يحتفل جميع أبناء الشعب وضباط وجنود الجيش الشعبي احتفالا كبيرا بيوم الانتصار العظيم في الحرب، يوم 27 من تموز/ يوليو الذي سجل في تاريخ الوطن بالحروف الذهبية الخالدة، متوجهين بخالص الاحترام وأجمل التهاني للمدافعين عن الوطن في خمسينات القرن الماضي باعتبارهم أبناء جيل أكثر بطولة ونماذج صامدين خلقوا الأمجاد غير المحدودة لكوريا، الدولة القوية.
المآثر القتالية الأسطورية لأبناء الجيل المنتصر في الحرب الذين أنقذوا الدولة والأمة والمستقبل وحافظوا بشرف على سلام وأمن البشرية دعما بأرواحهم لفكر وقيادة الزعيم ومناقبهم البارزة في إرساء الأسس الخالدة لإثراء البلاد وتقوية الجيش تتألق بلا حدود مع تسميتهم الغالية، كما أن القدرة الفكرية والروحية المنقطعة النظير التي أظهرها المقاتلون الشجعان في زمن الحرب تغدو قوة قاهرة تضمن الانتصار المتواصل لقضية زوتشيه.
في يوم 27 من تموز/ يوليو، انعقد في العاصمة بيونغ يانغ اللقاء مع أبناء الجيل المنتصر في الحرب بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين للانتصار في حرب التحرير الوطنية، بينما يزداد إحساس الورثة بالرسالة لمواصلة الروح العظيمة لحماية الوطن وتقاليد الانتصار بثبات.
جاشت قاعة بيونغ يانغ الرياضية، مكان انعقاد اللقاء بفخر أبناء الجيل المنتصر في الحرب والذين وفروا ثروات قيمة ستورث للأجيال القادمة وتراثا فكريا وروحيا للوطن والشعب بالإخلاص الوطني والجهود المتفانية التي لا تكل، ومشاعر الاحترام الخالص لأبناء الجيل الناشئ إزاء الثوريين القدامى، وعزة جميع الحضور الكبيرة بالنفس بوصفهم مواطنين في الدولة المنتصرة في الحرب.
استقبل الحضور بالتصفيق الحار المحاربين القدامى وأصحاب الجدارة في زمن الحرب الذين يدخلون مكان اللقاء وعلى صدورهم الأوسمة والميداليات الباهرة بالمآثر الآبية لقهر الإمبريالية الأمريكية، وسط تردد الألحان الخفيفة لأغنية " يوم نصرنا، السابع والعشرون من تموز/ يوليو".
حضر اللقاء القائد المحترم كيم جونغ وون، الأمين العام لحزب العمل الكوري، رئيس شؤون الدولة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
لدى وصوله إلى قاعة بيونغ يانغ الرياضية، قابل القائدكيم جونغ وون المحاربين القدامى الذين عملوا ردحا طويلا من الزمن في المناصب الهامة للحزب والحكومة والجيش وتبادل التحية الحنونة معهم.
ما أن ظهر القائدكيم جونغ وون على منصة الرئاسة مع المحاربين القدامى وسط تردد لحن الترحيب حتى أطلق جميع الحضور الهتافات المدوية بحياته متطلعين إليه بصفته كرامة وقوة عظيمتين لحزبنا الذي لا يقهر ودولتنا القوية وراية لكافة الانتصارات والأمجاد.
قدم صبية وصبايا باقات من الزهور العطرة للقائدكيم جونغ وون والمحاربين القدامى.
رد القائدكيم جونغ وون على صيحات التهليل الحماسية للحضور متقدما بالتهنئة الحارة إلى المحاربين القدامى في كل أنحاء البلاد وجميع أبناء الشعب وضباط وجنود الجيش الشعبي الذين يحتفلون بعيد الانتصار.
