ألقى القائد المحترم كيم جونغ وون كلمة ختامية منهاجية في الاجتماع الموسع التاسع عشر للمكتب السياسي للجنة المركزية الثامنة لحزب العمل الكوري.
في يوم 24 من كانون الثاني/ يناير، ألقى أمين عام حزب العمل الكوريكيم جونغ وون كلمة
ختامية منهاجية بعنوان "حول الانصراف إلى العمل بقوة في تنفيذ "سياسة
الحزب 20×10 لتنمية المناطق المحلية" في الاجتماع الموسع التاسع عشر
للمكتب السياسي للجنة المركزية الثامنة لحزب العمل الكوري.
أيها الرفاق،
الاجتماع الموسع التاسع عشر للمكتب السياسي للجنة المركزية الثامنة للحزب ناقش وأقر بجدية الإجراءات لتنفيذ "سياسة 20×10 لتنمية المناطق المحلية" والتي من شأنها أن تطور الاقتصاد المحلي بحزم على جناح السرعة من الآن وصاعدا وتعطي زخما كبيرا لازدهار الدولة الشامل، والقضايا للإسراع بإنجاز المشاريع السياسية الرئيسية.
أصدر الاجتماع اختيارا وقرارا هاما وتاريخيا حقا.
من هنا، بدأت الثورة الجديدة للتخلص من التخلف الدهري الباقي في المناطق المحلية وتحقيق أمنية الشعب فيها في ظرف عشرة أعوام قادمة، وأصبح بالإمكان اتخاذ الإجراءات لإتمام المشاريع الهامة بنجاح لزيادة رفاهية الشعب وإضفاء المزيد من القوة والنشاط الجبار لنضالنا الجليل الرامي إلى التطور الشامل للاشتراكية.
حقا، إن هذا الاجتماع الموسع له أهمية استراتيجية كبيرة وأنا راض كل الرضا عن اتخاذه قرارات جسيمة تمنح دلالة واضحة على مبدأ ونهج النضال الأساسيين لحزبنا وما يحتويان عليه من الطابع الشعبي.
من خلال هذا الاجتماع، قرر حزبنا الإجراءات المتعددة الجوانب الكفيلة بتنمية الكثير من أهداف الصناعة المحلية في آن واحد بمنتهي التوازن وعلى نحو شامل وفعال ومتميز، وهيأ ضمانة متكاملة لتنفيذها، حتى وفر معلما انعطافيا في تاريخ نضاله الساعي بصورة عامة لخدمة الشعب وحده طوال قرابة 80 عاما منذ تأسيسه.
كما ذكرت سابقا، ليس بمسألة يمكن إقرارها بسهولة أن نعتزم على تشكيل قطاع جبار آخر لفتح مجال جديد من تطور الصناعة المحلية على المستوى الوطني، تماشيا مع بناء البيوت الريفية على نطاق واسع في كل أنحاء البلاد، ذلك الذي يعد قطاعا ضخما وكبير الحجم لم يسبق له مثيل في التخلص النهائي من تخلف الريف، والقيام بمرحلة هاتين الثورتين بشكل متواز.
إلا أننا أصدرنا قرارا عظيم الشأن لخوض النضال الجديد دون تردد، لأن أمنية الشعب في المناطق المحلية هي أمنية حزبنا بالذات، وتطور الصناعة المحلية هو تحديدا تطور المناطق المحلية، وتطور المناطق المحلية يؤدي بالتحديد إلى الازدهار والنمو الشامل للدولة.
في هذه المناسبة، أكدت مجددا على أنه لمبدأ هام ينبغي لحزبنا أن يتمسك به في الوقت الحالي ومهام نضاله السياسي التي يتعين عليه تنفيذها حتما في سياق الانتقال إلى مرحلة التطور الشامل للاشتراكية أن يبذل الجهود الأولية لتقليص الفوارق بين المدن والأرياف وبين المركز والمناطق المحلية من جميع النواحي وإزالة عدم التوازن بينها والإسراع ببناء المجتمع الثري والمتحضر القائم على تطورها المتزامن، ولاسيما زيادة رفاهية الشعب في المناطق المحلية وحماية حقوقه ومصالحه وتحسين بيئة الحياة في المناطق المحلية والريف.
يتوجب علينا أن نجعل قرارات اليوم البالغة الأهمية تترجم حتما إلى التغيرات دون أدنى نقصان بالممارسات الفعلية الجريئة، عن طريق إعطاء زخم قوي لتقاليد وأسلوب النضال الفريدة للثورة الكورية المرتبطة بالتجديد المستمر والتقدم المتواصل.
