كيم جونغ وون
لنكتب تاريخا عظيما جديدا لحركة الكوريين المقيمين في اليابان باستلهام روح الوطنية لأبناء جيل التأسيس
رسالة مقدمة إلى كوادر تشونغريون والمواطنين المقيمين في اليابان بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس الجمعية العامة للكوريين المقيمين في اليابان (تشونغريون)
25 أيار/ مايو 2025
الرفاق كوادر تشونغريون الأعزاء،
المواطنون الأحباء المقيمون في اليابان،
استقبلت تشونغريون الذكرى السبعين لتأسيسها وقد سجلت السنوات الحافلة بحب الوطن والأمة، من خلال اسمها الأبي وأعمالها المجيدة باعتبارها نموذجا لمنظمات الجاليات الخارجية في العالم.
ظلت تشونغريون تظهر روح ومعنويات كوريا التي لا تعرف الخضوع، رافعة علم جمهوريتنا عاليا في قلب الرأسمالية، حتى تركت بصماتها العميقة في التاريخ مشاطرة الوطن الأم مصيرها خلال السنوات الطويلة منذ تأسيسها إلى يومنا هذا.
تتألق مآثر تشونغريون والمواطنين المقيمين في اليابان للأبد مع تاريخ حركة الجاليات الخارجية المستقلة لأنهم قطعوا بثبات طريق الحركة الوطنية القومية قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل، رابطين مصيرهم بوطنهم الحبيب حتى في دوامة التاريخ البالغ التعقيد.
بمناسبة يوم تأسيس تشونغريون العميق المغزى، أتقدم بالاحترام السامي إلى الرعيل الأول من كوادر تشونغريون مثل الرفاق هان دوك سو، ري جين كيو، سو مان سول، ري كي بايك، ري سيم تشول، يون دوك كون، كيم وون سون، باك جونغ هيون ورو جاي هو وسائر الناشطين الكوريين المعروفين والمجهولين في اليابان الذين شكلوا الكيان الكريم المسمى بالجمعية العامة للكوريين المقيمين في اليابان وهم يشقون طريقا وعرة غير مطروقة للحركة المستقلة للكوريين المقيمين في اليابان واقفين في مقدمة الصفوف، تحت قيادة الزعيم العظيم الرئيس كيم إيل سونغ.
وأتقدم بأجمل التهاني والتشجيع إلى الرفيق رئيس الجمعية هو جونغ مان والرفيق النائب الأول لرئيس الجمعية باك كو هو وغيرهما من كوادر تشونغريون الذين أدوا دورا رائدا في طليعة الأعمال المحبة للوطن والأمة مشاهدين عملية نمو تشونغريون التاريخي، وجميع كوادر المنظمات القاعدية لتشونغريون الذين يبذلون الإخلاص الأخوي في أقرب مكان من المواطنين بمواصلة روح أبناء الأجيال السابقة.
وأقدم خالص الشكر والتحية لكوادر التعليم في تشونغريون وجميع المواطنين المقيمين في اليابان أيضا الذين ينذرون المشاعر الصادقة لعمل التعليم القومي دون أدنى غرض أناني ودون طمع في أي مقابل، في ظل الظروف الصعبة على أرض الغربة.
كما أتوجه بالتبريكات الدافئة إلى طلاب جامعة كوريا وتلاميذنا الناشئة الأحباء المقيمين في اليابان الذين يعكفون بحماسة على الدراسة بدافع من الرسالة والتطلعات العارمة لمواصلة شرف وتاريخ تشونغريون بفخر.
أغتنم هذه الفرصة لأعبر عن الشكر العميق لذوي الضمير والرعاة اليابانيين أيضا والذين يقدمون تأييدا ومساندة إيجابيين ومساعدة نزيهة لنشاطات تشونغريون العادلة.
يسرني أن أقدم التهنئة والتحية إلى جميع المواطنين المقيمين في اليابان باسم حكومة الجمهورية والشعب في الوطن، وأعود بالذاكرة المؤثرة إلى الطريق الباعثة على الفخر التي قطعتها تشونغريون، في يوم الذكرى الذي يبرز فيه تاريخ تشونغريون بصورة باهرة.
لقد سار المواطنون المقيمون في اليابان على الطريق الواحدة مع الوطن الأم الحبيب خلال 70 عاما، متغلبين على عواصف التاريخ في أرض الغربة التي يسودها التمييز القومي والتفاوت، وهذا بمجرده ما هو إلا معجزة.
كان ممكنا هذا الأمر الذي يتعجب العالم منه ويصعب عليه حتى تصديقه، لأن لديهم المنظمة الوطنية كتشونغريون.
تواجدت مختلف أنواع وأشكال منظمات الجاليات على الكرة الأرضية منذ ظهور كلمة المواطنين المغتربين، إلا أنه لا يمكننا أن نجد منظمة مثل تشونغريون تتميز بالفكر والتقاليد العظيمة والبنية التنظيمية القوية وتملك جماهير المواطنين الوطنية ونظام التعليم القومي المنسق.
كان تأسيس تشونغريون الذي أحدث تغيرا جسيما في حياة المواطنين المقيمين في اليابان حدثا تاريخيا جعل المنكوبين البؤساء في الدولة الضعيفة والصغيرة المستعمرة بالأمس يرسون مرساة مصيرهم للأبد في أحضان الوطن الأم الحقيقي.
بفضل تأسيس تشونغريون، أصبح للمواطنين المقيمين في اليابان منظمة قوية تحمي وتحافظ على كرامتهم وحقوقهم ومصالحهم في أرض الغربة، نيابة عن الوطن، كما صاروا يحظون بالشرف الغالي لعضوية أول منظمة جاليات خارجية مستقلة لجمهوريتنا.
إنه لأمر أكثر قيمة أن تتواصل اليوم أيضا تلك المثل العليا والروح إلى أبناء الجيل الناشئ بلا انقطاع دون أدنى تذبذب والتي كان أبناء جيل تأسيس منظمة الجاليات الخارجية المستقلة يحملونها في الفترة الأولى من تاريخها مع ولادتها.
لا يوجد الآن في تشونغريون أبناء الجيل الأول الذين تركوا أول خطواتهم على الدروب المتجمدة غير المطروقة من حركة الكوريين المقيمين في اليابان تحت قيادة الزعيم العظيم الرئيس كيم إيل سونغ، وأما أبناء الجيل الثاني الذين شقوا الطريق الوعرة لحماية تشونغريون دعما لقيادة القائد العظيم كيم جونغ إيل فهم أيضا لم يتبقوا إلا عدة أشخاص.
حتى أبناء الجيل الثالث باتوا أخيرا أجدادا وجدات، أولئك الذين ولدوا في عهد ازدهار تشونغريون ومجدوا شبابهم بالنشاطات الوطنية الغيورة في أرض الغربة جنبا إلى جنب مع الوطن الذي تغلب على الشدائد في تسعينات القرن الماضي.
هناك شيء لا يجوز أن يتردد أو يضيع مطلقا حتى وإن تغيرت الأشياء الكثيرة مع مرور الأيام وهو وراثة ثابتة للمثل العليا والروح التي رفعوها عاليا في نقطة الانطلاق لتأسيس تشونغريون.
بقدر ما تبتعد المسافة عن مكان الانطلاق، لا يجوز البتة نسيان المثل العليا في الفترة الأولى لتأسيس تشونغريون ومآثر الأجيال السابقة، بل يتعين مواصلة روحها وسلوكيتها الوطنية بلا كلل.
أكبر مآثر أبناء جيل تأسيس تشونغريون هي خلق تقاليد الإخلاص والوحدة وحب الوطن والأمة في أرض الغربة.
عندما نعود إلى الوراء، ربما لن نجد مواطنين مغتربين كانوا تواقين بشدة إلى كرامة الإنسان والدولة القوية مثل مواطنينا المقيمين في اليابان.
كان أبناء الجيلين الأول والثاني هم تحديدا الكوريون المساكين الذين لم يسعهم إلا أن يعتبروا الفواجع في فترة نكبة الأمة والتي يمكن لأبناء الجيل الناشئ أن يشاهدوها الآن من خلال الصور والسطور فقط على أنها مصير محتوم لهم وإن أجبروا على حياة العبودية وتعرضوا للموت ظلما بعد أن اقتيدوا إلى أرض الغربة بسبب حرمانهم من الوطن.
لذا، وثقوا وتبعوا الرئيس كيم إيل سونغ بصورة مطلقة كوطني فذ ومحسن إلى الأمة، لأنه حقق تحرير الوطن بالنضال الشاق الممتد إلى 20 عاما بعد إعلان المقاومة المصيرية ضد الإمبريالية اليابانية.
بفضل وجود الثقة المطلقة بأب الأمة، استطاع أبناء الجيل الأول في تشونغريون أن يشقوا بالزورق الأمواج الزرقاء العاتية في البحر الشرقي للتهنئة بتأسيس الجمهورية، وينذروا أرواحهم دون تردد لجعل علم دولتنا المقدس يرفرف بكل فخر، ويختاروا الطريق إلى بيونغ يانغ دون تذبذب حين كانت حركة الكوريين المقيمين في اليابان في مفترق الحياة أو الموت.
وفر أبناء جيل تأسيس تشونغريون عناصر غذائية لمجتمع المواطنين المتآلف والقوي وفتحوا عصر ازدهار تشونغريون الرائع عن طريق خلق تقاليد الوحدة وحب الوطن والأمة في أحضان الرئيس كيم إيل سونغ والقائد كيم جونغ إيل.
