أيها الرفاق،
اليوم، نقيم مجددا حفل إطلاق مشروع بناء 10 آلاف شقة سكنية في العام الجديد، كما لم يكن لنا أدنى مخالفة خلال أربعة أعوام مضت.
بناء 50 ألف شقة في مدينة بيونغ يانغ والذي تم تنفيذه بقوة بعد مؤتمر الحزب يلج أخيرا مرحلة إكماله مع عمل بناء 10 آلاف شقة هذا العام.
في هذه اللحظة البالغة الأهمية، لحظة بدء بناء المساكن من المرحلة الرابعة في منطقة هواسونغ، أشعر بالتأثر الكبير أيضا، إذ يتوارد إلى ذهني طريق النضال المشدد الذي خضناه لتعجيل الجدول الزمني للتحويل مسابقين الأيام والأشهر بالمآثر الخارقة خلال أربعة أعوام خلت، وتتناهى إلى سمعي هتافات إكمال البناء التي تعالت في الشوارع الجديدة للشعب المبنية عاما بعد عام.
بفضل روحكم السامية وجهودكم المتفانية المبذولة لبناء العاصمة، تحولت بيونغ يانغ إلى مدينة أكثر ضخامة وفخامة حسب رغباتنا، وملامحها تلك المفعمة بالكرامة والقوة تضفي ثقة وعزيمة مضاعفة لأبناء الشعب في جميع أنحاء البلاد الذين استقبلوا عصرا للتغيرات الجبارة.
هذا بالذات سجل أبي وتقدير قيم للعصر إزاء مآثركم الخالدة وأعمالكم المشرفة، أنتم الذين قمتم بالنضال الصامد والمتواصل من خلال دعم أمنية حزبنا بمعجزات الإبداع.
كما يبينه الواقع، فإن بناء 10 آلاف شقة في مدينة بيونغ يانغ هو عمل اندفع بدقة أكبر سنويا دون أدنى تقصير خلال ولاية اللجنة المركزية الثامنة للحزب.
في هذه الفترة، ما زال وضع الدولة صعبا، إلا أن قدرة قطاعات الاقتصاد الوطني توسعت، ودخل مجمل الاقتصاد بثبات مرحلة النمو المستدام، وتجددت السجلات الجديدة في مختلف أوجه شؤون الدولة بالمنجزات البارزة التي لم يعرف تاريخ جمهوريتنا مثيلا لها.
من بعض الأمثلة على ذلك حفاظ قطاع صناعة الطاقة الكهربائية على تيار زيادة الإنتاج المدهشة مع توسيع نطاق صعوده، وبلوغ إنتاج الإسمنت أعلى مستوى في التاريخ، ودخول قطاع الزراعة أيضا إلى المدار الراسخ لدرجة الحفاظ على إنتاج الحبوب الوافرة بشكل مستقر، وذلك خلال فترة خطة السنوات الخمس التي طرحها المؤتمر الثامن للحزب.
على الأخص، أصبح قطاع بناء المساكن في مدينة بيونغ يانغ قطاعا يحقق نموا مستقرا وسريعا إلى أبعد الحدود، لأنه نفذ الخطة الضخمة التي أضيفت إليها حتى المطالب المستقبلية كل عام دون قيد أو شرط وبلا أي مساومة، ناهيك عن الأهداف التي قررها مؤتمر الحزب، بحيث بلغت نسبة نموه شأوا مدهشا بالفعل في عام 2024 بنسبة 391 بالمائة عما كانت عليه في عام 2020.
حقا، يمكن القول إن عملية البناء على نطاق البلاد كلها ولاسيما بناء 10 آلاف شقة خلال أربعة أعوام ماضية سجلنا فيها تاريخ التغير العظيم إلى حد شيوع الكلام بأن إطلاق البناء هو تحديدا يؤدي إلى التدشين، تمثل أكبر نجاح يجدر بنا أن نفخر به أمام العالم.
قلت أيضا عندما ذهبت إلى قضاء راكواون قبل يومين.
أصارحكم بأننا نواجه مؤخرا لحظات التغيرات السريعة الكثيرة لدرجة أنني أشعر بالتعب وأكون مشغولا بالفعل لمجرد اشتراكي في حفل التدشين وحفل إطلاق البناء فقط والذي يتواصل هنا وهناك.
