جميع العلماء والتقنيين والكوادر في أكاديمية علوم الدفاع الوطني لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية،
أيها الرفاق،
سجلت أكاديمية علوم الدفاع الوطني لجمهوريتنا الذكرى الستين في تاريخها، تلك التي تعد قاعدة أبحاث علمية عامة ضمنت وما زالت تضمن بثبات عملية الارتقاء والتطور المتواصل لصناعة الدفاع الوطني المستقلة بقدرتها العلمية والتقنية وتحمل على عاتقها رسالة مشرفة لدفع وتحفيز ثورة صناعة الدفاع الوطني بقوة في العصر الجديد.
يسرني أن ألتقيكم أنتم الرفاق الأكثر قيمة بزيارتي هكذا في يوم ذكرى التأسيس المدورة عميقة المغزى للقاعدة الأصلية لأصحاب المواهب الوطنيين الذين يدفعون بالعلوم والتكنولوجيا صناعتنا المشرفة للدفاع الوطني والتي ازدادت نموا وقوة باتخاذ الطابع الثوري لحزب العمل الكوري مزايا لها.
هذا اليوم قبل 60 عاما كان يوما بالغ الأهمية أرسيت فيه أسس الانتصار الأكيد لنهج حزبنا الخاص بحماية مكاسب الثورة بالقوة الذاتية، كما كان نقطة انطلاقة جديدة للتاريخ تدفقت فيها بشدة المثل العليا والكبرياء الصلبة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية التي استهدفت الدولة العسكرية القوية العالمية.
إن الرواد الذين مهدوا الطريق لتمكين ثورتنا التي خطت خطوتها الأولى بالاستناد إلى السلاح بالذات من تشديد حدة سلاحها الماضي للدفاع الذاتي بالأشياء الخاصة بنا فقط مهما مر ألف أو عشرة آلاف سنة، بدأوا القضية الجسيمة والمقدسة هنا، وكذلك ولدت هنا الأسلحة والأعتدة الحربية المستقلة لتعبئة جيشنا البطل بأقوى القدرات طوال أكثر من نصف قرن.
تذكر كل شجرة وكل عشبة في المنطقة العلمية هنا بصورة حية روح التفاني الوطني لعلماء الدفاع الوطني الذين أحرزوا عددا لا يحصى من نجاحات البحوث والابتكار القيمة وهم يبذلون قصارى جهدهم وفاء للخطط والمهام الاستراتيجية والتكتيكية البالغة الشأن للحزب منذ النصف الأول من ستينات القرن الماضي والذي بدأت فيه مسيرة بناء الاقتصاد وبناء الدفاع الوطني بالشكل المتوازي تجسيدا لفكر حزبنا الخاص بالدفاع الوطني الذاتي حتى يومنا هذا.
أتقدم بأجمل التهاني والتحية بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس أكاديمية علوم الدفاع الوطني لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، باسم اللجنة المركزية للحزب وحكومتنا، إلى جميع العلماء والتقنيين وأفراد الطبقة العاملة والكوادر فيها الذين أسهموا بالقدرة العلمية والتقنية في تعزيز جبروت وكرامة وسمعة دولتنا من كل النواحي مظهرين روح الإخلاص غير المحدود للحزب والشعب والقدرة الخلاقة المنقطعة النظير بلا كلل.
كما أنقل مشاعر الشكر الصادقة التي يقدمها الحزب والوطن بانحناءة الرؤوس إلى زوجات علمائنا للدفاع الوطني وأفراد أسرهم الذين ربما عانوا كثيرا لدعم أولئك الذين يبذلون الغالي والثمين لتعزيز قدرة الدفاع الوطني مشاطرين إياهم غايات الوطنية.
أيها الرفاق،
الدولة التي تسمو كرامتها بالاستقلالية تقوم على قدرة الدفاع الذاتي الجبارة، ولا يمكن البتة تصور الأصول الدفاعية القادرة على مواجهة أي تهديد على نحو فعال بدون قوى المواهب ذات القدرة الكلية الكفيلة بالتجديد والإبداع المتواصل.
ظلت دولتنا تتقدم من نصر إلى نصر أكثر من 70 عاما بفضل امتلاك القوى والقدرة الأمينة المسماة بالصناعة العسكرية المستقلة.
كان حزبنا دائما مفعما بالثقة في قيادة الثورة واستطاع أن ينال درجة عالية من السمعة والشرف للانتصار الدائم في كل خطوة من خطواته، مدعوما بالأدوار الكبيرة للنوابغ الحمر في مجال علوم الدفاع الوطني والذين لا يقومون بالعلوم إلا في أحضان حزب العمل الكوري، الموهوبين الأعزاء المخلصين الذين يقدمون المعجزات الخارقة وحدها هدية إلى الحزب والوطن.
عندما نشعر ببالغ الفخر إزاء ارتفاع قدرة الدفاع الوطني الذي بلغته جمهوريتنا وينتابنا الاعتزاز ونحن نحس بكل جوارحنا بأن الأسلحة المستقلة لجيشنا تزداد قوة مع مرور الأيام، نقدم فائق الاحترام من صميم قلوبنا إلى إسهام أصحاب المواهب العلمية والتقنية، الإسهام البطولي المرتبط بجميعها، ولعل هذه مشاعر إجماعية لكل مواطني هذا البلد.