ملامح تشونغريون التي ما زال الشعب في الوطن يذكرها حتى اليوم عبارة عن المواطنين المقيمين في اليابان والذين كانوا يبكون من شدة التأثر بعد أن ارتموا في حضن الوطن الأم المعطاء وفي أيديهم أعلام الجمهورية، والصروح المعمارية التي أطلقت عليها أسماء التجار والصناعيين الوطنيين، وسيل من أعضاء اتحاد الشباب الكوريين المقيمين في اليابان والذين كانوا يركضون إلى الوطن حاملين معهم رسائل الإخلاص الحمراء.
ترك أبناء جيل تأسيس تشونغريون التقاليد الغالية هكذا لأبناء الأجيال القادمة كإرث روحي، فقد استطاعت تشونغريون أن تحافظ بثبات على نقاوة لونها وطبيعتها الأصيلتين لفترة طويلة أمام العواصف الضارية.
خاضوا نضالا جريئا لصون وحماية كرامة وحقوق ومصالح الكوريين حتى في ظروف تسودها الشوفينية القومية المليئة بالكراهية والأحكام المسبقة إزاء الأمم الأخرى.
الكرامة والحقوق والمصالح هي كبرياء للأمة لا يمكن التنازل عنها قيد أنملة، فلم يتوقف المواطنون من الأجيال السابقة بالمرة عن النضال لحماية الحقوق والمصالح، وفي تلك الأيام، خلفوا الدروس الدامية والتقاليد القيمة وراءهم كإرث.
بفضل النضال التعليمي المؤرخ بيوم 24 من نيسان/ أبريل وحادث رفع علم الدولة في شينداي واللذين سجلا في تاريخ حركة الكوريين المقيمين في اليابان على أنهما عمل وطني جدير بالثناء، والأعمال الجليلة لأبناء الأجيال السابقة الذين أدهشوا الناس في العالم بإبداع حتى الأوبرا، ناهيك عن الجمباز الجماعي الكبير لأول مرة في تاريخ حركة الجاليات الخارجية رافعين علم الجمهورية الكبير، أصبحت روح الكوريين الذين لا يعرفون الخضوع والحدود معروفة بجلاء أكبر في العالم أجمع.
ملامح تشونغريون الراسخة والسليمة التي يغبطها الجميع، بدءا من المنظمة المركزية إلى المنظمات القاعدية الدنيا، والمنظمات الجماهيرية حسب الفئات، والفرق التابعة لها، ومؤسسات الأعمال ومراكز التعليم القومي تعد مثالا رائعا يدل على مدى صلابة الكوريين.
ما زال يتواصل نضال المواطنين المقيمين في اليابان حتى الآن لزرع روح الأمة الكورية في أذهان أبنائهم وأحفادهم دون السماح بالدمج والتجنس بالجنسية اليابانية.
أبرز مآثر أبناء جيل تأسيس تشونغريون هي إيجاد التاريخ والتقاليد النموذجية للتعليم القومي.
تاريخ حركة الكوريين المقيمين في اليابان هو تاريخ التعليم القومي، ولا يمكن تصور مواصلة قضية تشونغريون الوطنية بثبات بعيدا عن روح التفاني غير المحدودة التي بذلها أبناء جيل تأسيس تشونغريون للتعليم القومي.
عقب التحرر، بدأ المواطنون المقيمون في اليابان ببناء المدارس أولا قبل بناء المنظمة، من أجل تحقيق الأحلام لتعليم أبنائهم وبناتهم والتي لم يتخلوا عنها حتى في الفترات القاسية.
كانت أصوات الجرس لمدارسنا والتي ترددت في جميع أرجاء اليابان أصداء وطنية غرست روح ومعنويات الكوريين مجددا في قلوب المواطنين وأيقظت وعيهم القومي.
يثبت التعليم القومي لتشونغريون بصورة حية أمام التاريخ أي معجزات يخلقها الناس الذين يحبون أبناء الجيل الناشئ ويبذلون الإخلاص للمستقبل، وذلك من خلال الكيانات الواقعية للمدارس الكورية وملامح الطلاب الذين يترعرعون بنشاط وحيوية ككوريين جديرين حتى في أرض الغربة.
كلما أرنو إلى صور كوادر تشونغريون والمواطنين المقيمين في اليابان الذين يدفعون العمل الوطني قدما بجرأة مع ترسيخ الأسس التنظيمية بمزيد من صلابة الحديد والصخر دون أن ينكمشوا على أنفسهم أمام أي محن ومصاعب تعترض سبيلهم على أرض اليابان الرأسمالية، أشعر بدفء القلب تلقائيا بسبب الاحترام لأبناء جيل تأسيس تشونغريون الذين شقوا بصمود الطريق الجديدة التي لم تطرقها الجاليات في أي بلد من البلدان، بالإضافة إلى الاعتزاز بتشونغريون.
سيظل تاريخ تشونغريون الأبي خالدا لأن التقاليد التي أوجدها أبناء جيل تأسيسها في خضم أسوأ المخاطر، لا في البيئة الهادئة وفي الظروف الكافية أرسيت كحجارة غالية على الطريق العريضة لحب الوطن والأمة والتي سيسلكها أبناء الجيل القادم.
مواصلة التقاليد هي تتابع الروح وصنع التاريخ الأفضل.
التقاليد الوطنية التي خلفها أبناء جيل تأسيس تشونغريون كإرث تنطبع في روح الأنجال الذين يحملون الرسالة لمواصلتها، وتنعكس على مجتمع المواطنين الذين يعتنون به، لا مجرد سجلات في كتاب التاريخ.
الهدف من وراء وجوب تعزيز التثقيف دون توقف عن تاريخ وتقاليد حركة الكوريين المقيمين في اليابان وإيلاء الأهمية لتأهيل أبناء الجيل الجديد وتوجيه الجهود الدؤوبة له باستمرار هو ضمان الوراثة الفكرية والروحية لتشونغريون بثبات.
طرح حزبنا ودولتنا إيلاء الأهمية لتشونغريون وحمايتها وترسيخ مكانتها كما في السنوات الماضية على أنها مهام استراتيجية ثابتة لهما، ويتمسكان بها دائما.
أدرجنا بوضوح حماية الحقوق والمصالح القومية للمواطنين المغتربين في لوائح حزب العمل الكوري تعبيرا عن آراء الملايين من أعضائه بمناسبة مؤتمره الثامن، وأصدرنا قانون حماية حقوق ومصالح المواطنين المغتربين لأول مرة في تاريخ سن دستور الجمهورية، وهذا ما يعد انعكاسا لإرادة حزبنا وحكومتنا الثابتة للإخلاص لرسالتهما كونهما حاميين أبديين للكوريين المقيمين في اليابان وسائر المواطنين المغتربين.
سنبذل كل ما لدينا في المستقبل أيضا من أجل الحفاظ على الحقوق المشروعة لتشونغريون، منظمة الجاليات الخارجية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ومنح الكرامة والمجد الأكبر للكوريين المقيمين في اليابان.
يتعين على تشونغريون التي سجلت تاريخها الأبي الممتد إلى 70 عاما باعتبارها منظمة المواطنين المغتربين ذات السمعة العالية لجمهوريتنا أن تربط تاريخها الوطني الحافل بالأمجاد بمائة وألف سنة، بدافع من الجرأة والإرادة الكفاحية المضاعفة بدل أن تراوح في مكانها محتفلة بنفسها بالجهود والمساعي المبذولة لحد الآن.
ينبغي لها اتخاذ السنوات العشر إلى غاية الذكرى الثمانين لتأسيسها كعهد نضال جديد وإحداث تقدم ثابت في تعزيزها وتطويرها إلى منظمة أولوية المواطنين التي تخدم جماهيرهم بصدق.
وعليها حماية حقوق ومصالح المواطنين وتربية أبناء الجيل الناشئ بصورة رائعة والحفاظ الثابت على الصفة القومية في مجتمع المواطنين وهي تطأ أدراج تطورها بصورة فعالة عاما بعد عام في عهد النضال الجديد.
حماية الحقوق والمصالح وتربية أبناء الجيل الناشئ والحفاظ على الصفة القومية هي الأعمال الرئيسية الثلاثة التي يتوجب على تشونغريون التمسك بها بثبات.
مطلوب منها أن تتخذ النضال لصون وحماية الحقوق والمصالح القومية للمواطنين المقيمين في اليابان كأول مهمة من مهام المنظمة، وتجني ثمارا ناجحة حتما بالنضال الجريء.
لقد ناضل المواطنون المقيمون في اليابان بلا توقف من أجل حماية والدفاع عن حقوقهم القومية الديمقراطية ومصالحهم منذ تحرر البلاد حتى يومنا هذا، إلا أن مصالحهم المحورية مثل حق التعليم وحق إدارة المؤسسات وحق السفر الحر إلى الوطن الأم ذهابا وإيابا ما زالت تتعرض للانتهاك.
تتواصل الحالة المؤلمة التي تحظر مواطنينا الذهاب إلى الوطن والإياب منه بحرية، ولا يزول الواقع المأساوي حيث يستثنى أبناؤهم وبناتهم من تطبيق النظام التعليمي مثل "التعليم المجاني في المدارس الثانوية" و"التربية المجانية في روضة الأطفال ودار الحضانة"، على الرغم من أنهم يؤدون التزاماتهم في دفع الضرائب مثل المواطنين اليابانيين.
لا يمكننا أن نجعل حياتهم ومستقبلهم يتعرضان للتهديد إلى أجل غير مسمى في الحلقة المفرغة من التمييز.
ينبغي لتشونغريون أن توسع النضال لحماية الحقوق والمصالح حسب المراحل باتخاذ المؤتمرات العامة كنقطة انطلاق له حتى يمنح للمواطنين بالفعل الحق الأكثر استقرارا وتحسنا في الوجود والتطور.
أول الحقوق والمصالح التي يتوجب على تشونغريون صيانتها وحمايتها وتوسيعها هو تحديدا الحق في التعليم القومي.
