ظل الجيش الشعبي الكوري البطل يخلص دائما لرسالته المقدسة الخاصة بحماية سيادة وأمن دولتنا بكل صمود والدفاع عن سلامة وسعادة الشعب المحبوب بعد تسجيل صورة حزب العمل الكوري عالي الكرامة في رايته العسكرية المجيدة، ويحتفل اليوم بالذكرى السابعة والسبعين لتأسيسه الباعث على الفخر مع تسميته الخالدة وهو يسجل عام الانتصار والمعجزة مجددا في تاريخ بناء الجيش.
يشق الجيش الشعبي الكوري وهو الصفوف الأكثر نخبة والمظفرة دائما طريق الانتصار المتواصل الباهر للوطن والثورة، حاملين في أعماق قلوبهم النابضة هذه العقيدة والإيمان الراسخين للنضال من أجل حزبنا ودولتنا وشعبنا العظيم، ومتحليا بنظرته الفريدة إلى الثورة، المتمثلة في إيجاد أكبر مجد وشرف على هذا الدرب فقط والروح الوطنية الثابتة وروح البطولة المنقطعة النظير والخدمة المتفانية، فإنه يعد أكبر قوة وأعظم اعتزاز لحزبنا وشعبنا.
في يوم 8 من شباط/ فبراير، قام القائد المحترم الرفيق كيم جونغ وون، الأمين العام لحزب العمل الكوري، رئيس شؤون الدولة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بزيارة تهنئة لوزارة الدفاع الوطني لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين لتأسيس الجيش الشعبي الكوري ليشجع ويلهم الضباط والجنود.
كانت قلوب جميع الحضور تجيش بشدة بغاية التأثر والابتهاج لزيارة القائد العظيم الفذ لهيئة القيادة العليا للقوات المسلحة للجمهورية في عيد تأسيس الجيش الأغر وهو الذي حول جيشنا الشعبي إلى جيش كبير من المقاتلين الشجعان الأقوياء يتألق دون تغير في طليعة العصر ويقوده إلى الانتصارات والأمجاد المتواصلة بدافع من الثقة والحب الأكثر ثباتا.
كانت الرايات العسكرية للانتصار باعتبارها رمزا لشرف شتى صنوف القوات والفيالق والتشكيلات والوحدات بمختلف مستوياتها للجيش الشعبي الكوري تصطف بجلال بانتظار لحظة الأمجاد.
ما إن وصل القائدكيم جونغ وون إلى وزارة الدفاع الوطني حتى أطلق ضباط وجنود الجيش الشعبي بملء حناجرهم هتافات التعييش المدوية متطلعين إلى القائد البارع الفولاذي الإرادة والمظفر دائما الذي يفتح أزهى عصور الازدهار لتعزيز القوات المسلحة الثورية ويمجد الاسم الغالي لجيشنا الشعبي على ذروة النصر والأمجاد وذلك بالفكر البارز الخاص ببناء الجيش والفن القيادي الفريد للجيش.
أقيمت المراسيم الجليلة لاستقبال رئيس الدولة.
بعد أن تلقى القائدكيم جونغ وون تحية الاستقبال من رئيس حرس الشرف للجيش الشعبي الكوري، استعرض حرس الشرف والرايات العسكرية المجيدة للقوات البرية والبحرية والجوية.
كان في استقباله نو كوانغ تشول وجونغ كيونغ تايك وري يونغ كيل وغيرهم من كبار قادة وزارة الدفاع الوطني وسائر الكوادر العسكريين والسياسيين للتشكيلات الكبيرة للجيش الشعبي الكوري.
جرى عرض الجند لحرس الشرف للجيش الشعبي الكوري.
التقى القائدكيم جونغ وون بالقادة العسكريين والسياسيين بمختلف المستويات في وزارة الدفاع الوطني والجيش الشعبي الكوري، ثم ألقى كلمة عميقة المغزى احتفالا بعيد تأسيس الجيش.
