/ النشاطات الثورية للامين العام لحزب العمل الكوري كيم جونغ وون
نجاح المؤسسة العامة للصواريخ لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في الإطلاق التجريبي للصاروخ الحديث فرط الصوتي والمتوسط المدى
  جرى الإطلاق التجريبي بنجاح للصاروخ الحديث فرط الصوتي والمتوسط المدى ذي القيمة الإستراتيجية العسكرية الأخرى في أزهى عصور الازدهار من تطور صناعة الدفاع الوطني المستقلة والذي يشهد ولادة كثير من أسلحتنا المقتدرة والمطلقة في فعاليتها تباعا، بفضل النضال المتفاني لعلماء الدفاع الوطني الذين يدعمون بالإيمان الثابت والممارسة الفعلية الدقيقة خطة وعزيمة حزبنا لتعزيز أقوى قدرات الدفاع الوطني من جميع النواحي.
  في يوم 2 من نيسان/ أبريل، وجه القائد المحترم كيم جونغ وون، الأمين العام لحزب العمل الكوري، رئيس شؤون الدولة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أول إطلاق تجريبي للصاروخ البالستي الحديث المتوسط المدى العامل بالوقود الصلب من طراز "هواسونغبو-16 نا" على الطبيعة والذي يحمل الرأس الحربي المطور حديثا للطيران الشراعي فرط الصوتي.
  رافقه كيم جونغ سيك، نائب رئيس القسم للجنة المركزية لحزب العمل الكوري.
كان في استقباله لدى وصوله إلى عين المكان الفريق الأول جانغ تشانغ ها، رئيس المؤسسة العامة للصواريخ والكوادر القياديون في قطاع الأبحاث العلمية للدفاع الوطني.
  كان الإطلاق التجريبي يهدف إلى إثبات مجمل خصائص التصاميم التقنية للصاروخ الحديث فرط الصوتي والمتوسط المدى والتأكد من أمانة منظومة السلاح.
  جرى أول إطلاق تجريبي لمنظومة السلاح الجديدة هذه بطريقة إثبات خصائص مدار الطيران على شكل الوثوب الشراعي وقدرة التحرك الجانبي للرأس الحربي للطيران الشراعي فرط الصوتي مع الحد القسري من سرعة وارتفاع طيران الصاروخ بأسلوب قصر مداه على حدود 1000 كيلومتر بأخذ الأمن في عين الاعتبار وتأجيل تشغيل المحرك في المرحلة الثانية وتطييره بعد تغيير مداره فجأة في مسافة نشاطه.
  كانت قلوب علماء الدفاع الوطني تجيش بالعزة غير المحدودة بكونهم علماء في الدولة العسكرية القوية العظيمة والثقة العالية والحماسة الكفاحية، لأنهم تشرفوا مجددا بعرض السلاح الرائد القوي القادر على الحفاظ الثابت على حق دولتنا في الدفاع الذاتي أمام القائد كيم جونغ وون في مكان الإطلاق التجريبي، حين يشق الطرق غير المطروقة التي لا تعد ولا تحصى لتطوير وإكمال الأسلحة الرائدة بالإرادة الصلبة وبالهمة التي لا تعرف الكلل، ويبذل الجهود المتفانية والمضنية بلا حدود على خط النار لمواصلة تطويرها بدرجة ملحوظة، حاملا في قلبه إحساسا نبيلا بالمسؤولية عن مصير الوطن والشعب.
  توجه القائد كيم جونغ وون إلى موقع الإطلاق حيث اطلع على تفاصيل منظومة السلاح وهو يعاين الصاروخ البالستي الحديث المتوسط المدى العامل بالوقود الصلب من طراز "هواسونغبو-16 نا" والمجهز بالرأس الحربي للطيران الشراعي فرط الصوتي.
  ثم صعد إلى محطة القيادة والمراقبة. بعد أن تلقى تقريرا عن خطة الإطلاق التجريبي لهذا الصاروخ، أصدر أمرا بإطلاقه.
  قاد الفريق الأول جانغ تشانغ ها، رئيس المؤسسة العامة للصواريخ عملية الإطلاق التجريبي.
  ما إن صدر أمر الإطلاق حتى أطلق الصاروخ الرائد الذي يظهر بقوة القدرة العسكرية لجمهوريتنا وهو يحدث صوتا مدويا كالرعد يهز السماء والأرض وينفث ألسنة نيران حمراء تسخن الأرض.
  انفصل الرأس الحربي للطيران الشراعي فرط الصوتي عن الصاروخ الذي أطلق باتجاه الشمال الشرقي من ميدان التدريب لإحدى وحدات الجيش في ضاحية مدينة بيونغ يانغ، ثم حلق على مدار الطيران المحدد بارتفاع أقصاه الأول 101,1 كم وأقصاه الثاني 72,3 كم، حتى سقط بدقة في منطقة بحر كوريا الشرقي التي تقع ضمن مداه البالغ 1000 كم.