مسألة الحق في التعليم القومي هي حق ومصلحة عليا لتشونغريون لا يمكن التنازل عنها مطلقا من أجل رفع جودة التعليم وتوفير البيئة التعليمية المستقرة لأبناء وبنات المواطنين.
على تشونغريون مواصلة توسيع وتطوير النضال لحماية التعليم القومي الذي تتمركز فيه المصالح المشتركة لجميع أسر المواطنين، واتخاذ الإجراءات أيضا لتخفيف أعباء أولياء أمور الطلاب الناجمة عن تغطية نفقات التعليم كيلا تتظلل قلوب أبناء وبنات المواطنين الصغار على الإطلاق.
إلى جانب الحق في التعليم القومي، ينبغي استعادة جميع الحقوق المحرومة والمعتدى عليها، وحل كافة المسائل المتعلقة بكرامة وبقاء المواطنين حتما بخوض نضال يشمل كلهم، دون تمييز مدى أهميتها.
يتعين مقاومة أعمال التطاول على حق إدارة المؤسسات بحزم دون أدنى تنازل، مثل التدخل والتقييد الجائر والتمييز القومي التي تسيء إلى النشاطات الاقتصادية للتجار والصناعيين المواطنين، ودفع العمل قدما بدأب لضمان مصالح مؤسسات المواطنين.
يجب على تشونغريون تنظيم وإطلاق العمل والنضال المشتركين للمواطنين كافة بجرأة على مثال أبناء الأجيال السابقة الذين فتحوا الخطوط البحرية إلى الوطن وحافظوا بعناد عليها بالنضال الصامد، حتى تشق صفارات السفينة التي تبحر إلى الوطن ذهابا وإيابا عنان السماء مجددا بقوة فوق البحر الشرقي.
وعليها جمع شمل المزيد من المواطنين المقيمين في اليابان حول منظماتها ولو واحدا منهم من خلال العمل الشرعي والعادل لحماية الحقوق القومية، وتوفير البيئة المؤاتية لنشاطاتها بمبادرة منها عن طريق توثيق الصداقة والألفة مع اليابانيين.
ينبغي لها ضمان مستقبل حركة الكوريين المقيمين في اليابان بثبات، من خلال تربية أبناء الجيل الصاعد بنشاط وتفاؤل واستقامة والذين سيواصلون عصا تتابع قضيتها الوطنية.
مهما كان التاريخ والتقاليد رائعة، لا يمكن تفادي اضمحلال المنظمة ذاتها، ناهيك عن مواصلتها، إذا لم يتأهل الجيل المعني لوراثتها.
يولي الوطن الأهمية لمؤتمر الأمهات ومؤتمر رابطة الناشئين بما لا يقل عن مؤتمر الحزب، لأنه يهدف إلى ترسيخ مستقبله المشرق بتربية أبناء الجيل الصاعد كورثة حقيقيين للثورة.
في مطلع هذا العام، التقيت بأفراد الفرقة الفنية للطلبة الناشئة الكوريين المقيمين في اليابان والذين اشتركوا في العرض الفني للاحتفال بعيد رأس السنة، رغبة مني في أن يكونوا ورثة حقيقيين للوطنية يقودون جيل تشونغريون القادم، وأؤكد مجددا أهمية تربية أبناء الجيل الجديد في العام الجاري الذي سيغدو نقطة تحول هامة في تاريخ تشونغريون.
ينبغي لتشونغريون تربية أبناء جيلها القادم الوطنيين والرائعين ذوي الإحساس بالمسؤولية في صحة تامة بجهد جهيد من خلال التعليم القومي.
الأساس في التعليم القومي هو ضم المزيد من أبناء وبنات المواطنين إلى شبكة التعليم النظامي القائمة على المدارس الكورية ليتعلموا لغتنا المنطوقة والمكتوبة وثقافتنا القومية وينموا روح الوطنية ويترعرعوا بشكل سليم وسط اهتمام مجتمع المواطنين.
يعاني عدد غير قليل من المدارس الكورية مؤخرا من الصعاب بسبب تأثير ظاهرة تقلص عدد الأطفال مثل انخفاض نسبة المواليد والتي تتفشى في المجتمع الياباني، ونقص الأموال وغيرهما، فعلى تشونغريون الاطلاع على تفاصيل أحوال مدارسنا واتخاذ الإجراءات المناسبة بسرعة عبر إعارة الآذان الصاغية لما في قرارة نفوس المواطنين.
الهدف الهام الذي ينبغي للتعليم القومي بلوغه هو تحويل جميع المدارس الكورية إلى مدارس مثالية لأبناء وبنات المواطنين، مدارس رائعة لتأهيل الإنسان.
الأساس هنا أيضا هو تعزيز أسس التعليم في جامعة كوريا.
في العام القادم، تستقبل جامعة كوريا الذكرى السبعين لتأسيسها.
يتعين تعزيز وتطوير جامعة كوريا إلى جامعة مشهورة ذات سمعة طيبة يرغب جميع الطلبة من مواطنينا في الالتحاق بها، عن طريق ترتيب وإعادة تكوين نظام السنوات التعليمية على نحو عقلاني، بما يتفق مع المتطلبات الواقعية لحركة الكوريين المقيمين في اليابان وتيار تطور التعليم العالمي وفي الوقت نفسه، إحداث تغيرات ملحوظة في العمل لتوفير ظروف التعليم والدراسة والحياة المرتكزة على الطلبة.
ينبغي حث المدارس الكورية بمختلف مستوياتها على إيلاء اهتمام عميق لتربية الطلبة أيضا، فضلا عن عمل تعليمهم.
تربية الطلبة ليترعرعوا بصورة سليمة أهم من تلقين المعارف، فيجب تحويل الحياة المدرسية ونشاطات رابطة الناشئين واتحاد الشباب الكوريين المقيمين في اليابان إلى مجال فعال وإيجابي لبرعمة وإنماء مشاعر الطلبة المحبة للوطن والأمة.
يتعين على منظمات تشونغريون والمواطنين بذل كل الإخلاص والصدق لتأهيل أبناء الجيل الناشئ، متخذين إياه كعمل أساسي واختصاص لهم.
كلما نزود جميع الطلبة الناشئة في الوطن سنويا بالأزياء المدرسية وحقائب الكتب الجديدة، وكلما نقوم بإعادة بناء المدارس في أنحاء البلاد بما يواكب العصر، لم تفارق عيني دائما الملامح الوسيمة والحبيبة للطلبة الناشئة الكوريين المقيمين في اليابان.
على جميع منظمات تشونغريون ومجتمع المواطنين الاعتناء بكل حرص بالطلبة الناشئة وهم مستقبل القضية الوطنية كونها معلمين وأولياء أمور ورعاة لهم، حتى يترعرع أبناء وبنات مواطنينا دائما بنشاط وحيوية مرفوعي الرأس.
مستقبل منظمات تشونغريون ومجتمع المواطنين يتم بناؤه بصورة رائعة، مدعوما بقلوب الأمهات.
آمل بأن تبذل الأمهات المواطنات في اليابان جهودا فعالة للنهوض بعمل التعليم القومي على الرغم من كثرة الصعوبات، جديرات بالأمهات الكوريات الصامدات والمستقيمات، حتى يفتحن أزهار الأحلام الغالية والمستقبل لأبنائهن وبناتهن على مداها.
نخطط أن نشرك الأمهات المواطنات والطلبة الكوريين المقيمين في اليابان في مؤتمر الأمهات ومؤتمر رابطة الناشئين المزمع انعقادهما فيما بعد ليوسعوا مستقبل تشونغريون المشرق بأيديهم من خلال تبادل الخبرات القيمة مع الأمهات والطلبة الناشئة في الوطن ومناقشة أعمالهم المرتقبة أيضا معهم.
الصفة القومية هي اليوم قاسم مشترك لمجتمع المواطنين من شأنه أن يوثق الوئام والتلاحم والروابط بين المواطنين ويدفعهم إلى محبة الوطن والأمة.
على تشونغريون جعل روح الأمة تنبض حية في جميع أنحاء مجتمع المواطنين عن طريق إطلاق حركة الثقافة القومية التي تشمل كل المواطنين، بمواصلة التقاليد الرائعة لحماية الصفة القومية.
مطلوب من حركة الثقافة القومية، بطبيعة الحال، أن تتركز على جعل أبناء الجيل الناشئ يعرفون بعمق أكبر ويمجدون التاريخ العريق والثقافة الباهرة والعادات الحميدة السامية للأمة الكورية.
يتوجب على تشونغريون توسيع مجال نشاطات نشر وترويج التقاليد القومية من مختلف الجوانب بتشكيل منظمات غير دائمة مثل جمعية نشر الثقافة القومية من المواطنين الذين يعتزون بالمزايا القومية، للحيلولة دون الدمج والإصلاح القومي اللذين يشكلان إساءة إلى الحفاظ على الصفة القومية، وترسيخ جذور مجتمع المواطنين بصورة أكبر.
يتعين على الفرق الأدبية والفنية أن تقود عملية الحفاظ على الصفة القومية في مجتمع المواطنين المقيمين في اليابان بالنشاطات الإبداعية والفنية القوية.
على فرقة كومكانغسان للأوبرا والفرق الغنائية الراقصة في المناطق المحلية جعل كافة الأماكن التي يقطنها المواطنون مفعمة بالطرب والجذل القومي بممارسة النشاطات الإبداعية الفنية لتشجيع مشاعرهم القومية واستنهاضهم إلى الحركة الوطنية، بمواصلة غايات الفنانين المواطنين من الأجيال السابقة.
إلى جانب الفرق الفنية، ينبغي تشجيع نشاطات مختلف أنواع حلقات هواة الأدب والفن، والمهرجانات الثقافية والفنية بشتى أشكالها أيضا لتستقبل ثقافة وفن تشونغريون عهد ازدهارهما الجديد.