أعرب القائدكيم جونغ وون عن خالص الاحترام للصمود البطولي والروح الثورية السامية للجيش الشعبي الكوري الذي يسجل بكل اعتزاز تاريخ النضال الغيور على الأحداث المثيرة والمعجزات النادرة التي تقع في جميع أرجاء الوطن، تحت الرايات العسكرية الخفاقة الحافلة بالأمجاد الخالدة القائمة على الانتصار الدائم، متوجها بأجمل التهاني والتحية الكفاحية إلى جنرالات وضباط وجنود الجيش كله الذين يبذلون الدماء والعرق الغالي دون ادخار حاملين على عاتقهم المهام الجسيمة للثورة.
وقدر تقديرا عاليا السمعة والأمجاد العظيمة للجيش الشعبي الكوري الذي ظل يدعم سنوات الانتصار والمعجزات الأسطورية بالروح والمعنويات السامية الفريدة له، مخلصا دائما لتسميته المقدسة بجيش الحزب والزعيم، وأشاد بمناقب ومآثر ضباط وجنود جيشنا الذين يتقدمون بخطى حثيثة من أجل حماية سعادة وسلامة الوطن بثبات وبناء أقوى مستقبل له.
قام بتلخيص خصائص البيئة المحيطة بدولتنا وغيرها من تغير البنية السياسية والعسكرية والجيوسياسية، مشيرا إلى ضرورة تعزيز حالة التأهب القتالي للقوات المسلحة لجمهوريتنا إلى أقصى درجاتها حتى تتعامل بمبادرة منها مع أي وضع أمني متغير.
أكد أن الوسائل الاستراتيجية النووية الأمريكية المنتشرة دائما في منطقة شبه الجزيرة الكورية، والمناورات الحربية النووية الوهمية الثنائية والمتعددة الأطراف بزعامة الولايات المتحدة والتي تجري على مستوى الحرب الحقيقية، ونظام الحلف العسكري الثلاثي الذي أقيم بين الولايات المتحدة واليابان وجمهورية كوريا حسب سيناريو التكتل العسكري الأمريكي في المنطقة وتشكل الناتو الآسيوي باتخاذه محورا رئيسيا له، تكون سببا أساسيا في إحداث عدم التوازن العسكري وهيكل المواجهة العنيفة في منطقة شبه الجزيرة الكورية وشمال شرقي آسيا وتشكل تحديا خطيرا للبيئة الأمنية لدولتنا.
قال إن الجواب الصحيح لمن يعبدون تفوق القوة هو تحديثهم باللغة التي لا يمكن لأحد أن يفهمها سواهم، موضحا أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لا تريد حدة توتر الوضع في المنطقة التي لا لزوم لها، إلا أنها ستتخذ الإجراءات المستدامة ردا عليهم لتأمين التوازن العسكري في المنطقة رغبة منها في منع نشوب الحرب الجديدة وضمان السلام والأمن في منطقة شبه الجزيرة الكورية.
أضاف أنه من المتوقع أن تشكل أزمة الشرق الأوسط مثل قطاع غزة وسوريا والملف الأوكراني اللذين باتا في العام الماضي حلبة للاشتباكات والمواجهة الجيوسياسية في العالم محورا رئيسيا لتيار الوضع الدولي المتوتر في هذا العام أيضا، لافتا إلى أن الأزمات الجيوسياسية التي أثارتها الولايات المتحدة في كل بقعة من بقاع العالم تزيد من خطورة اندلاع الحرب العالمية الجديدة وتؤثر تأثيرا جسيما على كافة أوجه نشاط البشرية أيضا، ناهيك عن السلام والأمن الدوليين.
تابع يقول إن الكيان الواقعي المسمى بالولايات المتحدة الذي يحمل معه المسمى الثابت بمخرب السلام والاستقرار في العالم تعميه المآرب الشريرة لتحقيق الهيمنة الأحادية القطب، يقع في قلب كواليس الآليات الحربية التي تحرض حالة أوكرانيا المأسوية التي دامت ثلاث سنوات وسط هموم كبيرة من الناس في العالم، مبديا قلقه الشديد إزاء الأعمال الرعناء للولايات المتحدة والمجموعة الغربية التي تشجع إدامة الحرب عن سابق قصد وإصرار انطلاقا من المطامع الشيطانية المستحيلة لإلحاق الهزيمة الاستراتيجية بروسيا.