هذا حقيقة تدل بصورة عيانية على كثرة النضال الذي نطرحه ونخوضه من أجل ازدهار وتغير البلاد.
في خضم هذا النضال، أصبحنا نقتنع بقوتنا بمزيد من الرسوخ ونحصل على الإرادة الكفاحية الصامدة والثقة بالنفس للتقدم بقضيتنا العظيمة.
القناعة بقوتنا والثقة بالنفس هما أهم شيء وأصول روحية أغلى من الثروات المادية التي توفرت على أرض الواقع.
أغتنم هذه الفرصة البالغة الشأن للانخراط في النضال الجديد الهادف إلى الارتقاء ببناء العاصمة إلى مرحلة أعلى لأتقدم بخالص الشكر والتحية الكفاحية إلى جميع الرفاق البناة الذين يخطون خطوات حثيثة نحو تحقيق الأهداف الأكثر ضخامة، مدفوعين بالفخر والاعتزاز بالنفس لاجتراح المآثر الباهرة في عمل البناء المثمر.
كما أعبر عن الشكر من صميم قلبي للكوادر وأفراد الطبقة العاملة في القطاعات المختصة الذين يضمنون تحقيق سياسة البناء لحزبنا ويعطون زخما شديدا له بالحماسة الجياشة للقفز إلى الأعلى وزيادة الإنتاج.
أيها الرفاق،
عمل البناء الراهن يوسع مكانته في صدارة العصر باعتباره مجالا رئيسيا في نضالنا.
يستأثر البناء بالأهمية والقدرة الفائقة حقا على طريق نضالنا الذي يسير من الثورة إلى أعظم ثورة، ومن التطور من مرحلة واحدة إلى تغير من مرحلة أعلى.
البناء هو بالذات توظيف الاستثمارات للمستقبل وريادته.
استراتيجية حزبنا للتطور من أجل إحداث تغيرات خارقة على هذه الأرض تشترط حتما ثورة البناء، كما أن مسيرة تنفيذ السياسات الرئيسية للحزب والدولة تترافق مع البناء دون استثناء في أي قطاع ووحدة ومنطقة.
يمكن اعتبار أن القضية التاريخية لتحقيق ازدهار دولتنا الشامل وزيادة رفاهية الشعب تبدأ وتنفذ بالبناء وتنجز بنجاحات البناء.
ليس من المبالغة القول إنه لا توجد وسيلة مثل البناء تعبر عيانيا عن سياستنا، وتجعلنا نقترب من الحضارة والازدهار اللذين نتطلع إليهما، وتزيد من ثروات البلاد بسرعة.
البناء لا يؤدي دوره كسلاح قوي للتقدم والتطور المتواصل لدولتنا فحسب، بل يظهر بحد ذاته الجاذبية الرائدة والقوية في تغيير مجمل القطاعات مثل الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والثقافة كونه محصلة جامعة للقدرة الوطنية.
يبدو واضحا أن تتغير البلاد، وتتوالى بسرعة التحولات المدهشة الأولى من نوعها منذ تأسيس الدولة في مختلف أوجه حياة الدولة والمجتمع، وهو ما يرتبط ارتباطا واحدا بالتطور الخارق الذي شهدته عمارتنا في لهيب ثورة البناء الجديدة.
بفضل أعمال البناء التي تسير الآن على نطاق واسع في أرجاء البلاد، يغدو تيار التغير والصعود الذي لا يمكن معاكسته بأي شيء أكثر ثباتا، كما أن قضيتنا تتقدم بقوة إلى الأمام على أساس القدرة الدافعة الأكبر.
يمكن القول إنه إذا كان عمل البناء قطاعا رئيسيا يقرر تقدم أو تراجع ثورتنا، فإن العامل الرئيسي الذي يقرر إنجازه الناجح هو إعادة إدراك وإثبات هدف وطابع نضال بنائنا.
حفل إطلاق البناء اليوم يصبح مناسبة عميقة المغزى ترسخ مجددا في أذهاننا الهدف الحقيقي لدفع حزبنا ودولتنا الأعمال الجبارة للبناء الكبير قدما بقوة وبجهد جهيد، وكيفية تشكل التيار المتدفق لنضالنا والتغير والتطور الخاص بنا.
