/ النشاطات الثورية للامين العام لحزب العمل الكوري كيم جونغ وون
كلمة القائد المحترم كيم جونغ وون في زيارة تهنئة لجامعة كيم جونغ وون للدفاع الوطني
   أيها الرفاق،
   جامعة الدفاع الوطني التي ظلت تمجد اسمها بتحقيق المآثر الفريدة والمناقب العلمية الباعثة على الفخر أمام الوطن والثورة بعد أن خرجت إلى النور انطلاقا من أقدس وأعدل رسالة، تستقبل يوم ذكرى تأسيسها الستين العميق المغزى.
   إنه لسرور كبير لحزبنا وشعبنا وحدث مبارك للبلاد كلها أن تحتفل مدرسة العلوم والتقنية للدفاع الوطني بالذكرى الستين لتأسيسها باعتبارها مركز تعليم لتأهيل أصحاب المواهب الراسخين والأكفاء الذين يدافعون عن الحزب والثورة بالسلاح، وهيئة عليا لجمهوريتنا تدعم بأمانة القضية التاريخية لإثراء البلاد وتقوية الجيش.
   نيابة عن اللجنة المركزية للحزب وحكومتنا وجميع القوات المسلحة لجمهوريتنا، أتقدم بأجمل التهاني إلى جميع الرفاق الأساتذة والباحثين والكوادر والطلاب في الجامعة الذين يقفون في هذا المكان بكل فخر وجدارة لبناء المستقبل البعيد لصناعة الدفاع الوطني التي ترمز إلى قوة كوريا ومجد نصرها الدائم.
   كما أتوجه بخالص التحية إلى أفراد الأسر الذين يعانون كثيرا لمساعدة رجال التعليم من الخلف والذين يدعمون وزن وسمعة هذه المدرسة المقدسة، وأولياء أمور الطلاب الذين أبرزوا عن طيب خاطر الأبناء والبنات الأعزاء الذين ربوهم بحرص بالغ على الخط الأول للذود عن حياض الوطن والثورة.
   أيها الرفاق،
   إذا سئلنا ما هو أعز الموارد الاستراتيجية للحزب والشعب الذي يصنع الثورة، سنجيب بأنه جامعة الدفاع الوطني هنا باعتبارها مركزا حيويا لتأهيل أصحاب المواهب العلمية والتقنية للدفاع الوطني.
   وإذا سئلنا ما هو أعز مصادر الموارد الذي يضمن مستقبل الدولة القوية، سنجيب أيضا بأنه نوابغ ثورية تترعرع في جامعة الدفاع الوطني.
   صاغت جامعة الدفاع الوطني هذا المبدأ الفلسفي التاريخي بتاريخها الأبي ومناقبها الرائعة.
   حين أقف هكذا اليوم في المكان البالغ الأهمية، أتذكر مجددا كم كان ذلك اليوم، يوم تأسيس جامعة الدفاع الوطني قبل 60 عاما لحظة عظيمة الشأن وحاسمة في نجاح قضيتنا الثورية والمصير المستقبلي لدولتنا.
   الكيان الواقعي لجامعة الدفاع الوطني لم تخرج به قط السنوات المصيرية وحدها حيث كانت المواجهة حادة بين الاشتراكية والإمبريالية وبين الثورة والثورة المضادة على الكرة الأرضية وتتجلى الضرورة الملحة لبناء الدفاع الوطني الذاتي في كل بلد من البلدان من خلال الحوادث المثيرة والواقع الصارم، لا بالكلام.
   كان ذلك وليدة الإرادة الثورية الراسخة لحزب العمل الكوري لإحكام الإمساك بمصيره بيديه وحماية مكتسبات الثورة التي تم إحرازها بالدماء حتى النهاية، كما كان ثمرة للإيمان الصلب والمثل العليا لتأمين المستقبل البعيد للدولة الكريمة والثرية والقوية عن جدارة بإنماء القوة الجبارة.
   لن يصعب تخمين كم كان هذا قرارا فريدا وجريئا في ضوء البنية السياسية للعالم ووضع بلادنا الداخلي والخارجي في ذلك الحين.