لقد أرسيت أسس تطور صناعة الأسلحة بفضل علماء الدفاع الوطني من الأجيال السابقة، الذين كانوا يرسخون إيمانهم الوطني رافعين شعار "الوطن أثمن من الأرواح!" في الفترة الأولى من تأسيس الأكاديمية، وأصبحت دولتنا تحصل على مكانة الدولة العسكرية القوية ذات القدرة الاستراتيجية كما خطط الحزب له، تحت عنوان الوحدة الذي رفعه المناضلون في قطاع علوم الدفاع الوطني مثلكم أنتم الذين واصلتم تلك التقاليد السامية.
أعتقد أن جميع علمائنا للدفاع الوطني الذين نفذوا سياسات الحزب مهما كلف الأمر وعملوا بتفان لمضاعفة القدرة العسكرية للدولة بصورة أكبر، بالمؤهلات الفريدة والروح الثورية لصنع المعجزات متحدين للمستحيل هم أبطال فوق الأبطال ووطنيون فوق الوطنيين.
أغتنم هذه الفرصة لأعبر عن الاحترام السامي لكم أنتم الذين كنتم وتكونون حجر أساس وطيد للقدرة القتالية لجيشنا الذي يضمن تاريخ الانتصار الدائم لجمهوريتنا بالسلاح.
إن مآثر الشهداء الذين نذروا المعارف العالية والروح الراسخة والدماء الحمراء والأرواح الغالية دون تردد في تعزيز قدرة الدفاع الوطني من أجل قضية الحزب المجيد ولأجل دولتنا وشعبنا العظيمين، ومآثر العلماء والتقنيين والكوادر في قطاع الدفاع الوطني الذين أصبحوا نبراسا للريادة وحجر أساس للوثبة ببذل طول حياتهم على طريق الاستقصاء المجد والمضني، ستبقى خالدة في تاريخ الوطن.
أيها الرفاق،
ما زالت تتراكم المهام الأكثر إلحاحا على طريق التقدم لثورة صناعة الدفاع الوطني عندنا والتي تطورت بسرعة على أساس التغيرات وصنع المعجزات، وذلك بسبب بيئة أمن الدولة الآخذة بالاضطراب يوما بعد يوم.
إن مؤامرات الإمبريالية الأمريكية وعملائها من الدرجة الخاصة وأتباعها لانتزاع سيادتنا قسرا تزداد خبثا وشراسة، فضلا عن اشتداد جنونهم إلى أقصى درجاته على مر الأيام.
يحطم الإمبرياليون الأمريكيون وعملاؤهم مؤخرا الرقم القياسي في عرض قدرتهم العسكرية بجوار الحدود الوطنية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وفي المنطقة البحرية والأجواء القريبة منها.
أعمال التجسس الجوي المتكررة كل يوم والزج بالأصول الاستراتيجية الأمريكية على نطاق واسع في شبه الجزيرة الكورية والمناورات الحربية العدوانية الجارية دون تمييز تتحور بيأس غير مسبوق سواء من حيث حجمها ومضمونها أو من حيث أهدافها الشنيعة وبذلك، يؤجج العدو التوتر العسكري في المنطقة ويخرب ميزان القوى العسكرية إلى حد كبير.
على الرغم من ذلك، يحاول العدو تضليل الرأي العام العالمي بإطلاق السفسطة بأن إجراءاتنا الطبيعية للدفاع الذاتي ردا على استفزازاته هي تحد خطير للسلام والأمن في العالم.
تصرفات العدو هذه لتحريف وتزوير الحقائق هي بحد ذاتها سبب رئيسي في تصعيد التوتر العسكري وزيادة خطر الاصطدام وتحد خطير للسلام والأمن في المنطقة.
أصبحت لجيشنا الآن القدرة العسكرية الواقعية التي يمكنها أن تجعل الولايات المتحدة الأمريكية تهاب التدخل العسكري في حالة الطوارئ في شبه الجزيرة الكورية، والقوى الساحقة القادرة على تدمير قدرة الهجوم الرئيسية والبنية التحتية ونظام القيادة للجيش العميل في جمهورية كوريا في بداية العمليات.
لأننا نملك القدرة الهجومية المدمرة التي يخشاها العدو كقدرتنا الدفاعية، نؤدي رسالة الردع الحربي على وجه المسؤولية، إلا أن الوضع العسكري المتغير في المنطقة لا يتيح لنا فرصة إرضاء أنفسنا.
تتطلب بيئة أمننا تعزيز قدرتنا الرادعة للحرب بصورة أكبر من جميع النواحي، وهذه المهام العصرية ستتحول إلى الواقع بفضل إدراككم المسؤول بالوضع ووعيكم السياسي ونضالكم الصامد.
أجرت المؤسسة العامة الوطنية لتكنولوجيا الفضاء لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أمس إطلاق القمر الصناعي للاستطلاع مرة أخرى كما كان مقررا بموجب أهداف الدولة لبناء قدرة الدفاع الوطني.
فشل هذا الإطلاق بفعل نظام الانفجار الذاتي بسبب اختلال محرك المرحلة الأولى ولكن هناك ما يجب علينا توضيحه بغض النظر عن النجاح أم الإخفاق.