حضر اللقاء أعضاء هيئة رئاسة المكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمل الكوري وسائر كوادر الحزب والحكومة والجيش مع المشاركين في الفعاليات الاحتفالية بالذكرى الحادية والسبعين للانتصار في حرب التحرير الوطنية وكوادر اللجنة المركزية للحزب وضباط وجنود الجيش الشعبي والكوادر وأصحاب الجدارة في الوزارات والهيئات المركزية ومدينة بيونغ يانغ وتلاميذ المدارس الثورية والطلبة الشباب الجامعيين والتلاميذ الناشئون.
دعي إليه الممثلون الدبلوماسيون وأفراد البعثات لمختلف البلدان، المعتمدة لدى بلادنا.
عزف النشيد الوطني لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بجلال.
ألقى ري إيل هوان، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمل الكوري، أمين لجنته المركزية كلمة.
قدم، بتكليف من القائدكيم جونغ وون والحزب والحكومة، التهنئة الحارة للمحاربين القدامى وجميع أبناء الشعب وضباط وجنود الجيش الشعبي الذين يحتفلون بعيد النصر في الحرب حاملين في قلوبهم الذكريات الثمينة والاعتزاز الكبير بالنفس، كما توجه بالاحترام السامي إلى الجنود الأبطال والشهداء الوطنيين الذين سقطوا في المعارك المقدسة للذود عن حياض الوطن.
قال إنه لفخر لدولتنا وشعبنا وحظ لأبناء الجيل الجديد أن يعقدوا اللقاء عميق المغزى مع صانعي ومجسدي التاريخ العظيم في أعز عيد للوطن، مؤكدا أنه يشرف جيلنا مجرد حقيقة أننا نستطيع أن نذكر بشرف لا بمرارة فقط العصر الدرامي الذي استبدل سنوات الحرب الأشد قسوة بأعظم الانتصارات.
قال إن دولتنا أصبحت تملك قوة خارقة متميزة لا تتمكن من الحصول عليها إلا الدولة المنتصرة في الحرب، وأضحى شعبنا يكتسب الثروات الروحية القيمة التي لم يستطع اكتسابها في الأيام العادية ولم يكن بإمكانه إدراكها بواسطة مئات وآلاف الكتب، وذلك بفضل وجود شرف النصر في الحرب.
أضاف أنه لتقاليد أبية وصفة مميزة للثورة الكورية أن دافعنا عن الوطن وقمنا بعملية الإبداع طوال أكثر من 70 عاما بتلك الروح العائدة إلى زمن الحرب، منوها بأن المدافعين عن الوطن في خمسينات القرن الماضي الذين صانوا بشرف جمهوريتنا المجيدة، جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وأوجدوا الروح البطولية الخالدة هم نماذج وطنيين حقيقيين وثوريين غيورين جديرين بالثناء والاقتداء جيلا بعد جيل.
أكد أن المهرجان الكبير اليوم يعد ذروة الشرف الذي وفره أبناء الجيل المنتصر في الحرب وأبناء جيل الورثة الذين استبسلوا في أداء رسالة الحماة، محولين السنوات التي لم تقل قسوتها عن الحرب، بل كانت أشد ضراوة منها إلى سنوات حافلة بالمعجزات والنهضات الأسطورية دفاعا عن ذلك الانتصار.
قال إن روح أبناء الجيل المنتصر في الحرب روح خالدة لإظهار كرامتنا كشعب قوي وعظيم للأبد وإننا سنحرز انتصارا أكبر وأكثر قيمة بمواصلتها بلا كلل، وتقدم مجددا بخالص الشكر والتمنيات والتحيات إلى المحاربين القدامى الذين نذروا أرواحهم العظيمة من أجل تاريخ الانتصار الذي سيتواصل إلى أبد الآبدين ولأجل وطننا المظفر دائما في الحرب.
عرضت في اللقاء مادة الفيديو التي تبيّن المآثر والروح القتالية لأبناء الجيل المنتصر في الحرب.
