أيها الرفاق،
سكان قضاء كانغدونغ الذين يعملون بكل همة كرجل واحد في النضال الأول من العام الجديد، تحدوهم الثقة العالية والحماسة الوطنية، ضباط وجنود وحدة الحرس البطلة للبناء والفوج الـ124 الذين سيفتحون بداية النضال البطولي لعام 2025 الذي يجب أن يبقى مجددا كعام انتصار عظيم في التاريخ، وأعضاء لجنة المتابعة غير الدائمة،
أعمال البناء لعام 2025 بالغ الأهمية والتي ستضفي مزيدا من الوفرة على منجزات نضال الريادة من المرحلة الأولى للتطور الشامل للاشتراكية، تبدأ اليوم هنا بإطلاق بناء المستشفى ومركز الخدمات العامة في قضاء كانغدونغ.
يمكن القول إن هذا لا يعدو كونه مجرد بداية بالمقارنة مع المثل العليا والطموحات للحزب والحكومة اللذين يسعيان إلى ضمان حقوق ومصالح الشعب وتحسين صحته وبناء المستقبل الأكثر إشراقا ورخاء، إلا أنني أشعر ببالغ التأثر ظنا مني أننا قررنا وأعددنا العمل القيم والمثمر حقا، حين أستقبل لحظة انتقال بناء المشروع أخيرا إلى مرحلة التنفيذ والذي أمعنا التفكير به منذ زمن بعيد حرصا على الأرواح الغالية في هذا البلد وتطلعا لتدفق الحياة الجميلة.
يسرني أولا وقبل كل شيء أن يصل الإخلاص الصادق لحزبنا وحكومتنا مجددا إلى الشعب في المناطق المحلية، كما أنني أشعر بانشراح الصدر لأن التغيرات الخارقة للعصر الجديد ستحدث في جزء آخر من ربوع الوطن.
بدأنا من خلال هذا الحفل التاريخي اليوم لإطلاق البناء بالانطلاق البالغ الشأن لزرع الأمل والتفاؤل بإمكانية التمتع بالحياة المادية والثقافية المتمدنة في ظل الخدمات الطبية المتقدمة بالمنطقة المعنية أيضا في نفوس أبناء الشعب في أنحاء البلاد، وتسريع وتيرة بناء الدولة المتحضرة والغنية والقوية بالتغيرات الفعلية والنوعية الجديدة في المناطق المحلية.
في هذه اللحظة التي نخطو فيها خطوات واسعة من جديد نحو التغيرات الجبارة، أتقدم بالتشجيع الكبير وخالص التحية الكفاحية إلى ضباط وجنود وحدة الحرس والفوج الـ124 التابع لفيلق الدفاع عن العاصمة، الذين انطلقوا إلى موقع حملة البناء الجديدة بمواصلة المآثر السابقة المضمخة بالإخلاص في دعم العمل لتحقيق ازدهار الدولة ورخاء الشعب في مقدمة الصفوف.
كما أتوجه بالتحية الكفاحية إلى أفراد قطاع التصميم بمختلف المستويات وأعضاء اللجنة غير الدائمة لمتابعة تنمية المناطق المحلية الذين أسهموا في تمكيننا من الدخول حيز تنفيذ المشروع في أسرع وقت بخوض النضال المشدد وفاء لقرار الدورة الكاملة للجنة المركزية للحزب، الهادف إلى النهوض الفعال بالمناطق المحلية على أوسع نطاق، والكوادر والعاملين في قطاع صناعة مواد البناء وغيره من القطاعات المختصة الذين يدعمون بثبات أعمال البناء الضخمة عن طريق إحراز نجاحات غير مسبوقة في زيادة الإنتاج.
أيها الرفاق،
كما هو الحال دائما في العملية الأولى من جميع أعمالنا، أود أن أوضح أولا مدى أهمية وعظمة مغزى عمل البناء الذي سيبدأ قريبا.
ذلك أن الجواب هنا عن سبب بناء هذه المشاريع بالضرورة والأكثر من ذلك، إنجازه حتما بصورة رائعة في موعده المحدد عندما تنتشر مواقع البناء الضخمة، فضلا عن صعوبة تعبئة باقي القوى.
إنه لخطة حزبنا لتنمية المناطق المحلية أن يجعل أبناء الشعب فيها لا ينعمون بالحياة المادية التي لا تختلف عما لدى سكان العاصمة فحسب، بل يعيشون دون قلق أو هم معافين من الأمراض في البيئة الثقافية والصحية المماثلة لها في العاصمة.
بعبارة أخرى، يمكننا القول إن النتائج المثالية لسياسة تنمية المناطق المحلية هي إجادة ترتيب المناطق المحلية أيضا كالعاصمة وتحويل بيئة الحياة الثقافية للشعب فيها لتكون البلاد كلها موحدة حتى على مستوى الثقافة.
أصبح الآن من المؤكد أن أبناء الشعب في المناطق المحلية يستطيعون أن يصلوا إلى مستوى سكان المدن من ناحية الحياة المادية والاقتصادية، نتيجة بناء مصانع الصناعة الخفيفة العصرية في جميع المدن والأقضية خلال عشر سنوات قريبة، إلا أنه من الطبيعي أن ذلك يعجز عن إزالة التخلف والتأخر الثقافيين المتأصلين في المناطق المحلية.
ليست الآن في المدن والأقضية المرافق المطلوبة القادرة على تقديم الخدمات الطبية السليمة للسكان ولا قاعدة واحدة تصلح لتقديم التسهيلات، فلا يمكننا أن نجد مظاهر المدن والأقضية الجديرة بالمراكز الثقافية في المنطقة، كما أن المستوى الثقافي للشعب في المناطق المحلية متخلف جدا عما لدى سكان العاصمة.
