إن قيادة الثورة لحزب العمل الكوري العظيم الذي يقرب المستقبل المتحضر والغني والقوي رافعا عاليا المثل العليا لاعتبار الشعب كالسماء والوحدة المتلاحمة بقلب واحد والاعتماد علي النفس على نمطنا وبقوتنا الذاتية من أوله إلى آخره، تفتح عصرا جديدا من التغيرات الدهرية على هذه الأرض وهي تحشد أبناء الشعب في البلاد كلها حول راية الوطنية وتتغلب بقوة الوحدة الجليلة هذه على المصاعب المتراكمة.
ظهرت إلى الوجود "المدينة الثقافية الريفية"، قرى الجنة المثالية التي تنعكس فيها الحضارة الحديثة في المناطق المتضررة بالفيضان من محافظات بيونغآن الشمالية وزاكانغ وريانغكانغ التي تعرضت للكوارث الطبيعية الفادحة وهي تثبت بجلاء تفوق اشتراكيتنا ومناعتها وأخيرا، استقبلت لحظة التدشين بالغة الأهمية.
استجابة لنداء لجنة الحزب المركزية المتحمس القاضي بالاستنهاض القوي متغلبا على الأزمة مجددا من أجل شعبنا ووطننا وتحقيق النجاحات المذهلة، تطوع أعضاء الحزب في أنحاء البلاد وضباط الجيش الشعبي وجنوده وأفراد فرقة بايكدوسان الصدامية من الشباب الأبطال وغيرهم من جميع البناة والمساعدين للعمل في مواقع رفع الأضرار وأنشأوا السدود المتينة التي لا تتزعزع أمام أي فيضان، وآلاف الشقق السكنية الحديثة ودور الحضانة ورياض الأطفال والمدارس والمستشفيات والمستوصفات وغيرها بصورة رائعة، بحيث أظهروا، دون تحفظ، القوة القاهرة الأصيلة لكوريا زوتشيه التي تشتد بصورة أكثر وسط المحن وتتوطد أكثر من ذي قبل من خلال النضال الخلاق المستدام من الإخلاص والوطنية.
إن هذا الواقع المدهش الذي سجل في حوليات تاريخ الوطن كتغير جذري آخر، يعد ثمرة قيمة أتت بها نظرة القائد السامية إلى الشعب وقيادته البارزة وهو الذي يعتبر المتاعب من أجل الشعب شرفا كبيرا له ويسلك طريق الحب والتفاني للشعب دون انقطاع من أجل سلامته ورفاهيته.
في يوم 21 من كانون الأول/ديسمبر أقيم الحفل الكبير لتدشين الشقق السكنية في المناطق المتضررة من محافظة بيونغآن الشمالية.
حضره القائد المحترم الرفيق كيم جونغ وون، الأمين العام لحزب العمل الكوري، رئيس شؤون الدولة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
لدى وصوله إلى مكان الحفل وسط تردد ألحان الترحيب، أطلق جميع الحضور هتافات التأثر والانفعال متطلعين إلى الزعيم العظيم للشعب، الأب العطوف الذي يوجه ويخضع كل شؤون الدولة للشعب دون قيد وشرط وينقل أحلام الشعب ومثله العليا إلى حيز الوجود.
أرسل القائد التحيات الكفاحية الحارة إلى جميع البناة الذين بنوا مهود الشعب بصورة رائعة في المناطق المتضررة بالفيضان متغلبين بجرأة على المصاعب، تحدوهم الثقة المطلقة بالحزب والأيمان الأكيد للاشتراكية.
اشترك فيه أعضاء هيئة رئاسة المكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمل الكوري وسائر أعضاء الهيئة القيادية المركزية للحزب والكوادر في هيئة القيادة لرفع الأضرار والكوادر في محافظة بيونغآن الشمالية ومدينة سينويزو وقضاء ويزو والعاملون وضباط الجيش الشعبي وجنوده وقادة وأفراد فرقة بايكدوسان الصدامية من الشباب الأبطال الذين شاركوا في البناء.
عزف النشيد الوطني لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بجلالة.
ألقى القائد المحترمكيم جونغ وون كلمة بالغة الشأن تذكارا لحفل التدشين.
قال القائدكيم جونغ وون إننا نستقبل اليوم حفل التدشين عميق الدلالة، فيما نحن نستخلص النتائج الباعثة على الفخر بإنشاء مهود الحياة لأبناء الشعب في المنطقة بعد بناء جدار الحماية الخالد في المناطق المتضررة بالفيضانات عبر الحملة القاسية لرفع الأضرار والإعمار التي دارت لأكثر من 130 يوما، منوها باعتزاز بأن هذه التغيرات الجليلة تجعلنا نتحلى بالافتخار والاعتزاز بأن حزبنا أصدر قرارا صائبا وأدينا أعمالا مشرفة، وكذلك نحس مجددا ما أروع المثل العليا الاشتراكية وما أقدس وأشرف قضيتنا التي نتقدم بها إلى الأمام متخطين الصعاب والشدائد بقوتنا وجهودنا المثابرة.