يطرح امتلاك القمر الصناعي للاستطلاع العسكري كمهمة أولية لا غنى عنها في تعزيز دولتنا قدرتها الرادعة للدفاع الذاتي أكثر من ذي قبل وصون سيادتها وأمنها لمواجهة التهديدات المحتملة في ظروف يحدث فيها تغير خطير في بيئة أمن الدولة من جراء التحركات العسكرية وسائر الأعمال الاستفزازية للولايات المتحدة الأمريكية.
حددنا امتلاك قمر الاستطلاع، لا قمر الاتصالات أو قمر الأرصاد الجوية أو قمر التنقيب عن الموارد والذي يمكن القول إنه نفعي وضروري في الحال، كهدف ينبغي بلوغه أولا وقبل غيره، ونعطي زخما قويا لتحقيقه، لأن امتلاكه مهمة ملحة ترتبط مباشرة بأمن دولتنا.
كما فعلنا دائما في الماضي، أصدرنا هذه المرة أيضا الإنذار مسبقا احتراما والتزاما بالقانون والقواعد الدولية من أجل ضمان شفافية إطلاق القمر الصناعي وسلامة جميع السفن والطائرات في المنطقة المعنية، ومنعنا ذلك من التأثير في أمن الدول المجاورة.
برغم ذلك، استرسل العملاء في جمهورية كوريا في السفسطة الزاعمة بأن إطلاق قمر الاستطلاع هو بمثابة استفزاز مزعوم، ولجأوا إلى تصرفات التحدي المباشر لنا عن طريق المظاهرة العسكرية متهورين بجنون هستيري مع إجراء ما أسموه بالتدريبات على طيران وضرب أسراب الطائرات الهجومية وهم يتشدقون بأنها جاءت في الإطار لإظهار قدرتهم وإرادتهم القوية.
تجاسروا على تهديد المنطقة التي تطالها سلطتنا ومن المحتمل أن تعتبر فيها كلمة واحدة من الكلمات الخرقاء خطيرة جدا، بالأسلحة الحربية، وهو ما يعد استفزازا بالغ الخطورة لا يمكن المرور به قطعا مرور الكرام، واعتداء صارخا على سيادتنا لن يثير سوى امتعاضنا، ولعبة بالنيران لن تغتفر.
يتعين علينا ممارسة حقنا في الدفاع الذاتي بثبات بالأفعال الحازمة المطلقة والساحقة متصدين للتصرفات المتهورة للعصابة العسكرية في جمهورية كوريا والتي اختارت الرد الطائش بالمظاهرة العسكرية الجنونية على ممارستنا الحقوق السلطوية الجديرة العادلة.
كما أعلناه بشدة أكثر من مرة، فإن تشغيل القدرة الانتقامية العسكرية لحماية سيادة الدولة وسلامة الأراضي أول رسالة للقوات المسلحة لجمهوريتنا صادق عليها دستورنا وسائر قوانيننا.
تأكدت مجددا من أن الوعي العدواني والمتحدي إزاء دولتنا هو تحديدا هدف يتعين دحره بشكل كامل، ناهيك عن كافة الوسائل العسكرية ومختلف أنواع وأشكال التحركات المسددة تماما إلى جمهوريتنا.
الخطوة الأولى للحرب هي إرادة للنضال.
يجب علينا تكريس إرادتنا وقدرتنا على شن الحرب بصورة ساحقة كيلا تجرؤ القوى المعادية على استخدام قواتها المسلحة ضدنا.
لهذا الغرض، لا بد من تنمية قدرة القوات المسلحة لجمهوريتنا دون توقف باعتبارها كيانا واقعيا ذا قوة فائقة الشدة ومطلقة.
يتعين علينا تعزيز قواتنا المسلحة الساحقة الجديرة بالدولة العسكرية القوية باستمرار عن طريق تنمية العلوم والتكنولوجيا للدفاع الوطني إلى أقصى حد ومواصلة تطوير الأسلحة الرائدة والأعتدة القتالية والتقنية، والحفاظ على سيادة وسلامة الدولة بشكل كامل من خلال تأثيرها المتفوق.
الحرب الحديثة هي مواجهة بالفكر والإرادة، وفي الوقت نفسه، مواجهة بالعلوم والتكنولوجيا، وقدرة الصناعة الدفاعية هي بالتحديد قدرة لعلوم الدفاع الوطني.
النتائج الناجحة في ثورة صناعة الدفاع الوطني الثانية التي يقودها حزبنا بكل ثقة تتوقف بصورة رئيسية على دور أصحاب الأدمغة النيرة العلمية والتقنية.
ينبغي لقطاع الأبحاث العلمية للدفاع الوطني أن يطلق العنان للمزايا الثورية والقدرة الخلاقة لأصحاب المواهب في الجيش الكبير المخلصين إخلاصا مطلقا لقيادة حزبنا، ويواصل تمجيد تاريخه وتقاليده في الارتقاء بقدرة دولتنا الدفاعية إلى مستوى الأقوى في العالم.
يتوجب على أكاديمية علوم الدفاع الوطني أن تركز القوى على التعجيل ببلوغ الأهداف البحثية المحورية التي تولي اللجنة المركزية للحزب الأهمية لها، وتنطلق جميعا إلى الارتقاء بشتى أنواع الأسلحة والأعتدة الحربية المطلوبة بإلحاح لإكمال الاستعداد الحربي للقوات المسلحة لجمهوريتنا إلى المستوى الرائد.
