في يوم 25 من نيسان/ أبريل، قام القائد المحترم كيم جونغ وون، الأمين العام لحزب العمل الكوري، رئيس شؤون الدولة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بزيارة تهنئة إلى جامعة كيم ايل سونغ العسكرية، باعتبارها هيئة عليا للتعليم العسكري في بلادنا، بمناسبة الذكرى الثانية والتسعين لتأسيس الجيش الثوري الشعبي الكوري.
كانت قلوب جميع أفراد هيئتها التعليمية والإدارية وطلابها تخفق بالتأثر البالغ والابتهاج الكبير، لأنهم أصبحوا يتمتعون بأكبر الأمجاد والامتيازات لزيارة القائدكيم جونغ وون إلى جامعتهم في يوم تأسيس أول قوات مسلحة حقيقية لكوريا، في هذه الفترة التي تتجلى فيها على الملأ القدرة الدفاعية الذاتية الجبارة والمنقطعة النظير للقوات المسلحة الثورية التي تضمن بأمانة بالسلاح عملية إغناء الوطن وتقويته وازدهاره.
ما إن وصل القائدكيم جونغ وون إلى الجامعة حتى أطلقت هتافات التعييش المدوية إجلالا له بوصفه القائد الأعلى العظيم، رمزا إلى جبروت كوريا زوتشيه وراية للنصر الدائم إلى أن تشق عنان سماء نيسان/أبريل المبارك.
قدم رئيس جامعة كيم ايل سونغ العسكرية تحية الاستقبال إليه.
وقدم له كادر التعليم والطالب باقة من الزهر العطر تعبيرا عن مشاعر الاحترام اللامتناهي لجميع ضباط وجنود الجيش.
رد القائدكيم جونغ وون على الهتافات الحماسية وهو يشجع بدفء جميع أفراد الهيئة التعليمية والإدارية والطلاب في جامعة كيم ايل سونغ العسكرية والذين يدعمون بإخلاص فكر حزبنا وقضيته الخاصة ببناء الجيش القوي في الجامعة التي ترتبط ارتباطا واحدا بالاسم الغالي والتاريخ المجيد لقواتنا المسلحة الثورية وتاريخها المجيد وتشكل قوة محركة ثابتة لبطولتها ومنعتها.
رافقه باك جونغ تشون، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمل الكوري، أمين لجنته المركزية، وكانغ سون نام، وزير الدفاع الوطني لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وري يونغ كيل، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري وقادة مختلف صنوف القوات والتشكيلات الكبيرة للجيش الشعبي الكوري.
ألقى القائدكيم جونغ وون كلمة بمناسبة زيارة تهنئة للجامعة.
" الرفاق الأساتذة والباحثون والطلبة في جامعة كيم إيل سونغ العسكرية،
أيها الرفاق،
يسرني ويغمرني تأثر حقا أن أجتمع بكم هكذا بزيارة جامعة كيم إيل سونغ العسكرية باعتبارها محرابا عسكريا أشبه بأكبر أبناء البلاد ومركزا حيويا أمينا لتأهيل الكوادر الرئيسيين لجيشنا في اليوم بالغ الأهمية، يوم ولادة أول قوات مسلحة كورية.
إذا كان تأسيس الجيش الثوري الشعبي الكوري الذي نحتفل به اليوم احتفالا بالغ الشأن ونتذكر بخشوع أهميته العميقة انطلاقة تاريخ جيشنا البارز والمقدس، فإن حيثية تأسس وتطور جامعة كيم إيل سونغ العسكرية تعد مسارا باعثا على الفخر لتعبيد طريق النصر الدائم أمام تقدمه الذي لا يعرف الكلل.
لقد سارت قواتنا المسلحة الثورية دائما بلا كلل على طريق النصر الدائم خلال أكثر من 90 عاما بفضل الأدوار المحورية لأصحاب المواهب العسكرية الأكفاء، وتقف جامعة كيم إيل سونغ العسكرية بطبيعة الحال في مقدمة تلك المآثر الرائعة.