   أقتنع بأن زعيمنا الرئيس كيم إيل سونغ ربما كتب أيضا بتأثر عميق عن تاريخ ولادة جامعة الدفاع الوطني هذه، إذا صدرت مذكراته باستمرار دون أن تنتهي بحزن.
   لأن جامعة الدفاع الوطني ولدت من الصفر باتخاذ روح البقاء المستقل بالقوة الذاتية كقدرتها الحيوية، أضفت القدرة الكامنة والاندفاعية غير المحدودة لنمو وتطور قدرتنا الدفاعية الوطنية كونها قاعدة راسخة لتنفيذ نهج حزب العمل الكوري للدفاع الذاتي، معتبرة الذات الوطنية كروح وخصائص طباع لها منذ بداية تأسيسها.
   الاستقلالية والعصرية هما خصيصتان وعمودان متلازمان للدفاع الوطني الذاتي، ولا يمكن حمايتهما وإنماؤهما إلا عندما يوجد المركز الذاتي لتأهيل أصحاب المواهب العلمية والتقنية للدفاع الوطني.
   في الواقع، أصبحت صناعتنا الدفاعية الوطنية توضح منذ ذلك الحين أهداف واتجاه تطورها كصناعة دفاعية مستقلة لإنتاج وتوفير الأسلحة والأعتدة القتالية التقنية من أولها إلى آخرها بالأسلوب الخاص بنا، وتخطو خطوتها السريعة نحو صناعة مزودة بالعصرية والتقدمية، إضافة إلى الاستقلالية.
   التاريخ العظيم لصناعتنا الدفاعية الوطنية التي بدأت من العدم بكل معنى الكلمة حيث لا أساس لصناعة الآلات ولا إرث للصناعة العسكرية وظلت تدعم قضية الحزب بقوة العلوم والصناعة المستقلة مجهزة بالأسس الإنتاجية المتكاملة القائمة على العلوم والتكنولوجيا الحديثة للدفاع الوطني في سبعينات القرن الماضي، كتب على نفس الصفحات جنبا إلى جنب مع مسار تطور جامعة الدفاع الوطني.
   نمت من هنا بالذات صفوف أصحاب المواهب بوفرة والذين تعلموا روح زوتشيه والعلوم العسكرية الحديثة حتى أسهمت إسهاما كبيرا في انتصار الثورة عن طريق تطوير قدرتنا الدفاعية الوطنية إلى مستوى مرض تتطلبه كل فترة وكل مرحلة من تطور الثورة، وما زال الموهوبون البارعون الذين ربتهم هذه المدرسة يكتبون الآن مع حزبنا تاريخا جديدا للقوة التي لا يعرفها العالم مشكلين دعائم للصناعة الثورية.
   إن ما وفر قدرة الأسلحة المستقلة التي لا يمكن لأحد الاستنساخ عنها على كوكبنا الأرضي وهذه القوة الجبارة التي تثير تحركا شديدا للتاريخ هو من البداية إلى النهاية قدرة العلوم المستقلة التي تركزت فيها كبرياء كوريا وحصافة الشعب الكوري، وعلماؤنا الجديرون بالفخر في قطاع الدفاع الوطني والذين يجسدونها.
   الوزن التاريخي لتأسيس جامعة الدفاع الوطني ومجد تاريخها الممتد إلى 60 عاما والذي لا يضاهيه أي شيء يكمنان بالذات في إضفاء اثنتين من القدرة الحيوية أي الاستقلالية والعصرية بلا كلل للصناعة الثورية التي تحمل مصير ومستقبل الحزب والدولة والشعب على عاتقها، وتركيب الأدراج العالية والراسخة المؤدية إلى دولة قوية كبيرة عالمية.
   هناك في العالم جامعات تتباهى بتاريخها وتقاليدها الطويلة في تعليم علوم الدفاع الوطني وتأهيل أصحاب المواهب، ولكن لا نشهد جامعة ثورية مثل جامعتنا للدفاع الوطني دعمت بصمود المسيرة المتواصلة لوراثة وإكمال القضية الثورية دون أدنى تغير أو ركود طوال 60 عاما وهي تواصل الإخلاص المطلق للجنة المركزية للحزب ونهوجها كشرايين الدم بعد أن حددت عنوانها في عاصمة الثورة.