يتعين عليها بحث وتطوير المزيد من أنظمة الأسلحة التي تتلاءم مع ظروف بلادنا الطبوغرافية والبنيان الجسدي لأفراد جيشنا ومتطلبات طرق القتال المستقلة وأحوال الحرب الحديثة وتبلغ مستوى عالميا من حيث تقدميتها وقدرتها القتالية، انطلاقا من الموقف المستقل الراسخ.
يجب عليها تحقيق خطط ومقاصد اللجنة المركزية للحزب على أكمل وأتم وجه في تنفيذ جميع المهام المكلفة لها، واضعة دائما نصب عينيها أن الاستناد إلى الحظ والمضاربة في تطوير الأسلحة والمعدات العسكرية هما بالذات تصرفات مناوئة للحزب وأن الجمود العقائدي والمحاكاة وداء الاستيراد فيه لا تختلف عن الثورة المضادة.
يتوجب على الكوادر في أكاديمية علوم الدفاع الوطني توطيد الإدارة العلمية والتقنية دون توقف بما يتفق مع مقتضيات سياسة الحزب وتنشيط تبادل العلوم والتكنولوجيا والعمل المعلوماتي، واضعين رفع مؤهلات قوى الأبحاث في المقام الأول، وفي الوقت نفسه، يبذلوا جهودا كبيرة متواصلة لتعزيز الأسس المادية والتقنية الحديثة لمراكز الأبحاث وتوفير الظروف العملية والبيئة الحياتية الرائعة للعلماء والتقنيين.
كما يجب على المنظمات الحزبية في هذه الأكاديمية أن تتمسك كشريان الحياة بترسيخ نظام القيادة الوحيدة للجنة المركزية للحزب بصورة أكبر، وتقوم بالعمل التنظيمي والسياسي الديناميكي بأسلوب معقول لتصعيد الحماسة الوطنية والروح الجماعية بين العلماء والتقنيين، حتى تلهم وتشجع بنشاط الصراع العقلي وحملة الاستقصاء لتنفيذ قرارات الحزب.
استراتيجية السنوات الخمس لتنمية الدفاع الوطني والتي طرحها حزبنا تعد مبادرة للتطور العاصف والأكثر فعالية لعملية الدفاع الوطني.
يتعين عليكم بلوغ أهداف هذه الاستراتيجية التي قدمتها اللجنة المركزية للحزب مهما كلف الأمر، بمضاعفة جهودكم.
لم نتوصل إلى النتائج التي كان هذا الإطلاق لقمر الاستطلاع يهدف إليها ولكن، أيها الرفاق، سنظهر همة أكبر بدل أن ننكمش على أنفسنا خائفين من الإخفاق.
من الطبيعي أن يعرف المرء الكثير من الأشياء ويتطور بصورة أكبر من خلال الإخفاق.
ليس الإخفاق إلا شرط مسبق للنجاح في أي حال من الأحوال ولن يكون سببا في الكبوة والتخلي عن الأمر على الإطلاق، بالنسبة لعلمائنا وتقنيينا في قطاع الدفاع الوطني الذين يعملون بنكران الذات من أجل كرامة الدولة وحياة الشعب.
أؤكد مجددا أن امتلاك قدرة الاستطلاع الفضائي اللازمة للعمليات العسكرية هو نضال للحفاظ على حقنا المستقل الذي لا يمكن قطعا التخلي عنه ولا مقايضته بأي شيء، كما أنه مهمة أولية لا غنى عنها من أجل سلطة دولتنا ودفاعنا الذاتي.
أنا على يقين راسخ من أن أهداف نضالنا ستتحقق حتما، ما دامت لدينا مجموعة العلوم والتكنولوجيا للدفاع الوطني الجديرة بالثقة والمخلصة دائما لتنفيذ المقاصد الاستراتيجية للجنة المركزية للحزب، بدافع من الروح الوطنية الغيورة وروح النضال البطولي.
لن تتوقف مسيرة تقدمنا أبدا.
أيها الرفاق،
يدعوكم العصر الجديد للنضال الذي يتعين فيه تحقيق طفرة جديدة أخرى على الطريق المقدس لتعزيز قدرة الدفاع الوطني.
عليكم الدفاع الثابت عن طريق التقدم لقضية زوتشيه الثورية بالعلوم والتكنولوجيا الرائدة للدفاع الوطني والتي يجب أن تكون شرطا مسبقا لنمو القدرة العسكرية الغلابة.
إني على ثقة راسخة من أن جميع العلماء والكوادر في أكاديمية علوم الدفاع الوطني لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية سيحرزون نجاحات تجديدية أروع في بحث وتطوير الأسلحة والأعتدة الحربية الرائدة متحدين بعضهم مع بعض بقوة أكبر انطلاقا من غايات وإرادة اللجنة المركزية للحزب، حتى يفسحوا المدى لكرامة وجبروت الدولة القوية باطراد ويخلصوا دائما لأداء مسؤوليتهم المقدسة وواجبهم الأساسي أمام الثورة والشعب.
أيها الرفاق،
فلنندفع نحو قمة أعلى لتعزيز قدرة الدفاع الوطني باعتباره أكبر وطنية، اعتمادا على قوة الثقة القاهرة، قوة الوحدة المتلاحمة بقلب واحد حين تثق اللجنة المركزية للحزب بكم وأنتم تثقون بها وتتبعونها دون سواها.