ليست ثمة في العالم مدرسة عسكرية عالية ومركز جامع للتعليم والعلوم العسكرية مثل جامعة كيم إيل سونغ العسكرية عندنا والتي ظهرت إلى حيز الوجود وسط لهيب الحرب الطاحنة وأسهمت إسهاما بارزا في تعزيز القدرة العسكرية وإنجاز القضية الثورية وهي تكتب تقاليدها وتاريخها المفتخرة كأخلص صفوف قتالية للحزب.
سيكون اسم الجامعة موضع الثناء والتقدير للأبد بمجرد حقيقة أن عددا كبيرا من القادة العسكريين الذين تعلموا في هذا الحرم، الأبناء الراسخين الذين أنجبتهم هذه الجامعة يضفون مزيدا من الكرامة والشرف على مآثر الانتصار للجيش الشعبي الكوري الأسطوري وهم يقفون الآن كصلابة الصخر والحديد على جميع الجبهات والمخافر في مختلف الجوانب.
نيابة عن اللجنة المركزية للحزب وحكومة الجمهورية، أقدر تقديرا عاليا وأتقدم بخالص الشكر إلى مناقب جميع الأساتذة والباحثين والكوادر في جامعة كيم إيل سونغ العسكرية الذين ظلوا يضمنون بثبات جبروت ومنعة الجيش الشعبي الكوري البطل ويخلصون إخلاصا لا حدود له لفكر وقيادة الحزب قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل، بتفانيهم الوطني المنقطع النظير ونجاحاتهم التعليمية والعلمية المؤزرة.
أيها الرفاق،
الجيش المقتدر هو دعامة ومستقبل للدولة القوية، وبقاء الدولة أو انهيارها ونجاحها أو فشلها يتوقف كليا على قوة القدرة العسكرية من ضعفها.
مثلما لا ينهار البيت إلا عندما تكون دعائمه راسخة، يستحيل إنماء الجيش القوي والقدرة العسكرية الجبارة إلا حين تستعد تماما القوى المحورية التي تشكل العمود الفقري للجيش الشعبي.
إنه لمهمة رئيسية لجامعة كيم إيل سونغ العسكرية أن تؤهل عددا أكبر من أصحاب المواهب العسكرية المستعدين استعدادا تاما لتنفيذ الحرب الحديثة والقادة العسكريين الجديرين بالثقة لجيش الحزب، في ضوء رسالة جيشنا المقدسة لصون السيادة وإحلال السلام وضمان الأمن وإحساسه بالمسؤولية غير المحدودة عن مستقبل الوطن والثورة الذي يتعين عليه شق الطريق إليه في مقدمة الصفوف.
بقدر ما تكون هذه الجامعة وفية لأداء المسؤولية والواجبات المقدسة المكلفة لها، بقدر ما تزداد القدرة القتالية لجيشنا نموا وقوة من جميع النواحي وبالمقابل، يتعاظم اضطراب وهلع العدو بصورة أكبر.
لن تعود البتة عجلة التاريخ المتجهة نحو الانتصار الدائم إلى الوراء، ما دامت الجامعة العسكرية بوصفها مهدا لإنماء جيشنا وتربة لدعم انتصاره تستقر بثبات كجامعة مخلصة إخلاصا مطلقا للحزب ونقطة ارتكاز لثورة الطرق القتالية التي ستقرر مصير الحرب الثورية وقاعدة لتأهيل أصحاب المواهب العسكرية.
أيها الرفاق،
تقع على عاتق جيلنا الرسالة الفريدة لجعل المثل العليا المقدسة وحقيقة الانتصار الدائم التي سجلها أبناء الرعيل الأول لقواتنا المسلحة على الراية الحمراء المقدسة تبرز بجلاء أكبر في عصرنا هذا وفي التاريخ الذي نواجهه، بإحراز انتصار عظيم في الحرب.