أيها الرفاق،
يسرني أن شعرت مباشرة بأجواء البلاد كلها التي تتصاعد إلى أبعد الحدود، من خلال الاستجابة المتحمسة لكافة الحضور والتي كانت تسخن دائما جو مكان هذا الاجتماع، وتأكدت مجددا من أحقية قرارنا عبر مشاعركم الصادقة، أنتم الذين تشاركون في مناقشة المواضيع انطلاقا من الموقف المسؤول والإيجابي، واستمددت قوة كبيرة من هذا وأصبحت متفائلا بآفاق عملنا.
إيمانا بأن عملنا الجديد من أجل أبناء الشعب الأحباء سيجري بفعالية دون أدنى تقصير سواء في سياقه أو عند إنهائه، مثل بدايته المثيرة، أود أن أؤكد على بعض المسائل الهامة الناشئة في التنفيذ الكامل للبنود التي نوقشت وأقرت بعمق في اجتماع المكتب السياسي هذا.
لجعل "سياسة 20 × 10 لتنمية المناطق المحلية" تؤتي ثمارها الناجحة من العام الجاري، يتعين إجادة التخطيط والتوجيه لتنفيذها على نحو مفصل وفعال.
لا بد، أولا وقبل كل شيء، من إقامة نظام العمل المنسق لبناء مصانع الصناعة المحلية في المدن والأقضية للبلاد كلها.
من المهم إقامة نظام العمل الصائب في كل الأمور. نكمل بناء 10 آلاف شقة كل عام دون نقصان شقة واحدة، لأننا ندفع بناء 50 ألف شقة في العاصمة بقوة بعد إقامة نظام العمل المنسق له.
وبالمثل، ينبغي ترسيخ نظام العمل السليم أولا بقصد إنشاء مصانع الصناعة المحلية كل عام دون أدنى انحراف في 20 من المدن والأقضية.
يتعين على "اللجنة غير الدائمة لدفع 20 × 10 لتنمية المناطق المحلية" المزمع تنظيمها فيما بعد أن تقيم نظاما منسقا للاطلاع والقيادة الموحدة لجميع الأعمال المتعلقة ببناء مصانع الصناعة المحلية وتحضير إدارتها، بدءا من وضع التصاميم وحتى توفير المواد الأولية والأموال وإنشاء قاعدة المواد الخام، وتعزز قدرة الإشراف عليها.
انضم إلى هذه اللجنة الكوادر في أقسام اللجنة المركزية للحزب ووزارة الدفاع الوطني وسائر الوزارات والهيئات المركزية المعنية، فمن المطلوب إجادة التعاون بينها أيضا، بما يتلاءم مع ذلك.
قال القائدكيم جونغ وون إنه
حين يطالب الحزب ببناء مصانع الصناعة المحلية كما هي عليه في قضاء كيمهوا،
فيعنى ذلك بناءها على نحو يضمن مستوى التحديث وظروف العمل والحياة
المتمدنة مثل تلك المصانع القائمة فيه، وليس إطلاقا تحديد حجم المصانع على
وتيرة واحدة بالتساوي مع ما في القضاء المذكور، مشيرا إلى وجوب تحديد حجم
مصانع الصناعة المحلية على أساس الحساب الدقيق لعدد سكان المدن والأقضية
وحاجاتهم ووضعها الاقتصادي وظروفها الطبيعية والجغرافية.
أضاف أنه من المهم خاصة توفير التصاميم المناسبة للواقع الملموس للمدن والأقضية، ويجب إرساء النظام الكامل للاتفاق الثلاثي بين وحدات التصميم ووحدات تنفيذ البناء ووحدات الإدارة كيلا تقع المسائل غير العقلانية في سياق إدارة المصانع.
وتطرق إلى ضرورة إجادة الحساب منذ البداية عند تحديد موقع المصانع عما إذا كان يتمكن من الوفاء الكافي بالظروف اللازمة لإدارتها مثل إمدادها بالكهرباء والمياه الصناعية، وعما إذا كان صالحا للنقل، وخصوصا، الأخذ في الاعتبار ما إذا لم يسبب الإزعاج لسكان المنطقة.
تابع يقول إنه أبرز الجيش الشعبي الأكثر نشاطا والأشد قدرة كفاحية في ساحة النضال لتنمية الصناعة المحلية، موضحا أن الجيش الشعبي يجب أن يكون بطبيعة الحال حامل راية وصاحبا في هذا النضال الجبار أيضا لتنفيذ المهام الثورية التي تمثل أمنية لحزبنا، ويحافظ على اسمه النبيل بصفته صانع وحامي سعادة الشعب.