تأخر وتخلف المناطق المحلية يكمنان في حقل الحياة الثقافية أكثر من حقل الحياة المادية، والمجالات الأشد بروزا من حيث الاختلاف بين المدينة والريف هي تحديدا قطاعات الصحة العامة والعمل الصحي والعلوم والتعليم.
لو قمنا بإرجاء العمل يوما بعد يوم مكتفين بالحديث عما إذا كانت إمكانيته موجودة أم لا، بغض النظر عن هذا الواقع الجلي لما استطعنا القضاء على التأخر الثقافي للمناطق المحلية مهما طال الزمن. لذا، قررت اللجنة المركزية للحزب تلقين العلوم والتكنولوجيا الحديثة والحضارة للمدن والأقضية وحتى القرى الجبلية في أنحاء البلاد، والسير دون إبطاء نحو بلوغ الأهداف المحددة لتنمية المناطق المحلية باعتبار ذلك خطوة ثورية حاسمة استثنائية.
طرحنا بناء المرافق الصحية الحديثة ومرافق الحياة الثقافية المتعددة الوظائف في المدن والأقضية كمهامنا الراهنة لأنه ينطوي على مغزى هام آخر.
الأسلوب الرئيسي الذي يتعين علينا الاعتماد عليه في تنمية المناطق المحلية من جميع النواحي هو ضمان التوجيه والمساعدة من الدولة وفي الوقت نفسه، تعزيز استقلالية المناطق المحلية بكل السبل المتاحة.
بكلمة أخرى، توفر الدولة الأسس والظروف المادية والتقنية الكافية التي تمكن المناطق المحلية من النهوض، بينما ترسخ هذه المناطق قواها الذاتية وقدرتها الاحتياطية بالاعتماد عليها لتحقيق تطورها الوطيد والمستدام.
تعتبر مسألة إنماء قدرة التطور المستقل للمناطق المحلية على أنها مفتاح يقرر نجاحه أو إخفاقه، سواء بالنظر إلى الدروس في تاريخ تطور المناطق المحلية الذي تعثر طوال عشرات السنين الماضية أو بالنظر إلى المطالبة المستقبلية بأن يصبح تطور المناطق المحلية قوة محركة مقتدرة لتطور الدولة.
أهم عامل من عوامل تغيير المناطق المحلية هو القوى الذاتية القادرة على قيادة عملية النهوض الاقتصادي والثقافي بالمدن والأقضية، أي الاستعداد الروحي والثقافي للناس.
حتى إذا أردنا إجادة تشغيل مصانع الصناعة المحلية الحديثة التي يتم بناؤها الآن على قدم وساق، فإننا نحتاج إلى القوى الاقتصادية والتقنية المستعدة، كما علينا تأهيل أصحاب المواهب بانتظام لكي تشق جميع المدن والأقضية طريق تطورها المتنوع والمتميز بالاستفادة الجيدة من خصائصها.
بقدر ما يتسارع تطور المناطق المحلية على نطاق البلاد كلها، فمن الطبيعي أن يتعاظم الطلب عليه أكثر من ذي قبل، والضرورة القصوى لذلك هي بالتحديد مركز الخدمات العامة الذي يتم إطلاق بنائه اليوم.
يمكننا اعتبار أن المركز المتعدد الوظائف للخدمات العامة هو تربة خصبة ومهد لتربية أبناء الشعب في المنطقة المعنية كأصحاب جديرين بأن يحملوا على عاتقهم حتى الصناعة الحديثة، واكتشاف وتأهيل أصحاب المواهب المتضلعين من كل الوجوه عن طريق تغذيتهم بأحدث العلوم والحضارة دون توقف.
أعتقد أن تجهيز مركز نشر العلوم والتكنولوجيا بوسائل التقنية المعلوماتية ذات الفعالية العالية وتزويده حتى بقاعدة أحدث المعلومات العلمية والتقنية المختلفة سيؤديان إلى مساعدة أبناء الشعب والشباب والناشئين في المناطق المحلية بدرجة كبيرة على اكتساب الرؤية والكفاءات القادرة على قيادة عملية التطور الاقتصادي والثقافي في المنطقة من خلال الاقتراب من العلوم والحضارة المعاصرة.
من المقرر أن يضم مركز الخدمات العامة الذي يتم بناؤه حديثا المرافق التي تمكن السكان من مشاهدة الفيلم وممارسة الرياضة والحياة الثقافية، وشبكات التجارة الملتزمة بالبيئة الصحية وحتى مختلف أنواع مرافق التسهيلات، فغني عن البيان أن مركز الحياة الثقافية هذا فعال جدا في تنوير المواطنين وإنماء وجدانهم الوفير وتحويلهم إلى رواد وصانعي الثقافة الجديدة.
لكي تؤدي المدن والأقضية أيضا دورها المطلوب كونها مراكز إقليمية تقود عملية تحقيق الثورة الثقافية الريفية وتضمن الروابط الاقتصادية والثقافية بين المدينة والريف، لا مجرد وحدة عامة لتنمية المناطق المحلية، يتعين عليها أن تتزود حتما بالوسائل والظروف الكفيلة بتحفيز مسار تشبيه الفلاحين بالطبقة العاملة وتشبيه الريف بالمدينة عن طريق قبول العلوم والتكنولوجيا الحديثة بسرعة ونشر الثقافة المتقدمة للمدينة بهمة ونشاط.
بغير ذلك، لا يسع أريافنا إلا أن تتخلف بعيدا عن الحضارة المعاصرة، كما لا يمكنها أن تدنو من مدخل الريف الاشتراكي في العصر الجديد.
الاستنتاج الواضح الذي نتوصل إليه من هنا هو أن السياسة الجديدة لتنمية المناطق المحلية لا تستطيع أن تظهر صحتها وحيويتها دون تحفظ باعتبارها سياسة تضمن المستقبل البعيد للمناطق المحلية بكل معنى الكلمة وتقضي نهائيا على الفارق بين المدينة والريف من أساسه، إلا عندما يزول الاختلاف بين سكان العاصمة وأبناء الشعب في المناطق المحلية وبين أهالي المدينة وسكان الريف على مستوى الثقافة والمعارف.