   لا يعرف الكثير من الناس هذا التاريخ والتقاليد المشرفة لجامعة الدفاع الوطني وأسماء ومآثر عدد لا يحصى من الأبطال الذين أنجبتهم الجامعة، إلا أن بصمات الحياة التي تركوها موسومة في كل مكان من ربوع الوطن، كما أن روح الحماية تلك تتلظى غضبا وضغينة في الأسلحة القوية التي تقشعر لها أبدان العدو.
   أغتنم هذه الفرصة لأقدر تقديرا عاليا الحياة السامية والمناقب الوطنية للأساتذة والباحثين في جامعة الدفاع الوطني الذين لم يتوقفوا قط عن سلوك طريق الخدمة من أجل الوطن والشعب وهم يعيشون أيام الحرب حتى في الأيام المسالمة، شاعرين بالرسالة الطبقية الثقيلة المنوطة بهم أمام الحزب والثورة، وأتمنى من صميم قلبي مستقبل الطلاب الذين يترعرعون كردفاء أمناء لتعزيز أسس جمهوريتنا كصلابة الصخر والحديد.
   أيها الرفاق،
جامعة الدفاع الوطني قلعة استراتيجية لم تحقق الماضي والحاضر المجيد للصناعة الثورية التي تدعم بثبات الدولة القوية المتمثلة في البقاء المستقل بالاكتفاء الذاتي فحسب، بل تبني انتصارها الأبدي المستقبلي.
   لا يختلف هنا عن ساحة المعركة الحادة، لا حرم المدرسة الهادئ.
   العدو الذي تواجهونه هو قوى ثابتة مناوئة للشيوعية لن تغير وعيها المعادي لجمهوريتنا حتى لحظة دمارها، كما أنه كيان واقعي عدواني إمبريالي يتبجح بالعلوم والتكنولوجيا العسكرية والصناعة العسكرية المتطورة إلى أبعد الحدود وتاريخ الحروب المتواصل قرنا بعد قرن.
   من الطبيعي أنه كلما يحس زعيم العدوان وعملاؤه الذين يربطون مصيرهم بمعاداة الشيوعية والحرب بلحظة انقطاع حبل وريدهم البغيض، يتهورون بمزيد من الجنون، ويندفعون إلى الحرب حتى تنفد تماما آخر قوة لهم.
   من أبلغ الأمثلة على ذلك أن حكام جمهورية كوريا أقاموا الاحتفال بما يسمى "يوم جيش الدفاع الوطني" في أول تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وأبدوا على الملأ أسلوب تفكيرهم غير الطبيعي عن طريق قراءة نص الكلمة البشعة والحقيرة كما هو عليه.
   عن تشكل "القيادة الاستراتيجية" والذي اندفع قدما كـ"مهمة وطنية نواتية" مزعومة، أضفت الحكومة العميلة مغزى خاصا له متشدقة بأن "قدرتها القتالية التقليدية الرائدة وقدرة الردع الموسعة الأمريكية تم دمجهما أخيرا".
   بعد أن اصطنع أولئك الأوغاد الذين يفتقرون إلى سلاح استراتيجي سليم واحد "القيادة الاستراتيجية" التي هي مجرد اسم لا أكثر، مستعينين بالسلاح النووي لسيدهم، أشادوا بذكرها واصفين إياها بـ"وحدة نواتية" و"تعزيز قوى الدفاع الوطني على نطاق واسع"، وبلغ بهم الأمر إلى حد الحديث بإسهاب عن دخول أحدث غواصة استراتيجية نووية أمريكية إلى جمهورية كوريا وهبوط قاذفة استراتيجية أمريكية لأول مرة خلال أكثر من 40 عاما، معترفين تماما في معرض الثناء على الذات بتصرفاتهم التي زادت الوضع في المنطقة سوءا عن قصد وضمن خطة بالتواطؤ مع سيدهم.
   خلاصة "الكلمة الاحتفالية" المحبوكة بالمزاعم الباطلة المتبجحة انطلاقا من الهاجس على ضعف القوة والعقلية المرضية الواعية بالأضرار من قبل دولتنا ما هي في النهاية إلا نوايا سخيفة للحفاظ على توازن القوة معنا بكافة الطرق استنادا إلى "الحلف بين جمهورية كوريا والولايات المتحدة الأمريكية" والذي تحول إلى كتلة عسكرية قائمة على السلاح النووي.