أكد القائدكيم جونغ وون أنه لموقف ثابت لحكومة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أن تعارض وترفض أي عمل من الأعمال التي تنكر العدالة الدولية وتسيء إلى السلام والأمن في العالم، مصرحا بأن جيشنا وأبناء شعبنا سيقدمون تأييدا ومساندة دون تغير إلى القضية العادلة لروسيا جيشا وشعبا التي تسعى لصون سيادتها وأمنها وسلامة أراضيها، بما يتفق وروح المعاهدة بشأن علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين كوريا وروسيا.
ذكر أن الظلال السوداء للولايات المتحدة التي تلوح دائما وراء النزاعات الكبيرة والصغيرة والمآسي الدموية التي يشهدها العالم اليوم، تدل على أن نهج حزبنا وحكومتنا المتطلع إلى بناء قدرة الدفاع الوطني بلا حدود هو نهج أكثر عدالة، موضحا أن قواتنا المسلحة الثورية يجب أن تخلص دائما بالممارسة العملية لواجبها الأعلى للدفاع عن دستور الجمهورية والدولة والشعب.
تطرق القائدكيم جونغ وون إلى بعض البرامج الجديدة لتعزيز القوى النووية وغيرها من كافة أنواع القدرة الرادعة بسرعة عالية، موضحا من جديد الخطة الثابتة لتقوية القوات المسلحة النووية إلى أقصى حد.
أضاف أن مستقبل الجيش الشعبي الكوري باعتباره فخرا لشعبنا العظيم ورمزا لسمعة وقوة دولتنا يتوقف بصورة رئيسية على أفراد القيادة بالذات، منوها بأن الجيش الشعبي ملزم أولا وقبل كل شيء بحل مسألة تحويله إلى جيش قوي سياسيا وفكريا وأخلاقيا على أكمل وجه متمسكا بها دائما، وعلى الأخص، من المهم هنا تربية أفراد جيشنا كمناضلين أقوياء بالفكر والإيمان مسلحين تماما بالوعي الصائب إزاء العدو ووجهة النظر الراسخة حوله.
كما أشار إلى المهام المنهاجية التي تكون مرشدا في تعزيز وتطوير جيشنا بثبات أكبر إلى جيش ثوري قوي لا يعرف إلا النصر، مثل مسألة تحويل هذا العام إلى عام التدريب عن طريق تأجيج لهيب ثورة التدريب بعنفوان على أساس مبدأ الارتقاء بالقدرة القتالية للجيش الشعبي إلى أقصى درجاتها واتخاذ الاستعدادات للحرب على أكمل وجه، بما يلبي متطلبات الحرب الحديثة، ومسألة خوض النضال المشدد لإشاعة الانضباط الفولاذي والأجواء العسكرية السليمة.
أعرب القائدكيم جونغ وون عن ثقته بأن تاريخ النضال المجيد والمآثر للجيش الشعبي الكوري البطل المخلص إخلاصا لا نهاية له للحزب والوطن والشعب سيكتب سجلا مثيرا وساميا إلى أبعد الحدود وسط نمو وتطور دولتنا القوية بلا حدود، داعيا إلى مواصلة النضال بشجاعة من أجل كرامة وجبروت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وسلامة وسعادة أبناء شعبنا الأحباء.
إن التعليمات القيمة للقائد البارع العظيم الذي أوضح الخطط الضخمة لبناء الجيش، المتمثلة في إرشاد التاريخ الباهر لقواتنا المسلحة الثورية إلى الظفر الدائم والشرف الأبدي، جعلت قلوب القادة العسكريين والسياسيين تجيش بالتأثر والانفعال غير المحدود.