في هذا المكان بالغ الأهمية وفي هذه اللحظة التي أحس فيها مجددا بثقل الواجبات المقدسة التي يتحملها جيشنا اليوم أمام العصر والثورة، إضافة إلى المعنى التاريخي العميق لتأسيس الجيش الثوري الشعبي الكوري، أدعو بحرارة جميع الرفاق الأساتذة والباحثين والطلبة الحاضرين هنا.
لتخدموا بإخلاص بالروح الثورية الراسخة وبالتحول في التعليم العسكري وبالحماسة في الدراسة، من أجل دولتنا الحبيبة ولأجل المستقبل البعيد لجيشنا الذي سيظهر أقوى قدراته في العالم إلى الأبد.
المجد لطريق التقدم المشرق للجامعة!"
حين أنهى القائدكيم جونغ وون كلمته، أعرب جميع أفراد الهيئة التعليمية والإدارية والطلاب عن أسمى آيات الاحترام متطلعين إليه بصفته أفضل قائد في الدنيا يمجد الكرامة والسمعة وتاريخ الانتصار البطولي لقواتنا المسلحة الثورية المنحدرة من جبل بايكدو في ذروة القدرة الأقوى والشرف، ويفتح عهدا جليلا جديدا لإثراء البلاد وتقوية الجيش.
قدم القائدكيم جونغ وون مجددا خالص التهنئة والتحية إلى أفراد الهيئة التعليمية والإدارية والطلاب الذين يحتفلون بيوم الذكرى المجيد وبالغ الأهمية حقا بالنسبة لحزبنا ودولتنا وشعبنا، يحدوهم الاعتزاز الكبير بالتاريخ المقدس والإرادة لمواصلته.
ثم جال في قاعة الآثار التاريخية الثورية وقاعة التعريف بتاريخ الجامعة.
استرجع ذكرياته المؤثرة عن الآثار التاريخية الخالدة للزعيم العظيم الرئيس كيم ايل سونغ والقائد العظيم كيم جونغ ايل اللذين أسسا الجامعة في فترة حرب التحرير الوطنية الضروس التي تقرر الحياة والموت وعملا بالقيادة الحماسية على تعزيزها وتطويرها إلى جامعة عالمية ذات تاريخ وسمعة عالية ومركز محوري لتأهيل العمود الفقري الأساسي للجيش الشعبي وقد أضفى روح النصر الدائم والشهرة الجليلة لتاريخ الانتصار الباهر للقوات المساحة لجمهوريتنا.
قال إن الجامعة العسكرية التي كانت تشارك حزبنا الغايات والخطوات بقلب واحد سواء في الأيام الحافلة بالأمجاد أو أيام المحن يجب أن تمجد تاريخ وتقاليد الإخلاص دون تغير وتؤهل عددا أكبر من الأفراد القياديين الأكفاء على أروع صورة، أولئك القادرين على ضمان تاريخ عشرة ملايين سنة للدولة القوية ذات السيادة بثبات بالسلاح.
بعد أن شاهد الدروس في قاعة المحاضرة والندوة في قاعة أبحاث الطرق التعليمية بدلالة من مسؤولي الجامعة، اطلع على تفاصيل سير تحديث التعليم في قاعة الإدارة والقيادة المتكاملة للتدريس وأعرب عن ارتياحه الكبير إزاء نجاحات الجامعة في التعليم.
قال إن جبهة التعليم العسكري هي قلعة وخط أمامي لتعزيز القاعدة النواتية لجيش الحزب، مؤكدا على أنه إذا كانت آفاق قضية زوتشيه الثورية التي بدأت في جبل بايكدو تتوقف على جبروت جيشنا وقدرته القتالية التي لا ند لها، فإن القدرة القتالية لجيشنا والتي يجب أن ترتقي وتتطور دون توقف، بما يواكب العصر الراهن، يتعين عليها أن تكون مضمونة بالمؤهلات العالية لصفوف الأساتذة الجامعية ونتائج التدريس الرائعة.
