/ النشاطات الثورية للامين العام لحزب العمل الكوري كيم جونغ وون
كلمة القائد كيم جونغ وون بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين لتأسيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية
   أبناء الشعب الأحباء في أنحاء البلاد وجميع الرفاق ضباط وجنود القوات المسلحة لجمهوريتنا،
   الرفاق الأعزاء،
   الأصدقاء الحميمون،
   نحتفل الآن احتفالا بالغ الأهمية بالذكرى السابعة والسبعين لتأسيس الوطن الأم، متذكرين بتأثر مسارنا الفخور المتمثل في إحراز الانتصارات القيمة واحدا تلو الآخر من خلال قطعنا الطريق التاريخي غير المطروق بالدماء الحارة بالوطنية.
   بمناسبة العيد الوطني، أتقدم أولا بأحر التهاني والتحية إلى العاملين في جميع أرجاء البلاد وضباط وجنود الجيش الشعبي والأسر في أنحاء البلاد الذين يدعمون السمعة الكريمة والشرف لجمهوريتنا بالإبداع الأريب والجهود المخلصة، مشاطرين الوطن الأم مصيرهم.
   وأعبر عن الاحترام السامي للأبطال والشهداء الوطنيين الذين يبقون خالدين في ذاكرة الوطن بعد ترك المآثر الأبية حقا أمام حاضر ومستقبل كوريا، كما أتقدم بالتحية الكفاحية الحارة إلى جنرالات وضباط وجنود جيشنا المنتشرين للعمليات العسكرية الخارجية والذين يحتفلون بهذه اللحظة وهم يحتضنون علم الدولة المجيد في أرض الغربة البعيدة.
   كما أتوجه بخالص التهاني والتحية إلى منظمات الجاليات الخارجية والمواطنين المغتربين الذين يحتفلون بالعيد الوطني مدفوعين بالرغبة في بذل روح الوطنية على أرض الغربة من أجل إثراء الوطن وتقويته وازدهاره.
   قبل قليل، رفعنا علم دولتنا المقدس بسمو وجلال وأقسمنا يمين الولاء للوطن بمناسبة العيد الوطني.
   لماذا تضطرم جميع قلوبنا بالتأثر الذي لا يوصف، في هذه اللحظة اليوم حين نتطلع إلى علم الدولة المجيد؟
   هذا الفخر والشرف مقدس ومؤثر جدا لأننا أحرزنا النصر تلو الآخر من خلال النضال الصامد على مدى أكثر من 70 عاما عصيبة، متخطين الكثير من المصاعب والمحن جيلا بعد جيل.
   إن قضية بناء الدولة القوية الممتدة إلى 77 عاما والتي بدأت من ذلك اليوم لإعلان تأسيس كوريا الجديدة، يتم استعراض نتائجها الآن بكل فخر في ضوء المكانة الفريدة التي حصلت عليها دولتنا.
   الآن، لا يمكن لأحد أن يمس بالمكانة المطلقة والأمن لدولتنا بأي شيء، وما من قوة تستطيع إرجاع التيار الجارف لعصر الرخاء إلى الوراء والذي خلقناه بأيدينا.
   إن كرامة وجبروت دولتنا اللذين يتيحان لنا أن نشعر بالثقة بالنفس للتغلب على كافة أنواع الجور والتحديات ونستشرف المثل العليا التي يتطلع إليها الشعب، يثيران الاعتزاز القوي والمحبة الحارة لجميع المواطنين في هذا البلد.
   في هذه اللحظة حيث تبرز بجلال في التاريخ الأهمية الخالدة للنضال المجيد والمثمر الذي نقل طموحاتنا الضخمة لأن نتصدر قافلة العالم بالكفاح والوحدة المتلاحمة بنور الحقيقة الهادي إلى واقع ملموس، هناك منطق فلسفي ينطبع في أعماق قلوبنا وهو أن طريق الاشتراكية الذي اخترناه كان طريقا صحيحا وحيدا.
   بفضل وجود قوة العدالة والحقيقة التي تحملها الاشتراكية، استطعنا أن نبني النظام السياسي القوي والقدرة الوطنية الجبارة والسليمة اللتين لن تسمحا أبدا بترك مصير وطننا أمام أي اختيار أجنبي، كما استطعنا أن نستقبل المجد مثلما نراه اليوم.
   إن ثقة جميعنا الراهنة باشتراكيتنا وجهودنا العنيدة لحمايتها وتمجيدها حتما تشجع بلا حدود مسيرة تطور الدولة لفتح مجال جديد لتقويتها وازدهارها.
   الاشتراكية رمز لكوريا العظيمة والجميلة، كما أنها حجر أساس وقوة محركة غير محدودة لبقاء جمهوريتنا الأبدي ورخائها وتطورها إلى ما لا نهاية.
   سيعم هذه الأرض السلام والازدهار للأبد، وسيتم صون سلامة وسعادة شعبنا إلى الأجيال القادمة، ما دامت اشتراكيتنا تمضي من نصر إلى نصر.
   لنتقدم بقوة على طريق الاشتراكية الواحد رافعين راية الاشتراكية بصورة أعلى من أجل الأمجاد الخالدة لكوريا عندنا، ولأجل أبناء جيلنا القادم الذين يجدر بهم أن يعيشوا حياة كريمة وسعيدة للأبد في بلد قوي ومزدهر.
   لنبن المستقبل الأكثر إشراقا وسعادة بالنضال الذي لا يعرف الكلل والجهود المقدامة، بما يليق بالكوريين في هذا البلد القوي.
   أهنئ مجددا بحرارة عيد تأسيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وطننا المجيد، متمنيا أن تنعم جميع الأسر في هذا البلد بالسرور والسعادة.
   شكرا.