فرضت الحرب على كوريا حديثة الولادة في الشرق كبلد حقيقي للشعب في إطار تنفيذ استراتيجية الإمبريالية الأمريكية للسيطرة على العالم لاستعباد بلادنا وآسيا وأبعد من ذلك، البشرية جمعاء، حتى باتت مواجهة زعيم الإمبريالية المتعجرف ذي تاريخ الحروب العدوانية الممتد إلى أكثر من 100 سنة أمرا يفوق الطاقة بالنسبة لدولتنا التي لم تمض سنتان على تأسيسها.
أظهرت الصور الدامية أن حقيقة الحرب الكورية التي فرضتها الإمبريالية الأمريكية هي حرب القتل الجماهيري غير المسبوقة التي زاد فيها عدد المدنيين القتلى بكثير عن الجنود القتلى نتيجة إعدام السكان المسالمين الأبرياء الذين يبلغ عددهم سدس عدد سكان جمهوريتنا آنذاك تقريبا، والقلاقل الكبيرة التي تفوق التصور من حيث وحشيتها وشراستها وقسوتها.
أصابت الصدمة العائدة إلى ما قبل أكثر من 70 عاما بصورة حية كل قلوب المحاربين القدامى وأصحاب الجدارة في زمن الحرب، حين انطلقوا إلى المقاومة المستميتة، المقاومة الشاملة للشعب من أجل التاريخ الذي لا بد من تقويمه حتما ومستقبل الدولة القوية الذي لا يمكن التوجه إليه إلا بالانتصار، موطدين الرسالة الجليلة والكبرياء التي لا تفل لإثبات أن كوريا لم تعد دولة صغيرة وضعيفة وأن شعبنا ليس شعبا واهنا على الإطلاق.
سارت المشاهد التي تظهر أن البنادق التي قتلت العدو بالحراب أكثر من الرصاص في المعارك التي لا يقارن فيها الفارق في ميزان القوى بين العدو وأنفسنا، معبئة بكل القوى الخارقة والروح الصامدة التي تسببت بخلق تاريخ الانتصار العظيم في الحرب.
أحس الحضور بكل جوارحهم بروح ومعنويات أبناء الجيل المنتصر في الحرب وهم يشاهدون ملامح الجنود الذين نقشوا على الصخرة قسم الولاء المقدم إلى الزعيم عشية المعركة المصيرية والمعركة بالسلاح الأبيض ومقاتلي التضحية كقنابل بشرية مثل ضغط زر الرشاشة الثقيلة بالفك إذا انكسرت الأذرع والأرجل أو سد وكر نار العدو بالصدر إذا نفدت القنبلة اليدوية، وعلم جمهوريتنا الذي رفعوه فوق المرتفع ببذل دماء وأرواح جميع الصفوف.
برهنت الصور التاريخية على أن المؤخرة هي أيضا جبهة بالنسبة للشعب الذي يناضل من أجل انتصار الحرب وحده حاملا في قلبه الحب الملتهب للوطن والكراهية الحادة للعدو، وأن يوم الانتصار تعجل وتوفرت التقاليد الغالية التي يتعين التمسك بها وتمجيدها إلى الأبد وسط الأجواء الساخنة للحركات الجماهيرية الشعبية الشاملة العديدة مثل حركة التطوع للقتال في الجبهة وحركة زيادة الإنتاج والمسابقة في زمن الحرب وحركة نقل المزيد من الشحنات وحركة الحراثة النسائية وحركة جني المحصولات الوافرة وحركة التبرع بالحبوب الغذائية لمساعدة الجبهة.
أدرك جميع الحضور مجددا أن السبب الرئيسي في انتصار الحرب يكمن في القيادة الحكيمة للزعيم العظيم الرئيس كيم إيل سونغ الذي قاد الحرب بأفكاره الاستراتيجية العسكرية وطرقه القتالية البارزة وربى المواطنين البسطاء كأصحاب العصر البطولي بالحب والثقة المتأججين اللذين لم يسبق لهما في التاريخ، والإيمان الثابت المطلق لجميع أبناء الشعب وضباط وجنود الجيش الشعبي بأن النصر معقود لنا حتما ما دام لدينا الزعيم.