تقدم القائد كيم جونغ وون، نيابة عن اللجنة المركزية للحزب وحكومة الجمهورية بخالص الشكر إلى ضباط وجنود جيشنا وأفراد فرقة الصدام الشبابية والكوادر والجماهير العاملة في محافظة بيونغآن الشمالية والمساعدين في أرجاء البلاد والذين بنوا المناطق السكنية الثقافية الريفية الحديثة التي تنعكس فيها الطبيعة الأصلية لاشتراكيتنا ومستقبلها، عبر خوض النضال الصامد متغلبين على شتى أنواع المشقات والمصاعب بدءا من الصيف القائظ إلى الشتاء البارد، استجابة للمثل العليا السياسية والخطط لحزبهم الذي يضع سلامة الشعب ورفاهيته في المقام الأول قبل كل الأشياء.
أشار القائدكيم جونغ وون إلى أن حفل التدشين لهذا اليوم يغدو مناسبة هامة تثبت أن قضية اشتراكيتنا تمضي في تقدمها الحثيث متغلبة على كل أنواع المصاعب، هذه القضية التي تدعم وتخدم الشعب، أصل الدولة وكلها بصورة مطلقة، مضيفا أنه في هذه اللحظة لرفع الأضرار كان على يقين راسخ بأن منطقة مصب نهر آمروك هنا لن تتزعزع قط حتى لو وقعت مجددا فيضانات لم تشهد منذ مائة سنة، ولم يتمالك نفسه من السرور بالطمأنينة لأنه حلت حياة جديدة بالجزر التي تغيرت حتى يصعب إيجاد ملامحها القديمة.
وذكر أنه يمكن القول إنه يكون من المعجزة في تاريخ البناء الإتيان بهذه الثمار في أقسى الظروف سواء بالنظر إلى مدة المشروع التي لا تزيد عن عدة أشهر بدءا من وضع التصاميم إلى إكمال عملية البناء أو من حيث موقع العمل ونقل مواد البناء، منوها بأنه يشعر بالأسف الشديد على إكمال المشروع في أواخر هذا العام حيث حل البرد بعد تأجيل مدة إكماله تكرارا، هذه المدة التي تعهدنا بها مع المنكوبين برسوخ وتم اتخاذها كقرار الحزب.
قال إنه لم يسبق لنا أن نضمن موعد المشروع بمنتهى التوتر مثل هذه المرة رغم أننا قمنا ببناء المشاريع الهامة علي التوالي حتى الآن في الظروف الصعبة وحتى في فترة الوقاية الطارئة، مشيرا إلى الانحرافات غير الواقعية وغير العلمية التي ظهرت بين الكوادر في سياق البناء، ولاسيما الافتقار إلى بعد النظر عند وضع الخطة، وأضاف:
في واقع الأمر، عبر لنا عديد من البلدان والمنظمات الدولية عن إرادتها للمساعدة عند شروعنا في حملة رفع الأضرار من الفيضانات هذه المرة، غير أننا أوضحنا عزمنا على التمسك الثابت بأسلوب تسوية الأمور بالاعتماد على النفس من أوله إلى آخره، ذلك لأنه كانت لدينا الثقة الأكيدة بقوتنا الذاتية وكذلك كنا نعتز أولا وقبل كل شيء بالأصول الروحية والمادية القائمة على القوة الذاتية والتي ينبغي تأهيلها وتقويتها بصورة أكثر من خلال هذا المشروع الضخم والصعب.
بما أنها كانت كوارث اصطناعية تنجم عن تدهور نظام أجهزة منع الكوارث المعنية في دولتنا وعدم مسؤولية الكوادر وعدم يقظتهم وليس بالتقلبات الطبيعية عند تدقيق النظر إليها، اعتقدت أنه يجب علينا أن نعرف مدى ثمنها ونندم عليها حتما من خلال رفع الأضرار.
كما رأيت أننا بحاجة ملحة إلى هذه التجارب من أجل مواجهة الأزمة في المستقبل.
إذا كنا نأمل مساعدة الآخرين في هذه المرة فلم نستطع أن نحقق هذه التحولات الرائعة كما نراها اليوم ولا نحس بالعزة القيمة.
لم يكن رفع الأضرار في هذه المرة مجرد مسألة إزالة الكوارث المفاجئة بل كان عملا لإحداث التغيرات الدهرية بدافع من الموقف من تحمل المسؤولية عن المستقبل. فكان نضالا لا يمكن إحراز النصر فيه حتما إلا بقوتنا الذاتية.
كان من مقاصد الحزب إعداد القوة المستقلة للتغلب على كل مصاعب الدولة بالقوة الذاتية عن طريق إكمال العمل لرفع الأضرار في الموعد المقرر مهما كلف الأمر بالقوة المتضافرة للبلاد كلها واثقا بقوة جيشنا وشبابنا وشعبنا.
وكان هذا العمل فرصة سانحة لغرس روح العيش الذاتي والتقرير الذاتي من جديد.
ذكر القائد أن هذا العمل ذا الأهمية السياسية البالغة الشأن لم يجر على ما يرام كما توقعنا في البداية، من جراء موقف العمل غير العلمي للكوادر، مشيرا إلى أسباب عدم إجراء عمل البناء على الأسس العلمية وعواقبه والدروس الجدية المستخلصة منها.
ونوه بأننا نقدم في العام الجديد على العمل لتنفيذ الخطة الجديدة للمنطقة التي تعكس بصواب خطة حزبنا وحكومتنا الخاصة بتطور الاشتراكية الشامل وتتطابق مع المثل العليا لسكان المنطقة وتابع يقول.
يجب تنفيذ القرار الهام الذي أصدره حزبنا لغرض تحويل هذه المنطقة إلى قرى مثالية اشتراكية، عبر خوض الحملات المتتالية والمجسمة.