ما إن أنهى القائد الكلمة حتى هزت القاعة هتافات التعييش المدوية.
كان جميع القادة مفعمين بالإيمان الثابت والحماسة القتالية للوفاء التام لرسالة جيش الحزب والزعيم، جيش الشعب الحقيقي وواجبه من أجل القائد العظيمكيم جونغ وون ومن أجل ازدهار دولتنا العظيمة ورخائها ومن أجل سعادة شعبنا العظيم وسلامته.
أخذ القائد الصورة التذكارية عميقة المغزى مع قادة وزارة الدفاع الوطني وأفراد الوحدة الفرعية التابعة مباشرة والقادة العسكريين والسياسيين لشتى صنوف القوات والتشكيلات الكبيرة من مختلف المستويات والتشكيلات والوحدات التابعة لها للجيش الشعبي الكوري بمناسبة زيارة وزارة الدفاع الوطني.
ما إن ظهر القائد في مكان التصوير حتى تقدم جميع الحضور بأسمى آيات الأمجاد والاحترام للقائد البارع العظيم الذي يترك آثارا خالدة لقيادة الجيش دون توقف ليعد جيشنا إعدادا تاما كأقوى كيان في العالم يتغلب فكريا وروحيا، وعسكريا وتقنيا على أي عدو عات، وكوحدة طليعية وطنية تتقدم بشجاعة وهي تقبل أي مهمة عن طيب خاطر من أجل إثراء البلاد وتقويتها وتطويرها.
قال القائد إنه على الرغم من مضي زمن طويل على يوم تأسيس الجيش ويوم الانتصار في الحرب اللذين سيسجلان صفحة خاصة في تاريخ نضال القوات المسلحة الثورية، لا يجوز لنا أن ننسى حتى ولو لحظة واحدة روح وأنفاس الشهداء الثوريين الذين فتحوا بداية تقاليد النصر الأبدي لكوريا البطلة والدولة القوية المستقلة وجعلوا تقاليد الظفر الدائم تصبح أساسا لإثراء الدولة وتقوية الجيش، مشيرا إلى أنه يجب علينا أن نكتب التاريخ الجديد الفخور لأفراد جيلنا باعتزاز عبر إبداع المآثر الأعجوبية غير المسبوقة والأساطير المدهشة بشرف عصرنا وجيشنا.
عبر عن أمله وثقته بأن قادة جيشنا سيمجدون شرفهم الأبدي دائما في المعارك المقدسة للدفاع عن الحزب والثورة والأرض والشعب بالعزة بالنفس والكبرياء القوي والروح القتالية الصامدة الفريدة التي تتمثل في ضمان القضية الأكثر عدالة في العالم بالسلاح، وذلك حاملين في أعماق قلوبهم الواجب الثقيل القاضي بتمجيد الارتياد العظيم بأروع مواصلة.
ترددت الهتافات المدوية لجميع الحضور "كيم جونغ وون" و"الدفاع الفدائي" إلى سماء شهر شباط/فبراير تعبيرا عن عزمهم الأكيد على تمجيد التاريخ البطولي للجيش الشعبي الكوري وتقاليده وهو الذي كان يضرب مآثر النجم الذهبي في تاريخ الوطن وراء الحزب العظيم بالمآثر العسكرية القيمة لأفراد جيلنا دون انقطاع.
ستبقى في التاريخ آثار قيادة القائد المحترم كيم جونغ وون، المتروكة في وزارة الدفاع الوطني إلى الأبد كخطوات جليلة تغرس عميقا الرسالة السامية لقواتنا المسلحة الثورية، المتمثلة في ضمان الظفر الدائم لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ضمانا تاما بالسلاح وقيادة المسيرة الكبرى للشعب كله، الرامية إلى ازدهار الدولة الشامل بروح الارتياد الغيورة والشكيمة الصامدة بقوة.