أظهرت المشاهد بتأثر أمام الجميع الذين ترعرعوا في هذا البلد القوي دون أن يعرفوا قلقا بشأن كوارث الحرب وهي تثبت عظمة وسمعة دولتنا التي تحافظ اليوم على سيادة ومصالح الدولة والسلام الحقيقي بالقدرة الدفاعية الذاتية المنقطعة النظير القادرة على الانتصار الساحق على أي عدو عات أن تاريخ الانتصار في الحرب عظيم ولكن تاريخ الوراثة للدفاع عنه ومواصلته بثبات يكون أكثر جلالة.
كانت باقات من الزهور يقدمها أبناء الجيل الناشئ إلى المحاربين القدامى الذين عملوا جاهدين بنكران الذات طوال حياتهم في سبيل الانتصار فقط والدولة القوية العظيمة التي تحققت فيها أماني رفاقهم في السلاح بصورة رائعة تدفقا هائلا من الاحترام الفائق والتبجيل الحار لهم.
وطد جميع الحضور إرادتهم الحديدية لمواصلة تقاليد الانتصار المجيد إلى مائة، ألف سنة دعما بإخلاص وبجهد جهيد لفكر وقيادة اللجنة المركزية للحزب العظيم التي ترسخ الجبروت العسكري بثبات أكبر من أجل المستقبل البعيد للثورة والأمة.
ألقى ضابطا الجيش الشعبي الكوري العقيد للقوات البرية ري وون ريونغ والرائد للقوات البحرية يو كيونغ سونغ كلمة العزم.
عبر المتحدثان عن مشاعرهما المؤثرة لاستعراض اللحظة المصيرية التي واجهها أبناء الجيل المنتصر في الحرب وأيام الحرب الضروس، قائلين إن الشجاعة والمآثر التي قل نظيرها لعدد كبير من الجنود الأبطال الذين أتوا بيوم النصر في الحرب، السابع والعشرين من تموز/ يوليو تجعل المدافعين عن خطوط الوطن يدركون بعمق أكبر رسالتهم الجسيمة.
ذكرا أن قواتنا الثورية نمت كقوات تجسد الجرأة والقوة والكرامة الفريدة للثقة بالنصر مع الإطلال على أي عدو قوي تحت الأقدام، بفضل الروح الثورية والمآثر الخالدة لأبناء الجيل المنتصر في الحرب الذين حولوا السنوات المصيرية التي أوشكت أن تنتهي بالمأساة الفاجعة إلى سنوات أكثر فخرا.
أبديا الضغينة المتأججة على الإمبريالية الأمريكية والعصابة العسكرية في جمهورية كوريا العميلة التي تتهور بجنون في هذه اللحظة أيضا لإشعال نيران الحرب النووية وراء الحدود الجنوبية لوطننا، معربين عن إرادتهما لتمجيد المآثر القتالية لوحدة الحرس التي أوقعت العدو في الخوف لإبادته وأحرزت المنجزات القتالية المؤزرة والأسطورة في تاريخ حروب العالم البحرية، أسطورة إغراق الطراد الثقيل للبحرية الأمريكية بأربعة زوارق طوربيد فقط أثناء الحرب الماضية، وذلك بتحقيق المعجزات والانتصارات بمائة، ألف مرة.
أقسما قسما جليلا أمام القائدكيم جونغ وون والحزب والدولة على أن يكونا مناضلين شجاعين لحماية السيادة وسلامة الأراضي والمياه الإقليمية ويوطدا القدرة القتالية المتكاملة لمواجهة الحرب من جميع النواحي، مرسخين في الذهن غايات ووصايا عمر المحاربين القدامى حتى يقوما بإبادة العدو تماما بالهجوم الساحق عليه دون إبطاء في أي وقت من الأوقات عندما يصدر القائد الأعلى المحترم كيم جونغ وون أمرا بذلك.
بعد انتهاء جلسة اللقاء، أطلقت الهتافات الحماسية مرة أخرى تهز المكان.