   أقول هذا الكلام لأنكم ملزمون بمعرفة ماهية العدو بوضوح.
أطلق يون سوك يول في كلمته الاحتفالية المزعومة ألفاظا ساذجة ونابية بعزم وتصميم عن نهاية سلطة جمهوريتنا، وهو يقع بعمق تماما في الثقة العمياء بـ"قوة" سيده.
   كما شاهدتم من خلال نشرة الأخبار على الصحف، أوضحت بجلاء رأيي وموقفي من ذلك قبل أيام.
   إذا كان سياسيا حكيما، لا يجوز له أن يتصرف تصرفا طائشا بشأن أمن الدولة والشعب، بل يتعين عليه بذل جهود أكبر والتفكير بإمعان للسيطرة على الحالة كيلا تقع الاشتباكات العسكرية بدلا من المواجهة والتناقض مع الدولة النووية.
   لأن ذلك خيار صحيح مطلق وتصرف مفيد لأمن دولته أيضا.
   كما أن ذلك تحديدا حنكة ومؤهلات حاذقة وبراعة للسياسي.
   ولكن، أي صوت بدر من سيؤول؟
   تحدث ذلك الشخص أمام باب الدولة النووية عن الرد الكاسح لقواته العسكرية، وحين رآه العالم ماذا سيقول؟
   هل يقدر بأنه شخص محظوظ بالجرأة الفريدة؟ وإلا، هل يقول إنه يكون جنرالا وطنيا شهيرا مزعوما؟
   حتى إذا ظهر لحيز الوجود جنرال شهير لا ند له لم يعرف مثيله التاريخ العريق، فإنه لن يقدم إجراءا فريدا مستعدا للتغلب على الفرق بين السلاح النووي والقدرة القتالية التقليدية.
   ولذا، قلت إن الناس سيشككون بسهولة في أنه شخص غير سليم شيئا ما.
   إن طريقة عيش جمهورية كوريا بأمانة هي جعلنا لا نستخدم القوة العسكرية.
   هكذا، تكون الطريقة بسيطة.
   إن الأمر يكفيهم بعدم المس بنا حينا بعد حين، وعدم المفاخرة "بقوتهم" أمامنا، ولكن ربما لم يكن في سيؤول رجل قادر على أداء هذا العمل السهل.
   نقول بصراحة إنه ليس لنا إطلاقا إرادة للهجوم على جمهورية كوريا.
   حتى الوعي لهم يثير لنا قشعريرة، ولا نود أن نواجه مع أولئك الأشخاص.
في الأزمنة السابقة، كنا نتحدث كثيرا عن تحرير الجنوب، وعن التوحيد بالقوات المسلحة، ولكننا الآن، لا نهتم أبدا بذلك، وأكثر من ذلك، منذ أعلننا عن الدولتين، لا نعي بذلك البلد.
   ولكن المشكلة هي أنهم يمسون بنا في أي وقت وفي أي زمن.
   يتوجب علينا أن نتابع بنظرة حادة الأوضاع والحالات الأخيرة المحيطة بدولتنا.
   إن الإمبرياليين الأمريكيين وعملاءهم الذين استولت عليهم الأوهام "لردع" تهديد غير موجود من فلان، حولوا "الحلف بين جمهورية كوريا والولايات المتحدة الأمريكية" إلى حلف قائم على الأسلحة النووية، ويبذلون محاولات محمومة لزيادة قواتهم المسلحة.
   تنطوي ضجتهم الحربية وتحرشاتهم المجنونة هذه على خطر تحطم توازن القوى في شبه الجزيرة الكورية في وقت ما.
   إن أسلوب التفكير الشاذ وغير المنطقي القائل بأن توسيع تسلحهم ونشاطاتهم العسكرية عادلة وتنطوي على الطبيعة الدفاعية، ونشاطاتنا المختصة بها تكون تهديدا وتحرشا لهم ما هو إلا ادعاء الإمبرياليين الأمريكيين وعملائهم الذي يشبه بلص ملتبس بالجرم يرفع يده ليضرب الشهود. وبعبارة أخرى، يكون ذلك منطقا لصوصيا قائلا بأن المشكلة ليست نوع العمل بل أنها من يؤدي ذلك العمل.