موقع بناء المساكن في منطقة هواسونغ شاهد حي على سياسة إعطاء الأولوية لجماهير الشعب، كما أنه رمز جلي لقضيتنا التي تتقدم إلى الأمام بقوة أكبر وتقفز إلى الأعلى يوما بعد يوم لبلوغ هدف بناء الدولة القوية.
يمكن القول إن هذا تحديدا نواة وطبيعة حملة البناء الكبير التي ستجعل جميع أنحاء هواسونغ تضطرم.
من المقرر أن تنضم إلى بناء منطقة هواسونغ من هذه المرحلة الرابعة مراكز الحياة الثقافية العصرية والمتنوعة أيضا، بالإضافة إلى 10 آلاف شقة سكنية.
إنه لخطة وضعتها وأكدت عليها منذ بدء عمل البناء هذا أن أوجه بتحويل منطقة هواسونغ إلى نموذج للتقسيمات الإدارية في مدينة بيونغ يانغ يتزود بكافة الأشياء الرائعة اللازمة لحياة سكان المنطقة.
لذا، حرصنا بشأن بناء منطقة هواسونغ على وضع البرنامج العام والتصاميم لبناء المنطقة ببذل جهود كبيرة انطلاقا من المفهوم المختلف عما كان عليه عند تشكيل الشوارع السابقة، كما تقدمنا بعملية البناء على نحو يوجهها إلى ذلك بالفعل.
طبعا إن مراكز الحياة الثقافية الواجب بناؤها هذا العام في منطقة هواسونغ هي مبان وظيفية كبيرة الحجم تحتاج إلى التقنية العالية، فإن بناء هذه المشاريع في وقت واحد مع تشييد 10 آلاف شقة سكنية ليس إلا مهمة صعبة.
بيد أن هذه الخطة ترتبط بمتطلبات الشعب، لذا بالذات، يتعين علينا تنفيذها حتما وسنفعل كذلك.
هذا مبدأ النضال الثابت لحزبنا.
إذا تم تجهيز منطقة هواسونغ التي بنيت فيها المساكن الجديدة الرائعة، بمراكز الحياة الثقافية أيضا على نحو متكامل، ستتحول هذه المنطقة إلى نموذج لتشكيل أقسام المدينة ومكان جميل وضخم يتناسق بين الطابع التشكيلي والفني والحضارة المتقدمة.
أيها الرفاق،
بناء المساكن في مدينة بيونغ يانغ يجب أن يستمر لغاية تحقيق خطة الحزب الذي يسعى لتوفير كافة الظروف المتكاملة التي تتيح لسكان العاصمة أن يتمتعوا بالحياة المتمدنة والسعيدة دون أي منغصات.
أود أن أغتنم هذه الفرصة اليوم لأتحدث باختصار عن بعض خطط حزبنا السياسية الخاصة ببناء العاصمة.
نخطط أن ندفع تنفيذ السياسة القاضية بتوسيع تشكيل الشوارع في مدينة بيونغ يانغ باتجاه كانغدونغ على قدم وساق في إطار المرحلة التالية بعد إكمال بناء منطقة هواسونغ.
من المزمع بناء معاهد الأبحاث العلمية الرئيسية والكليات التقنية ومدارس الضباط أيضا في حي دايسونغ، فنخطط لتشكيل العمارات السكنية العصرية المؤلفة من عشرات آلاف شقة في المسافة بين منطقة هواسونغ وحارة سونغمون بحي سامسوك.
إذا سار الأمر على هذا النحو، ستتشكل المنطقة العلمية والثقافية والحياتية الرائعة الأخرى في تركيب مدينة بيونغ يانغ.
إلى جانب ذلك، نخطط لترتيب وتجديد جميع العناصر التي لا تتلاءم مع صورة العاصمة في تركيب مجمل المدينة، عن طريق إجراء العمل لتغيير المناطق المتخلفة داخل العاصمة ومناطق الثقافة الحياتية القديمة والمتأخرة في ضاحيتها مثل منطقة حارة دونغمي بحي سونكيو ومنطقة حارة واولهيانغ بحي موران ومنطقة حارة هادانغ بحي هيونغزيسان.
سنقدم تقريرا عن هذه الخطط أعلاه إلى مؤتمر الحزب ونسلمها إلى اللجنة المركزية القادمة للحزب كعمل رئيسي لها.