قدم القائدكيم جونغ وون مليا خالص التحية إلى الحضور، متمنيا لجميع المحاربين القدامى الذين خلفوا وراءهم آثارا رائعة للحياة وهم يعيشون حياة متأججة كاللهب بالنضال والتفاني على مدى العمر لتقوية وازدهار الوطن العزيز وسعادة الأجيال القادمة أن يتمتعوا بموفور الصحة ومديد العمر، وراجيا من جميع الحضور أن يواصلوا بثبات روح أبناء الجيل المنتصر في الحرب حاملين بكل اعتزاز الكرامة والشرف المقدسين بكونهم مواطنين للدولة المنتصرة في الحرب.
لم يتمالك جميع الحضور أنفسهم من التأثر العارم شاعرين بعمق بما يتحلى به القائدكيم جونغ وون من الواجب الأخلاقي الثوري السامي بلا حدود وعالم المحبة الرفاقية للمحاربين القدامى.
أصبح اللقاء مع أبناء الجيل المنتصر في الحرب بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين للانتصار في حرب التحرير الوطنية مناسبة بالغة الأهمية تضاعف الإيمان والجرأة والحماسة والإرادة الكفاحية الصامدة لجميع أبناء الشعب وضباط وجنود الجيش الشعبي في أرجاء البلاد من أجل مواصلة تاريخ وتقاليد الانتصار المقدس بثبات وتمجيدها إلى الأجيال القادمة وإنجاز القضية العظيمة لإثراء البلاد وتقوية الجيش والتي تطلع إليها أبناء الجيل المنتصر في الحرب مهما كلف الأمر تحت قيادة اللجنة المركزية للحزب العظيم.
المآثر القتالية الأسطورية لأبناء الجيل المنتصر في الحرب الذين أنقذوا الدولة والأمة والمستقبل وحافظوا بشرف على سلام وأمن البشرية دعما بأرواحهم لفكر وقيادة الزعيم ومناقبهم البارزة في إرساء الأسس الخالدة لإثراء البلاد وتقوية الجيش تتألق بلا حدود مع تسميتهم الغالية، كما أن القدرة الفكرية والروحية المنقطعة النظير التي أظهرها المقاتلون الشجعان في زمن الحرب تغدو قوة قاهرة تضمن الانتصار المتواصل لقضية زوتشيه.
في يوم 27 من تموز/ يوليو، انعقد في العاصمة بيونغ يانغ اللقاء مع أبناء الجيل المنتصر في الحرب بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين للانتصار في حرب التحرير الوطنية، بينما يزداد إحساس الورثة بالرسالة لمواصلة الروح العظيمة لحماية الوطن وتقاليد الانتصار بثبات.
جاشت قاعة بيونغ يانغ الرياضية، مكان انعقاد اللقاء بفخر أبناء الجيل المنتصر في الحرب والذين وفروا ثروات قيمة ستورث للأجيال القادمة وتراثا فكريا وروحيا للوطن والشعب بالإخلاص الوطني والجهود المتفانية التي لا تكل، ومشاعر الاحترام الخالص لأبناء الجيل الناشئ إزاء الثوريين القدامى، وعزة جميع الحضور الكبيرة بالنفس بوصفهم مواطنين في الدولة المنتصرة في الحرب.
استقبل الحضور بالتصفيق الحار المحاربين القدامى وأصحاب الجدارة في زمن الحرب الذين يدخلون مكان اللقاء وعلى صدورهم الأوسمة والميداليات الباهرة بالمآثر الآبية لقهر الإمبريالية الأمريكية، وسط تردد الألحان الخفيفة لأغنية " يوم نصرنا، السابع والعشرون من تموز/ يوليو".