من الضروري نفخ الحيوية والنشاط في النضال لحماية الصفة القومية من خلال العمل الثقافي والرياضي الجماهيري الذي يضطلع بنصيب كبير في تلاحم المواطنين.
ينبغي ترسيخ التلاحم بين المواطنين بالنشاطات الرياضية المتنوعة، بما فيها المباريات الرياضية القومية، وإجادة العمل لتأهيل خيرة الرياضيين الكوريين المقيمين في اليابان كلاعبي المنتخبات لجمهوريتنا، حتى يظهروا روح الأمة في المباريات الدولية ويجعلوا أعلام دولتنا ترفرف عاليا في السماء.
يحتاج عهد نضال تشونغريون الجديد إلى الجرأة وقدرة الاندفاع المضاعفة المناسبة لذلك.
جماهير المواطنين هم أصحاب يتعين عليهم كتابة تاريخ عظيم جديد لحركة الكوريين المقيمين في اليابان باستلهام المثل العليا والروح لأبناء جيل تأسيس تشونغريون.
تعني كلمة أولوية المواطنين الأشبه براية عمل تشونغريون أن كوادرها ملزمون بخدمة المواطنين بتفان، وفي الوقت نفسه، يقصد بها وجوب صيرورة المواطنين أصحابا لشؤون تشونغريون.
المواطنون المقيمون في اليابان هم قاعدة لمنظمات تشونغريون وقوة وطنية لا ينضب معينها.
على جميع المواطنين تأدية دورهم كأصحاب يدفعون حركة الكوريين المقيمين في اليابان إلى الأمام، واعين بأن أصحاب شؤون تشونغريون هم أنفسهم، لا مجرد كوادرها.
النجاح في عهد النضال الجديد لتعزيز تشونغريون مرهون كليا بدور كوادرها.
كوادر تشونغريون يعانون في مجتمع المواطنين أكثر من غيرهم لدرجة أن كلمة النضال الشاق في أقسى الظروف تخطر ببالنا تلقائيا.
كوادرنا في تشونغريون هم وطنيون حقيقيون يكرسون أنفسهم في صمت من أجل المواطنين، متعرضين لسوء الفهم حتى من المقربين أحيانا، وذلك وفاء للقسم الذي أداه أمام الوطن والمنظمة، على الرغم من أنهم يستطيعون أن يعيشوا للمصلحة الشخصية فقط إذا تراجعوا إلى الوراء خطوة واحدة.
ينبغي لكوادر تشونغريون السير بصمود على طريق النضال المتفاني والمثابر من أجل جماهير المواطنين وهم يعكسون أنفسهم على صور الكوادر من الأجيال السابقة الذين ناضلوا ببسالة دون أن يثنوا عن إيمانهم وإرادتهم على طريق المحبة للوطن والأمة، حاملين في أعماق قلوبهم آمال وثقة الوطن والمنظمة بهم.
كان أبناء جيل تأسيس تشونغريون خدما مخلصين ومتفانين أخلصوا بلا حدود للمواطنين، واعتبروا تحمل العناء للمواطنين كمهنة فطرية ووجاهة عمل لهم، وكرسوا كل ما لديهم من أجل حقوق ومصالح وسلامة المواطنين.
يتعين على كوادر تشونغريون بذل الصدق لجميع المواطنين من كل لون وشاكلة وهم يحتضنونهم بدافع من تلك الشيم الأخلاقية السامية والمودة الإنسانية الخالصة الجديرة بكوادر منظمة الجاليات الخارجية المستقلة وحب الأم الرؤوم والتي كان أبناء جيل تأسيس تشونغريون يتحلون بها.
وعليهم أن يحترسوا تماما من أدنى تلفيق أو عناصر شكلية في العمل مع المواطنين ويكونوا أكفاء مزودين بسلوكية وأسلوب العمل الحيوي والمحنك، والقدرة العملية المتعددة الجوانب والنشاط.
أرجو مجددا من جميع الرفاق كوادر تشونغريون.
أرجوكم أن تكونوا خدما صادقين وأهالي حقيقيين للمواطنين المقيمين في اليابان يحترمونهم ويدعمونهم بكل إخلاص ويركضون دون توقف ويسعون بجهد جهيد من أجل رفاهيتهم، معتبرين لقب كوادر تشونغريون الغالي كشرف الحياة الأكثر قيمة.
كما أن لديّ رجاء أود أن أقدمه حتما إلى أفراد أسر كوادرنا في تشونغريون، المشكورين دائما.
التأييد والمساندة الدافئتان من أفراد الأسر الأحباء تشكلان قوة كبيرة لكوادرنا في تشونغريون الذين يعملون بحماسة ببذل أنفسهم في سبيل تلاحم ومصالح مجتمع المواطنين، متخلصين من إطار الأسرة الواحدة.
أرجو منهم من صميم قلبي أن يعتنوا جيدا بصحة كوادر تشونغريون بمشاعري ويشاطروهم الغايات والمودة، حتى تتردد في مجتمع المواطنين مقولة "كل الأمور تسير على ما يرام عند وئام الأسرة" أولا من أسر كوادر تشونغريون قبل غيرها.
ينبغي لمنظمات تشونغريون تربية وقيادة جميع الكوادر والمواطنين المقيمين في اليابان بدأب ليغدوا كوريين حقيقيين يتحلون بروح الوطنية وروح الاعتزاز بأمتنا ووضعها في المقام الأول.
يتعين عليها تنشيط التربية بالوطنية بمزيد من الفعالية في ارتباط مع التربية بروح الاعتزاز بأمتنا ووضعها في المقام الأول، تماشيا مع ارتفاع المكانة الاستراتيجية لجمهوريتنا بصورة عاصفة وتعالي اعتزاز أمتنا بالنفس أكثر من ذي قبل.
وعليها تحقيق زيارة أبناء الجيل الجديد وسائر المواطنين للوطن في المناسبات العديدة ليحسوا مباشرة بملامح تطور الوطن بدل أن يستمعوا إليها ألف مرة ومرة، حتى يكون ذلك بالذات عملية لا غنى عنها لتثقفهم ونموهم من أجل إكمال أنفسهم كوطنيين.
البلد الذي نهدف إلى بنائه وحمايته هو دولة قوية تتيح للمواطنين المقيمين في اليابان وغيرهم من جميع المواطنين المغتربين، فضلا عن أبناء الشعب في الوطن أن يعيشوا بسلام ووئام معافين من الأمراض ومتمتعين بسمعتها الكريمة التي لا يمكن لأحد أن يمس بها.
ستحمي وتدافع حكومة جمهوريتنا التي كانت تولي دائما الأهمية القصوى لسلامة المواطنين المغتربين عن جميع الكوريين بالضمان الثابت والجبروت المطلق لصون سيادة الدولة، وتؤدي مسؤوليتها حتى النهاية على تلك الطريق.
سنحتضن ونحمي ونعتني بالمواطن المغترب، أيا كان، كفرد من أبناء شعبنا العظيم بغض النظر عن جنسيته، ونتمتع معه بالسمعة الكريمة والشرف والمصالح للدولة القوية، إذا كان يقلق ويشغل باله بالوطن ومجتمع المواطنين ولو قليلا دون أن ينسى أصول الكوري.
ينبغي لكوادر تشونغريون والمواطنين المقيمين في اليابان أن يرتادوا الحياة والمستقبل بجدارة وإباء مرفوعي الرأس ويدعموا الوطن الأم ومنظمات تشونغريون بقلوب نقية ونزيهة، واعين دائما بأن وراءهم الوطن القوي، جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
على تشونغريون إيلاء الاهتمام الخاص ليحب ويحمي جميع كوادرها والمواطنون وأبناء الجيل الناشئ مجتمع المواطنين ومنظمات تشونغريون ومدارسنا حتى النهاية باعتبارها موئل حياتهم.
على الأخص، ينبغي لها تعزيز تربية أبناء الجيل الجديد لتنشئتهم كأصحاب أكفاء لحركة الكوريين المقيمين في اليابان في العصر الجديد يعملون بنشاط من أجل حقوق ومصالح مجتمع المواطنين وتعزيز منظمات تشونغريون، تحدوهم مشاعر التعلق الخالص بها.
يجب على اتحاد الشباب الكوريين المقيمين في اليابان وجمعية التجار والصناعيين الشباب الكوريين المقيمين في اليابان اللذين يستقبلان هذا العام عيد اليوبيل لتأسيسهما أن يحثا الشباب المواطنين على خلق نموذج جديد لمحبة الوطن والأمة مطلقين قوتهم المتدفقة ومواهبهم جديرين بكونهم فصيلا طليعيا للوطنية وقوة رئيسية فتية.
ستعترض سبيل تشونغريون فيما بعد تحديات عسيرة ومصاعب لا محالة، إلا أن مستقبل تشونغريون الذي تصوره أبناء جيل تأسيسها سيتحول إلى أرض الواقع، ما دام لديها الفكر العظيم الخاص بحركة الكوريين المقيمين في اليابان، والوطن القوي وجماهير المواطنين الوطنيين.
لا يمكن إيقاف الخطوات الثابتة لتشونغريون بأي شيء والتي تتقدم نحو المستقبل المشرق مشاطرة الوطن الأم مصيرها، كما أن مسيرتها المقدسة ستتألق بصورة باهرة مع السمعة الكريمة العالية لجمهوريتنا.
لنعمل بكل همة من أجل بناء تشونغريون القوية، فيما لا ينسى الوطن دائما تشونغريون، وبالمقابل تفكر تشونغريون دائما في الوطن.
أتمنى السعادة والازدهار لجميع المواطنين الأحباء المقيمين في اليابان.