أيها الرفاق،
مهمة بناء منطقة هواسونغ من المرحلة الرابعة والتي حملها حزبنا بجرأة على عاتقه من أجل شعبنا الأعز هي ثمرة لروح هجومنا الصامد، نحن ثوريين مخلصين لرسالتهم الأصلية غير القابلة للتغير، كما أن موقع حملة البناء هنا عبارة عن صورة مصغرة تبيّن بشكل مركز روح مواصلة الثورة الفريدة لحزب العمل الكوري ومسيرة تقدم دولتنا نحو المستقبل البعيد المدى.
من المؤكد أن حماسة الإبداع ومعنويات النضال الشامخة التي ستسود منطقة هواسونغ ستضفي مزيدا من القوة والجرأة المنقطعة النظير على مواقع حملة البناء في جميع أنحاء البلاد وتؤدي إلى تصعيد الوضع المواتي لتطور دولتنا.
أنا على يقين راسخ من أن بناء منطقة هواسونغ من المرحلة الرابعة سيحقق نتائج رائعة حتما بفضل قدرة الاندفاع والتطبيق العالية لقوى القيادة وثقة جميع البناة بالنفس وحماستهم المرتفعة، على الرغم من ضخامة حجمه.
قريبا، سيتألق اسم منطقة هواسونغ بصورة أكبر على أنها أرض تاريخية شهدت المعجزات الجديدة لكوريا الاشتراكية الصامدة، لا مجرد عش حياة الشعب السعيدة والمتمدنة.
الرفاق خيرة بناة العاصمة بصفتكم فخرا واعتزازا لحزبنا،
ستدل الذكرى الثمانون لتأسيس حزبنا المجيد والمؤتمر التاسع للحزب واللذان سيسجلان بأحرف من نور في التاريخ على مناقبكم الخالدة، أنتم المخلصين بلا حدود لفكر وقضية الحزب.
على عاصمتنا أن تكون أجمل وأعظم في العالم.
لننطلق بمزيد من الجرأة إلى النضال العظيم من أجل الملامح الجليلة والعظيمة لعاصمتنا وازدهارها اللانهائي، ولأجل حضارة دولتنا وحياة شعبنا السعيدة.
عاشت بيونغ يانغ، العاصمة العظيمة لوطننا باعتبارها حبنا وفخرنا وكرامتنا وشرفنا!
اليوم، نقيم مجددا حفل إطلاق مشروع بناء 10 آلاف شقة سكنية في العام الجديد، كما لم يكن لنا أدنى مخالفة خلال أربعة أعوام مضت.
بناء 50 ألف شقة في مدينة بيونغ يانغ والذي تم تنفيذه بقوة بعد مؤتمر الحزب يلج أخيرا مرحلة إكماله مع عمل بناء 10 آلاف شقة هذا العام.
في هذه اللحظة البالغة الأهمية، لحظة بدء بناء المساكن من المرحلة الرابعة في منطقة هواسونغ، أشعر بالتأثر الكبير أيضا، إذ يتوارد إلى ذهني طريق النضال المشدد الذي خضناه لتعجيل الجدول الزمني للتحويل مسابقين الأيام والأشهر بالمآثر الخارقة خلال أربعة أعوام خلت، وتتناهى إلى سمعي هتافات إكمال البناء التي تعالت في الشوارع الجديدة للشعب المبنية عاما بعد عام.
بفضل روحكم السامية وجهودكم المتفانية المبذولة لبناء العاصمة، تحولت بيونغ يانغ إلى مدينة أكثر ضخامة وفخامة حسب رغباتنا، وملامحها تلك المفعمة بالكرامة والقوة تضفي ثقة وعزيمة مضاعفة لأبناء الشعب في جميع أنحاء البلاد الذين استقبلوا عصرا للتغيرات الجبارة.
هذا بالذات سجل أبي وتقدير قيم للعصر إزاء مآثركم الخالدة وأعمالكم المشرفة، أنتم الذين قمتم بالنضال الصامد والمتواصل من خلال دعم أمنية حزبنا بمعجزات الإبداع.
كما يبينه الواقع، فإن بناء 10 آلاف شقة في مدينة بيونغ يانغ هو عمل اندفع بدقة أكبر سنويا دون أدنى تقصير خلال ولاية اللجنة المركزية الثامنة للحزب.