بناء المرافق الصحية العصرية ومراكز الحياة الثقافية المتعددة الوظائف في المدن والأقضية هو عمل هام ذو قيمة استراتيجية كبيرة ومهمة عاجلة جدا لا يحتمل تأجيلها ولو لحظة واحدة في تسريع التطور المتزامن والمتوازن لجميع القطاعات والمناطق والتعجيل بالانتصار التام للاشتراكية.
لا يمكننا تأجيله أكثر بعد الآن.
نواجه الفترة الحاسمة التي تتطلب تنمية المدن والأقضية بمبادرة منا عن وعي ضمن الخطة الاستراتيجية البارعة.
علينا أن نضع نصب أعيننا أن جيلنا يحمل على عاتقه القضية التاريخية الكبيرة التي نضطر إلى إنجازها الآن.
المستقبل البعيد للمناطق المحلية هو تحديدا المستقبل البعيد لدولتنا وآفاق اشتراكيتنا.
أيها الرفاق،
مركز الخدمات العامة المزمع بناؤه حديثا في المدن والأقضية لم يكن حتى المفهوم عنه في عملية بناء المناطق المحلية، كما أن بناء المستشفى العصري ما هو إلا طريق غير مطروقة.
على الأخص، يستهلك المستشفى عشرات أضعاف الجهود بالمقارنة مع بناء المساكن أو المباني الصناعية ويحتاج إلى تقنية تنفيذ البناء العالية والمواد الأولية الغالية والمبالغ الكبيرة من الأموال كونه مبنى وظيفيا يتطلب التشارك التقني من البنى التحتية الدنيا حتى آخر المعدات والأدوات الطبية، فليس من السهل بناء المستشفى السليم الواحد.
مهما يكن من أمر، يتعين علينا بناء المستشفيات في المدن والأقضية بصورة رائعة كرمز للصحة العامة الاشتراكية في عصرنا هذا تتجسد فيه خطة حزبنا لتحديث الصحة العامة وفكره الخاص بعلم الجمال المعماري المستقل.
في الواقع إن بناء المستشفيات في المدن والأقضية هو موضوع هام فكرنا به وأنضجناه قبل بناء مصانع الصناعة المحلية بكثير.
ضمان أرواح وأمن الشعب وتحسين صحته يقع بطبيعة الحال على رأس جميع الأعمال التي يخططها حزبنا وينفذها بقوة من أجل تغيير المناطق المحلية وبناء الدولة المتحضرة والغنية والقوية.
لا يمكن الحديث البتة عن جبروت أو تطور الدولة التي تفتقر إلى الإرادة والقدرة على تحمل المسؤولية عن أرواح وصحة شعبها، فضلا عن تفوق نظامها.
بمجرد النظر إلى قطاع الصحة العامة وحده، يسعنا أن نخمن التربة السياسية ومستوى الحضارة للبلد المعني وجودة حياة مواطنيه، وبهذا المعنى، يمكننا القول إن الصحة العامة هي أيضا نظرة الدولة المطلقة إلى القيمة.
رأينا وموقفنا هو أننا يجب أن نعطي الأولوية بطبيعة الحال لتطوير قطاع الصحة العامة أكثر من حقل الحياة المادية والاقتصادية في العصر الراهن الذي تجلى فيه ترسيخ أسس الصحة العامة كمسألة ترتبط مباشرة بأمن الدولة ومصيرها المستقبلي وتعاظم الطلب سريعا على حماية الأرواح وتحسين الصحة.
إضفاء العصرية والتقدمية لقطاع الصحة العامة هو أول مهام حزبنا وحكومتنا.
إنه لخطة حزبنا لتحديث الصحة العامة أن يبني في العاصمة مستشفى عاما من الدرجة الأولى يمكنه أن يصبح محورا ومركزا لقطاع الصحة العامة في بلادنا لتنتشر تقنيته وخبرته ومثاله في أرجاء البلاد، وفي الوقت نفسه، يبني المستشفيات العصرية في كافة المدن والأقضية لتقريب مراكز الخدمات الطبية المتقدمة من أبناء الشعب إلى أقصى حد، حتى يتمتعوا جميعا بمنافع الطب الحديث براحة البال.
المساواة بين إعادة بناء المستشفيات في المدن والأقضية وبناء المستشفى العام في العاصمة تتناسب مع رسالة الصحة العامة الاشتراكية التي يجب أن تتحمل المسؤولية عن أرواح وصحة جميع أبناء الشعب، وتتلاءم تماما مع السياسة الجديدة لتنمية المناطق المحلية، كما أنها تعد خارطة طريق إلى أسرع تطور قائم على تفوق نظامنا.
حفل إطلاق البناء اليوم هو انطلاقة إلى ذلك الطريق العظيم، كما أنه خطوة حاسمة إلى الأمام ونقطة تحول جسيم نحو المستقبل.
لذا، كلفنا هذه المرة أقوى فريق تصميم على المستوى الوطني بمهمة تصميم المستشفيات في المدن والأقضية، وقدمنا توجيهات بوضع تصاميمها لتلبي كافة عناصرها المتطلبات التقنية المتخصصة بدءا من تحديد موقع المستشفى إلى مكوناته وتوزيع مبانيه وتخطيط الحركة فيه ونحوها، بما يصلح لتشخيص وعلاج المرضى وغيرهما من نشاطات الخدمة الطبية ويحول دون حدوث العناصر غير الطبيعية مثل العدوى في داخل المستشفى.
ومن نافلة الشرح أن المستشفيات التي يتم بناؤها في المدن والأقضية تنقسم إلى أربع فئات حسب عدد سكان المنطقة، وفي هذا العام، من المقرر أن تبنى بحجم مختلف في كل من قضاء كانغدونغ هنا وقضاء ريونغكانغ ومدينة كوسونغ على سبيل التجربة.