حضر اللقاء القائد المحترم كيم جونغ وون، الأمين العام لحزب العمل الكوري، رئيس شؤون الدولة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
لدى وصوله إلى قاعة بيونغ يانغ الرياضية، قابل القائد
ما أن ظهر القائد
قدم صبية وصبايا باقات من الزهور العطرة للقائد
رد القائد
حضر اللقاء أعضاء هيئة رئاسة المكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمل الكوري وسائر كوادر الحزب والحكومة والجيش مع المشاركين في الفعاليات الاحتفالية بالذكرى الحادية والسبعين للانتصار في حرب التحرير الوطنية وكوادر اللجنة المركزية للحزب وضباط وجنود الجيش الشعبي والكوادر وأصحاب الجدارة في الوزارات والهيئات المركزية ومدينة بيونغ يانغ وتلاميذ المدارس الثورية والطلبة الشباب الجامعيين والتلاميذ الناشئون.
دعي إليه الممثلون الدبلوماسيون وأفراد البعثات لمختلف البلدان، المعتمدة لدى بلادنا.
عزف النشيد الوطني لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بجلال.
ألقى ري إيل هوان، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمل الكوري، أمين لجنته المركزية كلمة.
قدم، بتكليف من القائد
قال إنه لفخر لدولتنا وشعبنا وحظ لأبناء الجيل الجديد أن يعقدوا اللقاء عميق المغزى مع صانعي ومجسدي التاريخ العظيم في أعز عيد للوطن، مؤكدا أنه يشرف جيلنا مجرد حقيقة أننا نستطيع أن نذكر بشرف لا بمرارة فقط العصر الدرامي الذي استبدل سنوات الحرب الأشد قسوة بأعظم الانتصارات.
قال إن دولتنا أصبحت تملك قوة خارقة متميزة لا تتمكن من الحصول عليها إلا الدولة المنتصرة في الحرب، وأضحى شعبنا يكتسب الثروات الروحية القيمة التي لم يستطع اكتسابها في الأيام العادية ولم يكن بإمكانه إدراكها بواسطة مئات وآلاف الكتب، وذلك بفضل وجود شرف النصر في الحرب.
أضاف أنه لتقاليد أبية وصفة مميزة للثورة الكورية أن دافعنا عن الوطن وقمنا بعملية الإبداع طوال أكثر من 70 عاما بتلك الروح العائدة إلى زمن الحرب، منوها بأن المدافعين عن الوطن في خمسينات القرن الماضي الذين صانوا بشرف جمهوريتنا المجيدة، جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وأوجدوا الروح البطولية الخالدة هم نماذج وطنيين حقيقيين وثوريين غيورين جديرين بالثناء والاقتداء جيلا بعد جيل.
أكد أن المهرجان الكبير اليوم يعد ذروة الشرف الذي وفره أبناء الجيل المنتصر في الحرب وأبناء جيل الورثة الذين استبسلوا في أداء رسالة الحماة، محولين السنوات التي لم تقل قسوتها عن الحرب، بل كانت أشد ضراوة منها إلى سنوات حافلة بالمعجزات والنهضات الأسطورية دفاعا عن ذلك الانتصار.
قال إن روح أبناء الجيل المنتصر في الحرب روح خالدة لإظهار كرامتنا كشعب قوي وعظيم للأبد وإننا سنحرز انتصارا أكبر وأكثر قيمة بمواصلتها بلا كلل، وتقدم مجددا بخالص الشكر والتمنيات والتحيات إلى المحاربين القدامى الذين نذروا أرواحهم العظيمة من أجل تاريخ الانتصار الذي سيتواصل إلى أبد الآبدين ولأجل وطننا المظفر دائما في الحرب.
عرضت في اللقاء مادة الفيديو التي تبيّن المآثر والروح القتالية لأبناء الجيل المنتصر في الحرب.
فرضت الحرب على كوريا حديثة الولادة في الشرق كبلد حقيقي للشعب في إطار تنفيذ استراتيجية الإمبريالية الأمريكية للسيطرة على العالم لاستعباد بلادنا وآسيا وأبعد من ذلك، البشرية جمعاء، حتى باتت مواجهة زعيم الإمبريالية المتعجرف ذي تاريخ الحروب العدوانية الممتد إلى أكثر من 100 سنة أمرا يفوق الطاقة بالنسبة لدولتنا التي لم تمض سنتان على تأسيسها.