أهنئكم مجددا أنتم الذين تستقبلون عيد التأسيس.
أيها الرفاق،
سجلت أكاديمية علوم الدفاع الوطني لجمهوريتنا الذكرى الستين في تاريخها، تلك التي تعد قاعدة أبحاث علمية عامة ضمنت وما زالت تضمن بثبات عملية الارتقاء والتطور المتواصل لصناعة الدفاع الوطني المستقلة بقدرتها العلمية والتقنية وتحمل على عاتقها رسالة مشرفة لدفع وتحفيز ثورة صناعة الدفاع الوطني بقوة في العصر الجديد.
يسرني أن ألتقيكم أنتم الرفاق الأكثر قيمة بزيارتي هكذا في يوم ذكرى التأسيس المدورة عميقة المغزى للقاعدة الأصلية لأصحاب المواهب الوطنيين الذين يدفعون بالعلوم والتكنولوجيا صناعتنا المشرفة للدفاع الوطني والتي ازدادت نموا وقوة باتخاذ الطابع الثوري لحزب العمل الكوري مزايا لها.
هذا اليوم قبل 60 عاما كان يوما بالغ الأهمية أرسيت فيه أسس الانتصار الأكيد لنهج حزبنا الخاص بحماية مكاسب الثورة بالقوة الذاتية، كما كان نقطة انطلاقة جديدة للتاريخ تدفقت فيها بشدة المثل العليا والكبرياء الصلبة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية التي استهدفت الدولة العسكرية القوية العالمية.
إن الرواد الذين مهدوا الطريق لتمكين ثورتنا التي خطت خطوتها الأولى بالاستناد إلى السلاح بالذات من تشديد حدة سلاحها الماضي للدفاع الذاتي بالأشياء الخاصة بنا فقط مهما مر ألف أو عشرة آلاف سنة، بدأوا القضية الجسيمة والمقدسة هنا، وكذلك ولدت هنا الأسلحة والأعتدة الحربية المستقلة لتعبئة جيشنا البطل بأقوى القدرات طوال أكثر من نصف قرن.
تذكر كل شجرة وكل عشبة في المنطقة العلمية هنا بصورة حية روح التفاني الوطني لعلماء الدفاع الوطني الذين أحرزوا عددا لا يحصى من نجاحات البحوث والابتكار القيمة وهم يبذلون قصارى جهدهم وفاء للخطط والمهام الاستراتيجية والتكتيكية البالغة الشأن للحزب منذ النصف الأول من ستينات القرن الماضي والذي بدأت فيه مسيرة بناء الاقتصاد وبناء الدفاع الوطني بالشكل المتوازي تجسيدا لفكر حزبنا الخاص بالدفاع الوطني الذاتي حتى يومنا هذا.
أتقدم بأجمل التهاني والتحية بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس أكاديمية علوم الدفاع الوطني لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، باسم اللجنة المركزية للحزب وحكومتنا، إلى جميع العلماء والتقنيين وأفراد الطبقة العاملة والكوادر فيها الذين أسهموا بالقدرة العلمية والتقنية في تعزيز جبروت وكرامة وسمعة دولتنا من كل النواحي مظهرين روح الإخلاص غير المحدود للحزب والشعب والقدرة الخلاقة المنقطعة النظير بلا كلل.
كما أنقل مشاعر الشكر الصادقة التي يقدمها الحزب والوطن بانحناءة الرؤوس إلى زوجات علمائنا للدفاع الوطني وأفراد أسرهم الذين ربما عانوا كثيرا لدعم أولئك الذين يبذلون الغالي والثمين لتعزيز قدرة الدفاع الوطني مشاطرين إياهم غايات الوطنية.
أيها الرفاق،
الدولة التي تسمو كرامتها بالاستقلالية تقوم على قدرة الدفاع الذاتي الجبارة، ولا يمكن البتة تصور الأصول الدفاعية القادرة على مواجهة أي تهديد على نحو فعال بدون قوى المواهب ذات القدرة الكلية الكفيلة بالتجديد والإبداع المتواصل.
ظلت دولتنا تتقدم من نصر إلى نصر أكثر من 70 عاما بفضل امتلاك القوى والقدرة الأمينة المسماة بالصناعة العسكرية المستقلة.
كان حزبنا دائما مفعما بالثقة في قيادة الثورة واستطاع أن ينال درجة عالية من السمعة والشرف للانتصار الدائم في كل خطوة من خطواته، مدعوما بالأدوار الكبيرة للنوابغ الحمر في مجال علوم الدفاع الوطني والذين لا يقومون بالعلوم إلا في أحضان حزب العمل الكوري، الموهوبين الأعزاء المخلصين الذين يقدمون المعجزات الخارقة وحدها هدية إلى الحزب والوطن.
عندما نشعر ببالغ الفخر إزاء ارتفاع قدرة الدفاع الوطني الذي بلغته جمهوريتنا وينتابنا الاعتزاز ونحن نحس بكل جوارحنا بأن الأسلحة المستقلة لجيشنا تزداد قوة مع مرور الأيام، نقدم فائق الاحترام من صميم قلوبنا إلى إسهام أصحاب المواهب العلمية والتقنية، الإسهام البطولي المرتبط بجميعها، ولعل هذه مشاعر إجماعية لكل مواطني هذا البلد.
