في يوم 9 من أيلول/سبتمبر، ألقى القائد المحترم الرفيق كيم جونغ وون، الأمين العام لحزب العمل الكوري، رئيس شؤون الدولة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كلمة منهاجية بعنوان "لنعمل بمزيد من الهمة من أجل رخاء وازدهار دولتنا العظيمة"، بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لتأسيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
تقدم القائد في كلمته بالتحية الحارة إلى كوادر الحزب والحكومة الذين يوجهون جهودا متواصلة للرد دائما بالعمل المتفاني على المسؤولية الثقيلة التي منحها لهم الشعب العظيم، وإلى جميع أبناء الشعب وضباط وجنود الجيش الذين يحتفلون بالعيد الوطني بفخر بالغ عن جدارة، حاملين الاعتزاز الغالي بأنفسهم ببذل روح الإخلاص الوطني النقي الذي لا ينضب معينه وجهودهم التي لا تعرف الكلل في النضال الخلاق الدؤوب نحو الازدهار، بمناسبة يوم ذكرى تأسيس وطننا، جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
هذا وبعث بالتحية الدافئة إلى جميع المواطنين المغتربين، بمن فيهم المواطنون الوطنيون في تشونغريون (الجمعية العامة للكوريين المقيمين في اليابان- المترجم) الذين لا يعرفون أي تغير على طريق الوطنية، ينتابهم الحب الحار للوطن الاشتراكي، وعبر عن شكره لشعوب وأصدقاء جميع البلدان الصديقة والذين ظلوا يعترفون ويؤيدون سيادة جمهوريتنا وقضيتها العادلة.
كما أنه أعرب عن احترامه السامي للشهداء الثوريين والوطنيين من الأجيال السابقة وأصحاب الجدارة، الذين بذلوا حياتهم القيمة ومآثرهم الكبيرة من أجل تأسيس وتعزيز وتطوير دولتنا والتقدم الظافر بقضية الاشتراكية، وأوجدوا التقاليد والأمثلة الرائعة التي ستقتدي بها الأجيال القادمة، واستطرد قائلا:
كما أشعر به تلقائيا من صميم قلبي، كلما أتطلع بكل اعتزاز إلى علم دولتنا الذي يرفرف ببهاء أكبر دون تغير في كل أرجاء هذه الأرض، وكلما أستقبل العيد الوطني كل عام، فليس ثمة في الدنيا بلد عظيم ورائع ومجيد مثل جمهوريتنا.
أبدعت كوريا معجزات لا يعرفها العالم عند صد اعتداء القوات الإمبريالية المتحالفة المتفوقة عددا بما لا يقارن، ناهيك عن فترة بناء بلد حقيقي للشعب بعد التخلص من نير الحكم الاستعماري البغيض، كما أن المسيرة التاريخية أيضا لكوريا تشوليما، كوريا زوتشيه التي كانت تقفز إلى الدولة الاشتراكية على الأنقاض امتلأت دائما بالمعجزات النادرة.
مما يزيد من اعتزازنا أن هذه المسيرة المجيدة التي قطعتها دولتنا لم تقتصر على تاريخ الماضي وحده والذي عاشته الأجيال السابقة.
واقع اليوم أيضا هو امتداد تلك المعجزات النادرة.
من الواضح أننا نستمر في التقدم.
لقد حمى ودافع وطور حزبنا وأبناء شعبنا قضية الاشتراكية دون أدنى تردد وانحراف معانين ما لا حصر له من التحديات والمحن القاسية خلال فترة تعاقب جيل كامل واحد بالجيل الآخر، وهذا يعتبر أخلص وأكمل مواصلة لقضية الكيمئيلسونغية وانتصارا سياسيا عظيما ومعجزة تاريخية برهنت بالممارسة الواقعية على خلود الأحقية والحيوية والقدرة الحياتية لفكرة زوتشيه العظيمة وتجسيدها اشتراكيتنا.
بهذا، أظهرنا بوضوح أمام العالم كله حقيقة زوتشيه، المنطق الفلسفي للانتصار الدائم بأن الاشتراكية التي يصبح فيها الشعب صاحبا لها ويؤدي بإخلاص مسؤوليته ودوره الجدير بالصاحب لن تنتكس ولن تزحزح إطلاقا، بل هي تتطور من نصر إلى نصر للأبد، مهما كانت محاولات القوى الإمبريالية الرجعية يائسة، ومهما تعاقبت الأجيال في صفوف الثورة.
في هذا العام أيضا، نظم وأطلق حزبنا وحكومتنا القضية العظيمة الجبارة والواسعة النطاق التي تصبح نقطة تحول على طريق التقدم الهادف إلى تطوير قضية الاشتراكية بصورة جذرية.
من المعروف للجميع أن نحمل على عاتقنا تلقائيا المهام الإضافية المتوسطة والطويلة الأمد للنهوض بالمناطق المحلية على صعيد نضالنا، في ظل الوضع الراهن لتحقيق مهام نضال العام الرابع من خطة السنوات الخمس والتي قررها ونظمها المؤتمر الثامن للحزب، وهو ما يعد تعبيرا عن إيماننا الثابت بقوتنا وثقتنا بالنفس، ونظرة وموقفا ثوريا للجنة المركزية لحزبنا لأداء مسؤوليتها وواجبها أمام العصر والتاريخ، وفي الوقت ذاته، تظاهرة لروح خدمتها التامة للشعب.
نحن مفعمون بالثقة الثابتة بأنفسنا لاجتياز وتخطي تلال التحدي هذه، المرحلة التاريخية بجرأة وبانتصار على طريق تقدم قضية ثورتنا.
مثل هذا القرار الثوري الذي أصدرناه مؤخرا يغدو حكما استراتيجيا هاما لترسيخ أسس نظامنا بصورة أكبر والإسراع بتطوير الدولة الشامل، عن طريق إطلاق تفوق الاشتراكية بالفعل بزيادة رفاهية الشعب في كل أنحاء البلاد.
ربما كان أمرا يصعب حتى تصوره في الفترة الماضية أن نزود المدن والأقضية في كل أرجاء البلاد بالأسس المادية والتقنية الأساسية الكفيلة بتطويرها المستقل من مختلف النواحي، في ظرف السنوات العشر القادمة، في هذه الظروف التي ما زال فيها وضع البلاد الاقتصادي غير ميسور ومن الصعب إطلاق باقي القوى.
إلا أن الحزب والحكومة وضعا الاستراتيجية العلمية والخطط العملية الواقعية، واثقين بالإخلاص المطلق وغير المشروط لجيشنا وقدرته الكفاحية القوية، من أجل الرد على التوقعات والثقة الكبيرة للشعب، وتظهر جليا صور المصانع الرئيسية للصناعة المحلية في 20 مدينة وقضاء، كما توقعناه.
بادر الحزب والحكومة إلى الخطة الإضافية لإزالة تخلف المناطق المحلية بأسرع وقت ممكن دون أن يركنا راضيين بها، ويقومان بالعمل التحضيري لنقلها تماما إلى أرض الواقع.
لقد أشرت إلى ضرورة رؤية سياسة تنمية المناطق المحلية كمسألة سياسية بالغة الأهمية، واعتبارها كأول مهمة ثورية للحزب والحكومة.
من المؤكد أن بعض الناس يتخذون موقف وسلوك الارتياب في خطة تنمية المناطق المحلية حتى الآن، لأن هذه الأعمال بقيت غير منجزة لمدة أكثر من سبعين عاما وما يقرب من ثمانين عاما.
غير أنني أؤكد مرة أخرى في هذا المكان نيابة عن الحزب والحكومة.
هل يوجد ضمان وإمكانية لتنفيذ سياستنا لتنمية المناطق المحلية؟ طبعا أن ذلك ممكن.
سنرد بالتحولات الواقعية على هذا السؤال اليوم في المستقبل القريب بعد عشر سنوات.
وقال القائدكيم جونغ وون إنه لمن نجاحاتنا أيضا أن نتمسك بمجمل اتجاه نمو اقتصاد الدولة حتى في ظروف تراكم المصاعب والعقبات باستمرار، ويدفع قطاع الصناعات الرئيسية وغيره من مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني بفعالية عملية بلوغ أهداف الترتيب والتدعيم الواجب إنجازها هذا العام، بالإضافة إلى تحقيق الخطط الإنتاجية شهريا وفصليا دون أدنى انحراف.
في هذا العام، نوفر الظروف الكفيلة بالحصول على النتائج الأكثر تحسنا وتغيرا في القطاعات المرتبطة ارتباطا مباشرا باستقرار حياة الشعب مثل الصناعة الخفيفة وإدارة المدن، ونرى مجمل حالات الزراعة أيضا لا بأس بها حتى الآن، وبهذا المستوى، يمكننا أن نتوقع ثمارا طيبة.