نخطط أن نضرب الأمثلة ونراكم الخبرات عن طريق إجادة بناء هذه المستشفيات الثلاثة في العام الجاري، ثم نبني سنويا المستشفيات في وقت واحد دون أدنى تقصير كل 20 مدينة وقضاء منذ العام القادم.
حين أفكر في أن المستشفى العصري سيظهر هنا مظهره الواقعي في أواخر هذا العام وتخرج إلى الوجود مرافق الخدمات الطبية الرائعة في جميع المدن والأقضية خلال عشر سنوات قادمة، أشعر بغاية الفخر والعزة لكون نضالنا مثمرا وقيما بالحق.
ستبذل اللجنة المركزية للحزب قصارى جهدها ليخضع أبناء الشعب في المناطق المحلية للعلاج الطبي المتقدم في المستشفيات المبنية بما يواكب العصر.
يتعين على قضاء كانغدونغ والوزارات والهيئات المركزية وغيرها من الوحدات المختصة القيام بالعمل الفعال على مسؤوليتها لترسيخ صفوف عاملي الطب والخدمة، وجعل المرافق التي يتم بناؤها حديثا تسهم بالفعل في تحسين صحة أبناء الشعب في القضاء وزيادة رفاهيتهم وتطور الثقافة في المنطقة.
العمل التحضيري المسؤول لإدارة المستشفى من أجل تقديم الخدمات المتقدمة للشعب يجب أن يجري بالتوازي مع المشاريع المعمارية.
أكبر المشاكل هو افتقار عاملينا في قطاع الصحة العامة إلى تصور للمرافق الطبية الحديثة الجامعة والخبرة في تسيير المعدات، بالإضافة إلى ضآلة كفاءاتهم العلمية وفنونهم الطبية.
من المهم إعداد عاملي الطب عن طريق تنظيم التدريب التقني الفعال إزاءهم ليتمكنوا من القيام بعمل العلاج على نحو منشود بعد تدشين المستشفى، وجعل جميع التقنيين والعمال المهرة أيضا يتضلعون باختصاصهم.
وبالأخص، ينبغي مطالبة عاملي الطب بشدة بمواصلة استيعاب طرق التشخيص والعلاج المناسبة لتيار تطور الطب الحديث ورفع مستوى تقنياتهم الطبية وكفاءاتهم ومستوى إتقانهم للغات الأجنبية.
يجب على جميع الكوادر بدءا بالكوادر القياديين للحزب والحكومة إيجاد واجبهم بدقة في العمل الرامي إلى ترسيخ أسس الصحة العامة للبلاد، متحلين بالموقف والسلوك الخلاق والجدير بالأصحاب.
أيها الرفاق،
نواجه المهمة المسؤولة لتوفير وإضفاء القدرة الحيوية الجديدة لصحتنا العامة الاشتراكية.
بدأ التيار الجارف لثورة الصحة العامة الجديدة والذي سيلتقي مع تيار ثورة الصناعة المحلية التي ستشمل البلاد برمتها قريبا.
أؤكد أن صحتنا العامة ستولد مجددا كتراب لإنماء القوة الحيوية لهذه البلاد، وكجذور راسخة للنهوض بالمناطق المحلية.
هذا العام 2025 يجب أن يسجل في التاريخ كأول عام من أعوام ثورة الصحة العامة.
لنتذكر هذا اليوم وهذه اللحظة التي رفعت فيها صحتنا العامة الاشتراكية شراعها نحو أفق تطورها الجديد.
الرفاق الجنود البناة الذين يتقدمون بجرأة في طليعة ثورة البناء في عصرنا هذا،
يثق الحزب دائما ثقة راسخة بالروح الثورية والخلاقة البارزة للجيش الشعبي.
يتوجب على ضباط وجنود وحدة الحرس البطلة للبناء إظهار روح إبداعهم الفريدة وكفاءاتهم المطلقة دون تحفظ في بناء المستشفى بقضاء كانغدونغ أيضا، مثلما بنوا الصروح المعمارية الرائعة كشاهد على العصر بدعم مشاعر حزبنا الصادقة تجاه الشعب بنضالهم العملي البطولي والجريء والأريب.
على أفراد قيادة الفوج الـ124 دفع كل مسارات البناء قدما بقوة حسب برنامجه اليومي عن طريق تنظيم وقيادة الأعمال بدقة وبسرعة خاطفة لتتحول الروح المعنوية العالية لجماهير الجنود إلى نجاحات كبيرة في البناء.
السجايا الهجومية الصامدة وأسلوب العمل الكفاحي التي تظهرونها ستؤدي إلى إعلاء حماسة جميع أبناء الشعب لخوض النضال الوطني، النضال لزيادة الإنتاج نحو الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب ومؤتمره التاسع.
آمل أن يضمن جميع الجنود البناة جودة البناء على نحو متكامل ببذل الإخلاص الأقصى له، يحدوهم الوعي العميق بأنهم يقفون على الخط الأمامي لثورة المناطق المحلية، حتى يكملوا بناء كافة الإنشاءات لتصبح صروحا رائعة تضمن الطابع الاختصاصي والوظائفي بالشكل المطلوب.
لا يجوز لكم أن تنسوا دائما أنه بقدر ما يحمل جيشنا على عاتقه مزيدا من الأعباء الثقيلة، سيدنو العصر الجديد لتغير المناطق المحلية بأسرع وقت ممكن وتتعاظم رفاهية آبائكم وأمهاتكم وإخوتكم الأحباء.
الرفاق الأعزاء في السلاح، جنرالات وضباط وجنود الجيش الشعبي،
لنناضل جميعا بمزيد من الجرأة والقوة من أجل المثل العليا العظيمة لشعبنا وانتصار قضيتنا!