كما يبين هذا المخطط المنظوري، خططنا لبناء مجمع الصوب الزراعي الكبير الحجم، الذي تبلغ مساحته مئات الهكتارات، في جزيرتي ويهوا ودازي في العام المقبل.
خلال السنوات الأخيرة، بنيت في زونغبيونغ وريونبو في سواحل البحر الشرقي وكذلك في العاصمة بيونغ يانغ مزارع الصوب الكبيرة والحديثة، بحيث تم إثبات الفعالية الاقتصادية لإنتاج خضار الصوب. وإذا ظهر بحر من الصوب إلى الوجود هنا، فسيشهد تقدم كبير في تحسين معيشة الشعب.
نخطط لتكليف وحدات الجيش الشعبي وفرقة بايكدوسان الصدامية من الشباب الأبطال بمهمة بناء مجمع الصوب الزراعي هذا لكي يتم إظهار قدرتنا الخلاقة على الملأ مرة أخرى في غمار المنافسات الساخنة.
كما نخطط لبناء معهد أبحاث علم الخضار الحديث بكونه مركزا لبحث العلوم والتقنية ونشرها من أجل تحقيق علمية إنتاج الخضار في الصوب وتكثيفه وتصنيعه، وصوب الزراعة الاختبارية وتشييد بعض البيوت السكنية والمرافق التسهيلية حتى نحول منطقة الجزيرة إلى مزرعة نموذجية في العصر الجديد تكون لديها القدرة الكامنة للتطور.
وتمشيا مع ذلك، لا بد من تحويل الجزر في مصب نهر آمروك ومدينة سينويزو وقضاء ويزو إلى حصون منيعة حتى لا تتعرض مجددا للأضرار عن طريق تدعيم السدود المتينة، وإنشاء المباني العامة مثل قواعد الحياة السياسية والثقافية والشبكات الخدماتية في المناطق السكنية المبنية حديثا. تكون هذه الأعمال الكثيرة في انتظارنا.
لا يجوز لنا أن نرضي إطلاقا بنجاح اليوم أو نجلس مكتوفي الأيدي، بل يغدو عمل البناء هذا عملية لا غنى عنها في تنفيذ خطة الحزب لتحديث المدن الواقعة في حدود البلاد.
عند الإضافة إلى الشرح، نخطط لتحويل مدينة سينويزو إلى مدينة متطورة تجسدت فيها الصفات العصرية والأصيلة والقومية يمكن من خلالها رؤية ملامح تطور كوريا الاشتراكية وقدراتها.
إذا تغيرت حتى ملامح مدينة سينويزو بعد بناء منطقة الجزر هنا أولا على نحو رائع، ستمتلك مدينة المنطقة المحلية في شمال غربي بلادنا ثقافة محلية رائعة وقدرة كامنة للتطور فعلا.
تطرق القائد إلى أن أقصر الطريق المؤدية إلى الحضارة والازدهار مفتوحة والاندفاع الناجح إليها مرهون بكيفية نضالنا، مشيرا إلى أنه يجب على هيئة قيادة البناء أن تظهر المسؤولية والدقة في عمليات المشروع وقيادته على أساس التجارب والعبر المكتسبة في سياق بناء العام الجاري، بحيث تضمن التنفيذ الكامل لقرار الحزب.
أكد على أنه من واجب فرقة بايكدوسان الصدامية من الشباب الأبطال وكوادر اتحاد الشباب أن يتوخوا الدقة في العمل التنظيمي والسياسي وقيادة المشروع واعين بعمق مقصد الحزب لإرسال وحدة الشباب إلى مشروع البناء الهام حتى تظهر دائما من بين كل الصفوف روح التقدم الصامدة للشباب الأبطال من العصر الجديد، ويوجهوا اهتماما خاصا لإعداد شبابنا جميعا كدعائم قوية للعصر يعرفون كيف يحبون الوطن والشعب وكيف يخلقون الإبداعات متغلبين على المحن في بوتقة النضال السياسي الحاد والنضال الجليل للارتياد وذلك باعتبارهم مجرى البناء الضخم مناسبة سانحة لتأهيلهم على أتم وجه كحماة صامدين وبناة مأمونين للاشتراكية.
وذكر أن البناء هو عمل تتجلى فيه أفكار حزبنا وسياساته بوضوح، فالنجاح في هذا القطاع في الوقت الراهن يغدو رمزا سياسيا لمضاعفة الثقة والتفاؤل بالقضية الثورية في نفوس أبناء الشعب وإطلاق عنان ملامح التطور للدولة نظرا لما يتميز به من الطابع السياسي والإيضاحي والحيوية العظيمة، وأشار إلى المسائل الواجب حلها حتما من أجل التطور المستقبلي لعمل البناء.
يتوجب علينا أن نضع ثورة البناء في العصر الجديد، والعهد الجديد لبناء المناطق المحلية على مدار السرعة العاصفة والمستدامة بثبات حتى تصل القضية التاريخية لازدهار الدولة الشامل إلى التحولات الواقعية والمتزامنة ومتعددة الجوانب.
ومن أجل ذلك، يجب اعتبار رفع التخصص بالبناء مطلبا سياسيا هاما ووضعه موضع التنفيذ الكامل.
لا يمكن ضمان سرعة البناء وجودته على حد سواء ورفع فعالية الإنفاق والقفز بثبات إلى الأهداف التي حددناها إلا عند رفع مستوى التخصص بالبناء.