   لا نعترف بهذا، كما لا يقدر الأعداء إطلاقا على كبح جبروتنا بمثل ذلك الإصرار.
اختلال توازن القوى الاستراتيجية في شبه الجزيرة الكورية يعني بالذات حربا. ولهذا السبب، يكون منطقنا الخاص ببناء الدفاع الوطني الذاتي الذي يدعو إلى امتلاك القوة الفيزيائية القادرة على كبح الأعداء والسيطرة على الأوضاع دائما منطقا كاملا وعادلا ليست فيه أية شقة تدخل إليها حتى الإبرة الرفيعة.
   إن خطانا المتجهة إلى دولة عسكرية فائقة القوة ، دولة نووية قوية سوف تتسارع أكثر من ذي قبل.
   في هذا الوقت الذي تحول فيه الحلف العسكري بين جمهورية كوريا والولايات المتحدة الأمريكية تحولا تاما إلى الحلف النووي، مثلما يعلن عنه العملاء بأنفسهم، يجب أن يكون استعداد دولتنا للرد النووي متكاملا على أعلى المستويات التي لا حدود لها.
   بهذه المناسبة، لا يفوتني أن أشير إلى أن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قدم طلبا لنا في اليوم الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر الأخير قائلا "نأمل أن نرى خفض البلاغة".
   لا أعرف بالضبط إن هذا الطلب قد انتقل إلى سيؤول أيضا، ولكني أود أن انتهز هذه الفرصة لأؤكد مرة أخرى أن العالم إذا أراد أن يسمع كلامي يجب عليه أن يسمعه بوضوح.
   كلما كنت أوضح بجلاء وبثبات موقفنا من استخدام قوتنا العسكرية، طرحت شرطا مسبقا على غرار "لو".
   بشرط "لو"، سيصدر دستورنا أوامر صارمة إلى جيشنا.
   إذا حاول العدو استخدام القوات المسلحة ضد دولتنا، سوف تستخدم قوات جمهوريتنا كل قدراتها الهجومية دون تردد. لن نستبعد هنا استخدام الأسلحة النووية.
   أؤكد من جديد أن تعليق الأمل على البقاء على قيد الحياة في مثل هذه الحالة يكون أمرا لا طائل تحته، وأن أي نوع من سعد الحظ أو"حماية الرب" المزعومة لن يدافع عن جمهورية كوريا.
   ليس هذا مسألة خاصة بدرجة البلاغة التي تتحدث عنها الأمم المتحدة، بل إنه إنذار فعلي حقيقي واضح كل الوضوح.
   تقف أمامنا أكبر دولة نووية في العالم و أشرس العملاء الذين يسعون إلى التلمس معا بتلك الأسلحة النووية.
   في هذا الوضع، لا يمكن لرأينا واختيارنا وقرارنا أن يتغير إطلاقا.
   لا يجوز للعدو أن يتصرف بطيش.
   فلا بد للعدو من أن يدرك بعمق أنه إذا أخطأ في سمع إنذارنا كما لو أنه كلام باطل متبجح ساذج يتفوه به دائما، سيدفع الثمن بصورة فادحة وقاسية إلى أبعد الحدود بتلك الدرجة.
   في الواقع أن القوة المطلقة التي نملكها الآن تؤدي فعليا رسالتها على وجه المسؤولية لردع الحرب والدفاع عن السلام.
   لا تجرؤ أية قوة على الاختيار لاستخدام قواتها العسكرية ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، التصادم بين القوات العسكرية.
   ولكن، كلما تشتد مساعي الأعداء اليائسة للاستيلاء على تفوق القوة وقلب الأوضاع الاستراتيجية باتخاذ "الحلف النووي" كسلاح لهم، علينا أن نمضي قدما باستمرار في تحقيق القفزة في تطوير علوم وصناعة الدفاع الوطني وتعزيز قدرة ردع الحرب للدفاع الذاتي بلا حدود.