لقد أرسيت أسس تطور صناعة الأسلحة بفضل علماء الدفاع الوطني من الأجيال السابقة، الذين كانوا يرسخون إيمانهم الوطني رافعين شعار "الوطن أثمن من الأرواح!" في الفترة الأولى من تأسيس الأكاديمية، وأصبحت دولتنا تحصل على مكانة الدولة العسكرية القوية ذات القدرة الاستراتيجية كما خطط الحزب له، تحت عنوان الوحدة الذي رفعه المناضلون في قطاع علوم الدفاع الوطني مثلكم أنتم الذين واصلتم تلك التقاليد السامية.
أعتقد أن جميع علمائنا للدفاع الوطني الذين نفذوا سياسات الحزب مهما كلف الأمر وعملوا بتفان لمضاعفة القدرة العسكرية للدولة بصورة أكبر، بالمؤهلات الفريدة والروح الثورية لصنع المعجزات متحدين للمستحيل هم أبطال فوق الأبطال ووطنيون فوق الوطنيين.
أغتنم هذه الفرصة لأعبر عن الاحترام السامي لكم أنتم الذين كنتم وتكونون حجر أساس وطيد للقدرة القتالية لجيشنا الذي يضمن تاريخ الانتصار الدائم لجمهوريتنا بالسلاح.
إن مآثر الشهداء الذين نذروا المعارف العالية والروح الراسخة والدماء الحمراء والأرواح الغالية دون تردد في تعزيز قدرة الدفاع الوطني من أجل قضية الحزب المجيد ولأجل دولتنا وشعبنا العظيمين، ومآثر العلماء والتقنيين والكوادر في قطاع الدفاع الوطني الذين أصبحوا نبراسا للريادة وحجر أساس للوثبة ببذل طول حياتهم على طريق الاستقصاء المجد والمضني، ستبقى خالدة في تاريخ الوطن.
أيها الرفاق،
ما زالت تتراكم المهام الأكثر إلحاحا على طريق التقدم لثورة صناعة الدفاع الوطني عندنا والتي تطورت بسرعة على أساس التغيرات وصنع المعجزات، وذلك بسبب بيئة أمن الدولة الآخذة بالاضطراب يوما بعد يوم.
إن مؤامرات الإمبريالية الأمريكية وعملائها من الدرجة الخاصة وأتباعها لانتزاع سيادتنا قسرا تزداد خبثا وشراسة، فضلا عن اشتداد جنونهم إلى أقصى درجاته على مر الأيام.
يحطم الإمبرياليون الأمريكيون وعملاؤهم مؤخرا الرقم القياسي في عرض قدرتهم العسكرية بجوار الحدود الوطنية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وفي المنطقة البحرية والأجواء القريبة منها.
أعمال التجسس الجوي المتكررة كل يوم والزج بالأصول الاستراتيجية الأمريكية على نطاق واسع في شبه الجزيرة الكورية والمناورات الحربية العدوانية الجارية دون تمييز تتحور بيأس غير مسبوق سواء من حيث حجمها ومضمونها أو من حيث أهدافها الشنيعة وبذلك، يؤجج العدو التوتر العسكري في المنطقة ويخرب ميزان القوى العسكرية إلى حد كبير.
على الرغم من ذلك، يحاول العدو تضليل الرأي العام العالمي بإطلاق السفسطة بأن إجراءاتنا الطبيعية للدفاع الذاتي ردا على استفزازاته هي تحد خطير للسلام والأمن في العالم.
تصرفات العدو هذه لتحريف وتزوير الحقائق هي بحد ذاتها سبب رئيسي في تصعيد التوتر العسكري وزيادة خطر الاصطدام وتحد خطير للسلام والأمن في المنطقة.
أصبحت لجيشنا الآن القدرة العسكرية الواقعية التي يمكنها أن تجعل الولايات المتحدة الأمريكية تهاب التدخل العسكري في حالة الطوارئ في شبه الجزيرة الكورية، والقوى الساحقة القادرة على تدمير قدرة الهجوم الرئيسية والبنية التحتية ونظام القيادة للجيش العميل في جمهورية كوريا في بداية العمليات.
لأننا نملك القدرة الهجومية المدمرة التي يخشاها العدو كقدرتنا الدفاعية، نؤدي رسالة الردع الحربي على وجه المسؤولية، إلا أن الوضع العسكري المتغير في المنطقة لا يتيح لنا فرصة إرضاء أنفسنا.
تتطلب بيئة أمننا تعزيز قدرتنا الرادعة للحرب بصورة أكبر من جميع النواحي، وهذه المهام العصرية ستتحول إلى الواقع بفضل إدراككم المسؤول بالوضع ووعيكم السياسي ونضالكم الصامد.
أجرت المؤسسة العامة الوطنية لتكنولوجيا الفضاء لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أمس إطلاق القمر الصناعي للاستطلاع مرة أخرى كما كان مقررا بموجب أهداف الدولة لبناء قدرة الدفاع الوطني.
فشل هذا الإطلاق بفعل نظام الانفجار الذاتي بسبب اختلال محرك المرحلة الأولى ولكن هناك ما يجب علينا توضيحه بغض النظر عن النجاح أم الإخفاق.