في هذه الفترة، ما زال وضع الدولة صعبا، إلا أن قدرة قطاعات الاقتصاد الوطني توسعت، ودخل مجمل الاقتصاد بثبات مرحلة النمو المستدام، وتجددت السجلات الجديدة في مختلف أوجه شؤون الدولة بالمنجزات البارزة التي لم يعرف تاريخ جمهوريتنا مثيلا لها.
من بعض الأمثلة على ذلك حفاظ قطاع صناعة الطاقة الكهربائية على تيار زيادة الإنتاج المدهشة مع توسيع نطاق صعوده، وبلوغ إنتاج الإسمنت أعلى مستوى في التاريخ، ودخول قطاع الزراعة أيضا إلى المدار الراسخ لدرجة الحفاظ على إنتاج الحبوب الوافرة بشكل مستقر، وذلك خلال فترة خطة السنوات الخمس التي طرحها المؤتمر الثامن للحزب.
على الأخص، أصبح قطاع بناء المساكن في مدينة بيونغ يانغ قطاعا يحقق نموا مستقرا وسريعا إلى أبعد الحدود، لأنه نفذ الخطة الضخمة التي أضيفت إليها حتى المطالب المستقبلية كل عام دون قيد أو شرط وبلا أي مساومة، ناهيك عن الأهداف التي قررها مؤتمر الحزب، بحيث بلغت نسبة نموه شأوا مدهشا بالفعل في عام 2024 بنسبة 391 بالمائة عما كانت عليه في عام 2020.
حقا، يمكن القول إن عملية البناء على نطاق البلاد كلها ولاسيما بناء 10 آلاف شقة خلال أربعة أعوام ماضية سجلنا فيها تاريخ التغير العظيم إلى حد شيوع الكلام بأن إطلاق البناء هو تحديدا يؤدي إلى التدشين، تمثل أكبر نجاح يجدر بنا أن نفخر به أمام العالم.
قلت أيضا عندما ذهبت إلى قضاء راكواون قبل يومين.
أصارحكم بأننا نواجه مؤخرا لحظات التغيرات السريعة الكثيرة لدرجة أنني أشعر بالتعب وأكون مشغولا بالفعل لمجرد اشتراكي في حفل التدشين وحفل إطلاق البناء فقط والذي يتواصل هنا وهناك.
هذا حقيقة تدل بصورة عيانية على كثرة النضال الذي نطرحه ونخوضه من أجل ازدهار وتغير البلاد.
في خضم هذا النضال، أصبحنا نقتنع بقوتنا بمزيد من الرسوخ ونحصل على الإرادة الكفاحية الصامدة والثقة بالنفس للتقدم بقضيتنا العظيمة.
القناعة بقوتنا والثقة بالنفس هما أهم شيء وأصول روحية أغلى من الثروات المادية التي توفرت على أرض الواقع.
أغتنم هذه الفرصة البالغة الشأن للانخراط في النضال الجديد الهادف إلى الارتقاء ببناء العاصمة إلى مرحلة أعلى لأتقدم بخالص الشكر والتحية الكفاحية إلى جميع الرفاق البناة الذين يخطون خطوات حثيثة نحو تحقيق الأهداف الأكثر ضخامة، مدفوعين بالفخر والاعتزاز بالنفس لاجتراح المآثر الباهرة في عمل البناء المثمر.
كما أعبر عن الشكر من صميم قلبي للكوادر وأفراد الطبقة العاملة في القطاعات المختصة الذين يضمنون تحقيق سياسة البناء لحزبنا ويعطون زخما شديدا له بالحماسة الجياشة للقفز إلى الأعلى وزيادة الإنتاج.
أيها الرفاق،
عمل البناء الراهن يوسع مكانته في صدارة العصر باعتباره مجالا رئيسيا في نضالنا.
يستأثر البناء بالأهمية والقدرة الفائقة حقا على طريق نضالنا الذي يسير من الثورة إلى أعظم ثورة، ومن التطور من مرحلة واحدة إلى تغير من مرحلة أعلى.
البناء هو بالذات توظيف الاستثمارات للمستقبل وريادته.
استراتيجية حزبنا للتطور من أجل إحداث تغيرات خارقة على هذه الأرض تشترط حتما ثورة البناء، كما أن مسيرة تنفيذ السياسات الرئيسية للحزب والدولة تترافق مع البناء دون استثناء في أي قطاع ووحدة ومنطقة.
يمكن اعتبار أن القضية التاريخية لتحقيق ازدهار دولتنا الشامل وزيادة رفاهية الشعب تبدأ وتنفذ بالبناء وتنجز بنجاحات البناء.