تحدث عن مسألة الرقابة والإشراف على كل مسارات البناء بحس المسؤولية ومسألة إمداد مستلزمات البناء في حينه، ونوه بضرورة تحديد مستوى تحديث التجهيزات اللازمة لمصانع الصناعة المحلية المبنية حديثا بصورة أعلى مما كان عليه في قضاء كيمهوا.
أشار إلى ضرورة القيام بالعمل لانتظام الإنتاج وتفعيله ببعد نظر في مصانع الصناعة المحلية، في آن واحد مع تنفيذ مشروع البناء، قائلا إن اللجان الحزبية في المدن والأقضية ملزمة بتحويل العمل لزيادة القدرة الإنتاجية في قواعد المواد الخام إلى عمل يخصها، ودفع عجلته بعناد بإذكاء فكر الكوادر وأعضاء الحزب والجماهير العاملة في مناطقها.
تطرق إلى وجوب توجيه الجهود إلى رفع جودة المنتجات في مصانع الصناعة المحلية المبنية عصريا في المدن والأقضية لإنتاج كميات كبيرة من المنتجات عالية الجودة التي يحبها الشعب.
قال إنه لا يمكننا أن ندفع بناء مصانع الصناعة المحلية ضمن خطة سنوية دون أدنى تقصير مستشرفين بحزم إمكانية إنجاز "سياسة 20 × 10 لتنمية المناطق المحلية "التي طرحها الحزب إلا عندما ننهي بناء هذه المصانع المخطط هذا العام بنجاح، كما يبدأ طريق الألف ري بخطوة واحدة ويتعذر نقل الخطوة الثانية بقوة إلا عند خطو الخطوة الأولى جيدا، لافتا إلى اتخاذ الإجراءات الحزبية لجعل كل من أعضاء المكتب السياسي يتولى واحدة من المدن والأقضية من أجل دفع بناء مصانع الصناعة المحلية قدما بقوة.
صرح بأن المنظمين والمنفذين المباشرين لسياسة تنمية المناطق المحلية ليسوا سوى الأمناء المسؤولين للجان الحزبية في المحافظات والمدن والأقضية، مؤكدا على أنهم يجب أن يؤدوا مسؤوليتهم وواجباتهم حاملين على عاتقهم الأعمال العاجلة والملحة باختيار ذاتهم وهم يتأملون ويفكرون دائما لتطوير المناطق من اختصاصهم وتحسين معيشة الشعب فيها.
قال إن اللجنة المركزية للحزب خاصة ستقيّم الروح الحزبية والروح الشعبية وحس المسؤولية للأمناء المسؤولين للجان الحزبية في المحافظات والمدن والأقضية في ضوء نتائج تنفيذ سياسة تنمية المناطق المحلية، وهو يأمر الأمناء المسؤولين للجان الحزبية في المحافظات بأن يتحملوا المسؤولية عن إجراء العمل لإنشاء قواعد المواد الخام وتأهيل العمال المهرة حتى يمكن تشغيل مصانع الصناعة المحلية التي يتم بناؤها في 2 من المدن والأقضية هذا العام، ويقدموا تقريرا عن ذلك إلى الدورة الكاملة للجنة المركزية للحزب في نهاية هذا العام.
نوه بأن رؤساء اللجان الشعبية في المحافظات والمدن والأقضية يجب أن يرفعوا مسؤوليتهم ودورهم في تنفيذ سياسة تنمية المناطق المحلية بكونهم عائلين مسؤولين عن معيشة الشعب في المناطق من اختصاصهم، ويبذلوا جماع روحهم وطاقتهم في النضال لفتح عصر جديد يشهد تغير المناطق المحلية، متحدين بقلب واحد وإرادة واحدة مع اللجنة المركزية للحزب.
قال إن شعبة توجيه بناء الصناعة المحلية التي من المقرر استحداثها في قسم التنظيم والتوجيه للجنة المركزية للحزب ينبغي أن تجيد توجيهها السياسي وتوجيهها من منظور السياسة لتنفيذ "سياسة 20 × 10 لتنمية المناطق المحلية" لتضمن تنفيذها حزبيا، موضحا تفاصيل مهام ودور هذه الشعبة.
بعد أن تطرق إلى اتخاذ الإجراءات الحزبية الجسيمة للإسراع بإنجاز المشاريع السياسية الرئيسية المتأخرة في اجتماع اليوم، أشار إلى ضرورة إحداث تغيرات فعلية يرحب بها وينتظرها الشعب في هذا العام أيضا، واستطرد قائلا كالآتي:
تواجهنا اليوم مهمة جسيمة ولكن مشرفة لتوفير ظروف وبيئة الحياة الأكثر تمدنا وسعادة للشعب.