يشق الجيش الشعبي الكوري وهو الصفوف الأكثر نخبة والمظفرة دائما طريق الانتصار المتواصل الباهر للوطن والثورة، حاملين في أعماق قلوبهم النابضة هذه العقيدة والإيمان الراسخين للنضال من أجل حزبنا ودولتنا وشعبنا العظيم، ومتحليا بنظرته الفريدة إلى الثورة، المتمثلة في إيجاد أكبر مجد وشرف على هذا الدرب فقط والروح الوطنية الثابتة وروح البطولة المنقطعة النظير والخدمة المتفانية، فإنه يعد أكبر قوة وأعظم اعتزاز لحزبنا وشعبنا.
في يوم 8 من شباط/ فبراير، قام القائد المحترم الرفيق كيم جونغ وون، الأمين العام لحزب العمل الكوري، رئيس شؤون الدولة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بزيارة تهنئة لوزارة الدفاع الوطني لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين لتأسيس الجيش الشعبي الكوري ليشجع ويلهم الضباط والجنود.
كانت قلوب جميع الحضور تجيش بشدة بغاية التأثر والابتهاج لزيارة القائد العظيم الفذ لهيئة القيادة العليا للقوات المسلحة للجمهورية في عيد تأسيس الجيش الأغر وهو الذي حول جيشنا الشعبي إلى جيش كبير من المقاتلين الشجعان الأقوياء يتألق دون تغير في طليعة العصر ويقوده إلى الانتصارات والأمجاد المتواصلة بدافع من الثقة والحب الأكثر ثباتا.
كانت الرايات العسكرية للانتصار باعتبارها رمزا لشرف شتى صنوف القوات والفيالق والتشكيلات والوحدات بمختلف مستوياتها للجيش الشعبي الكوري تصطف بجلال بانتظار لحظة الأمجاد.
ما إن وصل القائد
أقيمت المراسيم الجليلة لاستقبال رئيس الدولة.
بعد أن تلقى القائد
كان في استقباله نو كوانغ تشول وجونغ كيونغ تايك وري يونغ كيل وغيرهم من كبار قادة وزارة الدفاع الوطني وسائر الكوادر العسكريين والسياسيين للتشكيلات الكبيرة للجيش الشعبي الكوري.
جرى عرض الجند لحرس الشرف للجيش الشعبي الكوري.
التقى القائد
أعرب القائد
وقدر تقديرا عاليا السمعة والأمجاد العظيمة للجيش الشعبي الكوري الذي ظل يدعم سنوات الانتصار والمعجزات الأسطورية بالروح والمعنويات السامية الفريدة له، مخلصا دائما لتسميته المقدسة بجيش الحزب والزعيم، وأشاد بمناقب ومآثر ضباط وجنود جيشنا الذين يتقدمون بخطى حثيثة من أجل حماية سعادة وسلامة الوطن بثبات وبناء أقوى مستقبل له.
قام بتلخيص خصائص البيئة المحيطة بدولتنا وغيرها من تغير البنية السياسية والعسكرية والجيوسياسية، مشيرا إلى ضرورة تعزيز حالة التأهب القتالي للقوات المسلحة لجمهوريتنا إلى أقصى درجاتها حتى تتعامل بمبادرة منها مع أي وضع أمني متغير.
أكد أن الوسائل الاستراتيجية النووية الأمريكية المنتشرة دائما في منطقة شبه الجزيرة الكورية، والمناورات الحربية النووية الوهمية الثنائية والمتعددة الأطراف بزعامة الولايات المتحدة والتي تجري على مستوى الحرب الحقيقية، ونظام الحلف العسكري الثلاثي الذي أقيم بين الولايات المتحدة واليابان وجمهورية كوريا حسب سيناريو التكتل العسكري الأمريكي في المنطقة وتشكل الناتو الآسيوي باتخاذه محورا رئيسيا له، تكون سببا أساسيا في إحداث عدم التوازن العسكري وهيكل المواجهة العنيفة في منطقة شبه الجزيرة الكورية وشمال شرقي آسيا وتشكل تحديا خطيرا للبيئة الأمنية لدولتنا.