لنكتب تاريخا عظيما جديدا لحركة الكوريين المقيمين في اليابان باستلهام روح الوطنية لأبناء جيل التأسيس
رسالة مقدمة إلى كوادر تشونغريون والمواطنين المقيمين في اليابان بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس الجمعية العامة للكوريين المقيمين في اليابان (تشونغريون)
25 أيار/ مايو 2025
الرفاق كوادر تشونغريون الأعزاء،
المواطنون الأحباء المقيمون في اليابان،
استقبلت تشونغريون الذكرى السبعين لتأسيسها وقد سجلت السنوات الحافلة بحب الوطن والأمة، من خلال اسمها الأبي وأعمالها المجيدة باعتبارها نموذجا لمنظمات الجاليات الخارجية في العالم.
ظلت تشونغريون تظهر روح ومعنويات كوريا التي لا تعرف الخضوع، رافعة علم جمهوريتنا عاليا في قلب الرأسمالية، حتى تركت بصماتها العميقة في التاريخ مشاطرة الوطن الأم مصيرها خلال السنوات الطويلة منذ تأسيسها إلى يومنا هذا.
تتألق مآثر تشونغريون والمواطنين المقيمين في اليابان للأبد مع تاريخ حركة الجاليات الخارجية المستقلة لأنهم قطعوا بثبات طريق الحركة الوطنية القومية قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل، رابطين مصيرهم بوطنهم الحبيب حتى في دوامة التاريخ البالغ التعقيد.
بمناسبة يوم تأسيس تشونغريون العميق المغزى، أتقدم بالاحترام السامي إلى الرعيل الأول من كوادر تشونغريون مثل الرفاق هان دوك سو، ري جين كيو، سو مان سول، ري كي بايك، ري سيم تشول، يون دوك كون، كيم وون سون، باك جونغ هيون ورو جاي هو وسائر الناشطين الكوريين المعروفين والمجهولين في اليابان الذين شكلوا الكيان الكريم المسمى بالجمعية العامة للكوريين المقيمين في اليابان وهم يشقون طريقا وعرة غير مطروقة للحركة المستقلة للكوريين المقيمين في اليابان واقفين في مقدمة الصفوف، تحت قيادة الزعيم العظيم الرئيس كيم إيل سونغ.
وأتقدم بأجمل التهاني والتشجيع إلى الرفيق رئيس الجمعية هو جونغ مان والرفيق النائب الأول لرئيس الجمعية باك كو هو وغيرهما من كوادر تشونغريون الذين أدوا دورا رائدا في طليعة الأعمال المحبة للوطن والأمة مشاهدين عملية نمو تشونغريون التاريخي، وجميع كوادر المنظمات القاعدية لتشونغريون الذين يبذلون الإخلاص الأخوي في أقرب مكان من المواطنين بمواصلة روح أبناء الأجيال السابقة.
وأقدم خالص الشكر والتحية لكوادر التعليم في تشونغريون وجميع المواطنين المقيمين في اليابان أيضا الذين ينذرون المشاعر الصادقة لعمل التعليم القومي دون أدنى غرض أناني ودون طمع في أي مقابل، في ظل الظروف الصعبة على أرض الغربة.
كما أتوجه بالتبريكات الدافئة إلى طلاب جامعة كوريا وتلاميذنا الناشئة الأحباء المقيمين في اليابان الذين يعكفون بحماسة على الدراسة بدافع من الرسالة والتطلعات العارمة لمواصلة شرف وتاريخ تشونغريون بفخر.
أغتنم هذه الفرصة لأعبر عن الشكر العميق لذوي الضمير والرعاة اليابانيين أيضا والذين يقدمون تأييدا ومساندة إيجابيين ومساعدة نزيهة لنشاطات تشونغريون العادلة.
يسرني أن أقدم التهنئة والتحية إلى جميع المواطنين المقيمين في اليابان باسم حكومة الجمهورية والشعب في الوطن، وأعود بالذاكرة المؤثرة إلى الطريق الباعثة على الفخر التي قطعتها تشونغريون، في يوم الذكرى الذي يبرز فيه تاريخ تشونغريون بصورة باهرة.
لقد سار المواطنون المقيمون في اليابان على الطريق الواحدة مع الوطن الأم الحبيب خلال 70 عاما، متغلبين على عواصف التاريخ في أرض الغربة التي يسودها التمييز القومي والتفاوت، وهذا بمجرده ما هو إلا معجزة.
كان ممكنا هذا الأمر الذي يتعجب العالم منه ويصعب عليه حتى تصديقه، لأن لديهم المنظمة الوطنية كتشونغريون.
تواجدت مختلف أنواع وأشكال منظمات الجاليات على الكرة الأرضية منذ ظهور كلمة المواطنين المغتربين، إلا أنه لا يمكننا أن نجد منظمة مثل تشونغريون تتميز بالفكر والتقاليد العظيمة والبنية التنظيمية القوية وتملك جماهير المواطنين الوطنية ونظام التعليم القومي المنسق.
كان تأسيس تشونغريون الذي أحدث تغيرا جسيما في حياة المواطنين المقيمين في اليابان حدثا تاريخيا جعل المنكوبين البؤساء في الدولة الضعيفة والصغيرة المستعمرة بالأمس يرسون مرساة مصيرهم للأبد في أحضان الوطن الأم الحقيقي.
بفضل تأسيس تشونغريون، أصبح للمواطنين المقيمين في اليابان منظمة قوية تحمي وتحافظ على كرامتهم وحقوقهم ومصالحهم في أرض الغربة، نيابة عن الوطن، كما صاروا يحظون بالشرف الغالي لعضوية أول منظمة جاليات خارجية مستقلة لجمهوريتنا.
إنه لأمر أكثر قيمة أن تتواصل اليوم أيضا تلك المثل العليا والروح إلى أبناء الجيل الناشئ بلا انقطاع دون أدنى تذبذب والتي كان أبناء جيل تأسيس منظمة الجاليات الخارجية المستقلة يحملونها في الفترة الأولى من تاريخها مع ولادتها.
لا يوجد الآن في تشونغريون أبناء الجيل الأول الذين تركوا أول خطواتهم على الدروب المتجمدة غير المطروقة من حركة الكوريين المقيمين في اليابان تحت قيادة الزعيم العظيم الرئيس كيم إيل سونغ، وأما أبناء الجيل الثاني الذين شقوا الطريق الوعرة لحماية تشونغريون دعما لقيادة القائد العظيم كيم جونغ إيل فهم أيضا لم يتبقوا إلا عدة أشخاص.
حتى أبناء الجيل الثالث باتوا أخيرا أجدادا وجدات، أولئك الذين ولدوا في عهد ازدهار تشونغريون ومجدوا شبابهم بالنشاطات الوطنية الغيورة في أرض الغربة جنبا إلى جنب مع الوطن الذي تغلب على الشدائد في تسعينات القرن الماضي.
هناك شيء لا يجوز أن يتردد أو يضيع مطلقا حتى وإن تغيرت الأشياء الكثيرة مع مرور الأيام وهو وراثة ثابتة للمثل العليا والروح التي رفعوها عاليا في نقطة الانطلاق لتأسيس تشونغريون.
بقدر ما تبتعد المسافة عن مكان الانطلاق، لا يجوز البتة نسيان المثل العليا في الفترة الأولى لتأسيس تشونغريون ومآثر الأجيال السابقة، بل يتعين مواصلة روحها وسلوكيتها الوطنية بلا كلل.
أكبر مآثر أبناء جيل تأسيس تشونغريون هي خلق تقاليد الإخلاص والوحدة وحب الوطن والأمة في أرض الغربة.
عندما نعود إلى الوراء، ربما لن نجد مواطنين مغتربين كانوا تواقين بشدة إلى كرامة الإنسان والدولة القوية مثل مواطنينا المقيمين في اليابان.
كان أبناء الجيلين الأول والثاني هم تحديدا الكوريون المساكين الذين لم يسعهم إلا أن يعتبروا الفواجع في فترة نكبة الأمة والتي يمكن لأبناء الجيل الناشئ أن يشاهدوها الآن من خلال الصور والسطور فقط على أنها مصير محتوم لهم وإن أجبروا على حياة العبودية وتعرضوا للموت ظلما بعد أن اقتيدوا إلى أرض الغربة بسبب حرمانهم من الوطن.
لذا، وثقوا وتبعوا الرئيس كيم إيل سونغ بصورة مطلقة كوطني فذ ومحسن إلى الأمة، لأنه حقق تحرير الوطن بالنضال الشاق الممتد إلى 20 عاما بعد إعلان المقاومة المصيرية ضد الإمبريالية اليابانية.
بفضل وجود الثقة المطلقة بأب الأمة، استطاع أبناء الجيل الأول في تشونغريون أن يشقوا بالزورق الأمواج الزرقاء العاتية في البحر الشرقي للتهنئة بتأسيس الجمهورية، وينذروا أرواحهم دون تردد لجعل علم دولتنا المقدس يرفرف بكل فخر، ويختاروا الطريق إلى بيونغ يانغ دون تذبذب حين كانت حركة الكوريين المقيمين في اليابان في مفترق الحياة أو الموت.
وفر أبناء جيل تأسيس تشونغريون عناصر غذائية لمجتمع المواطنين المتآلف والقوي وفتحوا عصر ازدهار تشونغريون الرائع عن طريق خلق تقاليد الوحدة وحب الوطن والأمة في أحضان الرئيس كيم إيل سونغ والقائد كيم جونغ إيل.