قد مر الزمن الذي يجري فيه البناء بعدد الرؤوس على أنغام أغنية التعبئة العامة، ولا يلبي تكتيك زيادة عدد الرؤوس العصر الراهن الذي يطلب قفزة نوعية جديدة في عمل بنائنا.
أرى أنه من أجل رفع التخصص بالبناء، لا بد من تحسين التصميم وقوى البناء ومعداته باطراد، تمسكا تاما بهذه العناصر الثلاثة.
تحدث القائدكيم جونغ وون عن ضرورة تركيز القوة على ضمان الوظائفية والتسهيلية والتعددية وتدقيق الحساب في الفعالية الاقتصادية والنجاعة وتحقيق أكثر منفعة وعقلانية عند وضع التصميم، بالإضافة إلى بذل الجهود في تربية عدد كبير من المصممين الأكفاء على نطاق الحزب والدولة وتشكيل أجهزة التصميم في المناطق المحلية من ذوي المواهب ورفع مستواهم العملي باستمرار من خلال ممارسة البناء.
وأكد على أنه يجب على وحدات البناء أن تملك القدرة على تنفيذ أي مهمة البناء على نحو منشود عن طريق مواصلة تعميق العمل لرفع تقنية ومهارة مشتغليها ضمن أهداف وأسلوبية واضحة.
وقال إن العنصر الأكثر إلحاحا من بين العناصر الثلاثة للتخصص بالبناء هو تحسين معدات البناء، منوها بضرورة دفع العمل لتوفير قدرة إنتاج معدات البناء الحديثة بقوة ضمن خطة الدولة بعيدة المدى، بدءا من العدد والأدوات الصغيرة إلى الآلات الثقيلة بما يتفق مع خصائص عمل البناء الذي يتصف بطول الأمد وتيار تطوره العالمي حتى يدعم تطور قطاع البناء دعما وطيدا.
أكد القائدكيم جونغ وون مجددا على أن حزبنا وحكومة جمهوريتنا ستقودان القضية المقدسة لتحقيق الأمنية الدهرية لأبناء الشعب في كل أنحاء البلاد حتى النهاية دون توقف ولو للحظة واحدة، وعبر عن ثقته بأن جميع الكوادر وأفراد الجيش الشعبي وفرقة الصدام الشبابية الذين يشرعون البناء الجديد الآخر سيكتبون صفحة أخرى من تاريخ ازدهار الوطن بقدرتهم الروحية الصامدة وممارساتهم الوطنية حاملين في قلوبهم الشرف العالي بكونهم مشاركين ومضطلعين مباشرين بالنضال المقدس والمثمر لتمجيد كرامة وشرف دولتنا والتعجيل بتحقيق رفاهية سكان المناطق المحلية.
وهنأ سكان مدينة سينويزو وقضاء ويزو تهنئة حارة بالانتقال إلى البيوت السكنية الجديدة وسط التبريكات الدافئة للبلاد كلها، وتمنى لكل الأسر السعادة والألفة من صميم قلبه ودعا الجميع بحرارة إلى خوض النضال الصامد لأجل الازدهار الخالد لوطننا ورفاهية الشعب.
ما إن أنهى القائد الكلمة حتى أطلقت هتافات التعييش المدوية التي تعبر عن الاحترام اللامتناهي والثقة المطلقة باللجنة المركزية للحزب العظيم حتى تتردد إلى سماء كانون الأول/ديسمبر.
قص القائدكيم جونغ وون شريط التدشين شخصيا.
جاش مكان حفل التدشين الذي تطلق فيه الشهب النارية الاحتفالية بالمعنويات المتصاعدة والحماسة الكفاحية لضباط وجنود الجيش الشعبي وأفراد فرقة الصدام الشبابية للرد على ثقة اللجنة المركزية للحزب ورجائها كالسماء بالخدمة المتفانية للوطن والشعب والمثابرة الصامدة وخلق أسطورة البناء الجديدة.
تجول القائد في مناطق المساكن الثقافية الريفية المبنية حديثا مع الحضور.
فيما هو ينظر إلى المنظر العام لقرية هادان بمدينة سينويزو حيث شكلت السدود المتينة منطقة آمنة واصطفت المساكن الريفية الحديثة على شكل المدينة ذات الطوابق العديدة والقليلة، عبر عن رضاه الكبير قائلا إن هذه المنطقة التي شعر بثقل القلب من تفكيره في شعبها الذي يعاني من المشقات بعد فقدان بيوتهم عند تجوله في المنطقة المغمورة بالمياه على متن الزورق المطاطي قبل عدة أشهر، تحولت إلى الجنة الاشتراكية الرائعة وحقا، وقع تغير جذري فيها.
عندما تفقد أركان البيت عبر عن سروره قائلا إنه من المستحسن تزويده بالتلفاز والأثاث وغيرهما من الضروريات الحياتية والآن، أصبح المنكوبون يتمتعون بالحياة السعيدة والمتمدنة دون قلق وهم في بيوتهم وسمع أنه ظهر قول بأن المنكوبين صاروا "مبروكين" إلى الوجود وكم كان أمرا طيبا.
استطرد قائلا إننا وطدنا الثقة بالقوة القاهرة لوحدة القلب الواحد الأصيلة لدولتنا، التي لا وجود لها في العالم وقوتنا الذاتية أكثر من ذي قبل وكنا نمر بمرحلة وعملية التطور الجديد للنهوض بالمناطق المحلية وتنمية الأرياف، وذلك عبر رفع الأضرار على ضفة نهر آمروك.