وعلينا أن نعتبر أن العمل الرامي إلى تكميل وظائف وقدرة الدولة للتغلب على أزمة الكوارث الطبيعية أيضا شهد سلسلة من مظاهر التقدم.
على الرغم من أن شؤون الدولة صارت تتعرض للعقبات، وتم تعبئة القوى الضخمة بسبب حدوث أضرار الفيضانات الجسيمة في منطقة محافظة بيونغآن الشمالية في مصب نهر آمروك وبعض المناطق من محافظتي زاكانغ وريانغكانغ في أواخر تموز/ يوليو الأخير، ولكن في هذا السياق، أصبح حزبنا وحكومتنا يسلطان الضوء الدقيق مجددا على الشوائب والفراغات في مواجهة الكوارث الطبيعية، ويتخذان إجراءات قادمة مستقبلية لا تقاوم لمنعها، وهذا يمكن القول إنه خطوة هامة من التقدم.
حتى في هذه الأوضاع، حصلنا على النتائج الكبيرة الملحوظة عن طريق دفع عجلة التطور العاصف لقدرة الدفاع الوطني بقوة من أجل ضمان بيئة البلاد الأمنية الجديرة بالثقة، وتوفير الظروف الصالحة لبناء الاشتراكية.
وخلال عدة أشهر فقط بحلول هذا العام خاصة، أحرزنا النجاحات الهامة في الأبحاث والإنتاج للدفاع الوطني حتى وسعنا القدرة العسكرية الخارقة.
حينما نقدر تقديرا جامعا الأوضاع الحالية لكل شؤون الدولة هذه، يمكننا أن نحلل أن المهام السياسية الهامة الإضافية التي طرحتها اللجنة المركزية للحزب عند تخطيط وتنظيم أعمال هذا العام، تتقدم بصواب على وجه الرضا من حيث الأساس بانتهاز الوضع المؤاتي.
قال القائدكيم جونغ وون إننا ملزمون بإطلاق الأعمال المشددة لإغناء وزيادة النجاحات المحققة في نضال هذا العام، بالاستفادة الفعالة من الوقت إلى أقصى حد خلال عدة أشهر قادمة، وتابع يقول:
أهم شيء هنا هو تصعيد وتوسيع مشاعر الوطنية والإخلاص غير المتناهية التي يحملها جميع أعضاء الحزب والعاملين في أنحاء البلاد وضباط وجنود الجيش الشعبي، وقيادتها إلى الثمار الناجحة.
هذا هو واجب ثوري هام وضروري ملقى على عاتق الكوادر القياديين لحزبنا وحكومتنا.
ولا بد من إنهاء الأعمال الاقتصادية المعروضة هذا العام بصورة مسؤولة لإحداث تقدم جديد في ازدهار الدولة الشامل وتحسين حياة الشعب المادية والثقافية بصورة أكبر.
نرى أن معظم قطاعات الاقتصاد الوطني المضطلعة بـ12 قمة من القمم الهامة تنفذ حتى الآن الخطط المفروضة عليها دون تأخير، وأن أجواء ومعنويات النضال الحالية جيدة للغاية.
ومن أجل الحفاظ المتواصل على هذا التيار، تحتاج كل قطاعات ووحدات الاقتصاد الوطني إلى تنشيط العمليات الماهرة وتفعيل استخدام الطرق التجديدية لإعلاء الحماسة الإنتاجية والمبادرة الخلاقة للعاملين إلى أقصى درجاتها، ورفع مستوى مؤهلاتهم التقنية.
كما ينبغي منع حوادث المعدات مسبقا ورفع معدل تشغيلها إلى أقصى حد، عن طريق ترتيب وصيانة المعدات القائمة حاليا بانتظام، ومواصلة تجديد عمليات الإنتاج والمعدات في مجمل قطاعات الإنتاج، بحيث يمكن ضمان المستوى الكمي والنوعي للمنتجات.
وتطرق القائدكيم جونغ وون إلى المهام الناشئة في ضمان النشاطات الإنتاجية المستقرة للقطاعات الرئيسية للاقتصاد الوطني على نحو منشود.
قال إن مجلس الوزراء وأجهزة التوجيه الاقتصادي للدولة يجب أن تدقق النظر في مجمل النتائج لتنفيذ الإجراءات التي اتخذتها الدولة وتبحث عن المزيد من المسائل والعناصر الناقصة للإسراع في اتخاذ التدابير الحاسمة المناسبة لها، حتى يعزز قطاع الصناعات الرئيسية القدرة الإنتاجية الوطنية بدرجة أعلى من خلال إنجاز خطط الترتيب والتدعيم في موعدها المحدد دون قيد أو شرط، تلك التي من المقرر تحقيقها حتى هذا العام.
بما أن تطور حياة الدولة والمجتمع، ناهيك عن الاقتصاد وغيره يجد تعبيرا هاما عنه في كيان واقعي للإنشاءات، فيتعين على قطاع البناء إنجاز خطط هذا العام دون أدنى انحراف تركيزا على ضمان الجودة تماما.
فمن الضروري ضمان جودة الإنشاءات بشكل كامل والتي ترتبط ارتباطا مباشرا بحياة الشعب الحقيقية مثل بناء 10 آلاف شقة من المرحلة الثالثة في منطقة هواسونغ والبيوت السكنية الريفية، وفي الوقت نفسه، يجب إحداث التغيرات البارزة في العمل لإعلاء التصاميم المعمارية إلى مستوى عالمي، وتوحيد مواصفات معدات البناء وعدده وأدواته وتحديثها.
كما ينبغي تحويل مدينة سامزيون إلى منطقة سياحة جبلية عالمية عن طريق تحويل الأنزال المبنية حديثا في هذه المدينة إلى فنادق، وتنمية المزيد من الوجهات السياحية، ودفع عملية تنفيذ المشاريع بفعالية لبناء منطقة واونسان – كالما الساحلية للسياحة على نحو متكامل لإدارتها اعتبارا من العام القادم.
أشار القائدكيم جونغ وون إلى ضرورة توجيه الجهود إلى توفير الضمان الثابت لزيادة قدرة الإطلاع والقيادة لمجمل شؤون الاقتصاد بنشاط عن طريق تجديد الوسائل والطرق الاقتصادية بصورة حاسمة، لجعل توجيه وإدارة اقتصاد الدولة يواكبان تطور العصر ويلبيان المتطلبات الواقعية، وأوضح ضرورة اتخاذ الإجراءات الفعالة لإيلاء الأهمية لتداول المنتجات السلس والأمين، وإعطاء الأولوية لتوفير الظروف والأوضاع الصالحة لنشاطات الإنتاج والإدارة القائمة على الاستقلالية النسبية للمؤسسات على نطاق الدولة ، وزيادة دخل العاملين الحقيقي باستمرار.
قال إن تحقيق خطة إنتاج الحبوب ليس مسألة مقتصرة على قطاع الزراعة وحده، بل إنه يعد عملا سياسيا هادفا إلى ضمان التقدم الظافر للاشتراكية، موضحا الطرق العملية الواضحة لتحسين إنهاء زراعة هذا العام والاستعداد لزراعة العام القادم.
كما قام القائد بالتحليل والتقييم لسيرورة العمل الرامي إلى رفع أضرار الفيضان لحد الآن وأكد قائلا:
لا يجوز إطلاقا تخفيض جودة الإنشاءات، بدعوى استعجال الأوقات وضخامة الأهداف الواجب إعادة بنائها وكمية المشاريع.
طالما أن قدرا كافيا من القوى لإعادة البناء تم تعبئته في الأماكن المتضررة، وأن حماسة الجنود البناة وأفراد فرق الصدام عالية جدا، يتوقف إنهاء المشاريع في الموعد المحدد من عدمه على كيفية توفير مواد البناء ومعداته ووسائل النقل.
يتعين على مجلس الوزراء ولجنة تخطيط الدولة ووزارة السكك الحديدية وغيرها من الوزارات والهيئات المركزية توفير المواد الفولاذية والإسمنت والوقود وجذوع الأشجار والزجاج وسائر مواد البناء ومعداته في موعدها المحدد حسب الخطة دون أدنى تقصير واتخاذ الإجراءات الحاسمة لحل مسألة الاختناق في النقل للحيلولة دون عرقلة المشروع.
ينبغي علينا ضمان الحياة الطبيعية والمستقرة للشعب في المنطقة المتضررة من الفيضانات ووضع قطاعات الاقتصاد الوطني أيضا والتي تعرضت للأضرار على مدارها عن طريق إنهاء رفع الأضرار في حينه بشكل نوعي، حتى نضع حدا للصراع مع الطبيعة أيضا بصورة ظافرة.