أشار إلى ضرورة تأهيل جميع الطلاب كضباط آمرين أذكياء وبواسل متعددي البراعات يتحلون بروح الإخلاص المطلق للحزب والثورة ويملكون درجة عالية من المؤهلات العسكرية بالتمسك الثابت والتنفيذ الكامل لنهج الحزب ذي البنود الأربعة لتقوية الجيش وخطته لجعل مضامين التعليم العسكري صالحة للتطبيق في الحرب الفعلية وجامعة وعصرية، وطرح المهام المنهاجية والطرق للارتقاء بأعمال الجامعة التدريسية والتربوية إلى مرحلة جديدة أعلى.
التقط القائدكيم جونغ وون صورة عميقة المغزى مع أفراد الهيئة التعليمية والإدارية والطلاب في الجامعة، لذكرى زيارتها.
قدموا جميعا الشكر والتحية إلى المعلم العظيم والأب الحنون الذي يوضح بجلاء طريق التقدم للجامعة بذكائه الفكري والنظري العبقري وبصيرته العلمية الخارقة ويحيطهم مرارا بالمحبة والثقة العالية علو السماء.
أعرب القائدكيم جونغ وون عن رجائه وثقته بأن جامعة كيم ايل سونغ العسكرية ستقود في المستقبل أيضا عصر النهوض الجديد لبناء الجيش القوي، مظهرة دون تغيير سمعتها وشرفها المتمثل في ضمان الخطة البعيدة المدى لقواتنا المسلحة الثورية بالنجاحات المفتخرة للتعليم العسكري.
حالما انتهى التصوير التذكاري، أطلقت الهتافات المدوية "كيم جونغ وون" و"الدفاع الفدائي" بلا انقطاع.
بعدها، شاهد القائدكيم جونغ وون مباراة كرة القدم بين فريق جامعة كيم ايل سونغ العسكرية وفريق جامعة كيم ايل سونغ السياسية والتي تجري بمناسبة اليوم التذكاري لتأسيس الجيش الثوري الشعبي الكوري.
كان الملعب يسوده السرور والتفاؤل للاعبين والمشجعين بسبب إجراء المباراة الرياضية بحضور القائد الأعلى المحترم الذي كانوا يشتاقون إلي لقائه حتى في المنام.
جرت المباراة من بدايتها إلى نهايتها وسط هجمات وهجمات مضادة كثيفة حتى انتهت بانتصار فريق الجامعة العسكرية.
مساء ذلك اليوم، أقامت وزارة الدفاع الوطني لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مأدبة على شرف أفراد الهيئة التعليمية والإدارية لجامعة كيم ايل سونغ العسكرية والذين يستقبلون العيد.
دعي إليها كوادر اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري أيضا.
ألقى كانغ سون نام، وزير الدفاع الوطني كلمة في المأدبة.
أقيمت المأدبة في جو مفعم بالحماسة العالية للحضور الذين يعتزمون دعم فكر حزبنا الخاص ببناء الجيش القوي بإخلاص من خلال تطور ملحوظ للتعليم العسكري.
إن زيارة تهنئة للقائدكيم جونغ وون إلى جامعة كيم ايل سونغ العسكرية في العيد عميق الدلالة في تاريخ بناء الجيش، ستتألق للأبد في تاريخ الوطن كخطوة تاريخية أعطت زخما غير محدود للمسيرة الحافلة بالأمجاد لقواتنا المسلحة الثورية التي تمضي في صعودها المظفر وتطورها مستهدفة أقوى قدرة دفاعية ذاتية في العالم وهي تواصل بثبات تقاليد جيش الحزب الثوري المظفر دائما والذي ولد بتعبئة المسدسين بفكرة زوتشيه، انطلاقا من البطولية الخالدة مئة وألف سنة والسمعة العظيمة.