ملامح تشونغريون التي ما زال الشعب في الوطن يذكرها حتى اليوم عبارة عن المواطنين المقيمين في اليابان والذين كانوا يبكون من شدة التأثر بعد أن ارتموا في حضن الوطن الأم المعطاء وفي أيديهم أعلام الجمهورية، والصروح المعمارية التي أطلقت عليها أسماء التجار والصناعيين الوطنيين، وسيل من أعضاء اتحاد الشباب الكوريين المقيمين في اليابان والذين كانوا يركضون إلى الوطن حاملين معهم رسائل الإخلاص الحمراء.
ترك أبناء جيل تأسيس تشونغريون التقاليد الغالية هكذا لأبناء الأجيال القادمة كإرث روحي، فقد استطاعت تشونغريون أن تحافظ بثبات على نقاوة لونها وطبيعتها الأصيلتين لفترة طويلة أمام العواصف الضارية.
خاضوا نضالا جريئا لصون وحماية كرامة وحقوق ومصالح الكوريين حتى في ظروف تسودها الشوفينية القومية المليئة بالكراهية والأحكام المسبقة إزاء الأمم الأخرى.
الكرامة والحقوق والمصالح هي كبرياء للأمة لا يمكن التنازل عنها قيد أنملة، فلم يتوقف المواطنون من الأجيال السابقة بالمرة عن النضال لحماية الحقوق والمصالح، وفي تلك الأيام، خلفوا الدروس الدامية والتقاليد القيمة وراءهم كإرث.
بفضل النضال التعليمي المؤرخ بيوم 24 من نيسان/ أبريل وحادث رفع علم الدولة في شينداي واللذين سجلا في تاريخ حركة الكوريين المقيمين في اليابان على أنهما عمل وطني جدير بالثناء، والأعمال الجليلة لأبناء الأجيال السابقة الذين أدهشوا الناس في العالم بإبداع حتى الأوبرا، ناهيك عن الجمباز الجماعي الكبير لأول مرة في تاريخ حركة الجاليات الخارجية رافعين علم الجمهورية الكبير، أصبحت روح الكوريين الذين لا يعرفون الخضوع والحدود معروفة بجلاء أكبر في العالم أجمع.
ملامح تشونغريون الراسخة والسليمة التي يغبطها الجميع، بدءا من المنظمة المركزية إلى المنظمات القاعدية الدنيا، والمنظمات الجماهيرية حسب الفئات، والفرق التابعة لها، ومؤسسات الأعمال ومراكز التعليم القومي تعد مثالا رائعا يدل على مدى صلابة الكوريين.
ما زال يتواصل نضال المواطنين المقيمين في اليابان حتى الآن لزرع روح الأمة الكورية في أذهان أبنائهم وأحفادهم دون السماح بالدمج والتجنس بالجنسية اليابانية.
أبرز مآثر أبناء جيل تأسيس تشونغريون هي إيجاد التاريخ والتقاليد النموذجية للتعليم القومي.
تاريخ حركة الكوريين المقيمين في اليابان هو تاريخ التعليم القومي، ولا يمكن تصور مواصلة قضية تشونغريون الوطنية بثبات بعيدا عن روح التفاني غير المحدودة التي بذلها أبناء جيل تأسيس تشونغريون للتعليم القومي.
عقب التحرر، بدأ المواطنون المقيمون في اليابان ببناء المدارس أولا قبل بناء المنظمة، من أجل تحقيق الأحلام لتعليم أبنائهم وبناتهم والتي لم يتخلوا عنها حتى في الفترات القاسية.
كانت أصوات الجرس لمدارسنا والتي ترددت في جميع أرجاء اليابان أصداء وطنية غرست روح ومعنويات الكوريين مجددا في قلوب المواطنين وأيقظت وعيهم القومي.
يثبت التعليم القومي لتشونغريون بصورة حية أمام التاريخ أي معجزات يخلقها الناس الذين يحبون أبناء الجيل الناشئ ويبذلون الإخلاص للمستقبل، وذلك من خلال الكيانات الواقعية للمدارس الكورية وملامح الطلاب الذين يترعرعون بنشاط وحيوية ككوريين جديرين حتى في أرض الغربة.
كلما أرنو إلى صور كوادر تشونغريون والمواطنين المقيمين في اليابان الذين يدفعون العمل الوطني قدما بجرأة مع ترسيخ الأسس التنظيمية بمزيد من صلابة الحديد والصخر دون أن ينكمشوا على أنفسهم أمام أي محن ومصاعب تعترض سبيلهم على أرض اليابان الرأسمالية، أشعر بدفء القلب تلقائيا بسبب الاحترام لأبناء جيل تأسيس تشونغريون الذين شقوا بصمود الطريق الجديدة التي لم تطرقها الجاليات في أي بلد من البلدان، بالإضافة إلى الاعتزاز بتشونغريون.
سيظل تاريخ تشونغريون الأبي خالدا لأن التقاليد التي أوجدها أبناء جيل تأسيسها في خضم أسوأ المخاطر، لا في البيئة الهادئة وفي الظروف الكافية أرسيت كحجارة غالية على الطريق العريضة لحب الوطن والأمة والتي سيسلكها أبناء الجيل القادم.
مواصلة التقاليد هي تتابع الروح وصنع التاريخ الأفضل.
التقاليد الوطنية التي خلفها أبناء جيل تأسيس تشونغريون كإرث تنطبع في روح الأنجال الذين يحملون الرسالة لمواصلتها، وتنعكس على مجتمع المواطنين الذين يعتنون به، لا مجرد سجلات في كتاب التاريخ.
الهدف من وراء وجوب تعزيز التثقيف دون توقف عن تاريخ وتقاليد حركة الكوريين المقيمين في اليابان وإيلاء الأهمية لتأهيل أبناء الجيل الجديد وتوجيه الجهود الدؤوبة له باستمرار هو ضمان الوراثة الفكرية والروحية لتشونغريون بثبات.
طرح حزبنا ودولتنا إيلاء الأهمية لتشونغريون وحمايتها وترسيخ مكانتها كما في السنوات الماضية على أنها مهام استراتيجية ثابتة لهما، ويتمسكان بها دائما.
أدرجنا بوضوح حماية الحقوق والمصالح القومية للمواطنين المغتربين في لوائح حزب العمل الكوري تعبيرا عن آراء الملايين من أعضائه بمناسبة مؤتمره الثامن، وأصدرنا قانون حماية حقوق ومصالح المواطنين المغتربين لأول مرة في تاريخ سن دستور الجمهورية، وهذا ما يعد انعكاسا لإرادة حزبنا وحكومتنا الثابتة للإخلاص لرسالتهما كونهما حاميين أبديين للكوريين المقيمين في اليابان وسائر المواطنين المغتربين.
سنبذل كل ما لدينا في المستقبل أيضا من أجل الحفاظ على الحقوق المشروعة لتشونغريون، منظمة الجاليات الخارجية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ومنح الكرامة والمجد الأكبر للكوريين المقيمين في اليابان.
يتعين على تشونغريون التي سجلت تاريخها الأبي الممتد إلى 70 عاما باعتبارها منظمة المواطنين المغتربين ذات السمعة العالية لجمهوريتنا أن تربط تاريخها الوطني الحافل بالأمجاد بمائة وألف سنة، بدافع من الجرأة والإرادة الكفاحية المضاعفة بدل أن تراوح في مكانها محتفلة بنفسها بالجهود والمساعي المبذولة لحد الآن.
ينبغي لها اتخاذ السنوات العشر إلى غاية الذكرى الثمانين لتأسيسها كعهد نضال جديد وإحداث تقدم ثابت في تعزيزها وتطويرها إلى منظمة أولوية المواطنين التي تخدم جماهيرهم بصدق.
وعليها حماية حقوق ومصالح المواطنين وتربية أبناء الجيل الناشئ بصورة رائعة والحفاظ الثابت على الصفة القومية في مجتمع المواطنين وهي تطأ أدراج تطورها بصورة فعالة عاما بعد عام في عهد النضال الجديد.
حماية الحقوق والمصالح وتربية أبناء الجيل الناشئ والحفاظ على الصفة القومية هي الأعمال الرئيسية الثلاثة التي يتوجب على تشونغريون التمسك بها بثبات.
مطلوب منها أن تتخذ النضال لصون وحماية الحقوق والمصالح القومية للمواطنين المقيمين في اليابان كأول مهمة من مهام المنظمة، وتجني ثمارا ناجحة حتما بالنضال الجريء.
لقد ناضل المواطنون المقيمون في اليابان بلا توقف من أجل حماية والدفاع عن حقوقهم القومية الديمقراطية ومصالحهم منذ تحرر البلاد حتى يومنا هذا، إلا أن مصالحهم المحورية مثل حق التعليم وحق إدارة المؤسسات وحق السفر الحر إلى الوطن الأم ذهابا وإيابا ما زالت تتعرض للانتهاك.
تتواصل الحالة المؤلمة التي تحظر مواطنينا الذهاب إلى الوطن والإياب منه بحرية، ولا يزول الواقع المأساوي حيث يستثنى أبناؤهم وبناتهم من تطبيق النظام التعليمي مثل "التعليم المجاني في المدارس الثانوية" و"التربية المجانية في روضة الأطفال ودار الحضانة"، على الرغم من أنهم يؤدون التزاماتهم في دفع الضرائب مثل المواطنين اليابانيين.
لا يمكننا أن نجعل حياتهم ومستقبلهم يتعرضان للتهديد إلى أجل غير مسمى في الحلقة المفرغة من التمييز.
ينبغي لتشونغريون أن توسع النضال لحماية الحقوق والمصالح حسب المراحل باتخاذ المؤتمرات العامة كنقطة انطلاق له حتى يمنح للمواطنين بالفعل الحق الأكثر استقرارا وتحسنا في الوجود والتطور.
أول الحقوق والمصالح التي يتوجب على تشونغريون صيانتها وحمايتها وتوسيعها هو تحديدا الحق في التعليم القومي.