وأضاف أنه استطاع حزبنا أن يزينوا مسيرة الثورة المليئة بالمشقات والمحن بالنصر والأمجاد، لأن أبناء شعبنا كانوا يضعون ثقتهم الصادقة عليه ويتبعونه ويدافعون عن قضيته، وأن أبناء شعبنا هم بالذات وطنيون مشكورون يحملون على عاتقهم كل المصاعب التي تعاني منها الدولة معا بعد وضع أمور البلاد في المقام الأول قبل شؤونهم العائلية ويدعمون هذه البلاد دعما متينا بالعرق والجهود المخلصة، وينبغي لنا أن نبذل جهودنا المضاعفة من أجل الدفاع عن الشعب الرائع والعظيم الذي لا يكون في العالم سواه ورفعه إلى الأعلى ولكي يعيش في رغد وبحبوحة، دون أن يشتهي ما لدى غيره.
فيما يجول أفراد الهيئة القيادية المركزية للحزب وغيرهم من الحضور في مناطق المساكن الثقافية الريفية المعاصرة، أدركوا بعمق الحقيقة المطلقة التي تقول إنه لرفع القائد العظيمكيم جونغ وون إلى ذرى العلياء كأب الأسرة الاشتراكية الكبيرة، يكون النصر الأبدي لوطننا القوي وازدهاره الخالد والمستقبل المشرق لشعبنا وأجيالنا الصاعدة.
وطد جميع الحضور الإرادة الصلبة لبناء بيتنا، نظامنا الاشتراكي المتفوق بأكثر روعة وجمالا عن طريق دعم أفكار الحزب العظيم وقيادته بقلب واحد وإخلاص نقي.
إن الهتافات المدوية بحياة القائد العظيمكيم جونغ وون وحزب العمل الكوري التي تعالت في شمال غربي الوطن كانت صدى بعيدا للتاريخ يظهر روح التقدم القوي لكوريا الاشتراكية التي تقرب بكل ثقة الغد الذي سيزداد حضارة وازدهارا وهي تتمسك بثبات بنظرتنا إلى التطور وأسلوبنا للتطور حتى في وسط المحن والصعوبات القاسية.
ظهرت إلى الوجود "المدينة الثقافية الريفية"، قرى الجنة المثالية التي تنعكس فيها الحضارة الحديثة في المناطق المتضررة بالفيضان من محافظات بيونغآن الشمالية وزاكانغ وريانغكانغ التي تعرضت للكوارث الطبيعية الفادحة وهي تثبت بجلاء تفوق اشتراكيتنا ومناعتها وأخيرا، استقبلت لحظة التدشين بالغة الأهمية.
استجابة لنداء لجنة الحزب المركزية المتحمس القاضي بالاستنهاض القوي متغلبا على الأزمة مجددا من أجل شعبنا ووطننا وتحقيق النجاحات المذهلة، تطوع أعضاء الحزب في أنحاء البلاد وضباط الجيش الشعبي وجنوده وأفراد فرقة بايكدوسان الصدامية من الشباب الأبطال وغيرهم من جميع البناة والمساعدين للعمل في مواقع رفع الأضرار وأنشأوا السدود المتينة التي لا تتزعزع أمام أي فيضان، وآلاف الشقق السكنية الحديثة ودور الحضانة ورياض الأطفال والمدارس والمستشفيات والمستوصفات وغيرها بصورة رائعة، بحيث أظهروا، دون تحفظ، القوة القاهرة الأصيلة لكوريا زوتشيه التي تشتد بصورة أكثر وسط المحن وتتوطد أكثر من ذي قبل من خلال النضال الخلاق المستدام من الإخلاص والوطنية.
إن هذا الواقع المدهش الذي سجل في حوليات تاريخ الوطن كتغير جذري آخر، يعد ثمرة قيمة أتت بها نظرة القائد السامية إلى الشعب وقيادته البارزة وهو الذي يعتبر المتاعب من أجل الشعب شرفا كبيرا له ويسلك طريق الحب والتفاني للشعب دون انقطاع من أجل سلامته ورفاهيته.
في يوم 21 من كانون الأول/ديسمبر أقيم الحفل الكبير لتدشين الشقق السكنية في المناطق المتضررة من محافظة بيونغآن الشمالية.
حضره القائد المحترم الرفيق كيم جونغ وون، الأمين العام لحزب العمل الكوري، رئيس شؤون الدولة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
لدى وصوله إلى مكان الحفل وسط تردد ألحان الترحيب، أطلق جميع الحضور هتافات التأثر والانفعال متطلعين إلى الزعيم العظيم للشعب، الأب العطوف الذي يوجه ويخضع كل شؤون الدولة للشعب دون قيد وشرط وينقل أحلام الشعب ومثله العليا إلى حيز الوجود.
أرسل القائد التحيات الكفاحية الحارة إلى جميع البناة الذين بنوا مهود الشعب بصورة رائعة في المناطق المتضررة بالفيضان متغلبين بجرأة على المصاعب، تحدوهم الثقة المطلقة بالحزب والأيمان الأكيد للاشتراكية.
اشترك فيه أعضاء هيئة رئاسة المكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمل الكوري وسائر أعضاء الهيئة القيادية المركزية للحزب والكوادر في هيئة القيادة لرفع الأضرار والكوادر في محافظة بيونغآن الشمالية ومدينة سينويزو وقضاء ويزو والعاملون وضباط الجيش الشعبي وجنوده وقادة وأفراد فرقة بايكدوسان الصدامية من الشباب الأبطال الذين شاركوا في البناء.