قال إن الجواب الصحيح لمن يعبدون تفوق القوة هو تحديثهم باللغة التي لا يمكن لأحد أن يفهمها سواهم، موضحا أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لا تريد حدة توتر الوضع في المنطقة التي لا لزوم لها، إلا أنها ستتخذ الإجراءات المستدامة ردا عليهم لتأمين التوازن العسكري في المنطقة رغبة منها في منع نشوب الحرب الجديدة وضمان السلام والأمن في منطقة شبه الجزيرة الكورية.
أضاف أنه من المتوقع أن تشكل أزمة الشرق الأوسط مثل قطاع غزة وسوريا والملف الأوكراني اللذين باتا في العام الماضي حلبة للاشتباكات والمواجهة الجيوسياسية في العالم محورا رئيسيا لتيار الوضع الدولي المتوتر في هذا العام أيضا، لافتا إلى أن الأزمات الجيوسياسية التي أثارتها الولايات المتحدة في كل بقعة من بقاع العالم تزيد من خطورة اندلاع الحرب العالمية الجديدة وتؤثر تأثيرا جسيما على كافة أوجه نشاط البشرية أيضا، ناهيك عن السلام والأمن الدوليين.
تابع يقول إن الكيان الواقعي المسمى بالولايات المتحدة الذي يحمل معه المسمى الثابت بمخرب السلام والاستقرار في العالم تعميه المآرب الشريرة لتحقيق الهيمنة الأحادية القطب، يقع في قلب كواليس الآليات الحربية التي تحرض حالة أوكرانيا المأسوية التي دامت ثلاث سنوات وسط هموم كبيرة من الناس في العالم، مبديا قلقه الشديد إزاء الأعمال الرعناء للولايات المتحدة والمجموعة الغربية التي تشجع إدامة الحرب عن سابق قصد وإصرار انطلاقا من المطامع الشيطانية المستحيلة لإلحاق الهزيمة الاستراتيجية بروسيا.
أكد القائد
ذكر أن الظلال السوداء للولايات المتحدة التي تلوح دائما وراء النزاعات الكبيرة والصغيرة والمآسي الدموية التي يشهدها العالم اليوم، تدل على أن نهج حزبنا وحكومتنا المتطلع إلى بناء قدرة الدفاع الوطني بلا حدود هو نهج أكثر عدالة، موضحا أن قواتنا المسلحة الثورية يجب أن تخلص دائما بالممارسة العملية لواجبها الأعلى للدفاع عن دستور الجمهورية والدولة والشعب.
تطرق القائد
أضاف أن مستقبل الجيش الشعبي الكوري باعتباره فخرا لشعبنا العظيم ورمزا لسمعة وقوة دولتنا يتوقف بصورة رئيسية على أفراد القيادة بالذات، منوها بأن الجيش الشعبي ملزم أولا وقبل كل شيء بحل مسألة تحويله إلى جيش قوي سياسيا وفكريا وأخلاقيا على أكمل وجه متمسكا بها دائما، وعلى الأخص، من المهم هنا تربية أفراد جيشنا كمناضلين أقوياء بالفكر والإيمان مسلحين تماما بالوعي الصائب إزاء العدو ووجهة النظر الراسخة حوله.
كما أشار إلى المهام المنهاجية التي تكون مرشدا في تعزيز وتطوير جيشنا بثبات أكبر إلى جيش ثوري قوي لا يعرف إلا النصر، مثل مسألة تحويل هذا العام إلى عام التدريب عن طريق تأجيج لهيب ثورة التدريب بعنفوان على أساس مبدأ الارتقاء بالقدرة القتالية للجيش الشعبي إلى أقصى درجاتها واتخاذ الاستعدادات للحرب على أكمل وجه، بما يلبي متطلبات الحرب الحديثة، ومسألة خوض النضال المشدد لإشاعة الانضباط الفولاذي والأجواء العسكرية السليمة.