مسألة الحق في التعليم القومي هي حق ومصلحة عليا لتشونغريون لا يمكن التنازل عنها مطلقا من أجل رفع جودة التعليم وتوفير البيئة التعليمية المستقرة لأبناء وبنات المواطنين.
على تشونغريون مواصلة توسيع وتطوير النضال لحماية التعليم القومي الذي تتمركز فيه المصالح المشتركة لجميع أسر المواطنين، واتخاذ الإجراءات أيضا لتخفيف أعباء أولياء أمور الطلاب الناجمة عن تغطية نفقات التعليم كيلا تتظلل قلوب أبناء وبنات المواطنين الصغار على الإطلاق.
إلى جانب الحق في التعليم القومي، ينبغي استعادة جميع الحقوق المحرومة والمعتدى عليها، وحل كافة المسائل المتعلقة بكرامة وبقاء المواطنين حتما بخوض نضال يشمل كلهم، دون تمييز مدى أهميتها.
يتعين مقاومة أعمال التطاول على حق إدارة المؤسسات بحزم دون أدنى تنازل، مثل التدخل والتقييد الجائر والتمييز القومي التي تسيء إلى النشاطات الاقتصادية للتجار والصناعيين المواطنين، ودفع العمل قدما بدأب لضمان مصالح مؤسسات المواطنين.
يجب على تشونغريون تنظيم وإطلاق العمل والنضال المشتركين للمواطنين كافة بجرأة على مثال أبناء الأجيال السابقة الذين فتحوا الخطوط البحرية إلى الوطن وحافظوا بعناد عليها بالنضال الصامد، حتى تشق صفارات السفينة التي تبحر إلى الوطن ذهابا وإيابا عنان السماء مجددا بقوة فوق البحر الشرقي.
وعليها جمع شمل المزيد من المواطنين المقيمين في اليابان حول منظماتها ولو واحدا منهم من خلال العمل الشرعي والعادل لحماية الحقوق القومية، وتوفير البيئة المؤاتية لنشاطاتها بمبادرة منها عن طريق توثيق الصداقة والألفة مع اليابانيين.
ينبغي لها ضمان مستقبل حركة الكوريين المقيمين في اليابان بثبات، من خلال تربية أبناء الجيل الصاعد بنشاط وتفاؤل واستقامة والذين سيواصلون عصا تتابع قضيتها الوطنية.
مهما كان التاريخ والتقاليد رائعة، لا يمكن تفادي اضمحلال المنظمة ذاتها، ناهيك عن مواصلتها، إذا لم يتأهل الجيل المعني لوراثتها.
يولي الوطن الأهمية لمؤتمر الأمهات ومؤتمر رابطة الناشئين بما لا يقل عن مؤتمر الحزب، لأنه يهدف إلى ترسيخ مستقبله المشرق بتربية أبناء الجيل الصاعد كورثة حقيقيين للثورة.
في مطلع هذا العام، التقيت بأفراد الفرقة الفنية للطلبة الناشئة الكوريين المقيمين في اليابان والذين اشتركوا في العرض الفني للاحتفال بعيد رأس السنة، رغبة مني في أن يكونوا ورثة حقيقيين للوطنية يقودون جيل تشونغريون القادم، وأؤكد مجددا أهمية تربية أبناء الجيل الجديد في العام الجاري الذي سيغدو نقطة تحول هامة في تاريخ تشونغريون.
ينبغي لتشونغريون تربية أبناء جيلها القادم الوطنيين والرائعين ذوي الإحساس بالمسؤولية في صحة تامة بجهد جهيد من خلال التعليم القومي.
الأساس في التعليم القومي هو ضم المزيد من أبناء وبنات المواطنين إلى شبكة التعليم النظامي القائمة على المدارس الكورية ليتعلموا لغتنا المنطوقة والمكتوبة وثقافتنا القومية وينموا روح الوطنية ويترعرعوا بشكل سليم وسط اهتمام مجتمع المواطنين.
يعاني عدد غير قليل من المدارس الكورية مؤخرا من الصعاب بسبب تأثير ظاهرة تقلص عدد الأطفال مثل انخفاض نسبة المواليد والتي تتفشى في المجتمع الياباني، ونقص الأموال وغيرهما، فعلى تشونغريون الاطلاع على تفاصيل أحوال مدارسنا واتخاذ الإجراءات المناسبة بسرعة عبر إعارة الآذان الصاغية لما في قرارة نفوس المواطنين.
الهدف الهام الذي ينبغي للتعليم القومي بلوغه هو تحويل جميع المدارس الكورية إلى مدارس مثالية لأبناء وبنات المواطنين، مدارس رائعة لتأهيل الإنسان.
الأساس هنا أيضا هو تعزيز أسس التعليم في جامعة كوريا.
في العام القادم، تستقبل جامعة كوريا الذكرى السبعين لتأسيسها.
يتعين تعزيز وتطوير جامعة كوريا إلى جامعة مشهورة ذات سمعة طيبة يرغب جميع الطلبة من مواطنينا في الالتحاق بها، عن طريق ترتيب وإعادة تكوين نظام السنوات التعليمية على نحو عقلاني، بما يتفق مع المتطلبات الواقعية لحركة الكوريين المقيمين في اليابان وتيار تطور التعليم العالمي وفي الوقت نفسه، إحداث تغيرات ملحوظة في العمل لتوفير ظروف التعليم والدراسة والحياة المرتكزة على الطلبة.
ينبغي حث المدارس الكورية بمختلف مستوياتها على إيلاء اهتمام عميق لتربية الطلبة أيضا، فضلا عن عمل تعليمهم.
تربية الطلبة ليترعرعوا بصورة سليمة أهم من تلقين المعارف، فيجب تحويل الحياة المدرسية ونشاطات رابطة الناشئين واتحاد الشباب الكوريين المقيمين في اليابان إلى مجال فعال وإيجابي لبرعمة وإنماء مشاعر الطلبة المحبة للوطن والأمة.
يتعين على منظمات تشونغريون والمواطنين بذل كل الإخلاص والصدق لتأهيل أبناء الجيل الناشئ، متخذين إياه كعمل أساسي واختصاص لهم.
كلما نزود جميع الطلبة الناشئة في الوطن سنويا بالأزياء المدرسية وحقائب الكتب الجديدة، وكلما نقوم بإعادة بناء المدارس في أنحاء البلاد بما يواكب العصر، لم تفارق عيني دائما الملامح الوسيمة والحبيبة للطلبة الناشئة الكوريين المقيمين في اليابان.
على جميع منظمات تشونغريون ومجتمع المواطنين الاعتناء بكل حرص بالطلبة الناشئة وهم مستقبل القضية الوطنية كونها معلمين وأولياء أمور ورعاة لهم، حتى يترعرع أبناء وبنات مواطنينا دائما بنشاط وحيوية مرفوعي الرأس.
مستقبل منظمات تشونغريون ومجتمع المواطنين يتم بناؤه بصورة رائعة، مدعوما بقلوب الأمهات.
آمل بأن تبذل الأمهات المواطنات في اليابان جهودا فعالة للنهوض بعمل التعليم القومي على الرغم من كثرة الصعوبات، جديرات بالأمهات الكوريات الصامدات والمستقيمات، حتى يفتحن أزهار الأحلام الغالية والمستقبل لأبنائهن وبناتهن على مداها.
نخطط أن نشرك الأمهات المواطنات والطلبة الكوريين المقيمين في اليابان في مؤتمر الأمهات ومؤتمر رابطة الناشئين المزمع انعقادهما فيما بعد ليوسعوا مستقبل تشونغريون المشرق بأيديهم من خلال تبادل الخبرات القيمة مع الأمهات والطلبة الناشئة في الوطن ومناقشة أعمالهم المرتقبة أيضا معهم.
الصفة القومية هي اليوم قاسم مشترك لمجتمع المواطنين من شأنه أن يوثق الوئام والتلاحم والروابط بين المواطنين ويدفعهم إلى محبة الوطن والأمة.
على تشونغريون جعل روح الأمة تنبض حية في جميع أنحاء مجتمع المواطنين عن طريق إطلاق حركة الثقافة القومية التي تشمل كل المواطنين، بمواصلة التقاليد الرائعة لحماية الصفة القومية.
مطلوب من حركة الثقافة القومية، بطبيعة الحال، أن تتركز على جعل أبناء الجيل الناشئ يعرفون بعمق أكبر ويمجدون التاريخ العريق والثقافة الباهرة والعادات الحميدة السامية للأمة الكورية.
يتوجب على تشونغريون توسيع مجال نشاطات نشر وترويج التقاليد القومية من مختلف الجوانب بتشكيل منظمات غير دائمة مثل جمعية نشر الثقافة القومية من المواطنين الذين يعتزون بالمزايا القومية، للحيلولة دون الدمج والإصلاح القومي اللذين يشكلان إساءة إلى الحفاظ على الصفة القومية، وترسيخ جذور مجتمع المواطنين بصورة أكبر.
يتعين على الفرق الأدبية والفنية أن تقود عملية الحفاظ على الصفة القومية في مجتمع المواطنين المقيمين في اليابان بالنشاطات الإبداعية والفنية القوية.
على فرقة كومكانغسان للأوبرا والفرق الغنائية الراقصة في المناطق المحلية جعل كافة الأماكن التي يقطنها المواطنون مفعمة بالطرب والجذل القومي بممارسة النشاطات الإبداعية الفنية لتشجيع مشاعرهم القومية واستنهاضهم إلى الحركة الوطنية، بمواصلة غايات الفنانين المواطنين من الأجيال السابقة.
إلى جانب الفرق الفنية، ينبغي تشجيع نشاطات مختلف أنواع حلقات هواة الأدب والفن، والمهرجانات الثقافية والفنية بشتى أشكالها أيضا لتستقبل ثقافة وفن تشونغريون عهد ازدهارهما الجديد.