ليس من المبالغة القول إنه لا توجد وسيلة مثل البناء تعبر عيانيا عن سياستنا، وتجعلنا نقترب من الحضارة والازدهار اللذين نتطلع إليهما، وتزيد من ثروات البلاد بسرعة.
البناء لا يؤدي دوره كسلاح قوي للتقدم والتطور المتواصل لدولتنا فحسب، بل يظهر بحد ذاته الجاذبية الرائدة والقوية في تغيير مجمل القطاعات مثل الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والثقافة كونه محصلة جامعة للقدرة الوطنية.
يبدو واضحا أن تتغير البلاد، وتتوالى بسرعة التحولات المدهشة الأولى من نوعها منذ تأسيس الدولة في مختلف أوجه حياة الدولة والمجتمع، وهو ما يرتبط ارتباطا واحدا بالتطور الخارق الذي شهدته عمارتنا في لهيب ثورة البناء الجديدة.
بفضل أعمال البناء التي تسير الآن على نطاق واسع في أرجاء البلاد، يغدو تيار التغير والصعود الذي لا يمكن معاكسته بأي شيء أكثر ثباتا، كما أن قضيتنا تتقدم بقوة إلى الأمام على أساس القدرة الدافعة الأكبر.
يمكن القول إنه إذا كان عمل البناء قطاعا رئيسيا يقرر تقدم أو تراجع ثورتنا، فإن العامل الرئيسي الذي يقرر إنجازه الناجح هو إعادة إدراك وإثبات هدف وطابع نضال بنائنا.
حفل إطلاق البناء اليوم يصبح مناسبة عميقة المغزى ترسخ مجددا في أذهاننا الهدف الحقيقي لدفع حزبنا ودولتنا الأعمال الجبارة للبناء الكبير قدما بقوة وبجهد جهيد، وكيفية تشكل التيار المتدفق لنضالنا والتغير والتطور الخاص بنا.
موقع بناء المساكن في منطقة هواسونغ شاهد حي على سياسة إعطاء الأولوية لجماهير الشعب، كما أنه رمز جلي لقضيتنا التي تتقدم إلى الأمام بقوة أكبر وتقفز إلى الأعلى يوما بعد يوم لبلوغ هدف بناء الدولة القوية.
يمكن القول إن هذا تحديدا نواة وطبيعة حملة البناء الكبير التي ستجعل جميع أنحاء هواسونغ تضطرم.
من المقرر أن تنضم إلى بناء منطقة هواسونغ من هذه المرحلة الرابعة مراكز الحياة الثقافية العصرية والمتنوعة أيضا، بالإضافة إلى 10 آلاف شقة سكنية.
إنه لخطة وضعتها وأكدت عليها منذ بدء عمل البناء هذا أن أوجه بتحويل منطقة هواسونغ إلى نموذج للتقسيمات الإدارية في مدينة بيونغ يانغ يتزود بكافة الأشياء الرائعة اللازمة لحياة سكان المنطقة.
لذا، حرصنا بشأن بناء منطقة هواسونغ على وضع البرنامج العام والتصاميم لبناء المنطقة ببذل جهود كبيرة انطلاقا من المفهوم المختلف عما كان عليه عند تشكيل الشوارع السابقة، كما تقدمنا بعملية البناء على نحو يوجهها إلى ذلك بالفعل.
طبعا إن مراكز الحياة الثقافية الواجب بناؤها هذا العام في منطقة هواسونغ هي مبان وظيفية كبيرة الحجم تحتاج إلى التقنية العالية، فإن بناء هذه المشاريع في وقت واحد مع تشييد 10 آلاف شقة سكنية ليس إلا مهمة صعبة.
بيد أن هذه الخطة ترتبط بمتطلبات الشعب، لذا بالذات، يتعين علينا تنفيذها حتما وسنفعل كذلك.
هذا مبدأ النضال الثابت لحزبنا.
إذا تم تجهيز منطقة هواسونغ التي بنيت فيها المساكن الجديدة الرائعة، بمراكز الحياة الثقافية أيضا على نحو متكامل، ستتحول هذه المنطقة إلى نموذج لتشكيل أقسام المدينة ومكان جميل وضخم يتناسق بين الطابع التشكيلي والفني والحضارة المتقدمة.