أعرب القائد
إن التعليمات القيمة للقائد البارع العظيم الذي أوضح الخطط الضخمة لبناء الجيش، المتمثلة في إرشاد التاريخ الباهر لقواتنا المسلحة الثورية إلى الظفر الدائم والشرف الأبدي، جعلت قلوب القادة العسكريين والسياسيين تجيش بالتأثر والانفعال غير المحدود.
ما إن أنهى القائد الكلمة حتى هزت القاعة هتافات التعييش المدوية.
كان جميع القادة مفعمين بالإيمان الثابت والحماسة القتالية للوفاء التام لرسالة جيش الحزب والزعيم، جيش الشعب الحقيقي وواجبه من أجل القائد العظيم
أخذ القائد الصورة التذكارية عميقة المغزى مع قادة وزارة الدفاع الوطني وأفراد الوحدة الفرعية التابعة مباشرة والقادة العسكريين والسياسيين لشتى صنوف القوات والتشكيلات الكبيرة من مختلف المستويات والتشكيلات والوحدات التابعة لها للجيش الشعبي الكوري بمناسبة زيارة وزارة الدفاع الوطني.
ما إن ظهر القائد في مكان التصوير حتى تقدم جميع الحضور بأسمى آيات الأمجاد والاحترام للقائد البارع العظيم الذي يترك آثارا خالدة لقيادة الجيش دون توقف ليعد جيشنا إعدادا تاما كأقوى كيان في العالم يتغلب فكريا وروحيا، وعسكريا وتقنيا على أي عدو عات، وكوحدة طليعية وطنية تتقدم بشجاعة وهي تقبل أي مهمة عن طيب خاطر من أجل إثراء البلاد وتقويتها وتطويرها.
قال القائد إنه على الرغم من مضي زمن طويل على يوم تأسيس الجيش ويوم الانتصار في الحرب اللذين سيسجلان صفحة خاصة في تاريخ نضال القوات المسلحة الثورية، لا يجوز لنا أن ننسى حتى ولو لحظة واحدة روح وأنفاس الشهداء الثوريين الذين فتحوا بداية تقاليد النصر الأبدي لكوريا البطلة والدولة القوية المستقلة وجعلوا تقاليد الظفر الدائم تصبح أساسا لإثراء الدولة وتقوية الجيش، مشيرا إلى أنه يجب علينا أن نكتب التاريخ الجديد الفخور لأفراد جيلنا باعتزاز عبر إبداع المآثر الأعجوبية غير المسبوقة والأساطير المدهشة بشرف عصرنا وجيشنا.
عبر عن أمله وثقته بأن قادة جيشنا سيمجدون شرفهم الأبدي دائما في المعارك المقدسة للدفاع عن الحزب والثورة والأرض والشعب بالعزة بالنفس والكبرياء القوي والروح القتالية الصامدة الفريدة التي تتمثل في ضمان القضية الأكثر عدالة في العالم بالسلاح، وذلك حاملين في أعماق قلوبهم الواجب الثقيل القاضي بتمجيد الارتياد العظيم بأروع مواصلة.
ترددت الهتافات المدوية لجميع الحضور "كيم جونغ وون" و"الدفاع الفدائي" إلى سماء شهر شباط/فبراير تعبيرا عن عزمهم الأكيد على تمجيد التاريخ البطولي للجيش الشعبي الكوري وتقاليده وهو الذي كان يضرب مآثر النجم الذهبي في تاريخ الوطن وراء الحزب العظيم بالمآثر العسكرية القيمة لأفراد جيلنا دون انقطاع.
ستبقى في التاريخ آثار قيادة القائد المحترم كيم جونغ وون، المتروكة في وزارة الدفاع الوطني إلى الأبد كخطوات جليلة تغرس عميقا الرسالة السامية لقواتنا المسلحة الثورية، المتمثلة في ضمان الظفر الدائم لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ضمانا تاما بالسلاح وقيادة المسيرة الكبرى للشعب كله، الرامية إلى ازدهار الدولة الشامل بروح الارتياد الغيورة والشكيمة الصامدة بقوة.