قال القائدكيم جونغ وون إن المهمة الأولى التي يتوجب على حزبنا وحكومتنا اليوم إيلاء الأهمية الخاصة لها ودفع عملية تنفيذها قدما بقوة هي تطبيق سياسة تنمية المناطق المحلية في العصر الجديد تطبيقا كاملا دون قيد أو شرط، واستطرد قائلا:
كما قلت آنفا، ليست ثمة مهمة ثورية أكثر إلحاحا من هذا، سواء بالنظر إلى المبدأ الأساسي لنشاط حزبنا ودولتنا اللذين يوجهان كل الأمور الناشئة في الثورة والبناء إلى حماية وضمان حقوق ومصالح الشعب بشكل متكامل ويواصلان توسيع السياسات لتحقيق رفاهية الشعب دون التقيد بالظروف والبيئة، أو بالنظر إلى الوقت الراهن حيث يطفو على السطح سريعا تغيير المناطق المحلية بدرجة خارقة كمهمة أكبر شأنا ومطلب لا غنى عنه من أجل التطور الشامل للاشتراكية والازدهار الشامل للدولة.
لا يجوز السعي لتقدير خصائص وتفوق نظامنا الاشتراكي على ضوء عدة شوارع مبنية حديثا في العاصمة ومستوى الحياة المادية والثقافية لسكانها، والأبعد من ذلك، لا يجوز الاعتزاز بأن هذا القدر نجاح كبير وسط تراكم المصاعب القاسية المنقطعة النظير.
هذه الرؤية والنظرة ضارة بتطور الثورة.
إذا كان النظام الاشتراكي راسخا مهما كانت الظروف، يجب أن تتوطد أسس أفئدة الشعب الذي يثق بتفوقه وينبغي على جميع أبناء الشعب أن يتعاطفوا معه بنشاط من خلال حياتهم الواقعية، فضلا عن الارتكاز على قلوبهم الواحدة لمشاطرة الاشتراكية مصيرهم حتى النهاية والدفاع عنها جيلا بعد جيل، كمبادئ الهندسة المعمارية والديناميكية التركيبية التي تحتاج إلى الأسس الوطيدة لبناء العمارات العالية والشاهقة.
أشار القائدكيم جونغ وون إلى أهمية السياسة الخاصة بتنمية المناطق المحلية التي تتطلب تطوير المدن والأقضية والأرياف فعلا بصورة مادية ضمن الخطة، باعتبارها نقاط الارتكاز الإقليمية والوحدات الدنيا التي تغطي كل أراضي جمهوريتنا وتدعم نظام دولتنا، وأضاف:
لأن تنمية المناطق المحلية تتجلى هكذا كمسألة الإيمان بالاشتراكية ومسألة ملحة في منتهى الأهمية ترتبط مباشرة بآفاق ثورتنا، لا مجرد مسألة اقتصادية روتينية، عقدت مجددا الاجتماع الموسع للمكتب السياسي فور انتهاء مناقشة أعمال الدورة الكاملة في مطلع هذا العام، حيث قدمت "سياسة 20 × 10 لتنمية المناطق المحلية" وأضفيت الأهمية السياسية الأعظم شأنا لتنفيذها القوي.
وقبل فترة، طرحت اتجاها جديدا لتسريع إنجاز القضية التاريخية للنهوض بالمناطق المحلية عن طريق بناء مرافق الصحة ومراكز نشر العلوم والتكنولوجيا ومرافق إدارة الحبوب الغذائية في كل من المدن والأقضية بشكل متواز مع بناء مصانع الصناعة المحلية.
طالما أن هذا العام شهد انطلاق صوت التفجير الجليل لتنفيذ سياسة تنمية المناطق المحلية في العصر الجديد، ينبغي لنا أن نفتح بكل ثقة مرحلة ديناميكية لإنجاز ثورة السنوات العشر لتحقيق أمنية حزبنا، عن طريق تنفيذ مهام المشاريع المخططة حتما مع مواصلة توسيع النجاحات المحققة حتى الآن.
يتوجب علينا إعطاء زخم قوي لبناء مصانع الصناعة المحلية والذي يطرح نفسه كمهمة أولية في تحقيق "سياسة 20 × 10 لتنمية المناطق المحلية" حتى نقدم عينات واقعية منجزة حتما في وقت واحد في 20 مدينة وقضاء في أواخر هذا العام.
المطلوب من ضباط وجنود وحدات الجيش بمختلف المستويات المشاركة في بناء المناطق المحلية أن يبذلوا قصارى جهدهم في إنجاز المشاريع المعمارية لمصانع الصناعة المحلية بلا أتفه شائبة على أعلى المستويات النوعية، حفاظا على كرامة الحزب وشرف الجيش الشعبي.
دخلت المشاريع المعمارية لمصانع الصناعة المحلية في 20 مدينة وقضاء حدود 90 بالمائة حتى الآن، لذا، يتعين على الوحدات التي تتولى تصنيع واستيراد المعدات أيضا تنفيذ المهام المكلفة لها على نحو منشود والإسراع بخطى حثيثة في توفير المعدات في حينه.
يتوجب على مصانع الصناعة الخفيفة في العاصمة، والجامعات والمعاهد العالية والمحافظات والمدن والأقضية المعنية تنفيذ خطة تأهيل التقنيين والعمال المهرة القادرين على إدارة وتسيير مصانع الصناعة المحلية المشيدة بصورة عصرية تنفيذا كاملا في موعدها المحدد لتسهم إسهاما فعالا في تطبيق سياسة حزبنا الخاصة بتنمية المناطق المحلية.
يجب على الوزارات والهيئات المركزية والمحافظات والمدن والأقضية المعنية إعداد وتوفير المواد الخام والأولية اللازمة لتطبيع الإنتاج في مصانع الصناعة المحلية فور إكمال بنائها.
إن توفير كل المدن والأقضية احتياطياتها الذاتية يطرح نفسه كمسألة هامة للغاية في جعل "سياسة 20 × 10 لتنمية المناطق المحلية" تتحول إلى أرض الواقع وتسهم فعلا في تحسين معيشة الشعب في المناطق المحلية.
لذا، اتخذنا إجراءات جديدة لفتح منفذ لحل هذه المسألة، عن طريق بناء مؤسسة الاستزراع البحري في مدينة سينبو كنموذج للاستزراع البحري وتنشيط إدارتها.
تطرق القائدكيم جونغ وون إلى أهمية ومغزى بناء المشاريع الثلاثة التي أضيفت حديثا إلى "سياسة 20 × 10 لتنمية المناطق المحلية"، وقال إننا نخطط لتوسيع وبناء مركز نشر العلوم والتكنولوجيا الذي توقعناه كهدف إضافي ليصبح مركزا عاما للحياة الثقافية، مشيرا إلى ضرورة بناء مركز ثقافة مركب متعدد الوظائف في المدن والأقضية، يتيح للسكان فرصة مشاهدة الأفلام والتمتع بالحياة الرياضية والثقافية ويشمل شبكات التجارة وحتى مرافق التسهيلات المتنوعة ذات البيئة والظروف الصحية، ليس مجرد مركز نشر العلوم والتكنولوجيا المجهز بوسائل التقنية المعلوماتية الحديثة.
حيث أن المركز العام للحياة الثقافية مشروع جديد لم يعرف تاريخ بناء المناطق المحلية حتى المفهوم عنه، سأحرص على تحسين وضع مخطط تشكيله وسائر التصاميم المعمارية بالأخذ في الاعتبار حجمه وخصائصه وفقا لظروف المناطق المعنية وعدد سكانها، ووضع مشروع ميزانية البناء بدقة، بما يتلاءم مع ذلك.
عندما نجدد هكذا ملامح 20 مدينة وقضاء بصورة رائعة كل عام، يمكن أن تتقلص الفوارق بين المدينة والريف بدرجة ملحوظة والتي تتوارث عبر التاريخ، وتصبح حياة الشعب في المناطق المحلية رغيدة ومتمدنة بما لا يقل عما لدى سكان المدن.
أكد القائدكيم جونغ وون ضرورة دفع العمل قدما بقوة دون توقف لتعزيز قدرة الدفاع الوطني بصورة أكبر بما يتلاءم مع متطلبات الوضع الراهن.
حلت بنا البيئة الأمنية العسكرية المحيطة بجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كتهديدات خطيرة من جراء المؤامرات الطائشة لتوسيع نظام التكتلات العسكرية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، وارتقائها إلى طابع التكتلات العسكرية القائمة على السلاح النووي.
هذه التهديدات الواقعية ستجلب حتما التهديدات الأكثر تنوعا في المستقبل، وبالتالي، يتطلب منا تطور الوضع هذا أن نتخذ الإجراءات الأكبر شأنا ونبذل الجهود المتواصلة للحفاظ على الجبروت العسكري وتطويره أكثر من ذي قبل.