أظهرت الصور الدامية أن حقيقة الحرب الكورية التي فرضتها الإمبريالية الأمريكية هي حرب القتل الجماهيري غير المسبوقة التي زاد فيها عدد المدنيين القتلى بكثير عن الجنود القتلى نتيجة إعدام السكان المسالمين الأبرياء الذين يبلغ عددهم سدس عدد سكان جمهوريتنا آنذاك تقريبا، والقلاقل الكبيرة التي تفوق التصور من حيث وحشيتها وشراستها وقسوتها.
أصابت الصدمة العائدة إلى ما قبل أكثر من 70 عاما بصورة حية كل قلوب المحاربين القدامى وأصحاب الجدارة في زمن الحرب، حين انطلقوا إلى المقاومة المستميتة، المقاومة الشاملة للشعب من أجل التاريخ الذي لا بد من تقويمه حتما ومستقبل الدولة القوية الذي لا يمكن التوجه إليه إلا بالانتصار، موطدين الرسالة الجليلة والكبرياء التي لا تفل لإثبات أن كوريا لم تعد دولة صغيرة وضعيفة وأن شعبنا ليس شعبا واهنا على الإطلاق.
سارت المشاهد التي تظهر أن البنادق التي قتلت العدو بالحراب أكثر من الرصاص في المعارك التي لا يقارن فيها الفارق في ميزان القوى بين العدو وأنفسنا، معبئة بكل القوى الخارقة والروح الصامدة التي تسببت بخلق تاريخ الانتصار العظيم في الحرب.
أحس الحضور بكل جوارحهم بروح ومعنويات أبناء الجيل المنتصر في الحرب وهم يشاهدون ملامح الجنود الذين نقشوا على الصخرة قسم الولاء المقدم إلى الزعيم عشية المعركة المصيرية والمعركة بالسلاح الأبيض ومقاتلي التضحية كقنابل بشرية مثل ضغط زر الرشاشة الثقيلة بالفك إذا انكسرت الأذرع والأرجل أو سد وكر نار العدو بالصدر إذا نفدت القنبلة اليدوية، وعلم جمهوريتنا الذي رفعوه فوق المرتفع ببذل دماء وأرواح جميع الصفوف.
برهنت الصور التاريخية على أن المؤخرة هي أيضا جبهة بالنسبة للشعب الذي يناضل من أجل انتصار الحرب وحده حاملا في قلبه الحب الملتهب للوطن والكراهية الحادة للعدو، وأن يوم الانتصار تعجل وتوفرت التقاليد الغالية التي يتعين التمسك بها وتمجيدها إلى الأبد وسط الأجواء الساخنة للحركات الجماهيرية الشعبية الشاملة العديدة مثل حركة التطوع للقتال في الجبهة وحركة زيادة الإنتاج والمسابقة في زمن الحرب وحركة نقل المزيد من الشحنات وحركة الحراثة النسائية وحركة جني المحصولات الوافرة وحركة التبرع بالحبوب الغذائية لمساعدة الجبهة.
أدرك جميع الحضور مجددا أن السبب الرئيسي في انتصار الحرب يكمن في القيادة الحكيمة للزعيم العظيم الرئيس كيم إيل سونغ الذي قاد الحرب بأفكاره الاستراتيجية العسكرية وطرقه القتالية البارزة وربى المواطنين البسطاء كأصحاب العصر البطولي بالحب والثقة المتأججين اللذين لم يسبق لهما في التاريخ، والإيمان الثابت المطلق لجميع أبناء الشعب وضباط وجنود الجيش الشعبي بأن النصر معقود لنا حتما ما دام لدينا الزعيم.