كانت قلوب جميع أفراد هيئتها التعليمية والإدارية وطلابها تخفق بالتأثر البالغ والابتهاج الكبير، لأنهم أصبحوا يتمتعون بأكبر الأمجاد والامتيازات لزيارة القائد
ما إن وصل القائد
قدم رئيس جامعة كيم ايل سونغ العسكرية تحية الاستقبال إليه.
وقدم له كادر التعليم والطالب باقة من الزهر العطر تعبيرا عن مشاعر الاحترام اللامتناهي لجميع ضباط وجنود الجيش.
رد القائد
رافقه باك جونغ تشون، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمل الكوري، أمين لجنته المركزية، وكانغ سون نام، وزير الدفاع الوطني لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وري يونغ كيل، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري وقادة مختلف صنوف القوات والتشكيلات الكبيرة للجيش الشعبي الكوري.
ألقى القائد
" الرفاق الأساتذة والباحثون والطلبة في جامعة كيم إيل سونغ العسكرية،
أيها الرفاق،
يسرني ويغمرني تأثر حقا أن أجتمع بكم هكذا بزيارة جامعة كيم إيل سونغ العسكرية باعتبارها محرابا عسكريا أشبه بأكبر أبناء البلاد ومركزا حيويا أمينا لتأهيل الكوادر الرئيسيين لجيشنا في اليوم بالغ الأهمية، يوم ولادة أول قوات مسلحة كورية.
إذا كان تأسيس الجيش الثوري الشعبي الكوري الذي نحتفل به اليوم احتفالا بالغ الشأن ونتذكر بخشوع أهميته العميقة انطلاقة تاريخ جيشنا البارز والمقدس، فإن حيثية تأسس وتطور جامعة كيم إيل سونغ العسكرية تعد مسارا باعثا على الفخر لتعبيد طريق النصر الدائم أمام تقدمه الذي لا يعرف الكلل.
لقد سارت قواتنا المسلحة الثورية دائما بلا كلل على طريق النصر الدائم خلال أكثر من 90 عاما بفضل الأدوار المحورية لأصحاب المواهب العسكرية الأكفاء، وتقف جامعة كيم إيل سونغ العسكرية بطبيعة الحال في مقدمة تلك المآثر الرائعة.
ليست ثمة في العالم مدرسة عسكرية عالية ومركز جامع للتعليم والعلوم العسكرية مثل جامعة كيم إيل سونغ العسكرية عندنا والتي ظهرت إلى حيز الوجود وسط لهيب الحرب الطاحنة وأسهمت إسهاما بارزا في تعزيز القدرة العسكرية وإنجاز القضية الثورية وهي تكتب تقاليدها وتاريخها المفتخرة كأخلص صفوف قتالية للحزب.
سيكون اسم الجامعة موضع الثناء والتقدير للأبد بمجرد حقيقة أن عددا كبيرا من القادة العسكريين الذين تعلموا في هذا الحرم، الأبناء الراسخين الذين أنجبتهم هذه الجامعة يضفون مزيدا من الكرامة والشرف على مآثر الانتصار للجيش الشعبي الكوري الأسطوري وهم يقفون الآن كصلابة الصخر والحديد على جميع الجبهات والمخافر في مختلف الجوانب.
نيابة عن اللجنة المركزية للحزب وحكومة الجمهورية، أقدر تقديرا عاليا وأتقدم بخالص الشكر إلى مناقب جميع الأساتذة والباحثين والكوادر في جامعة كيم إيل سونغ العسكرية الذين ظلوا يضمنون بثبات جبروت ومنعة الجيش الشعبي الكوري البطل ويخلصون إخلاصا لا حدود له لفكر وقيادة الحزب قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل، بتفانيهم الوطني المنقطع النظير ونجاحاتهم التعليمية والعلمية المؤزرة.