القرار الواضح هو أن القوات النووية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وحالة التأهب لتصويب استخدامها في لحظة غير محددة لضمان حق الدولة في الأمن يجب أن تكون متكاملة على أتم وجه.
الآن، نطبق بثبات سياسة بناء القوات المسلحة النووية القاضية بزيادة عدد الأسلحة النووية بمتوالية هندسية، وتعمل القوات المسلحة النووية القتالية لجمهوريتنا ضمن النظام الفولاذي للقيادة والرقابة.
دولتنا دولة نووية مسؤولة.
السلاح النووي الذي نملكه لحماية أنفسنا، نحن الذين نتعرض دائما للتهديد النووي الخطير لا يشكل تهديدا لأي كان.
تلك القوى التي تتحدث بالصراخ عن أن القوات المسلحة النووية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تشكل تهديدا، لا تعني سوى الاعتراف بأنها تضمر العداء إزاء جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية للهجوم عليها بالسلاح النووي.
إنه لواجب لا يجوز لحزبنا وحكومتنا أن يفوتاه ولو لحظة واحدة ولا يتنازلا عنه ولو خطوة واحدة وحقهما في الوجود أن يملكا القدرة العسكرية الجبارة أمام مختلف التهديدات التي تفرضها علينا الولايات المتحدة الأمريكية والقوى التابعة لها وفي ظل البيئة الأمنية التي نواجهها.
القوة الجبارة هي تحديدا سلام حقيقي وضمان مطلق لتطور دولتنا.
أهم شؤون الدولة وأول المهام الثورية التي يبرزها الحزب والحكومة هي مواجهة البيئة الأمنية في المنطقة بصورة فعالة وصون سيادة وأمن ومصالح الدولة بالقوة الجبارة، عن طريق مواصلة تعزيز وتطوير قدرة جيشنا على خوض الحرب.
ستواصل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تعزيز قواتها النووية القادرة على مواجهة أي نوع من التصرفات المهددة بشكل كامل والتي تفرضها الدول النووية المعادية عليها، وتضاعف من الإجراءات والجهود لوضع جميع القوات المسلحة للدولة، بما فيها القوات النووية في حالة التأهب القتالي المتكامل.
أؤكد مجددا أن القدرة العسكرية لجمهوريتنا ستتطور بسرعة وباستدامة، بفضل تطلعاتنا وجهودنا المتواصلة، ولن نحدد نقطة أخيرة لبلوغها.
ذكر القائدكيم جونغ وون أن النجاح في نضال هذا العام لتوفير الضمان الثابت لتنفيذ قرارات مؤتمر الحزب رهن كليا بمسؤولية ودور منظمات الحزب باعتبارها هيئة الأركان السياسية للوحدات المعنية وكوادر الحزب.
ترجو ثورتنا اليوم من منظمات الحزب وكوادره أن يسعوا بتفان ويعملوا بنشاط أكثر من أي وقت مضى.
يتوجب على المنظمات والكوادر في الحزب كله أن يدركوا إدراكا صائبا متطلبات الثورة والمسؤولية والواجبات المنوطة بهم ويضعوا نصب أعينهم رسالتهم حتى يقوموا بالعمل التنظيمي والسياسي الديناميكي لتنفيذ مهام نضال هذا العام بدقة دون قيد أو شرط.
لا بد أولا وقبل كل شيء من تدقيق النظر في المهام السياسية المكلفة للقطاعات والوحدات المعنية وسير تنفيذ قرارات الحزب التي تم تبنيها لإنجاز تلك المهام، واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان تحقيقها الصائب.
كما يتعين خوض الحملة المتعددة الأبعاد والحملة الخاطفة بعناد، إضافة إلى تعميق الإشراف والتوجيه وإعادة تنظيم الأعمال لتنفيذ المهام.
إذا قام جميع منظمات الحزب وكوادره بتنظيم وقيادة العمل بسرعة خاطفة وبقوة لبلوغ أهداف نضال هذا العام دون قيد أو شرط، مظهرين قدرتهم التنظيمية والقيادية والتنفيذية دون تحفظ، انطلاقا من موقف تحمل المسؤولية الكاملة عن أعمال قطاعاتهم ووحداتهم، فيمكنهم أن يقدموا ثمارا فعالة بالقدر المطلوب حتى أواخر هذا العام.
على الأخص، ينبغي التغلب على وجهة النظر والموقف الخاطئ المتمثل في تحميل الكوادر الإداريين العمل الرامي إلى بلوغ الأهداف المخططة هذا العام، وتشديد العمل التنظيمي وعمل الإشراف والرقابة بدافع من موقف تحمل اللجنة الحزبية المسؤولية الكاملة عنه.
إن القدرة الكفاحية للمنظمات الحزبية وقدرة نشاطاتها يتم تقديرهما، حسب مدى إعلاء قدرة الجماهير الروحية وذكائها.
فمن واجب المنظمات الحزبية من كل المستويات أن تخوض الحملة الفكرية الساخنة، مظهرة حسها الرفيع بالمسؤولية وقدرتها للاندفاع، بغية تفجير الحماسة الوطنية لجماهير المنتجين ومبادرتهم الخلاقة دون تحفظ، حتى تجيش البلاد كلها، وتجري حركة التجديدات الجماعية بأكثر قوة في كل وحدة من الوحدات.
ومن أجل ذلك، يتوجب عليها أن تغرس في أذهان أعضاء الحزب والجماهير العاملة نظرة مفادها أن المهام السياسية الملقاة على عاتق قطاعاتهم ووحداتهم هي أهداف النضال الواقعية والقابلة لتحقيقها، التي تم وضعها على أساس الحساب الكافي لكل الظروف وإمكانيات تنفيذها، ولا بد من إنجازها حتما في أي حال من الأحوال، ويمكن تحقيقها تماما، بحيث يستطيعون أن يحملوا ثقة بأنفسهم والجرأة.
ولا بد من شن الحملة الفكرية القوية بدأب ومثابرة دون توقف ولو للحظة واحدة، عن طريق إرسال وسائل وقوى الدعاية والتعبئة إلى مواقع النضال الجياشة، حتى تتوجه إرادة الجماهير وقلوبها كليا إلى بلوغ أهداف خطط العام الحالي، وتتصاعد حماستها الثورية والكفاحية العالية باستمرار دون أن تفتر في كل موقع من مواقع العمل.
في إنهاء نضال هذا العام بانتصار، يكون من بالغ الأهمية أن نجعل الكوادر وأعضاء الحزب يطلقون روحهم المبادرة والخلاقة وروح نشاطهم بصورة أعلى، باعتبارهم منظمين لتحقيق خطط وسياسات الحزب ومنفذين لها.
على المنظمات الحزبية أن تشدد توجيه حياة الكوادر الحزبية، حتى يضاعفوا همتهم ومثابرتهم في سبيل إنجاز أهداف النضال المنوطة بقطاعاتهم ووحداتهم على نحو فعال وكامل تحدوهم الإرادة الثابتة للرد على ثقة الحزب بإنجازاتهم العملية الكبيرة.
ويتوجب على الأقسام المعنية في اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري والمنظمات الحزبية في الوزارات والهيئات المركزية على اختلاف مستوياتها داخل الحكومة أن تمارس الرقابة والإشراف على أعمال الكوادر القياديين، وتدعمهم بهمة، حرصا على أن يحسوا إحساسا ثقيلا بالمسؤولية المكلفة بهم، ويعملوا دائما بدافع من الإحساس المجهد بالمسؤولية، ليدرسوا كيفية تنفيذ مهامهم الوظيفية بصواب وبما يتفق ومتطلبات سياسة الحزب، ويخططوا الأعمال ببالغ الدقة، ويباشروها بدأب ومثابرة.
وعلى المنظمات الحزبية أن تشدد تنظيم وتوجيه حياة أعضاء الحزب لتحثهم على أن يلقوا بأنفسهم أولا وقبل الآخرين في أصعب الأعمال وأقسى الأماكن التي يتردد الجميع في الانطلاق إليها، ويقودوا الجماهير بنشاط على النهج الثوري، في كل ميادين النضال الجياشة بتنفيذ قرارات الحزب، وأن يتقدموا الآخرين حتى في النضال الرامي إلى القضاء الحازم على شتى أنواع العقبات التي تقف في وجه تقدمنا.
ومن المفروض بكوادر أجهزة السلطة بمختلف المستويات ولاسيما الكوادر القياديين الاقتصاديين أن يرفعوا مسؤوليتهم ودورهم أكثر من ذي قبل.
لم تبق الآن إلا الأيام القليلة من هذا العام، التي ينبغي فيها إثبات الانتصار أم الإخفاق في بلوغ أهداف النضال التي طرحها المؤتمر الثامن للحزب.