سكان قضاء كانغدونغ الذين يعملون بكل همة كرجل واحد في النضال الأول من العام الجديد، تحدوهم الثقة العالية والحماسة الوطنية، ضباط وجنود وحدة الحرس البطلة للبناء والفوج الـ124 الذين سيفتحون بداية النضال البطولي لعام 2025 الذي يجب أن يبقى مجددا كعام انتصار عظيم في التاريخ، وأعضاء لجنة المتابعة غير الدائمة،
أعمال البناء لعام 2025 بالغ الأهمية والتي ستضفي مزيدا من الوفرة على منجزات نضال الريادة من المرحلة الأولى للتطور الشامل للاشتراكية، تبدأ اليوم هنا بإطلاق بناء المستشفى ومركز الخدمات العامة في قضاء كانغدونغ.
يمكن القول إن هذا لا يعدو كونه مجرد بداية بالمقارنة مع المثل العليا والطموحات للحزب والحكومة اللذين يسعيان إلى ضمان حقوق ومصالح الشعب وتحسين صحته وبناء المستقبل الأكثر إشراقا ورخاء، إلا أنني أشعر ببالغ التأثر ظنا مني أننا قررنا وأعددنا العمل القيم والمثمر حقا، حين أستقبل لحظة انتقال بناء المشروع أخيرا إلى مرحلة التنفيذ والذي أمعنا التفكير به منذ زمن بعيد حرصا على الأرواح الغالية في هذا البلد وتطلعا لتدفق الحياة الجميلة.
يسرني أولا وقبل كل شيء أن يصل الإخلاص الصادق لحزبنا وحكومتنا مجددا إلى الشعب في المناطق المحلية، كما أنني أشعر بانشراح الصدر لأن التغيرات الخارقة للعصر الجديد ستحدث في جزء آخر من ربوع الوطن.
بدأنا من خلال هذا الحفل التاريخي اليوم لإطلاق البناء بالانطلاق البالغ الشأن لزرع الأمل والتفاؤل بإمكانية التمتع بالحياة المادية والثقافية المتمدنة في ظل الخدمات الطبية المتقدمة بالمنطقة المعنية أيضا في نفوس أبناء الشعب في أنحاء البلاد، وتسريع وتيرة بناء الدولة المتحضرة والغنية والقوية بالتغيرات الفعلية والنوعية الجديدة في المناطق المحلية.
في هذه اللحظة التي نخطو فيها خطوات واسعة من جديد نحو التغيرات الجبارة، أتقدم بالتشجيع الكبير وخالص التحية الكفاحية إلى ضباط وجنود وحدة الحرس والفوج الـ124 التابع لفيلق الدفاع عن العاصمة، الذين انطلقوا إلى موقع حملة البناء الجديدة بمواصلة المآثر السابقة المضمخة بالإخلاص في دعم العمل لتحقيق ازدهار الدولة ورخاء الشعب في مقدمة الصفوف.
كما أتوجه بالتحية الكفاحية إلى أفراد قطاع التصميم بمختلف المستويات وأعضاء اللجنة غير الدائمة لمتابعة تنمية المناطق المحلية الذين أسهموا في تمكيننا من الدخول حيز تنفيذ المشروع في أسرع وقت بخوض النضال المشدد وفاء لقرار الدورة الكاملة للجنة المركزية للحزب، الهادف إلى النهوض الفعال بالمناطق المحلية على أوسع نطاق، والكوادر والعاملين في قطاع صناعة مواد البناء وغيره من القطاعات المختصة الذين يدعمون بثبات أعمال البناء الضخمة عن طريق إحراز نجاحات غير مسبوقة في زيادة الإنتاج.
أيها الرفاق،
كما هو الحال دائما في العملية الأولى من جميع أعمالنا، أود أن أوضح أولا مدى أهمية وعظمة مغزى عمل البناء الذي سيبدأ قريبا.
ذلك أن الجواب هنا عن سبب بناء هذه المشاريع بالضرورة والأكثر من ذلك، إنجازه حتما بصورة رائعة في موعده المحدد عندما تنتشر مواقع البناء الضخمة، فضلا عن صعوبة تعبئة باقي القوى.
إنه لخطة حزبنا لتنمية المناطق المحلية أن يجعل أبناء الشعب فيها لا ينعمون بالحياة المادية التي لا تختلف عما لدى سكان العاصمة فحسب، بل يعيشون دون قلق أو هم معافين من الأمراض في البيئة الثقافية والصحية المماثلة لها في العاصمة.
بعبارة أخرى، يمكننا القول إن النتائج المثالية لسياسة تنمية المناطق المحلية هي إجادة ترتيب المناطق المحلية أيضا كالعاصمة وتحويل بيئة الحياة الثقافية للشعب فيها لتكون البلاد كلها موحدة حتى على مستوى الثقافة.
أصبح الآن من المؤكد أن أبناء الشعب في المناطق المحلية يستطيعون أن يصلوا إلى مستوى سكان المدن من ناحية الحياة المادية والاقتصادية، نتيجة بناء مصانع الصناعة الخفيفة العصرية في جميع المدن والأقضية خلال عشر سنوات قريبة، إلا أنه من الطبيعي أن ذلك يعجز عن إزالة التخلف والتأخر الثقافيين المتأصلين في المناطق المحلية.
ليست الآن في المدن والأقضية المرافق المطلوبة القادرة على تقديم الخدمات الطبية السليمة للسكان ولا قاعدة واحدة تصلح لتقديم التسهيلات، فلا يمكننا أن نجد مظاهر المدن والأقضية الجديرة بالمراكز الثقافية في المنطقة، كما أن المستوى الثقافي للشعب في المناطق المحلية متخلف جدا عما لدى سكان العاصمة.