أيها الرفاق،
الجيش المقتدر هو دعامة ومستقبل للدولة القوية، وبقاء الدولة أو انهيارها ونجاحها أو فشلها يتوقف كليا على قوة القدرة العسكرية من ضعفها.
مثلما لا ينهار البيت إلا عندما تكون دعائمه راسخة، يستحيل إنماء الجيش القوي والقدرة العسكرية الجبارة إلا حين تستعد تماما القوى المحورية التي تشكل العمود الفقري للجيش الشعبي.
إنه لمهمة رئيسية لجامعة كيم إيل سونغ العسكرية أن تؤهل عددا أكبر من أصحاب المواهب العسكرية المستعدين استعدادا تاما لتنفيذ الحرب الحديثة والقادة العسكريين الجديرين بالثقة لجيش الحزب، في ضوء رسالة جيشنا المقدسة لصون السيادة وإحلال السلام وضمان الأمن وإحساسه بالمسؤولية غير المحدودة عن مستقبل الوطن والثورة الذي يتعين عليه شق الطريق إليه في مقدمة الصفوف.
بقدر ما تكون هذه الجامعة وفية لأداء المسؤولية والواجبات المقدسة المكلفة لها، بقدر ما تزداد القدرة القتالية لجيشنا نموا وقوة من جميع النواحي وبالمقابل، يتعاظم اضطراب وهلع العدو بصورة أكبر.
لن تعود البتة عجلة التاريخ المتجهة نحو الانتصار الدائم إلى الوراء، ما دامت الجامعة العسكرية بوصفها مهدا لإنماء جيشنا وتربة لدعم انتصاره تستقر بثبات كجامعة مخلصة إخلاصا مطلقا للحزب ونقطة ارتكاز لثورة الطرق القتالية التي ستقرر مصير الحرب الثورية وقاعدة لتأهيل أصحاب المواهب العسكرية.
أيها الرفاق،
تقع على عاتق جيلنا الرسالة الفريدة لجعل المثل العليا المقدسة وحقيقة الانتصار الدائم التي سجلها أبناء الرعيل الأول لقواتنا المسلحة على الراية الحمراء المقدسة تبرز بجلاء أكبر في عصرنا هذا وفي التاريخ الذي نواجهه، بإحراز انتصار عظيم في الحرب.
في هذا المكان بالغ الأهمية وفي هذه اللحظة التي أحس فيها مجددا بثقل الواجبات المقدسة التي يتحملها جيشنا اليوم أمام العصر والثورة، إضافة إلى المعنى التاريخي العميق لتأسيس الجيش الثوري الشعبي الكوري، أدعو بحرارة جميع الرفاق الأساتذة والباحثين والطلبة الحاضرين هنا.
لتخدموا بإخلاص بالروح الثورية الراسخة وبالتحول في التعليم العسكري وبالحماسة في الدراسة، من أجل دولتنا الحبيبة ولأجل المستقبل البعيد لجيشنا الذي سيظهر أقوى قدراته في العالم إلى الأبد.
المجد لطريق التقدم المشرق للجامعة!"
حين أنهى القائد
قدم القائد
ثم جال في قاعة الآثار التاريخية الثورية وقاعة التعريف بتاريخ الجامعة.
استرجع ذكرياته المؤثرة عن الآثار التاريخية الخالدة للزعيم العظيم الرئيس كيم ايل سونغ والقائد العظيم كيم جونغ ايل اللذين أسسا الجامعة في فترة حرب التحرير الوطنية الضروس التي تقرر الحياة والموت وعملا بالقيادة الحماسية على تعزيزها وتطويرها إلى جامعة عالمية ذات تاريخ وسمعة عالية ومركز محوري لتأهيل العمود الفقري الأساسي للجيش الشعبي وقد أضفى روح النصر الدائم والشهرة الجليلة لتاريخ الانتصار الباهر للقوات المساحة لجمهوريتنا.