إن الكوادر القياديين الاقتصاديين هم بالذات كوادر يتوجب عليهم أن يعملوا بمسؤولية أكبر في هذه الفترة التي يمكن القول إن النجاح في تنفيذ خطة السنوات الخمس لتنمية اقتصاد الدولة سيتم إقراره فيها.
فمن واجبهم أن يعوا بأن موعد تنفيذ قرارات الدورة الكاملة التاسعة للجنة المركزية الثامنة للحزب والذي تعهدوا بإنجازها دون أي قيد أو شرط خلاله، لم يبق الآن إلا أكثر من 110 أيام، وينطلقوا بجرأة أكبر إلى تنفيذ المهام المكلفة بهم دون أن يقضوا الأيام سدى ولو يوما واحدا.
وقال القائدكيم جونغ وون إن جميع الكوادر يجب أن يقوموا بالأعمال بجرأة وبطريقة تجديدية، تحدوهم روح الخدمة الحارة للوطن والشعب والتفاؤل الثوري، مشيرا إلى ضرورة إعلاء وظيفة ودور أجهزة القضاء من كل النواحي في جعل مجمل شؤون الدولة تسير على نحو سلس، بما يتلاءم مع متطلبات الحزب والثورة والشعب والعصر المتغير سريعا، وتابع يقول:
كما ذكرت آنفا، أن حزبنا وحكومتنا قد خططا هذا العام الأعمال الجبارة والمثمرة لازدهار الدولة الشامل ورخاء الشعب، ويمضيان بهمة في دفع عجلتها إلى الأمام.
طبعا إن كل عمل من تلك الأعمال لن يكون سهلا، وتكتنفها المقادير الكبيرة من المصاعب، إلا أننا يجب أن نحرز حتما الإنجازات الملحوظة، مفعمين بالثقة الأكيدة بأنفسنا والإرادة الصامدة، حتى نمجد هذا العام كعام الانتصارات المفتخرة في تاريخ تطور دولتنا.
فلنناضل جميعا بمزيد من القوة، مفعمين مضاعفين العزة والثقة بأنفسنا لإنجاز القضية المقدسة الهادفة إلى سلامة وطننا الأم ورخائه وازدهاره الجبار ورفاهية أبناء الشعب في كل أنحاء البلاد.
أتوجه مجددا بالتمنيات الدافئة إلى جميع المواطنين في هذا البلد، وأقدم لهم التهنئة الحارة بعيد تأسيس وطننا الأم.
تقدم القائد في كلمته بالتحية الحارة إلى كوادر الحزب والحكومة الذين يوجهون جهودا متواصلة للرد دائما بالعمل المتفاني على المسؤولية الثقيلة التي منحها لهم الشعب العظيم، وإلى جميع أبناء الشعب وضباط وجنود الجيش الذين يحتفلون بالعيد الوطني بفخر بالغ عن جدارة، حاملين الاعتزاز الغالي بأنفسهم ببذل روح الإخلاص الوطني النقي الذي لا ينضب معينه وجهودهم التي لا تعرف الكلل في النضال الخلاق الدؤوب نحو الازدهار، بمناسبة يوم ذكرى تأسيس وطننا، جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
هذا وبعث بالتحية الدافئة إلى جميع المواطنين المغتربين، بمن فيهم المواطنون الوطنيون في تشونغريون (الجمعية العامة للكوريين المقيمين في اليابان- المترجم) الذين لا يعرفون أي تغير على طريق الوطنية، ينتابهم الحب الحار للوطن الاشتراكي، وعبر عن شكره لشعوب وأصدقاء جميع البلدان الصديقة والذين ظلوا يعترفون ويؤيدون سيادة جمهوريتنا وقضيتها العادلة.
كما أنه أعرب عن احترامه السامي للشهداء الثوريين والوطنيين من الأجيال السابقة وأصحاب الجدارة، الذين بذلوا حياتهم القيمة ومآثرهم الكبيرة من أجل تأسيس وتعزيز وتطوير دولتنا والتقدم الظافر بقضية الاشتراكية، وأوجدوا التقاليد والأمثلة الرائعة التي ستقتدي بها الأجيال القادمة، واستطرد قائلا:
كما أشعر به تلقائيا من صميم قلبي، كلما أتطلع بكل اعتزاز إلى علم دولتنا الذي يرفرف ببهاء أكبر دون تغير في كل أرجاء هذه الأرض، وكلما أستقبل العيد الوطني كل عام، فليس ثمة في الدنيا بلد عظيم ورائع ومجيد مثل جمهوريتنا.
أبدعت كوريا معجزات لا يعرفها العالم عند صد اعتداء القوات الإمبريالية المتحالفة المتفوقة عددا بما لا يقارن، ناهيك عن فترة بناء بلد حقيقي للشعب بعد التخلص من نير الحكم الاستعماري البغيض، كما أن المسيرة التاريخية أيضا لكوريا تشوليما، كوريا زوتشيه التي كانت تقفز إلى الدولة الاشتراكية على الأنقاض امتلأت دائما بالمعجزات النادرة.
مما يزيد من اعتزازنا أن هذه المسيرة المجيدة التي قطعتها دولتنا لم تقتصر على تاريخ الماضي وحده والذي عاشته الأجيال السابقة.
واقع اليوم أيضا هو امتداد تلك المعجزات النادرة.
من الواضح أننا نستمر في التقدم.
لقد حمى ودافع وطور حزبنا وأبناء شعبنا قضية الاشتراكية دون أدنى تردد وانحراف معانين ما لا حصر له من التحديات والمحن القاسية خلال فترة تعاقب جيل كامل واحد بالجيل الآخر، وهذا يعتبر أخلص وأكمل مواصلة لقضية الكيمئيلسونغية وانتصارا سياسيا عظيما ومعجزة تاريخية برهنت بالممارسة الواقعية على خلود الأحقية والحيوية والقدرة الحياتية لفكرة زوتشيه العظيمة وتجسيدها اشتراكيتنا.
بهذا، أظهرنا بوضوح أمام العالم كله حقيقة زوتشيه، المنطق الفلسفي للانتصار الدائم بأن الاشتراكية التي يصبح فيها الشعب صاحبا لها ويؤدي بإخلاص مسؤوليته ودوره الجدير بالصاحب لن تنتكس ولن تزحزح إطلاقا، بل هي تتطور من نصر إلى نصر للأبد، مهما كانت محاولات القوى الإمبريالية الرجعية يائسة، ومهما تعاقبت الأجيال في صفوف الثورة.
في هذا العام أيضا، نظم وأطلق حزبنا وحكومتنا القضية العظيمة الجبارة والواسعة النطاق التي تصبح نقطة تحول على طريق التقدم الهادف إلى تطوير قضية الاشتراكية بصورة جذرية.
من المعروف للجميع أن نحمل على عاتقنا تلقائيا المهام الإضافية المتوسطة والطويلة الأمد للنهوض بالمناطق المحلية على صعيد نضالنا، في ظل الوضع الراهن لتحقيق مهام نضال العام الرابع من خطة السنوات الخمس والتي قررها ونظمها المؤتمر الثامن للحزب، وهو ما يعد تعبيرا عن إيماننا الثابت بقوتنا وثقتنا بالنفس، ونظرة وموقفا ثوريا للجنة المركزية لحزبنا لأداء مسؤوليتها وواجبها أمام العصر والتاريخ، وفي الوقت ذاته، تظاهرة لروح خدمتها التامة للشعب.
نحن مفعمون بالثقة الثابتة بأنفسنا لاجتياز وتخطي تلال التحدي هذه، المرحلة التاريخية بجرأة وبانتصار على طريق تقدم قضية ثورتنا.
مثل هذا القرار الثوري الذي أصدرناه مؤخرا يغدو حكما استراتيجيا هاما لترسيخ أسس نظامنا بصورة أكبر والإسراع بتطوير الدولة الشامل، عن طريق إطلاق تفوق الاشتراكية بالفعل بزيادة رفاهية الشعب في كل أنحاء البلاد.
ربما كان أمرا يصعب حتى تصوره في الفترة الماضية أن نزود المدن والأقضية في كل أرجاء البلاد بالأسس المادية والتقنية الأساسية الكفيلة بتطويرها المستقل من مختلف النواحي، في ظرف السنوات العشر القادمة، في هذه الظروف التي ما زال فيها وضع البلاد الاقتصادي غير ميسور ومن الصعب إطلاق باقي القوى.
إلا أن الحزب والحكومة وضعا الاستراتيجية العلمية والخطط العملية الواقعية، واثقين بالإخلاص المطلق وغير المشروط لجيشنا وقدرته الكفاحية القوية، من أجل الرد على التوقعات والثقة الكبيرة للشعب، وتظهر جليا صور المصانع الرئيسية للصناعة المحلية في 20 مدينة وقضاء، كما توقعناه.