   لن يسمح حزبنا وحكومة جمهوريتنا قيد أنملة بخراب توازن القوى في شبه الجزيرة الكورية.
   يتوجب علينا تحييد النشاطات العسكرية المغامرة ذات الطابع العدواني للإمبرياليين، بالاعتماد على التفوق المطلق للقدرات العلمية والتقنية المستقلة للدفاع الوطني.
   ليس ثمة قوة تتغلب على قوة الأسلحة المستقلة المعبأة بقوة الأفكار الثورية وروح المقاومة المستميتة، وبهذه القوة بالذات، ينبغي لنا أن نبني العالم الجديد الذي لا يسمح بالحرب والهيمنة والجور.
   حتى يتم إنجاز هذه الرسالة الهامة والقضية العادلة التي كلفها بنا العصر والتاريخ، يتوجب أن تستمر الجهود المسؤولية والمتفانية التي تبذلها جامعة الدفاع الوطني.
   إن الواجب الأساسي لجامعة الدفاع الوطني هو تربية المزيد من الأعمدة التي ستوطد مكانة جمهوريتنا، أقوى دولة عسكرية في العالم وتمجدها أكثر فأكثر وأصحاب المواهب الأكفاء ذوي الأفكار والنظريات الخاصة بعلوم الدفاع الوطني المستقلة والمعارف الاختصاصية الوافرة والقدرة التطبيقية، وأهم شيء هنا رفع مستوى التعليم في الجامعة بصورة حاسمة.
   إذ إن رفع مستوى التعليم في جامعة الدفاع الوطني مطلب مطلق لحزبنا وثورتنا، فيجب على هذه الجامعة أن ترفع الراية في تنفيذ خطة الحزب الخاصة بصنع الثورة التعليمية.
   لزام عليها أن تضع البرنامج التعليمي الصائب بما يتفق ونواة سياسة حزبنا للدفاع الوطني القاضية بالدفاع عن دولتنا وشعبنا ‏بقوتنا الذاتية وخصائص تعليم العلوم والتكنولوجيا للدفاع الوطني واتجاه تطور الأسلحة والأعتدة العسكرية في العالم، وتعيد هيكل التعليم العامة، وتبحث وتطبق بنشاط طرق التعليم المتقدمة متمسكة بجعل مضامين التعليم علمية ونافعة وجامعة وعصرية، حتى توسع صفوف أصحاب المواهب الذين سوف يرشدون بكل ثقة نشوء صناعة الدفاع الوطني وتطورها المطرد.
   كما يتعين عليها أن تؤدي الدور الحاسم في القضاء التام على الجمود العقائدي والصيغوية والمحاكاة المتبقية في قطاع الدفاع الوطني والصناعة الحربية عن طريق تبني الذات الوطنية تماما في تعليم العلوم والتكنولوجيا للدفاع الوطني وتولي اهتماما خاصا لتشديد تعليم العلوم الأساسية بما يتلاءم مع خصائص الجامعة.
   بغية تزويد جامعة الدفاع الوطني بالملامح المتطابقة مع مكانتها ووزنها، ينبغي، أولا وثانيا، توطيد صفوف الأساتذة بشكل نوعي وجعل جميعهم يتحلون بالعقول النيرة والمؤهلات اللائقة برجال التعليم.
   انطلاقا من النظرة والموقف الثابت بأنه ليس ثمة تحسين المؤهلات بمنأى عن البحوث العلمية، يتوجب على الأساتذة والباحثين أن يشتركوا بهمة ونشاط في البحوث لتطوير الأسلحة والمعدات العسكرية الرائدة اللازمة بإلحاح لتعزيز القدرة الدفاعية الوطنية وإكمال التأهب القتالي للجيش الشعبي وارتياد مجالات العلوم والتكنولوجيا الجديدة للدفاع الوطني ليعدوا أنفسهم كأصحاب المواهب التعليمية، المتحلين بأحدث العلوم والتكنولوجيا كمؤهلاتهم الضرورية إلى جانب خبرات التدريس المتوفرة، بحيث يستطيع أصحاب المواهب أن يربوا أفضل نظرائهم.