أظهرت المشاهد بتأثر أمام الجميع الذين ترعرعوا في هذا البلد القوي دون أن يعرفوا قلقا بشأن كوارث الحرب وهي تثبت عظمة وسمعة دولتنا التي تحافظ اليوم على سيادة ومصالح الدولة والسلام الحقيقي بالقدرة الدفاعية الذاتية المنقطعة النظير القادرة على الانتصار الساحق على أي عدو عات أن تاريخ الانتصار في الحرب عظيم ولكن تاريخ الوراثة للدفاع عنه ومواصلته بثبات يكون أكثر جلالة.
كانت باقات من الزهور يقدمها أبناء الجيل الناشئ إلى المحاربين القدامى الذين عملوا جاهدين بنكران الذات طوال حياتهم في سبيل الانتصار فقط والدولة القوية العظيمة التي تحققت فيها أماني رفاقهم في السلاح بصورة رائعة تدفقا هائلا من الاحترام الفائق والتبجيل الحار لهم.
وطد جميع الحضور إرادتهم الحديدية لمواصلة تقاليد الانتصار المجيد إلى مائة، ألف سنة دعما بإخلاص وبجهد جهيد لفكر وقيادة اللجنة المركزية للحزب العظيم التي ترسخ الجبروت العسكري بثبات أكبر من أجل المستقبل البعيد للثورة والأمة.
ألقى ضابطا الجيش الشعبي الكوري العقيد للقوات البرية ري وون ريونغ والرائد للقوات البحرية يو كيونغ سونغ كلمة العزم.
عبر المتحدثان عن مشاعرهما المؤثرة لاستعراض اللحظة المصيرية التي واجهها أبناء الجيل المنتصر في الحرب وأيام الحرب الضروس، قائلين إن الشجاعة والمآثر التي قل نظيرها لعدد كبير من الجنود الأبطال الذين أتوا بيوم النصر في الحرب، السابع والعشرين من تموز/ يوليو تجعل المدافعين عن خطوط الوطن يدركون بعمق أكبر رسالتهم الجسيمة.
ذكرا أن قواتنا الثورية نمت كقوات تجسد الجرأة والقوة والكرامة الفريدة للثقة بالنصر مع الإطلال على أي عدو قوي تحت الأقدام، بفضل الروح الثورية والمآثر الخالدة لأبناء الجيل المنتصر في الحرب الذين حولوا السنوات المصيرية التي أوشكت أن تنتهي بالمأساة الفاجعة إلى سنوات أكثر فخرا.
أبديا الضغينة المتأججة على الإمبريالية الأمريكية والعصابة العسكرية في جمهورية كوريا العميلة التي تتهور بجنون في هذه اللحظة أيضا لإشعال نيران الحرب النووية وراء الحدود الجنوبية لوطننا، معربين عن إرادتهما لتمجيد المآثر القتالية لوحدة الحرس التي أوقعت العدو في الخوف لإبادته وأحرزت المنجزات القتالية المؤزرة والأسطورة في تاريخ حروب العالم البحرية، أسطورة إغراق الطراد الثقيل للبحرية الأمريكية بأربعة زوارق طوربيد فقط أثناء الحرب الماضية، وذلك بتحقيق المعجزات والانتصارات بمائة، ألف مرة.
أقسما قسما جليلا أمام القائد
بعد انتهاء جلسة اللقاء، أطلقت الهتافات الحماسية مرة أخرى تهز المكان.
قدم القائد
لم يتمالك جميع الحضور أنفسهم من التأثر العارم شاعرين بعمق بما يتحلى به القائد
أصبح اللقاء مع أبناء الجيل المنتصر في الحرب بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين للانتصار في حرب التحرير الوطنية مناسبة بالغة الأهمية تضاعف الإيمان والجرأة والحماسة والإرادة الكفاحية الصامدة لجميع أبناء الشعب وضباط وجنود الجيش الشعبي في أرجاء البلاد من أجل مواصلة تاريخ وتقاليد الانتصار المقدس بثبات وتمجيدها إلى الأجيال القادمة وإنجاز القضية العظيمة لإثراء البلاد وتقوية الجيش والتي تطلع إليها أبناء الجيل المنتصر في الحرب مهما كلف الأمر تحت قيادة اللجنة المركزية للحزب العظيم.