بادر الحزب والحكومة إلى الخطة الإضافية لإزالة تخلف المناطق المحلية بأسرع وقت ممكن دون أن يركنا راضيين بها، ويقومان بالعمل التحضيري لنقلها تماما إلى أرض الواقع.
لقد أشرت إلى ضرورة رؤية سياسة تنمية المناطق المحلية كمسألة سياسية بالغة الأهمية، واعتبارها كأول مهمة ثورية للحزب والحكومة.
من المؤكد أن بعض الناس يتخذون موقف وسلوك الارتياب في خطة تنمية المناطق المحلية حتى الآن، لأن هذه الأعمال بقيت غير منجزة لمدة أكثر من سبعين عاما وما يقرب من ثمانين عاما.
غير أنني أؤكد مرة أخرى في هذا المكان نيابة عن الحزب والحكومة.
هل يوجد ضمان وإمكانية لتنفيذ سياستنا لتنمية المناطق المحلية؟ طبعا أن ذلك ممكن.
سنرد بالتحولات الواقعية على هذا السؤال اليوم في المستقبل القريب بعد عشر سنوات.
وقال القائد
في هذا العام، نوفر الظروف الكفيلة بالحصول على النتائج الأكثر تحسنا وتغيرا في القطاعات المرتبطة ارتباطا مباشرا باستقرار حياة الشعب مثل الصناعة الخفيفة وإدارة المدن، ونرى مجمل حالات الزراعة أيضا لا بأس بها حتى الآن، وبهذا المستوى، يمكننا أن نتوقع ثمارا طيبة.
وعلينا أن نعتبر أن العمل الرامي إلى تكميل وظائف وقدرة الدولة للتغلب على أزمة الكوارث الطبيعية أيضا شهد سلسلة من مظاهر التقدم.
على الرغم من أن شؤون الدولة صارت تتعرض للعقبات، وتم تعبئة القوى الضخمة بسبب حدوث أضرار الفيضانات الجسيمة في منطقة محافظة بيونغآن الشمالية في مصب نهر آمروك وبعض المناطق من محافظتي زاكانغ وريانغكانغ في أواخر تموز/ يوليو الأخير، ولكن في هذا السياق، أصبح حزبنا وحكومتنا يسلطان الضوء الدقيق مجددا على الشوائب والفراغات في مواجهة الكوارث الطبيعية، ويتخذان إجراءات قادمة مستقبلية لا تقاوم لمنعها، وهذا يمكن القول إنه خطوة هامة من التقدم.
حتى في هذه الأوضاع، حصلنا على النتائج الكبيرة الملحوظة عن طريق دفع عجلة التطور العاصف لقدرة الدفاع الوطني بقوة من أجل ضمان بيئة البلاد الأمنية الجديرة بالثقة، وتوفير الظروف الصالحة لبناء الاشتراكية.
وخلال عدة أشهر فقط بحلول هذا العام خاصة، أحرزنا النجاحات الهامة في الأبحاث والإنتاج للدفاع الوطني حتى وسعنا القدرة العسكرية الخارقة.
حينما نقدر تقديرا جامعا الأوضاع الحالية لكل شؤون الدولة هذه، يمكننا أن نحلل أن المهام السياسية الهامة الإضافية التي طرحتها اللجنة المركزية للحزب عند تخطيط وتنظيم أعمال هذا العام، تتقدم بصواب على وجه الرضا من حيث الأساس بانتهاز الوضع المؤاتي.
قال القائد
أهم شيء هنا هو تصعيد وتوسيع مشاعر الوطنية والإخلاص غير المتناهية التي يحملها جميع أعضاء الحزب والعاملين في أنحاء البلاد وضباط وجنود الجيش الشعبي، وقيادتها إلى الثمار الناجحة.
هذا هو واجب ثوري هام وضروري ملقى على عاتق الكوادر القياديين لحزبنا وحكومتنا.
ولا بد من إنهاء الأعمال الاقتصادية المعروضة هذا العام بصورة مسؤولة لإحداث تقدم جديد في ازدهار الدولة الشامل وتحسين حياة الشعب المادية والثقافية بصورة أكبر.
نرى أن معظم قطاعات الاقتصاد الوطني المضطلعة بـ12 قمة من القمم الهامة تنفذ حتى الآن الخطط المفروضة عليها دون تأخير، وأن أجواء ومعنويات النضال الحالية جيدة للغاية.
ومن أجل الحفاظ المتواصل على هذا التيار، تحتاج كل قطاعات ووحدات الاقتصاد الوطني إلى تنشيط العمليات الماهرة وتفعيل استخدام الطرق التجديدية لإعلاء الحماسة الإنتاجية والمبادرة الخلاقة للعاملين إلى أقصى درجاتها، ورفع مستوى مؤهلاتهم التقنية.
كما ينبغي منع حوادث المعدات مسبقا ورفع معدل تشغيلها إلى أقصى حد، عن طريق ترتيب وصيانة المعدات القائمة حاليا بانتظام، ومواصلة تجديد عمليات الإنتاج والمعدات في مجمل قطاعات الإنتاج، بحيث يمكن ضمان المستوى الكمي والنوعي للمنتجات.
وتطرق القائد
قال إن مجلس الوزراء وأجهزة التوجيه الاقتصادي للدولة يجب أن تدقق النظر في مجمل النتائج لتنفيذ الإجراءات التي اتخذتها الدولة وتبحث عن المزيد من المسائل والعناصر الناقصة للإسراع في اتخاذ التدابير الحاسمة المناسبة لها، حتى يعزز قطاع الصناعات الرئيسية القدرة الإنتاجية الوطنية بدرجة أعلى من خلال إنجاز خطط الترتيب والتدعيم في موعدها المحدد دون قيد أو شرط، تلك التي من المقرر تحقيقها حتى هذا العام.
بما أن تطور حياة الدولة والمجتمع، ناهيك عن الاقتصاد وغيره يجد تعبيرا هاما عنه في كيان واقعي للإنشاءات، فيتعين على قطاع البناء إنجاز خطط هذا العام دون أدنى انحراف تركيزا على ضمان الجودة تماما.
فمن الضروري ضمان جودة الإنشاءات بشكل كامل والتي ترتبط ارتباطا مباشرا بحياة الشعب الحقيقية مثل بناء 10 آلاف شقة من المرحلة الثالثة في منطقة هواسونغ والبيوت السكنية الريفية، وفي الوقت نفسه، يجب إحداث التغيرات البارزة في العمل لإعلاء التصاميم المعمارية إلى مستوى عالمي، وتوحيد مواصفات معدات البناء وعدده وأدواته وتحديثها.
كما ينبغي تحويل مدينة سامزيون إلى منطقة سياحة جبلية عالمية عن طريق تحويل الأنزال المبنية حديثا في هذه المدينة إلى فنادق، وتنمية المزيد من الوجهات السياحية، ودفع عملية تنفيذ المشاريع بفعالية لبناء منطقة واونسان – كالما الساحلية للسياحة على نحو متكامل لإدارتها اعتبارا من العام القادم.
أشار القائد
قال إن تحقيق خطة إنتاج الحبوب ليس مسألة مقتصرة على قطاع الزراعة وحده، بل إنه يعد عملا سياسيا هادفا إلى ضمان التقدم الظافر للاشتراكية، موضحا الطرق العملية الواضحة لتحسين إنهاء زراعة هذا العام والاستعداد لزراعة العام القادم.
كما قام القائد بالتحليل والتقييم لسيرورة العمل الرامي إلى رفع أضرار الفيضان لحد الآن وأكد قائلا:
لا يجوز إطلاقا تخفيض جودة الإنشاءات، بدعوى استعجال الأوقات وضخامة الأهداف الواجب إعادة بنائها وكمية المشاريع.
طالما أن قدرا كافيا من القوى لإعادة البناء تم تعبئته في الأماكن المتضررة، وأن حماسة الجنود البناة وأفراد فرق الصدام عالية جدا، يتوقف إنهاء المشاريع في الموعد المحدد من عدمه على كيفية توفير مواد البناء ومعداته ووسائل النقل.
يتعين على مجلس الوزراء ولجنة تخطيط الدولة ووزارة السكك الحديدية وغيرها من الوزارات والهيئات المركزية توفير المواد الفولاذية والإسمنت والوقود وجذوع الأشجار والزجاج وسائر مواد البناء ومعداته في موعدها المحدد حسب الخطة دون أدنى تقصير واتخاذ الإجراءات الحاسمة لحل مسألة الاختناق في النقل للحيلولة دون عرقلة المشروع.
ينبغي علينا ضمان الحياة الطبيعية والمستقرة للشعب في المنطقة المتضررة من الفيضانات ووضع قطاعات الاقتصاد الوطني أيضا والتي تعرضت للأضرار على مدارها عن طريق إنهاء رفع الأضرار في حينه بشكل نوعي، حتى نضع حدا للصراع مع الطبيعة أيضا بصورة ظافرة.