قال إن الجامعة العسكرية التي كانت تشارك حزبنا الغايات والخطوات بقلب واحد سواء في الأيام الحافلة بالأمجاد أو أيام المحن يجب أن تمجد تاريخ وتقاليد الإخلاص دون تغير وتؤهل عددا أكبر من الأفراد القياديين الأكفاء على أروع صورة، أولئك القادرين على ضمان تاريخ عشرة ملايين سنة للدولة القوية ذات السيادة بثبات بالسلاح.
بعد أن شاهد الدروس في قاعة المحاضرة والندوة في قاعة أبحاث الطرق التعليمية بدلالة من مسؤولي الجامعة، اطلع على تفاصيل سير تحديث التعليم في قاعة الإدارة والقيادة المتكاملة للتدريس وأعرب عن ارتياحه الكبير إزاء نجاحات الجامعة في التعليم.
قال إن جبهة التعليم العسكري هي قلعة وخط أمامي لتعزيز القاعدة النواتية لجيش الحزب، مؤكدا على أنه إذا كانت آفاق قضية زوتشيه الثورية التي بدأت في جبل بايكدو تتوقف على جبروت جيشنا وقدرته القتالية التي لا ند لها، فإن القدرة القتالية لجيشنا والتي يجب أن ترتقي وتتطور دون توقف، بما يواكب العصر الراهن، يتعين عليها أن تكون مضمونة بالمؤهلات العالية لصفوف الأساتذة الجامعية ونتائج التدريس الرائعة.
أشار إلى ضرورة تأهيل جميع الطلاب كضباط آمرين أذكياء وبواسل متعددي البراعات يتحلون بروح الإخلاص المطلق للحزب والثورة ويملكون درجة عالية من المؤهلات العسكرية بالتمسك الثابت والتنفيذ الكامل لنهج الحزب ذي البنود الأربعة لتقوية الجيش وخطته لجعل مضامين التعليم العسكري صالحة للتطبيق في الحرب الفعلية وجامعة وعصرية، وطرح المهام المنهاجية والطرق للارتقاء بأعمال الجامعة التدريسية والتربوية إلى مرحلة جديدة أعلى.
التقط القائد
قدموا جميعا الشكر والتحية إلى المعلم العظيم والأب الحنون الذي يوضح بجلاء طريق التقدم للجامعة بذكائه الفكري والنظري العبقري وبصيرته العلمية الخارقة ويحيطهم مرارا بالمحبة والثقة العالية علو السماء.
أعرب القائد
حالما انتهى التصوير التذكاري، أطلقت الهتافات المدوية "كيم جونغ وون" و"الدفاع الفدائي" بلا انقطاع.
بعدها، شاهد القائد
كان الملعب يسوده السرور والتفاؤل للاعبين والمشجعين بسبب إجراء المباراة الرياضية بحضور القائد الأعلى المحترم الذي كانوا يشتاقون إلي لقائه حتى في المنام.
جرت المباراة من بدايتها إلى نهايتها وسط هجمات وهجمات مضادة كثيفة حتى انتهت بانتصار فريق الجامعة العسكرية.
مساء ذلك اليوم، أقامت وزارة الدفاع الوطني لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مأدبة على شرف أفراد الهيئة التعليمية والإدارية لجامعة كيم ايل سونغ العسكرية والذين يستقبلون العيد.
دعي إليها كوادر اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري أيضا.
ألقى كانغ سون نام، وزير الدفاع الوطني كلمة في المأدبة.
أقيمت المأدبة في جو مفعم بالحماسة العالية للحضور الذين يعتزمون دعم فكر حزبنا الخاص ببناء الجيش القوي بإخلاص من خلال تطور ملحوظ للتعليم العسكري.
إن زيارة تهنئة للقائد