   يتعين على اللجنة الحزبية للجامعة ترسيخ نظام قيادة الحزب الوحيدة للجامعة كلها، وإشاعة أجواء التقيد الصارم بالانضباط وكتمان الأسرار وإرساء القواعد الأخلاقية، وإعطاء زخم قوي لإرساء الأسس المادية المتينة للجامعة، حتى تمضي باستمرار في تحسين ظروف عمل وحياة أعز الأساتذة والباحثين والطلاب لحزبنا.
   من الضروري إجادة مساعدة ودعم أعمال جامعة الدفاع الوطني على نطاق الحزب والدولة.
   يتعين على الأقسام المعنية للجنة المركزية للحزب أن تعير اهتماما عميقا لشؤون الجامعة، لتوجه بذلك توجيها حزبيا جيدا، وتحرص على أن تحل القطاعات والوحدات المختصة حلا أولويا كل المسائل المتعلقة بإدارة الجامعة.
   إن قرار اللجنة المركزية للحزب هو تجديد مجمل ملامح هذه الجامعة وبيئتها التعليمية تماما في أقرب الآجال بهدف بناء جامعة عالمية من الدرجة الأولى تماما.
   ينبغي تجهيزها بالمعدات والأدوات التعليمية الرائدة والوسائل المعلوماتية، حتى لا تجرؤ الجامعات الأخرى على المقارنة معها من حيث مستوى التحديث.
...
   إن صحة وتفوق سياسة حزبنا للدفاع الوطني وسياسة التعليم بأسلوبنا الخاص، والقدرة العلمية والتقنية لدولتنا وصور تطورها المدهش يجب أن تتمثل في سمعة جامعة الدفاع الوطني هذه وبعد صيتها، كما أن شرف أصحاب المواهب العلمية الحمر الذين يخلقون ما يحتاجونه من العدم، إذا تطلبته ثورتنا، أن يكون ملكا لخريجي جامعة الدفاع الوطني.
   أيها الرفاق الطلاب في جامعة الدفاع الوطني، أنتم الذين تستعدون لصنع الثورة مع حزبنا حتى النهاية،
   على جميع الطلاب الجامعيين الذين يمضون أياما مليئة بالرسالة الفريدة والحماسة الوطنية، لابسين البزة العسكرية للثورة في أيام الدراسة القيمة أن يعوا أن إيمانهم الثوري وإخلاصهم الوطني ينعكسان على إنجازاتهم الدراسية، وبذلك، يبذلوا جهودا غيورة في الدراسة، ويجتهدوا في الاستقصاء، حتى يستعدوا كدعائم ستحمل على عاتقها مستقبل العلوم الذاتية للدفاع الوطني والصناعة العسكرية المستقلة.
   عليكم أن تدركوا دائما أن طلاب جامعة الدفاع الوطني ملزمون بأن يسموا بنماذج الطلاب الشباب الكوريين الذين يتخذون الإخلاص للوطن والثورة كحبل وريدهم، ويتزودون بأحدث العلوم والتكنولوجيا في المجال المختص والقدرات الإبداعية.
   إنه لقرار اللجنة المركزية للحزب وإرادتها الثابتة أن تحول جامعة الدفاع الوطني إلى أعلى مجمع تعليمي رائع يترعرع فيه باستمرار أصحاب المواهب الثورية والمخترعون العالميون الذين يمثلون مستقبل صناعتنا العسكرية وعلوم الدفاع الوطني، وإلى مركز بحوث علوم الدفاع الوطني عالي السمعة والشهرة، حتى تضمن سلامة وطننا الأبدية ومنعتها وثراءها وازدهارها.
   إيمانا راسخا بأن جميع الرفاق الأساتذة والباحثين والطلاب والخريجين في جامعة الدفاع الوطني سيظهرون أقوى قدرة الصناعة الثورية إلى الأبد، بروحهم الثورية السامية ونتائج تقدمهم التعليمي وإنجازاتهم الدراسية الرائعة وعيناتهم الواقعية القديرة، واضعين نصب أعينهم توقعات الحزب والوطن والشعب، أتقدم مرة أخرى بأجمل التهاني وخالص الاحترام إليكم، بمناسبة عيد الجنود الثوريين المخلصين لحزبنا والوطنيين الحقيقيين.