قال القائد
كما قلت آنفا، ليست ثمة مهمة ثورية أكثر إلحاحا من هذا، سواء بالنظر إلى المبدأ الأساسي لنشاط حزبنا ودولتنا اللذين يوجهان كل الأمور الناشئة في الثورة والبناء إلى حماية وضمان حقوق ومصالح الشعب بشكل متكامل ويواصلان توسيع السياسات لتحقيق رفاهية الشعب دون التقيد بالظروف والبيئة، أو بالنظر إلى الوقت الراهن حيث يطفو على السطح سريعا تغيير المناطق المحلية بدرجة خارقة كمهمة أكبر شأنا ومطلب لا غنى عنه من أجل التطور الشامل للاشتراكية والازدهار الشامل للدولة.
لا يجوز السعي لتقدير خصائص وتفوق نظامنا الاشتراكي على ضوء عدة شوارع مبنية حديثا في العاصمة ومستوى الحياة المادية والثقافية لسكانها، والأبعد من ذلك، لا يجوز الاعتزاز بأن هذا القدر نجاح كبير وسط تراكم المصاعب القاسية المنقطعة النظير.
هذه الرؤية والنظرة ضارة بتطور الثورة.
إذا كان النظام الاشتراكي راسخا مهما كانت الظروف، يجب أن تتوطد أسس أفئدة الشعب الذي يثق بتفوقه وينبغي على جميع أبناء الشعب أن يتعاطفوا معه بنشاط من خلال حياتهم الواقعية، فضلا عن الارتكاز على قلوبهم الواحدة لمشاطرة الاشتراكية مصيرهم حتى النهاية والدفاع عنها جيلا بعد جيل، كمبادئ الهندسة المعمارية والديناميكية التركيبية التي تحتاج إلى الأسس الوطيدة لبناء العمارات العالية والشاهقة.
أشار القائد
لأن تنمية المناطق المحلية تتجلى هكذا كمسألة الإيمان بالاشتراكية ومسألة ملحة في منتهى الأهمية ترتبط مباشرة بآفاق ثورتنا، لا مجرد مسألة اقتصادية روتينية، عقدت مجددا الاجتماع الموسع للمكتب السياسي فور انتهاء مناقشة أعمال الدورة الكاملة في مطلع هذا العام، حيث قدمت "سياسة 20 × 10 لتنمية المناطق المحلية" وأضفيت الأهمية السياسية الأعظم شأنا لتنفيذها القوي.
وقبل فترة، طرحت اتجاها جديدا لتسريع إنجاز القضية التاريخية للنهوض بالمناطق المحلية عن طريق بناء مرافق الصحة ومراكز نشر العلوم والتكنولوجيا ومرافق إدارة الحبوب الغذائية في كل من المدن والأقضية بشكل متواز مع بناء مصانع الصناعة المحلية.
طالما أن هذا العام شهد انطلاق صوت التفجير الجليل لتنفيذ سياسة تنمية المناطق المحلية في العصر الجديد، ينبغي لنا أن نفتح بكل ثقة مرحلة ديناميكية لإنجاز ثورة السنوات العشر لتحقيق أمنية حزبنا، عن طريق تنفيذ مهام المشاريع المخططة حتما مع مواصلة توسيع النجاحات المحققة حتى الآن.
يتوجب علينا إعطاء زخم قوي لبناء مصانع الصناعة المحلية والذي يطرح نفسه كمهمة أولية في تحقيق "سياسة 20 × 10 لتنمية المناطق المحلية" حتى نقدم عينات واقعية منجزة حتما في وقت واحد في 20 مدينة وقضاء في أواخر هذا العام.
المطلوب من ضباط وجنود وحدات الجيش بمختلف المستويات المشاركة في بناء المناطق المحلية أن يبذلوا قصارى جهدهم في إنجاز المشاريع المعمارية لمصانع الصناعة المحلية بلا أتفه شائبة على أعلى المستويات النوعية، حفاظا على كرامة الحزب وشرف الجيش الشعبي.
دخلت المشاريع المعمارية لمصانع الصناعة المحلية في 20 مدينة وقضاء حدود 90 بالمائة حتى الآن، لذا، يتعين على الوحدات التي تتولى تصنيع واستيراد المعدات أيضا تنفيذ المهام المكلفة لها على نحو منشود والإسراع بخطى حثيثة في توفير المعدات في حينه.
يتوجب على مصانع الصناعة الخفيفة في العاصمة، والجامعات والمعاهد العالية والمحافظات والمدن والأقضية المعنية تنفيذ خطة تأهيل التقنيين والعمال المهرة القادرين على إدارة وتسيير مصانع الصناعة المحلية المشيدة بصورة عصرية تنفيذا كاملا في موعدها المحدد لتسهم إسهاما فعالا في تطبيق سياسة حزبنا الخاصة بتنمية المناطق المحلية.
يجب على الوزارات والهيئات المركزية والمحافظات والمدن والأقضية المعنية إعداد وتوفير المواد الخام والأولية اللازمة لتطبيع الإنتاج في مصانع الصناعة المحلية فور إكمال بنائها.
إن توفير كل المدن والأقضية احتياطياتها الذاتية يطرح نفسه كمسألة هامة للغاية في جعل "سياسة 20 × 10 لتنمية المناطق المحلية" تتحول إلى أرض الواقع وتسهم فعلا في تحسين معيشة الشعب في المناطق المحلية.
لذا، اتخذنا إجراءات جديدة لفتح منفذ لحل هذه المسألة، عن طريق بناء مؤسسة الاستزراع البحري في مدينة سينبو كنموذج للاستزراع البحري وتنشيط إدارتها.
تطرق القائد
حيث أن المركز العام للحياة الثقافية مشروع جديد لم يعرف تاريخ بناء المناطق المحلية حتى المفهوم عنه، سأحرص على تحسين وضع مخطط تشكيله وسائر التصاميم المعمارية بالأخذ في الاعتبار حجمه وخصائصه وفقا لظروف المناطق المعنية وعدد سكانها، ووضع مشروع ميزانية البناء بدقة، بما يتلاءم مع ذلك.
عندما نجدد هكذا ملامح 20 مدينة وقضاء بصورة رائعة كل عام، يمكن أن تتقلص الفوارق بين المدينة والريف بدرجة ملحوظة والتي تتوارث عبر التاريخ، وتصبح حياة الشعب في المناطق المحلية رغيدة ومتمدنة بما لا يقل عما لدى سكان المدن.
أكد القائد
حلت بنا البيئة الأمنية العسكرية المحيطة بجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كتهديدات خطيرة من جراء المؤامرات الطائشة لتوسيع نظام التكتلات العسكرية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، وارتقائها إلى طابع التكتلات العسكرية القائمة على السلاح النووي.
هذه التهديدات الواقعية ستجلب حتما التهديدات الأكثر تنوعا في المستقبل، وبالتالي، يتطلب منا تطور الوضع هذا أن نتخذ الإجراءات الأكبر شأنا ونبذل الجهود المتواصلة للحفاظ على الجبروت العسكري وتطويره أكثر من ذي قبل.
القرار الواضح هو أن القوات النووية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وحالة التأهب لتصويب استخدامها في لحظة غير محددة لضمان حق الدولة في الأمن يجب أن تكون متكاملة على أتم وجه.
الآن، نطبق بثبات سياسة بناء القوات المسلحة النووية القاضية بزيادة عدد الأسلحة النووية بمتوالية هندسية، وتعمل القوات المسلحة النووية القتالية لجمهوريتنا ضمن النظام الفولاذي للقيادة والرقابة.
دولتنا دولة نووية مسؤولة.
السلاح النووي الذي نملكه لحماية أنفسنا، نحن الذين نتعرض دائما للتهديد النووي الخطير لا يشكل تهديدا لأي كان.
تلك القوى التي تتحدث بالصراخ عن أن القوات المسلحة النووية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تشكل تهديدا، لا تعني سوى الاعتراف بأنها تضمر العداء إزاء جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية للهجوم عليها بالسلاح النووي.
إنه لواجب لا يجوز لحزبنا وحكومتنا أن يفوتاه ولو لحظة واحدة ولا يتنازلا عنه ولو خطوة واحدة وحقهما في الوجود أن يملكا القدرة العسكرية الجبارة أمام مختلف التهديدات التي تفرضها علينا الولايات المتحدة الأمريكية والقوى التابعة لها وفي ظل البيئة الأمنية التي نواجهها.
القوة الجبارة هي تحديدا سلام حقيقي وضمان مطلق لتطور دولتنا.