من الضروري نفخ الحيوية والنشاط في النضال لحماية الصفة القومية من خلال العمل الثقافي والرياضي الجماهيري الذي يضطلع بنصيب كبير في تلاحم المواطنين.
ينبغي ترسيخ التلاحم بين المواطنين بالنشاطات الرياضية المتنوعة، بما فيها المباريات الرياضية القومية، وإجادة العمل لتأهيل خيرة الرياضيين الكوريين المقيمين في اليابان كلاعبي المنتخبات لجمهوريتنا، حتى يظهروا روح الأمة في المباريات الدولية ويجعلوا أعلام دولتنا ترفرف عاليا في السماء.
يحتاج عهد نضال تشونغريون الجديد إلى الجرأة وقدرة الاندفاع المضاعفة المناسبة لذلك.
جماهير المواطنين هم أصحاب يتعين عليهم كتابة تاريخ عظيم جديد لحركة الكوريين المقيمين في اليابان باستلهام المثل العليا والروح لأبناء جيل تأسيس تشونغريون.
تعني كلمة أولوية المواطنين الأشبه براية عمل تشونغريون أن كوادرها ملزمون بخدمة المواطنين بتفان، وفي الوقت نفسه، يقصد بها وجوب صيرورة المواطنين أصحابا لشؤون تشونغريون.
المواطنون المقيمون في اليابان هم قاعدة لمنظمات تشونغريون وقوة وطنية لا ينضب معينها.
على جميع المواطنين تأدية دورهم كأصحاب يدفعون حركة الكوريين المقيمين في اليابان إلى الأمام، واعين بأن أصحاب شؤون تشونغريون هم أنفسهم، لا مجرد كوادرها.
النجاح في عهد النضال الجديد لتعزيز تشونغريون مرهون كليا بدور كوادرها.
كوادر تشونغريون يعانون في مجتمع المواطنين أكثر من غيرهم لدرجة أن كلمة النضال الشاق في أقسى الظروف تخطر ببالنا تلقائيا.
كوادرنا في تشونغريون هم وطنيون حقيقيون يكرسون أنفسهم في صمت من أجل المواطنين، متعرضين لسوء الفهم حتى من المقربين أحيانا، وذلك وفاء للقسم الذي أداه أمام الوطن والمنظمة، على الرغم من أنهم يستطيعون أن يعيشوا للمصلحة الشخصية فقط إذا تراجعوا إلى الوراء خطوة واحدة.
ينبغي لكوادر تشونغريون السير بصمود على طريق النضال المتفاني والمثابر من أجل جماهير المواطنين وهم يعكسون أنفسهم على صور الكوادر من الأجيال السابقة الذين ناضلوا ببسالة دون أن يثنوا عن إيمانهم وإرادتهم على طريق المحبة للوطن والأمة، حاملين في أعماق قلوبهم آمال وثقة الوطن والمنظمة بهم.
كان أبناء جيل تأسيس تشونغريون خدما مخلصين ومتفانين أخلصوا بلا حدود للمواطنين، واعتبروا تحمل العناء للمواطنين كمهنة فطرية ووجاهة عمل لهم، وكرسوا كل ما لديهم من أجل حقوق ومصالح وسلامة المواطنين.
يتعين على كوادر تشونغريون بذل الصدق لجميع المواطنين من كل لون وشاكلة وهم يحتضنونهم بدافع من تلك الشيم الأخلاقية السامية والمودة الإنسانية الخالصة الجديرة بكوادر منظمة الجاليات الخارجية المستقلة وحب الأم الرؤوم والتي كان أبناء جيل تأسيس تشونغريون يتحلون بها.
وعليهم أن يحترسوا تماما من أدنى تلفيق أو عناصر شكلية في العمل مع المواطنين ويكونوا أكفاء مزودين بسلوكية وأسلوب العمل الحيوي والمحنك، والقدرة العملية المتعددة الجوانب والنشاط.
أرجو مجددا من جميع الرفاق كوادر تشونغريون.
أرجوكم أن تكونوا خدما صادقين وأهالي حقيقيين للمواطنين المقيمين في اليابان يحترمونهم ويدعمونهم بكل إخلاص ويركضون دون توقف ويسعون بجهد جهيد من أجل رفاهيتهم، معتبرين لقب كوادر تشونغريون الغالي كشرف الحياة الأكثر قيمة.
كما أن لديّ رجاء أود أن أقدمه حتما إلى أفراد أسر كوادرنا في تشونغريون، المشكورين دائما.
التأييد والمساندة الدافئتان من أفراد الأسر الأحباء تشكلان قوة كبيرة لكوادرنا في تشونغريون الذين يعملون بحماسة ببذل أنفسهم في سبيل تلاحم ومصالح مجتمع المواطنين، متخلصين من إطار الأسرة الواحدة.
أرجو منهم من صميم قلبي أن يعتنوا جيدا بصحة كوادر تشونغريون بمشاعري ويشاطروهم الغايات والمودة، حتى تتردد في مجتمع المواطنين مقولة "كل الأمور تسير على ما يرام عند وئام الأسرة" أولا من أسر كوادر تشونغريون قبل غيرها.
ينبغي لمنظمات تشونغريون تربية وقيادة جميع الكوادر والمواطنين المقيمين في اليابان بدأب ليغدوا كوريين حقيقيين يتحلون بروح الوطنية وروح الاعتزاز بأمتنا ووضعها في المقام الأول.
يتعين عليها تنشيط التربية بالوطنية بمزيد من الفعالية في ارتباط مع التربية بروح الاعتزاز بأمتنا ووضعها في المقام الأول، تماشيا مع ارتفاع المكانة الاستراتيجية لجمهوريتنا بصورة عاصفة وتعالي اعتزاز أمتنا بالنفس أكثر من ذي قبل.
وعليها تحقيق زيارة أبناء الجيل الجديد وسائر المواطنين للوطن في المناسبات العديدة ليحسوا مباشرة بملامح تطور الوطن بدل أن يستمعوا إليها ألف مرة ومرة، حتى يكون ذلك بالذات عملية لا غنى عنها لتثقفهم ونموهم من أجل إكمال أنفسهم كوطنيين.
البلد الذي نهدف إلى بنائه وحمايته هو دولة قوية تتيح للمواطنين المقيمين في اليابان وغيرهم من جميع المواطنين المغتربين، فضلا عن أبناء الشعب في الوطن أن يعيشوا بسلام ووئام معافين من الأمراض ومتمتعين بسمعتها الكريمة التي لا يمكن لأحد أن يمس بها.
ستحمي وتدافع حكومة جمهوريتنا التي كانت تولي دائما الأهمية القصوى لسلامة المواطنين المغتربين عن جميع الكوريين بالضمان الثابت والجبروت المطلق لصون سيادة الدولة، وتؤدي مسؤوليتها حتى النهاية على تلك الطريق.
سنحتضن ونحمي ونعتني بالمواطن المغترب، أيا كان، كفرد من أبناء شعبنا العظيم بغض النظر عن جنسيته، ونتمتع معه بالسمعة الكريمة والشرف والمصالح للدولة القوية، إذا كان يقلق ويشغل باله بالوطن ومجتمع المواطنين ولو قليلا دون أن ينسى أصول الكوري.
ينبغي لكوادر تشونغريون والمواطنين المقيمين في اليابان أن يرتادوا الحياة والمستقبل بجدارة وإباء مرفوعي الرأس ويدعموا الوطن الأم ومنظمات تشونغريون بقلوب نقية ونزيهة، واعين دائما بأن وراءهم الوطن القوي، جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
على تشونغريون إيلاء الاهتمام الخاص ليحب ويحمي جميع كوادرها والمواطنون وأبناء الجيل الناشئ مجتمع المواطنين ومنظمات تشونغريون ومدارسنا حتى النهاية باعتبارها موئل حياتهم.
على الأخص، ينبغي لها تعزيز تربية أبناء الجيل الجديد لتنشئتهم كأصحاب أكفاء لحركة الكوريين المقيمين في اليابان في العصر الجديد يعملون بنشاط من أجل حقوق ومصالح مجتمع المواطنين وتعزيز منظمات تشونغريون، تحدوهم مشاعر التعلق الخالص بها.
يجب على اتحاد الشباب الكوريين المقيمين في اليابان وجمعية التجار والصناعيين الشباب الكوريين المقيمين في اليابان اللذين يستقبلان هذا العام عيد اليوبيل لتأسيسهما أن يحثا الشباب المواطنين على خلق نموذج جديد لمحبة الوطن والأمة مطلقين قوتهم المتدفقة ومواهبهم جديرين بكونهم فصيلا طليعيا للوطنية وقوة رئيسية فتية.
ستعترض سبيل تشونغريون فيما بعد تحديات عسيرة ومصاعب لا محالة، إلا أن مستقبل تشونغريون الذي تصوره أبناء جيل تأسيسها سيتحول إلى أرض الواقع، ما دام لديها الفكر العظيم الخاص بحركة الكوريين المقيمين في اليابان، والوطن القوي وجماهير المواطنين الوطنيين.
لا يمكن إيقاف الخطوات الثابتة لتشونغريون بأي شيء والتي تتقدم نحو المستقبل المشرق مشاطرة الوطن الأم مصيرها، كما أن مسيرتها المقدسة ستتألق بصورة باهرة مع السمعة الكريمة العالية لجمهوريتنا.
لنعمل بكل همة من أجل بناء تشونغريون القوية، فيما لا ينسى الوطن دائما تشونغريون، وبالمقابل تفكر تشونغريون دائما في الوطن.
أتمنى السعادة والازدهار لجميع المواطنين الأحباء المقيمين في اليابان.