يطرح امتلاك القمر الصناعي للاستطلاع العسكري كمهمة أولية لا غنى عنها في تعزيز دولتنا قدرتها الرادعة للدفاع الذاتي أكثر من ذي قبل وصون سيادتها وأمنها لمواجهة التهديدات المحتملة في ظروف يحدث فيها تغير خطير في بيئة أمن الدولة من جراء التحركات العسكرية وسائر الأعمال الاستفزازية للولايات المتحدة الأمريكية.
حددنا امتلاك قمر الاستطلاع، لا قمر الاتصالات أو قمر الأرصاد الجوية أو قمر التنقيب عن الموارد والذي يمكن القول إنه نفعي وضروري في الحال، كهدف ينبغي بلوغه أولا وقبل غيره، ونعطي زخما قويا لتحقيقه، لأن امتلاكه مهمة ملحة ترتبط مباشرة بأمن دولتنا.
كما فعلنا دائما في الماضي، أصدرنا هذه المرة أيضا الإنذار مسبقا احتراما والتزاما بالقانون والقواعد الدولية من أجل ضمان شفافية إطلاق القمر الصناعي وسلامة جميع السفن والطائرات في المنطقة المعنية، ومنعنا ذلك من التأثير في أمن الدول المجاورة.
برغم ذلك، استرسل العملاء في جمهورية كوريا في السفسطة الزاعمة بأن إطلاق قمر الاستطلاع هو بمثابة استفزاز مزعوم، ولجأوا إلى تصرفات التحدي المباشر لنا عن طريق المظاهرة العسكرية متهورين بجنون هستيري مع إجراء ما أسموه بالتدريبات على طيران وضرب أسراب الطائرات الهجومية وهم يتشدقون بأنها جاءت في الإطار لإظهار قدرتهم وإرادتهم القوية.
تجاسروا على تهديد المنطقة التي تطالها سلطتنا ومن المحتمل أن تعتبر فيها كلمة واحدة من الكلمات الخرقاء خطيرة جدا، بالأسلحة الحربية، وهو ما يعد استفزازا بالغ الخطورة لا يمكن المرور به قطعا مرور الكرام، واعتداء صارخا على سيادتنا لن يثير سوى امتعاضنا، ولعبة بالنيران لن تغتفر.
يتعين علينا ممارسة حقنا في الدفاع الذاتي بثبات بالأفعال الحازمة المطلقة والساحقة متصدين للتصرفات المتهورة للعصابة العسكرية في جمهورية كوريا والتي اختارت الرد الطائش بالمظاهرة العسكرية الجنونية على ممارستنا الحقوق السلطوية الجديرة العادلة.
كما أعلناه بشدة أكثر من مرة، فإن تشغيل القدرة الانتقامية العسكرية لحماية سيادة الدولة وسلامة الأراضي أول رسالة للقوات المسلحة لجمهوريتنا صادق عليها دستورنا وسائر قوانيننا.
تأكدت مجددا من أن الوعي العدواني والمتحدي إزاء دولتنا هو تحديدا هدف يتعين دحره بشكل كامل، ناهيك عن كافة الوسائل العسكرية ومختلف أنواع وأشكال التحركات المسددة تماما إلى جمهوريتنا.
الخطوة الأولى للحرب هي إرادة للنضال.
يجب علينا تكريس إرادتنا وقدرتنا على شن الحرب بصورة ساحقة كيلا تجرؤ القوى المعادية على استخدام قواتها المسلحة ضدنا.
لهذا الغرض، لا بد من تنمية قدرة القوات المسلحة لجمهوريتنا دون توقف باعتبارها كيانا واقعيا ذا قوة فائقة الشدة ومطلقة.
يتعين علينا تعزيز قواتنا المسلحة الساحقة الجديرة بالدولة العسكرية القوية باستمرار عن طريق تنمية العلوم والتكنولوجيا للدفاع الوطني إلى أقصى حد ومواصلة تطوير الأسلحة الرائدة والأعتدة القتالية والتقنية، والحفاظ على سيادة وسلامة الدولة بشكل كامل من خلال تأثيرها المتفوق.
الحرب الحديثة هي مواجهة بالفكر والإرادة، وفي الوقت نفسه، مواجهة بالعلوم والتكنولوجيا، وقدرة الصناعة الدفاعية هي بالتحديد قدرة لعلوم الدفاع الوطني.
النتائج الناجحة في ثورة صناعة الدفاع الوطني الثانية التي يقودها حزبنا بكل ثقة تتوقف بصورة رئيسية على دور أصحاب الأدمغة النيرة العلمية والتقنية.
ينبغي لقطاع الأبحاث العلمية للدفاع الوطني أن يطلق العنان للمزايا الثورية والقدرة الخلاقة لأصحاب المواهب في الجيش الكبير المخلصين إخلاصا مطلقا لقيادة حزبنا، ويواصل تمجيد تاريخه وتقاليده في الارتقاء بقدرة دولتنا الدفاعية إلى مستوى الأقوى في العالم.
يتوجب على أكاديمية علوم الدفاع الوطني أن تركز القوى على التعجيل ببلوغ الأهداف البحثية المحورية التي تولي اللجنة المركزية للحزب الأهمية لها، وتنطلق جميعا إلى الارتقاء بشتى أنواع الأسلحة والأعتدة الحربية المطلوبة بإلحاح لإكمال الاستعداد الحربي للقوات المسلحة لجمهوريتنا إلى المستوى الرائد.