أهم شؤون الدولة وأول المهام الثورية التي يبرزها الحزب والحكومة هي مواجهة البيئة الأمنية في المنطقة بصورة فعالة وصون سيادة وأمن ومصالح الدولة بالقوة الجبارة، عن طريق مواصلة تعزيز وتطوير قدرة جيشنا على خوض الحرب.
ستواصل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تعزيز قواتها النووية القادرة على مواجهة أي نوع من التصرفات المهددة بشكل كامل والتي تفرضها الدول النووية المعادية عليها، وتضاعف من الإجراءات والجهود لوضع جميع القوات المسلحة للدولة، بما فيها القوات النووية في حالة التأهب القتالي المتكامل.
أؤكد مجددا أن القدرة العسكرية لجمهوريتنا ستتطور بسرعة وباستدامة، بفضل تطلعاتنا وجهودنا المتواصلة، ولن نحدد نقطة أخيرة لبلوغها.
ذكر القائد
ترجو ثورتنا اليوم من منظمات الحزب وكوادره أن يسعوا بتفان ويعملوا بنشاط أكثر من أي وقت مضى.
يتوجب على المنظمات والكوادر في الحزب كله أن يدركوا إدراكا صائبا متطلبات الثورة والمسؤولية والواجبات المنوطة بهم ويضعوا نصب أعينهم رسالتهم حتى يقوموا بالعمل التنظيمي والسياسي الديناميكي لتنفيذ مهام نضال هذا العام بدقة دون قيد أو شرط.
لا بد أولا وقبل كل شيء من تدقيق النظر في المهام السياسية المكلفة للقطاعات والوحدات المعنية وسير تنفيذ قرارات الحزب التي تم تبنيها لإنجاز تلك المهام، واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان تحقيقها الصائب.
كما يتعين خوض الحملة المتعددة الأبعاد والحملة الخاطفة بعناد، إضافة إلى تعميق الإشراف والتوجيه وإعادة تنظيم الأعمال لتنفيذ المهام.
إذا قام جميع منظمات الحزب وكوادره بتنظيم وقيادة العمل بسرعة خاطفة وبقوة لبلوغ أهداف نضال هذا العام دون قيد أو شرط، مظهرين قدرتهم التنظيمية والقيادية والتنفيذية دون تحفظ، انطلاقا من موقف تحمل المسؤولية الكاملة عن أعمال قطاعاتهم ووحداتهم، فيمكنهم أن يقدموا ثمارا فعالة بالقدر المطلوب حتى أواخر هذا العام.
على الأخص، ينبغي التغلب على وجهة النظر والموقف الخاطئ المتمثل في تحميل الكوادر الإداريين العمل الرامي إلى بلوغ الأهداف المخططة هذا العام، وتشديد العمل التنظيمي وعمل الإشراف والرقابة بدافع من موقف تحمل اللجنة الحزبية المسؤولية الكاملة عنه.
إن القدرة الكفاحية للمنظمات الحزبية وقدرة نشاطاتها يتم تقديرهما، حسب مدى إعلاء قدرة الجماهير الروحية وذكائها.
فمن واجب المنظمات الحزبية من كل المستويات أن تخوض الحملة الفكرية الساخنة، مظهرة حسها الرفيع بالمسؤولية وقدرتها للاندفاع، بغية تفجير الحماسة الوطنية لجماهير المنتجين ومبادرتهم الخلاقة دون تحفظ، حتى تجيش البلاد كلها، وتجري حركة التجديدات الجماعية بأكثر قوة في كل وحدة من الوحدات.
ومن أجل ذلك، يتوجب عليها أن تغرس في أذهان أعضاء الحزب والجماهير العاملة نظرة مفادها أن المهام السياسية الملقاة على عاتق قطاعاتهم ووحداتهم هي أهداف النضال الواقعية والقابلة لتحقيقها، التي تم وضعها على أساس الحساب الكافي لكل الظروف وإمكانيات تنفيذها، ولا بد من إنجازها حتما في أي حال من الأحوال، ويمكن تحقيقها تماما، بحيث يستطيعون أن يحملوا ثقة بأنفسهم والجرأة.
ولا بد من شن الحملة الفكرية القوية بدأب ومثابرة دون توقف ولو للحظة واحدة، عن طريق إرسال وسائل وقوى الدعاية والتعبئة إلى مواقع النضال الجياشة، حتى تتوجه إرادة الجماهير وقلوبها كليا إلى بلوغ أهداف خطط العام الحالي، وتتصاعد حماستها الثورية والكفاحية العالية باستمرار دون أن تفتر في كل موقع من مواقع العمل.
في إنهاء نضال هذا العام بانتصار، يكون من بالغ الأهمية أن نجعل الكوادر وأعضاء الحزب يطلقون روحهم المبادرة والخلاقة وروح نشاطهم بصورة أعلى، باعتبارهم منظمين لتحقيق خطط وسياسات الحزب ومنفذين لها.
على المنظمات الحزبية أن تشدد توجيه حياة الكوادر الحزبية، حتى يضاعفوا همتهم ومثابرتهم في سبيل إنجاز أهداف النضال المنوطة بقطاعاتهم ووحداتهم على نحو فعال وكامل تحدوهم الإرادة الثابتة للرد على ثقة الحزب بإنجازاتهم العملية الكبيرة.
ويتوجب على الأقسام المعنية في اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري والمنظمات الحزبية في الوزارات والهيئات المركزية على اختلاف مستوياتها داخل الحكومة أن تمارس الرقابة والإشراف على أعمال الكوادر القياديين، وتدعمهم بهمة، حرصا على أن يحسوا إحساسا ثقيلا بالمسؤولية المكلفة بهم، ويعملوا دائما بدافع من الإحساس المجهد بالمسؤولية، ليدرسوا كيفية تنفيذ مهامهم الوظيفية بصواب وبما يتفق ومتطلبات سياسة الحزب، ويخططوا الأعمال ببالغ الدقة، ويباشروها بدأب ومثابرة.
وعلى المنظمات الحزبية أن تشدد تنظيم وتوجيه حياة أعضاء الحزب لتحثهم على أن يلقوا بأنفسهم أولا وقبل الآخرين في أصعب الأعمال وأقسى الأماكن التي يتردد الجميع في الانطلاق إليها، ويقودوا الجماهير بنشاط على النهج الثوري، في كل ميادين النضال الجياشة بتنفيذ قرارات الحزب، وأن يتقدموا الآخرين حتى في النضال الرامي إلى القضاء الحازم على شتى أنواع العقبات التي تقف في وجه تقدمنا.
ومن المفروض بكوادر أجهزة السلطة بمختلف المستويات ولاسيما الكوادر القياديين الاقتصاديين أن يرفعوا مسؤوليتهم ودورهم أكثر من ذي قبل.
لم تبق الآن إلا الأيام القليلة من هذا العام، التي ينبغي فيها إثبات الانتصار أم الإخفاق في بلوغ أهداف النضال التي طرحها المؤتمر الثامن للحزب.
إن الكوادر القياديين الاقتصاديين هم بالذات كوادر يتوجب عليهم أن يعملوا بمسؤولية أكبر في هذه الفترة التي يمكن القول إن النجاح في تنفيذ خطة السنوات الخمس لتنمية اقتصاد الدولة سيتم إقراره فيها.
فمن واجبهم أن يعوا بأن موعد تنفيذ قرارات الدورة الكاملة التاسعة للجنة المركزية الثامنة للحزب والذي تعهدوا بإنجازها دون أي قيد أو شرط خلاله، لم يبق الآن إلا أكثر من 110 أيام، وينطلقوا بجرأة أكبر إلى تنفيذ المهام المكلفة بهم دون أن يقضوا الأيام سدى ولو يوما واحدا.
وقال القائد
كما ذكرت آنفا، أن حزبنا وحكومتنا قد خططا هذا العام الأعمال الجبارة والمثمرة لازدهار الدولة الشامل ورخاء الشعب، ويمضيان بهمة في دفع عجلتها إلى الأمام.
طبعا إن كل عمل من تلك الأعمال لن يكون سهلا، وتكتنفها المقادير الكبيرة من المصاعب، إلا أننا يجب أن نحرز حتما الإنجازات الملحوظة، مفعمين بالثقة الأكيدة بأنفسنا والإرادة الصامدة، حتى نمجد هذا العام كعام الانتصارات المفتخرة في تاريخ تطور دولتنا.
فلنناضل جميعا بمزيد من القوة، مفعمين مضاعفين العزة والثقة بأنفسنا لإنجاز القضية المقدسة الهادفة إلى سلامة وطننا الأم ورخائه وازدهاره الجبار ورفاهية أبناء الشعب في كل أنحاء البلاد.
أتوجه مجددا بالتمنيات الدافئة إلى جميع المواطنين في هذا البلد، وأقدم لهم التهنئة الحارة بعيد تأسيس وطننا الأم.