  لم يؤثر الإطلاق التجريبي أي تأثير سلبي في أمن الدول المجاورة.
  تأكدت بجلاء من خلال الإطلاق التجريبي خصائص التحرك السريع والرائع للرأس الحربي المطور حديثا للطيران الشراعي فرط الصوتي، كما تم تقدير القيمة الإستراتيجية العسكرية الجسيمة للصاروخ الحديث فرط الصوتي والمتوسط المدى على نحو بالغ الأهمية، عبر إثباتها في ظروف التجربة القاسية.
  أعرب القائد كيم جونغ وون عن ارتياحه الكبير حول نتائج الإطلاق التجريبي، وقدر تقديرا عاليا مآثر الكوادر والعلماء والتقنيين في قطاع علوم الدفاع الوطني والذين هبوا باستماتة للنضال الرامي إلى تطوير السلاح المستقل لتحقيق الخطة الإستراتيجية للجنة المركزية للحزب، وأظهروا روح الولاء والإخلاص والوطنية التي لا تكل دون تحفظ، حتى أنجزوا أوامر الحزب على أروع وأصدق وأكمل وجه.
  قال مفعما بالفخر إن سلاح الهجوم الاستراتيجي المقتدر الآخر ولد باعتباره تظاهرة تبيّن التفوق المطلق لقدرتنا العلمية والتقنية للدفاع الوطني، وبذلك حققنا استخدام الوقود الصلب في جميع الصواريخ التكتيكية والعملياتية والإستراتيجية من مختلف الأمداء والتحكم برؤوسها وتزويدها بالسلاح النووي على نحو كامل، بحيث يمكن تنفيذ المبادئ الثلاثة لبناء القوات الصاروخية للجنة المركزية للحزب تنفيذا رائعا، تلك الداعية إلى ضرب أي أهداف للعدو "بسرعة وبدقة وبقوة" على نطاق العالم أجمع.
  أضاف أن النجاح الخارق اليوم يعد حدثا استثنائيا سيحدث تغيرا كبيرا في زيادة قدرة القوات المسلحة لجمهوريتنا على ردع الحرب النووية، مؤكدا بقوة على أن هذا ثمرة قيمة لنضال أبحاثنا العلمية العصيبة للدفاع الوطني والذي دام نحو 10 أعوام، كما أنه أسطع برهان على صحة نهج حزبنا لبناء الدفاع الوطني الذاتي وانتصار غال أحرزناه بقوتنا وذكائنا وعملنا المتفاني.
  أشار بجدية إلى تصرفات العدو للمواجهة العسكرية ضد جمهوريتنا والذي يهدد أمن دولتنا من وقت لآخر وهو يبذل مؤخرا جهودا محمومة لتعزيز التحالف العسكري وتوسيع المناورات الحربية من كل لون وشاكلة أكثر من ذي قبل، قائلا إن إنماء القوة الساحقة القادرة على الردع والسيطرة والتحكم بالعدو هو مهمة أشد إلحاحا تواجهها دولتنا في الوقت الراهن، فيتعين على قطاع الأبحاث العلمية للدفاع الوطني أن يخلص بصورة أكبر للواجب التاريخي لزيادة أقوى قدرات الدفاع الوطني باستمرار، حتى يواصل إحراز نجاح أكبر بلا كلل بعد النجاح.
  أكد أن حزبنا سيحافظ بأمانة على سلامة وازدهار ومستقبل الدولة عن طريق توفير قدرة الدفاع الوطني بسرعة دون انقطاع وعلى أكمل وجه.
  هذا وطرح المهام الإستراتيجية لإحداث قفزات وتجديدات متواصلة في النضال الرامي إلى تطوير الأسلحة الرائدة، برفع ذاتية وعصرية صناعة الدفاع الوطني المستقلة إلى أقصى الدرجات.
  كان جميع علماء الدفاع الوطني الذين استمدوا ثقة كبيرة وإلهاما كفاحيا من القائد كيم جونغ وون مفعمين بالعزم المتقد على أن يعملوا جاهدين بتفان بالمعنويات المضاعفة في النضال المقدس لترسيخ ترسانة الأسلحة لثورة زوتشيه بصورة أكبر، دعما بإخلاص لقيادة اللجنة المركزية للحزب، حتى يعززوا قدرة الدفاع الوطني التي لا ند لها كصلابة الصخر والحديد بإطلاق دوي النجاح المتتالي لمنظومات السلاح التكتيكي والاستراتيجي الرائد.