عزف النشيد الوطني لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بجلالة.
ألقى القائد المحترم
قال القائد
تقدم القائد كيم جونغ وون، نيابة عن اللجنة المركزية للحزب وحكومة الجمهورية بخالص الشكر إلى ضباط وجنود جيشنا وأفراد فرقة الصدام الشبابية والكوادر والجماهير العاملة في محافظة بيونغآن الشمالية والمساعدين في أرجاء البلاد والذين بنوا المناطق السكنية الثقافية الريفية الحديثة التي تنعكس فيها الطبيعة الأصلية لاشتراكيتنا ومستقبلها، عبر خوض النضال الصامد متغلبين على شتى أنواع المشقات والمصاعب بدءا من الصيف القائظ إلى الشتاء البارد، استجابة للمثل العليا السياسية والخطط لحزبهم الذي يضع سلامة الشعب ورفاهيته في المقام الأول قبل كل الأشياء.
أشار القائد
وذكر أنه يمكن القول إنه يكون من المعجزة في تاريخ البناء الإتيان بهذه الثمار في أقسى الظروف سواء بالنظر إلى مدة المشروع التي لا تزيد عن عدة أشهر بدءا من وضع التصاميم إلى إكمال عملية البناء أو من حيث موقع العمل ونقل مواد البناء، منوها بأنه يشعر بالأسف الشديد على إكمال المشروع في أواخر هذا العام حيث حل البرد بعد تأجيل مدة إكماله تكرارا، هذه المدة التي تعهدنا بها مع المنكوبين برسوخ وتم اتخاذها كقرار الحزب.
قال إنه لم يسبق لنا أن نضمن موعد المشروع بمنتهى التوتر مثل هذه المرة رغم أننا قمنا ببناء المشاريع الهامة علي التوالي حتى الآن في الظروف الصعبة وحتى في فترة الوقاية الطارئة، مشيرا إلى الانحرافات غير الواقعية وغير العلمية التي ظهرت بين الكوادر في سياق البناء، ولاسيما الافتقار إلى بعد النظر عند وضع الخطة، وأضاف:
في واقع الأمر، عبر لنا عديد من البلدان والمنظمات الدولية عن إرادتها للمساعدة عند شروعنا في حملة رفع الأضرار من الفيضانات هذه المرة، غير أننا أوضحنا عزمنا على التمسك الثابت بأسلوب تسوية الأمور بالاعتماد على النفس من أوله إلى آخره، ذلك لأنه كانت لدينا الثقة الأكيدة بقوتنا الذاتية وكذلك كنا نعتز أولا وقبل كل شيء بالأصول الروحية والمادية القائمة على القوة الذاتية والتي ينبغي تأهيلها وتقويتها بصورة أكثر من خلال هذا المشروع الضخم والصعب.
بما أنها كانت كوارث اصطناعية تنجم عن تدهور نظام أجهزة منع الكوارث المعنية في دولتنا وعدم مسؤولية الكوادر وعدم يقظتهم وليس بالتقلبات الطبيعية عند تدقيق النظر إليها، اعتقدت أنه يجب علينا أن نعرف مدى ثمنها ونندم عليها حتما من خلال رفع الأضرار.
كما رأيت أننا بحاجة ملحة إلى هذه التجارب من أجل مواجهة الأزمة في المستقبل.
إذا كنا نأمل مساعدة الآخرين في هذه المرة فلم نستطع أن نحقق هذه التحولات الرائعة كما نراها اليوم ولا نحس بالعزة القيمة.
لم يكن رفع الأضرار في هذه المرة مجرد مسألة إزالة الكوارث المفاجئة بل كان عملا لإحداث التغيرات الدهرية بدافع من الموقف من تحمل المسؤولية عن المستقبل. فكان نضالا لا يمكن إحراز النصر فيه حتما إلا بقوتنا الذاتية.
كان من مقاصد الحزب إعداد القوة المستقلة للتغلب على كل مصاعب الدولة بالقوة الذاتية عن طريق إكمال العمل لرفع الأضرار في الموعد المقرر مهما كلف الأمر بالقوة المتضافرة للبلاد كلها واثقا بقوة جيشنا وشبابنا وشعبنا.
وكان هذا العمل فرصة سانحة لغرس روح العيش الذاتي والتقرير الذاتي من جديد.
ذكر القائد أن هذا العمل ذا الأهمية السياسية البالغة الشأن لم يجر على ما يرام كما توقعنا في البداية، من جراء موقف العمل غير العلمي للكوادر، مشيرا إلى أسباب عدم إجراء عمل البناء على الأسس العلمية وعواقبه والدروس الجدية المستخلصة منها.
ونوه بأننا نقدم في العام الجديد على العمل لتنفيذ الخطة الجديدة للمنطقة التي تعكس بصواب خطة حزبنا وحكومتنا الخاصة بتطور الاشتراكية الشامل وتتطابق مع المثل العليا لسكان المنطقة وتابع يقول.
يجب تنفيذ القرار الهام الذي أصدره حزبنا لغرض تحويل هذه المنطقة إلى قرى مثالية اشتراكية، عبر خوض الحملات المتتالية والمجسمة.