تأخر وتخلف المناطق المحلية يكمنان في حقل الحياة الثقافية أكثر من حقل الحياة المادية، والمجالات الأشد بروزا من حيث الاختلاف بين المدينة والريف هي تحديدا قطاعات الصحة العامة والعمل الصحي والعلوم والتعليم.
لو قمنا بإرجاء العمل يوما بعد يوم مكتفين بالحديث عما إذا كانت إمكانيته موجودة أم لا، بغض النظر عن هذا الواقع الجلي لما استطعنا القضاء على التأخر الثقافي للمناطق المحلية مهما طال الزمن. لذا، قررت اللجنة المركزية للحزب تلقين العلوم والتكنولوجيا الحديثة والحضارة للمدن والأقضية وحتى القرى الجبلية في أنحاء البلاد، والسير دون إبطاء نحو بلوغ الأهداف المحددة لتنمية المناطق المحلية باعتبار ذلك خطوة ثورية حاسمة استثنائية.
طرحنا بناء المرافق الصحية الحديثة ومرافق الحياة الثقافية المتعددة الوظائف في المدن والأقضية كمهامنا الراهنة لأنه ينطوي على مغزى هام آخر.
الأسلوب الرئيسي الذي يتعين علينا الاعتماد عليه في تنمية المناطق المحلية من جميع النواحي هو ضمان التوجيه والمساعدة من الدولة وفي الوقت نفسه، تعزيز استقلالية المناطق المحلية بكل السبل المتاحة.
بكلمة أخرى، توفر الدولة الأسس والظروف المادية والتقنية الكافية التي تمكن المناطق المحلية من النهوض، بينما ترسخ هذه المناطق قواها الذاتية وقدرتها الاحتياطية بالاعتماد عليها لتحقيق تطورها الوطيد والمستدام.
تعتبر مسألة إنماء قدرة التطور المستقل للمناطق المحلية على أنها مفتاح يقرر نجاحه أو إخفاقه، سواء بالنظر إلى الدروس في تاريخ تطور المناطق المحلية الذي تعثر طوال عشرات السنين الماضية أو بالنظر إلى المطالبة المستقبلية بأن يصبح تطور المناطق المحلية قوة محركة مقتدرة لتطور الدولة.
أهم عامل من عوامل تغيير المناطق المحلية هو القوى الذاتية القادرة على قيادة عملية النهوض الاقتصادي والثقافي بالمدن والأقضية، أي الاستعداد الروحي والثقافي للناس.
حتى إذا أردنا إجادة تشغيل مصانع الصناعة المحلية الحديثة التي يتم بناؤها الآن على قدم وساق، فإننا نحتاج إلى القوى الاقتصادية والتقنية المستعدة، كما علينا تأهيل أصحاب المواهب بانتظام لكي تشق جميع المدن والأقضية طريق تطورها المتنوع والمتميز بالاستفادة الجيدة من خصائصها.
بقدر ما يتسارع تطور المناطق المحلية على نطاق البلاد كلها، فمن الطبيعي أن يتعاظم الطلب عليه أكثر من ذي قبل، والضرورة القصوى لذلك هي بالتحديد مركز الخدمات العامة الذي يتم إطلاق بنائه اليوم.
يمكننا اعتبار أن المركز المتعدد الوظائف للخدمات العامة هو تربة خصبة ومهد لتربية أبناء الشعب في المنطقة المعنية كأصحاب جديرين بأن يحملوا على عاتقهم حتى الصناعة الحديثة، واكتشاف وتأهيل أصحاب المواهب المتضلعين من كل الوجوه عن طريق تغذيتهم بأحدث العلوم والحضارة دون توقف.
أعتقد أن تجهيز مركز نشر العلوم والتكنولوجيا بوسائل التقنية المعلوماتية ذات الفعالية العالية وتزويده حتى بقاعدة أحدث المعلومات العلمية والتقنية المختلفة سيؤديان إلى مساعدة أبناء الشعب والشباب والناشئين في المناطق المحلية بدرجة كبيرة على اكتساب الرؤية والكفاءات القادرة على قيادة عملية التطور الاقتصادي والثقافي في المنطقة من خلال الاقتراب من العلوم والحضارة المعاصرة.
من المقرر أن يضم مركز الخدمات العامة الذي يتم بناؤه حديثا المرافق التي تمكن السكان من مشاهدة الفيلم وممارسة الرياضة والحياة الثقافية، وشبكات التجارة الملتزمة بالبيئة الصحية وحتى مختلف أنواع مرافق التسهيلات، فغني عن البيان أن مركز الحياة الثقافية هذا فعال جدا في تنوير المواطنين وإنماء وجدانهم الوفير وتحويلهم إلى رواد وصانعي الثقافة الجديدة.
لكي تؤدي المدن والأقضية أيضا دورها المطلوب كونها مراكز إقليمية تقود عملية تحقيق الثورة الثقافية الريفية وتضمن الروابط الاقتصادية والثقافية بين المدينة والريف، لا مجرد وحدة عامة لتنمية المناطق المحلية، يتعين عليها أن تتزود حتما بالوسائل والظروف الكفيلة بتحفيز مسار تشبيه الفلاحين بالطبقة العاملة وتشبيه الريف بالمدينة عن طريق قبول العلوم والتكنولوجيا الحديثة بسرعة ونشر الثقافة المتقدمة للمدينة بهمة ونشاط.
بغير ذلك، لا يسع أريافنا إلا أن تتخلف بعيدا عن الحضارة المعاصرة، كما لا يمكنها أن تدنو من مدخل الريف الاشتراكي في العصر الجديد.
الاستنتاج الواضح الذي نتوصل إليه من هنا هو أن السياسة الجديدة لتنمية المناطق المحلية لا تستطيع أن تظهر صحتها وحيويتها دون تحفظ باعتبارها سياسة تضمن المستقبل البعيد للمناطق المحلية بكل معنى الكلمة وتقضي نهائيا على الفارق بين المدينة والريف من أساسه، إلا عندما يزول الاختلاف بين سكان العاصمة وأبناء الشعب في المناطق المحلية وبين أهالي المدينة وسكان الريف على مستوى الثقافة والمعارف.