يتعين عليها بحث وتطوير المزيد من أنظمة الأسلحة التي تتلاءم مع ظروف بلادنا الطبوغرافية والبنيان الجسدي لأفراد جيشنا ومتطلبات طرق القتال المستقلة وأحوال الحرب الحديثة وتبلغ مستوى عالميا من حيث تقدميتها وقدرتها القتالية، انطلاقا من الموقف المستقل الراسخ.
يجب عليها تحقيق خطط ومقاصد اللجنة المركزية للحزب على أكمل وأتم وجه في تنفيذ جميع المهام المكلفة لها، واضعة دائما نصب عينيها أن الاستناد إلى الحظ والمضاربة في تطوير الأسلحة والمعدات العسكرية هما بالذات تصرفات مناوئة للحزب وأن الجمود العقائدي والمحاكاة وداء الاستيراد فيه لا تختلف عن الثورة المضادة.
يتوجب على الكوادر في أكاديمية علوم الدفاع الوطني توطيد الإدارة العلمية والتقنية دون توقف بما يتفق مع مقتضيات سياسة الحزب وتنشيط تبادل العلوم والتكنولوجيا والعمل المعلوماتي، واضعين رفع مؤهلات قوى الأبحاث في المقام الأول، وفي الوقت نفسه، يبذلوا جهودا كبيرة متواصلة لتعزيز الأسس المادية والتقنية الحديثة لمراكز الأبحاث وتوفير الظروف العملية والبيئة الحياتية الرائعة للعلماء والتقنيين.
كما يجب على المنظمات الحزبية في هذه الأكاديمية أن تتمسك كشريان الحياة بترسيخ نظام القيادة الوحيدة للجنة المركزية للحزب بصورة أكبر، وتقوم بالعمل التنظيمي والسياسي الديناميكي بأسلوب معقول لتصعيد الحماسة الوطنية والروح الجماعية بين العلماء والتقنيين، حتى تلهم وتشجع بنشاط الصراع العقلي وحملة الاستقصاء لتنفيذ قرارات الحزب.
استراتيجية السنوات الخمس لتنمية الدفاع الوطني والتي طرحها حزبنا تعد مبادرة للتطور العاصف والأكثر فعالية لعملية الدفاع الوطني.
يتعين عليكم بلوغ أهداف هذه الاستراتيجية التي قدمتها اللجنة المركزية للحزب مهما كلف الأمر، بمضاعفة جهودكم.
لم نتوصل إلى النتائج التي كان هذا الإطلاق لقمر الاستطلاع يهدف إليها ولكن، أيها الرفاق، سنظهر همة أكبر بدل أن ننكمش على أنفسنا خائفين من الإخفاق.
من الطبيعي أن يعرف المرء الكثير من الأشياء ويتطور بصورة أكبر من خلال الإخفاق.
ليس الإخفاق إلا شرط مسبق للنجاح في أي حال من الأحوال ولن يكون سببا في الكبوة والتخلي عن الأمر على الإطلاق، بالنسبة لعلمائنا وتقنيينا في قطاع الدفاع الوطني الذين يعملون بنكران الذات من أجل كرامة الدولة وحياة الشعب.
أؤكد مجددا أن امتلاك قدرة الاستطلاع الفضائي اللازمة للعمليات العسكرية هو نضال للحفاظ على حقنا المستقل الذي لا يمكن قطعا التخلي عنه ولا مقايضته بأي شيء، كما أنه مهمة أولية لا غنى عنها من أجل سلطة دولتنا ودفاعنا الذاتي.
أنا على يقين راسخ من أن أهداف نضالنا ستتحقق حتما، ما دامت لدينا مجموعة العلوم والتكنولوجيا للدفاع الوطني الجديرة بالثقة والمخلصة دائما لتنفيذ المقاصد الاستراتيجية للجنة المركزية للحزب، بدافع من الروح الوطنية الغيورة وروح النضال البطولي.
لن تتوقف مسيرة تقدمنا أبدا.
أيها الرفاق،
يدعوكم العصر الجديد للنضال الذي يتعين فيه تحقيق طفرة جديدة أخرى على الطريق المقدس لتعزيز قدرة الدفاع الوطني.
عليكم الدفاع الثابت عن طريق التقدم لقضية زوتشيه الثورية بالعلوم والتكنولوجيا الرائدة للدفاع الوطني والتي يجب أن تكون شرطا مسبقا لنمو القدرة العسكرية الغلابة.
إني على ثقة راسخة من أن جميع العلماء والكوادر في أكاديمية علوم الدفاع الوطني لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية سيحرزون نجاحات تجديدية أروع في بحث وتطوير الأسلحة والأعتدة الحربية الرائدة متحدين بعضهم مع بعض بقوة أكبر انطلاقا من غايات وإرادة اللجنة المركزية للحزب، حتى يفسحوا المدى لكرامة وجبروت الدولة القوية باطراد ويخلصوا دائما لأداء مسؤوليتهم المقدسة وواجبهم الأساسي أمام الثورة والشعب.
أيها الرفاق،
فلنندفع نحو قمة أعلى لتعزيز قدرة الدفاع الوطني باعتباره أكبر وطنية، اعتمادا على قوة الثقة القاهرة، قوة الوحدة المتلاحمة بقلب واحد حين تثق اللجنة المركزية للحزب بكم وأنتم تثقون بها وتتبعونها دون سواها.
أهنئكم مجددا أنتم الذين تستقبلون عيد التأسيس.