كما يبين هذا المخطط المنظوري، خططنا لبناء مجمع الصوب الزراعي الكبير الحجم، الذي تبلغ مساحته مئات الهكتارات، في جزيرتي ويهوا ودازي في العام المقبل.
خلال السنوات الأخيرة، بنيت في زونغبيونغ وريونبو في سواحل البحر الشرقي وكذلك في العاصمة بيونغ يانغ مزارع الصوب الكبيرة والحديثة، بحيث تم إثبات الفعالية الاقتصادية لإنتاج خضار الصوب. وإذا ظهر بحر من الصوب إلى الوجود هنا، فسيشهد تقدم كبير في تحسين معيشة الشعب.
نخطط لتكليف وحدات الجيش الشعبي وفرقة بايكدوسان الصدامية من الشباب الأبطال بمهمة بناء مجمع الصوب الزراعي هذا لكي يتم إظهار قدرتنا الخلاقة على الملأ مرة أخرى في غمار المنافسات الساخنة.
كما نخطط لبناء معهد أبحاث علم الخضار الحديث بكونه مركزا لبحث العلوم والتقنية ونشرها من أجل تحقيق علمية إنتاج الخضار في الصوب وتكثيفه وتصنيعه، وصوب الزراعة الاختبارية وتشييد بعض البيوت السكنية والمرافق التسهيلية حتى نحول منطقة الجزيرة إلى مزرعة نموذجية في العصر الجديد تكون لديها القدرة الكامنة للتطور.
وتمشيا مع ذلك، لا بد من تحويل الجزر في مصب نهر آمروك ومدينة سينويزو وقضاء ويزو إلى حصون منيعة حتى لا تتعرض مجددا للأضرار عن طريق تدعيم السدود المتينة، وإنشاء المباني العامة مثل قواعد الحياة السياسية والثقافية والشبكات الخدماتية في المناطق السكنية المبنية حديثا. تكون هذه الأعمال الكثيرة في انتظارنا.
لا يجوز لنا أن نرضي إطلاقا بنجاح اليوم أو نجلس مكتوفي الأيدي، بل يغدو عمل البناء هذا عملية لا غنى عنها في تنفيذ خطة الحزب لتحديث المدن الواقعة في حدود البلاد.
عند الإضافة إلى الشرح، نخطط لتحويل مدينة سينويزو إلى مدينة متطورة تجسدت فيها الصفات العصرية والأصيلة والقومية يمكن من خلالها رؤية ملامح تطور كوريا الاشتراكية وقدراتها.
إذا تغيرت حتى ملامح مدينة سينويزو بعد بناء منطقة الجزر هنا أولا على نحو رائع، ستمتلك مدينة المنطقة المحلية في شمال غربي بلادنا ثقافة محلية رائعة وقدرة كامنة للتطور فعلا.
تطرق القائد إلى أن أقصر الطريق المؤدية إلى الحضارة والازدهار مفتوحة والاندفاع الناجح إليها مرهون بكيفية نضالنا، مشيرا إلى أنه يجب على هيئة قيادة البناء أن تظهر المسؤولية والدقة في عمليات المشروع وقيادته على أساس التجارب والعبر المكتسبة في سياق بناء العام الجاري، بحيث تضمن التنفيذ الكامل لقرار الحزب.
أكد على أنه من واجب فرقة بايكدوسان الصدامية من الشباب الأبطال وكوادر اتحاد الشباب أن يتوخوا الدقة في العمل التنظيمي والسياسي وقيادة المشروع واعين بعمق مقصد الحزب لإرسال وحدة الشباب إلى مشروع البناء الهام حتى تظهر دائما من بين كل الصفوف روح التقدم الصامدة للشباب الأبطال من العصر الجديد، ويوجهوا اهتماما خاصا لإعداد شبابنا جميعا كدعائم قوية للعصر يعرفون كيف يحبون الوطن والشعب وكيف يخلقون الإبداعات متغلبين على المحن في بوتقة النضال السياسي الحاد والنضال الجليل للارتياد وذلك باعتبارهم مجرى البناء الضخم مناسبة سانحة لتأهيلهم على أتم وجه كحماة صامدين وبناة مأمونين للاشتراكية.
وذكر أن البناء هو عمل تتجلى فيه أفكار حزبنا وسياساته بوضوح، فالنجاح في هذا القطاع في الوقت الراهن يغدو رمزا سياسيا لمضاعفة الثقة والتفاؤل بالقضية الثورية في نفوس أبناء الشعب وإطلاق عنان ملامح التطور للدولة نظرا لما يتميز به من الطابع السياسي والإيضاحي والحيوية العظيمة، وأشار إلى المسائل الواجب حلها حتما من أجل التطور المستقبلي لعمل البناء.
يتوجب علينا أن نضع ثورة البناء في العصر الجديد، والعهد الجديد لبناء المناطق المحلية على مدار السرعة العاصفة والمستدامة بثبات حتى تصل القضية التاريخية لازدهار الدولة الشامل إلى التحولات الواقعية والمتزامنة ومتعددة الجوانب.
ومن أجل ذلك، يجب اعتبار رفع التخصص بالبناء مطلبا سياسيا هاما ووضعه موضع التنفيذ الكامل.
لا يمكن ضمان سرعة البناء وجودته على حد سواء ورفع فعالية الإنفاق والقفز بثبات إلى الأهداف التي حددناها إلا عند رفع مستوى التخصص بالبناء.