بناء المرافق الصحية العصرية ومراكز الحياة الثقافية المتعددة الوظائف في المدن والأقضية هو عمل هام ذو قيمة استراتيجية كبيرة ومهمة عاجلة جدا لا يحتمل تأجيلها ولو لحظة واحدة في تسريع التطور المتزامن والمتوازن لجميع القطاعات والمناطق والتعجيل بالانتصار التام للاشتراكية.
لا يمكننا تأجيله أكثر بعد الآن.
نواجه الفترة الحاسمة التي تتطلب تنمية المدن والأقضية بمبادرة منا عن وعي ضمن الخطة الاستراتيجية البارعة.
علينا أن نضع نصب أعيننا أن جيلنا يحمل على عاتقه القضية التاريخية الكبيرة التي نضطر إلى إنجازها الآن.
المستقبل البعيد للمناطق المحلية هو تحديدا المستقبل البعيد لدولتنا وآفاق اشتراكيتنا.
أيها الرفاق،
مركز الخدمات العامة المزمع بناؤه حديثا في المدن والأقضية لم يكن حتى المفهوم عنه في عملية بناء المناطق المحلية، كما أن بناء المستشفى العصري ما هو إلا طريق غير مطروقة.
على الأخص، يستهلك المستشفى عشرات أضعاف الجهود بالمقارنة مع بناء المساكن أو المباني الصناعية ويحتاج إلى تقنية تنفيذ البناء العالية والمواد الأولية الغالية والمبالغ الكبيرة من الأموال كونه مبنى وظيفيا يتطلب التشارك التقني من البنى التحتية الدنيا حتى آخر المعدات والأدوات الطبية، فليس من السهل بناء المستشفى السليم الواحد.
مهما يكن من أمر، يتعين علينا بناء المستشفيات في المدن والأقضية بصورة رائعة كرمز للصحة العامة الاشتراكية في عصرنا هذا تتجسد فيه خطة حزبنا لتحديث الصحة العامة وفكره الخاص بعلم الجمال المعماري المستقل.
في الواقع إن بناء المستشفيات في المدن والأقضية هو موضوع هام فكرنا به وأنضجناه قبل بناء مصانع الصناعة المحلية بكثير.
ضمان أرواح وأمن الشعب وتحسين صحته يقع بطبيعة الحال على رأس جميع الأعمال التي يخططها حزبنا وينفذها بقوة من أجل تغيير المناطق المحلية وبناء الدولة المتحضرة والغنية والقوية.
لا يمكن الحديث البتة عن جبروت أو تطور الدولة التي تفتقر إلى الإرادة والقدرة على تحمل المسؤولية عن أرواح وصحة شعبها، فضلا عن تفوق نظامها.
بمجرد النظر إلى قطاع الصحة العامة وحده، يسعنا أن نخمن التربة السياسية ومستوى الحضارة للبلد المعني وجودة حياة مواطنيه، وبهذا المعنى، يمكننا القول إن الصحة العامة هي أيضا نظرة الدولة المطلقة إلى القيمة.
رأينا وموقفنا هو أننا يجب أن نعطي الأولوية بطبيعة الحال لتطوير قطاع الصحة العامة أكثر من حقل الحياة المادية والاقتصادية في العصر الراهن الذي تجلى فيه ترسيخ أسس الصحة العامة كمسألة ترتبط مباشرة بأمن الدولة ومصيرها المستقبلي وتعاظم الطلب سريعا على حماية الأرواح وتحسين الصحة.
إضفاء العصرية والتقدمية لقطاع الصحة العامة هو أول مهام حزبنا وحكومتنا.
إنه لخطة حزبنا لتحديث الصحة العامة أن يبني في العاصمة مستشفى عاما من الدرجة الأولى يمكنه أن يصبح محورا ومركزا لقطاع الصحة العامة في بلادنا لتنتشر تقنيته وخبرته ومثاله في أرجاء البلاد، وفي الوقت نفسه، يبني المستشفيات العصرية في كافة المدن والأقضية لتقريب مراكز الخدمات الطبية المتقدمة من أبناء الشعب إلى أقصى حد، حتى يتمتعوا جميعا بمنافع الطب الحديث براحة البال.
المساواة بين إعادة بناء المستشفيات في المدن والأقضية وبناء المستشفى العام في العاصمة تتناسب مع رسالة الصحة العامة الاشتراكية التي يجب أن تتحمل المسؤولية عن أرواح وصحة جميع أبناء الشعب، وتتلاءم تماما مع السياسة الجديدة لتنمية المناطق المحلية، كما أنها تعد خارطة طريق إلى أسرع تطور قائم على تفوق نظامنا.
حفل إطلاق البناء اليوم هو انطلاقة إلى ذلك الطريق العظيم، كما أنه خطوة حاسمة إلى الأمام ونقطة تحول جسيم نحو المستقبل.
لذا، كلفنا هذه المرة أقوى فريق تصميم على المستوى الوطني بمهمة تصميم المستشفيات في المدن والأقضية، وقدمنا توجيهات بوضع تصاميمها لتلبي كافة عناصرها المتطلبات التقنية المتخصصة بدءا من تحديد موقع المستشفى إلى مكوناته وتوزيع مبانيه وتخطيط الحركة فيه ونحوها، بما يصلح لتشخيص وعلاج المرضى وغيرهما من نشاطات الخدمة الطبية ويحول دون حدوث العناصر غير الطبيعية مثل العدوى في داخل المستشفى.
ومن نافلة الشرح أن المستشفيات التي يتم بناؤها في المدن والأقضية تنقسم إلى أربع فئات حسب عدد سكان المنطقة، وفي هذا العام، من المقرر أن تبنى بحجم مختلف في كل من قضاء كانغدونغ هنا وقضاء ريونغكانغ ومدينة كوسونغ على سبيل التجربة.