أيها الرفاق،
بناء المساكن في مدينة بيونغ يانغ يجب أن يستمر لغاية تحقيق خطة الحزب الذي يسعى لتوفير كافة الظروف المتكاملة التي تتيح لسكان العاصمة أن يتمتعوا بالحياة المتمدنة والسعيدة دون أي منغصات.
أود أن أغتنم هذه الفرصة اليوم لأتحدث باختصار عن بعض خطط حزبنا السياسية الخاصة ببناء العاصمة.
نخطط أن ندفع تنفيذ السياسة القاضية بتوسيع تشكيل الشوارع في مدينة بيونغ يانغ باتجاه كانغدونغ على قدم وساق في إطار المرحلة التالية بعد إكمال بناء منطقة هواسونغ.
من المزمع بناء معاهد الأبحاث العلمية الرئيسية والكليات التقنية ومدارس الضباط أيضا في حي دايسونغ، فنخطط لتشكيل العمارات السكنية العصرية المؤلفة من عشرات آلاف شقة في المسافة بين منطقة هواسونغ وحارة سونغمون بحي سامسوك.
إذا سار الأمر على هذا النحو، ستتشكل المنطقة العلمية والثقافية والحياتية الرائعة الأخرى في تركيب مدينة بيونغ يانغ.
إلى جانب ذلك، نخطط لترتيب وتجديد جميع العناصر التي لا تتلاءم مع صورة العاصمة في تركيب مجمل المدينة، عن طريق إجراء العمل لتغيير المناطق المتخلفة داخل العاصمة ومناطق الثقافة الحياتية القديمة والمتأخرة في ضاحيتها مثل منطقة حارة دونغمي بحي سونكيو ومنطقة حارة واولهيانغ بحي موران ومنطقة حارة هادانغ بحي هيونغزيسان.
سنقدم تقريرا عن هذه الخطط أعلاه إلى مؤتمر الحزب ونسلمها إلى اللجنة المركزية القادمة للحزب كعمل رئيسي لها.
أيها الرفاق،
مهمة بناء منطقة هواسونغ من المرحلة الرابعة والتي حملها حزبنا بجرأة على عاتقه من أجل شعبنا الأعز هي ثمرة لروح هجومنا الصامد، نحن ثوريين مخلصين لرسالتهم الأصلية غير القابلة للتغير، كما أن موقع حملة البناء هنا عبارة عن صورة مصغرة تبيّن بشكل مركز روح مواصلة الثورة الفريدة لحزب العمل الكوري ومسيرة تقدم دولتنا نحو المستقبل البعيد المدى.
من المؤكد أن حماسة الإبداع ومعنويات النضال الشامخة التي ستسود منطقة هواسونغ ستضفي مزيدا من القوة والجرأة المنقطعة النظير على مواقع حملة البناء في جميع أنحاء البلاد وتؤدي إلى تصعيد الوضع المواتي لتطور دولتنا.
أنا على يقين راسخ من أن بناء منطقة هواسونغ من المرحلة الرابعة سيحقق نتائج رائعة حتما بفضل قدرة الاندفاع والتطبيق العالية لقوى القيادة وثقة جميع البناة بالنفس وحماستهم المرتفعة، على الرغم من ضخامة حجمه.
قريبا، سيتألق اسم منطقة هواسونغ بصورة أكبر على أنها أرض تاريخية شهدت المعجزات الجديدة لكوريا الاشتراكية الصامدة، لا مجرد عش حياة الشعب السعيدة والمتمدنة.
الرفاق خيرة بناة العاصمة بصفتكم فخرا واعتزازا لحزبنا،
ستدل الذكرى الثمانون لتأسيس حزبنا المجيد والمؤتمر التاسع للحزب واللذان سيسجلان بأحرف من نور في التاريخ على مناقبكم الخالدة، أنتم المخلصين بلا حدود لفكر وقضية الحزب.
على عاصمتنا أن تكون أجمل وأعظم في العالم.
لننطلق بمزيد من الجرأة إلى النضال العظيم من أجل الملامح الجليلة والعظيمة لعاصمتنا وازدهارها اللانهائي، ولأجل حضارة دولتنا وحياة شعبنا السعيدة.
عاشت بيونغ يانغ، العاصمة العظيمة لوطننا باعتبارها حبنا وفخرنا وكرامتنا وشرفنا!