قد مر الزمن الذي يجري فيه البناء بعدد الرؤوس على أنغام أغنية التعبئة العامة، ولا يلبي تكتيك زيادة عدد الرؤوس العصر الراهن الذي يطلب قفزة نوعية جديدة في عمل بنائنا.
أرى أنه من أجل رفع التخصص بالبناء، لا بد من تحسين التصميم وقوى البناء ومعداته باطراد، تمسكا تاما بهذه العناصر الثلاثة.
تحدث القائد
وأكد على أنه يجب على وحدات البناء أن تملك القدرة على تنفيذ أي مهمة البناء على نحو منشود عن طريق مواصلة تعميق العمل لرفع تقنية ومهارة مشتغليها ضمن أهداف وأسلوبية واضحة.
وقال إن العنصر الأكثر إلحاحا من بين العناصر الثلاثة للتخصص بالبناء هو تحسين معدات البناء، منوها بضرورة دفع العمل لتوفير قدرة إنتاج معدات البناء الحديثة بقوة ضمن خطة الدولة بعيدة المدى، بدءا من العدد والأدوات الصغيرة إلى الآلات الثقيلة بما يتفق مع خصائص عمل البناء الذي يتصف بطول الأمد وتيار تطوره العالمي حتى يدعم تطور قطاع البناء دعما وطيدا.
أكد القائد
وهنأ سكان مدينة سينويزو وقضاء ويزو تهنئة حارة بالانتقال إلى البيوت السكنية الجديدة وسط التبريكات الدافئة للبلاد كلها، وتمنى لكل الأسر السعادة والألفة من صميم قلبه ودعا الجميع بحرارة إلى خوض النضال الصامد لأجل الازدهار الخالد لوطننا ورفاهية الشعب.
ما إن أنهى القائد الكلمة حتى أطلقت هتافات التعييش المدوية التي تعبر عن الاحترام اللامتناهي والثقة المطلقة باللجنة المركزية للحزب العظيم حتى تتردد إلى سماء كانون الأول/ديسمبر.
قص القائد
جاش مكان حفل التدشين الذي تطلق فيه الشهب النارية الاحتفالية بالمعنويات المتصاعدة والحماسة الكفاحية لضباط وجنود الجيش الشعبي وأفراد فرقة الصدام الشبابية للرد على ثقة اللجنة المركزية للحزب ورجائها كالسماء بالخدمة المتفانية للوطن والشعب والمثابرة الصامدة وخلق أسطورة البناء الجديدة.
تجول القائد في مناطق المساكن الثقافية الريفية المبنية حديثا مع الحضور.
فيما هو ينظر إلى المنظر العام لقرية هادان بمدينة سينويزو حيث شكلت السدود المتينة منطقة آمنة واصطفت المساكن الريفية الحديثة على شكل المدينة ذات الطوابق العديدة والقليلة، عبر عن رضاه الكبير قائلا إن هذه المنطقة التي شعر بثقل القلب من تفكيره في شعبها الذي يعاني من المشقات بعد فقدان بيوتهم عند تجوله في المنطقة المغمورة بالمياه على متن الزورق المطاطي قبل عدة أشهر، تحولت إلى الجنة الاشتراكية الرائعة وحقا، وقع تغير جذري فيها.
عندما تفقد أركان البيت عبر عن سروره قائلا إنه من المستحسن تزويده بالتلفاز والأثاث وغيرهما من الضروريات الحياتية والآن، أصبح المنكوبون يتمتعون بالحياة السعيدة والمتمدنة دون قلق وهم في بيوتهم وسمع أنه ظهر قول بأن المنكوبين صاروا "مبروكين" إلى الوجود وكم كان أمرا طيبا.
استطرد قائلا إننا وطدنا الثقة بالقوة القاهرة لوحدة القلب الواحد الأصيلة لدولتنا، التي لا وجود لها في العالم وقوتنا الذاتية أكثر من ذي قبل وكنا نمر بمرحلة وعملية التطور الجديد للنهوض بالمناطق المحلية وتنمية الأرياف، وذلك عبر رفع الأضرار على ضفة نهر آمروك.
وأضاف أنه استطاع حزبنا أن يزينوا مسيرة الثورة المليئة بالمشقات والمحن بالنصر والأمجاد، لأن أبناء شعبنا كانوا يضعون ثقتهم الصادقة عليه ويتبعونه ويدافعون عن قضيته، وأن أبناء شعبنا هم بالذات وطنيون مشكورون يحملون على عاتقهم كل المصاعب التي تعاني منها الدولة معا بعد وضع أمور البلاد في المقام الأول قبل شؤونهم العائلية ويدعمون هذه البلاد دعما متينا بالعرق والجهود المخلصة، وينبغي لنا أن نبذل جهودنا المضاعفة من أجل الدفاع عن الشعب الرائع والعظيم الذي لا يكون في العالم سواه ورفعه إلى الأعلى ولكي يعيش في رغد وبحبوحة، دون أن يشتهي ما لدى غيره.
فيما يجول أفراد الهيئة القيادية المركزية للحزب وغيرهم من الحضور في مناطق المساكن الثقافية الريفية المعاصرة، أدركوا بعمق الحقيقة المطلقة التي تقول إنه لرفع القائد العظيم
وطد جميع الحضور الإرادة الصلبة لبناء بيتنا، نظامنا الاشتراكي المتفوق بأكثر روعة وجمالا عن طريق دعم أفكار الحزب العظيم وقيادته بقلب واحد وإخلاص نقي.
إن الهتافات المدوية بحياة القائد العظيم