نخطط أن نضرب الأمثلة ونراكم الخبرات عن طريق إجادة بناء هذه المستشفيات الثلاثة في العام الجاري، ثم نبني سنويا المستشفيات في وقت واحد دون أدنى تقصير كل 20 مدينة وقضاء منذ العام القادم.
حين أفكر في أن المستشفى العصري سيظهر هنا مظهره الواقعي في أواخر هذا العام وتخرج إلى الوجود مرافق الخدمات الطبية الرائعة في جميع المدن والأقضية خلال عشر سنوات قادمة، أشعر بغاية الفخر والعزة لكون نضالنا مثمرا وقيما بالحق.
ستبذل اللجنة المركزية للحزب قصارى جهدها ليخضع أبناء الشعب في المناطق المحلية للعلاج الطبي المتقدم في المستشفيات المبنية بما يواكب العصر.
يتعين على قضاء كانغدونغ والوزارات والهيئات المركزية وغيرها من الوحدات المختصة القيام بالعمل الفعال على مسؤوليتها لترسيخ صفوف عاملي الطب والخدمة، وجعل المرافق التي يتم بناؤها حديثا تسهم بالفعل في تحسين صحة أبناء الشعب في القضاء وزيادة رفاهيتهم وتطور الثقافة في المنطقة.
العمل التحضيري المسؤول لإدارة المستشفى من أجل تقديم الخدمات المتقدمة للشعب يجب أن يجري بالتوازي مع المشاريع المعمارية.
أكبر المشاكل هو افتقار عاملينا في قطاع الصحة العامة إلى تصور للمرافق الطبية الحديثة الجامعة والخبرة في تسيير المعدات، بالإضافة إلى ضآلة كفاءاتهم العلمية وفنونهم الطبية.
من المهم إعداد عاملي الطب عن طريق تنظيم التدريب التقني الفعال إزاءهم ليتمكنوا من القيام بعمل العلاج على نحو منشود بعد تدشين المستشفى، وجعل جميع التقنيين والعمال المهرة أيضا يتضلعون باختصاصهم.
وبالأخص، ينبغي مطالبة عاملي الطب بشدة بمواصلة استيعاب طرق التشخيص والعلاج المناسبة لتيار تطور الطب الحديث ورفع مستوى تقنياتهم الطبية وكفاءاتهم ومستوى إتقانهم للغات الأجنبية.
يجب على جميع الكوادر بدءا بالكوادر القياديين للحزب والحكومة إيجاد واجبهم بدقة في العمل الرامي إلى ترسيخ أسس الصحة العامة للبلاد، متحلين بالموقف والسلوك الخلاق والجدير بالأصحاب.
أيها الرفاق،
نواجه المهمة المسؤولة لتوفير وإضفاء القدرة الحيوية الجديدة لصحتنا العامة الاشتراكية.
بدأ التيار الجارف لثورة الصحة العامة الجديدة والذي سيلتقي مع تيار ثورة الصناعة المحلية التي ستشمل البلاد برمتها قريبا.
أؤكد أن صحتنا العامة ستولد مجددا كتراب لإنماء القوة الحيوية لهذه البلاد، وكجذور راسخة للنهوض بالمناطق المحلية.
هذا العام 2025 يجب أن يسجل في التاريخ كأول عام من أعوام ثورة الصحة العامة.
لنتذكر هذا اليوم وهذه اللحظة التي رفعت فيها صحتنا العامة الاشتراكية شراعها نحو أفق تطورها الجديد.
الرفاق الجنود البناة الذين يتقدمون بجرأة في طليعة ثورة البناء في عصرنا هذا،
يثق الحزب دائما ثقة راسخة بالروح الثورية والخلاقة البارزة للجيش الشعبي.
يتوجب على ضباط وجنود وحدة الحرس البطلة للبناء إظهار روح إبداعهم الفريدة وكفاءاتهم المطلقة دون تحفظ في بناء المستشفى بقضاء كانغدونغ أيضا، مثلما بنوا الصروح المعمارية الرائعة كشاهد على العصر بدعم مشاعر حزبنا الصادقة تجاه الشعب بنضالهم العملي البطولي والجريء والأريب.
على أفراد قيادة الفوج الـ124 دفع كل مسارات البناء قدما بقوة حسب برنامجه اليومي عن طريق تنظيم وقيادة الأعمال بدقة وبسرعة خاطفة لتتحول الروح المعنوية العالية لجماهير الجنود إلى نجاحات كبيرة في البناء.
السجايا الهجومية الصامدة وأسلوب العمل الكفاحي التي تظهرونها ستؤدي إلى إعلاء حماسة جميع أبناء الشعب لخوض النضال الوطني، النضال لزيادة الإنتاج نحو الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب ومؤتمره التاسع.
آمل أن يضمن جميع الجنود البناة جودة البناء على نحو متكامل ببذل الإخلاص الأقصى له، يحدوهم الوعي العميق بأنهم يقفون على الخط الأمامي لثورة المناطق المحلية، حتى يكملوا بناء كافة الإنشاءات لتصبح صروحا رائعة تضمن الطابع الاختصاصي والوظائفي بالشكل المطلوب.
لا يجوز لكم أن تنسوا دائما أنه بقدر ما يحمل جيشنا على عاتقه مزيدا من الأعباء الثقيلة، سيدنو العصر الجديد لتغير المناطق المحلية بأسرع وقت ممكن وتتعاظم رفاهية آبائكم وأمهاتكم وإخوتكم الأحباء.
الرفاق الأعزاء في السلاح، جنرالات وضباط وجنود الجيش الشعبي،
لنناضل جميعا بمزيد من الجرأة والقوة من أجل المثل العليا العظيمة لشعبنا وانتصار قضيتنا!