يتوجب على الكوادر القياديين للحزب والحكومة، الحاضرين إلى هذا المكان أن ينفذوا قرارات هذا الاجتماع دون أدنى تقصير بإطلاق قدرة الاندفاع والإرادة الكفاحية الصامدة، حاملين الثقة الكبيرة لعشرات ملايين أبناء الشعب بهم كحبل حياتهم، حتى تتردد أصوات ضحكات الشعب السعيدة في كل أرجاء البلاد.
إن ما يجب علينا أن ندركه ونضعه نصب أعيننا هو روح وسلوكية خدمة الشعب.
أعتقد أن النجاح في الأعمال الثورية الجبارة التي نهدف إليها ينبغي أن تضمنه النظرة الثابتة إلى الشعب والتي يتحلى بها كوادرنا القياديون وسائر الكوادر، قبل وجود أم انعدام الأموال واللوازم والأيدي العاملة وإمكانية إمدادها ودقة التخطيط الاقتصادي.
علينا أن نضع دائما نصب أعيننا ماذا يعنيه الشعب بالنسبة لنا ولماذا ولمن نأخذ على عاتقنا هذه الأعمال الضخمة باختيار أنفسنا في أصعب الفترات.
قريبا، سيأتي العصر الجديد المتميز بتغير المناطق المحلية إلى حيز الواقع، لا في المستقبل البعيد، طالما وجدت خطط ومناهج النضال الأكثر صوابا والتي أوضحها حزبنا، والخبرات التي تم اكتسابها، فضلا عن القدرة الكامنة الراسخة للاقتصاد المستقل.
يتعين على جميع الكوادر أن يؤدوا رسالتهم وواجباتهم في تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها اليوم في الاجتماع الموسع للمكتب السياسي على أتم وأكمل وجه، حتى يردوا حتما دون قيد أو شرط على ثقة شعبنا العالية كالسماء.
فلنناضل جميعا بقوة بدافع من الثقة والجرأة المضاعفة من أجل الثمار الانعطافية الجديدة لقضيتنا العظيمة والتطور الشامل للاشتراكية، ولأجل رفاهية شعبنا العظيم.
في يوم 24 من كانون الثاني/ يناير، ألقى أمين عام حزب العمل الكوري
أيها الرفاق،
الاجتماع الموسع التاسع عشر للمكتب السياسي للجنة المركزية الثامنة للحزب ناقش وأقر بجدية الإجراءات لتنفيذ "سياسة 20×10 لتنمية المناطق المحلية" والتي من شأنها أن تطور الاقتصاد المحلي بحزم على جناح السرعة من الآن وصاعدا وتعطي زخما كبيرا لازدهار الدولة الشامل، والقضايا للإسراع بإنجاز المشاريع السياسية الرئيسية.
أصدر الاجتماع اختيارا وقرارا هاما وتاريخيا حقا.
من هنا، بدأت الثورة الجديدة للتخلص من التخلف الدهري الباقي في المناطق المحلية وتحقيق أمنية الشعب فيها في ظرف عشرة أعوام قادمة، وأصبح بالإمكان اتخاذ الإجراءات لإتمام المشاريع الهامة بنجاح لزيادة رفاهية الشعب وإضفاء المزيد من القوة والنشاط الجبار لنضالنا الجليل الرامي إلى التطور الشامل للاشتراكية.
حقا، إن هذا الاجتماع الموسع له أهمية استراتيجية كبيرة وأنا راض كل الرضا عن اتخاذه قرارات جسيمة تمنح دلالة واضحة على مبدأ ونهج النضال الأساسيين لحزبنا وما يحتويان عليه من الطابع الشعبي.
من خلال هذا الاجتماع، قرر حزبنا الإجراءات المتعددة الجوانب الكفيلة بتنمية الكثير من أهداف الصناعة المحلية في آن واحد بمنتهي التوازن وعلى نحو شامل وفعال ومتميز، وهيأ ضمانة متكاملة لتنفيذها، حتى وفر معلما انعطافيا في تاريخ نضاله الساعي بصورة عامة لخدمة الشعب وحده طوال قرابة 80 عاما منذ تأسيسه.
كما ذكرت سابقا، ليس بمسألة يمكن إقرارها بسهولة أن نعتزم على تشكيل قطاع جبار آخر لفتح مجال جديد من تطور الصناعة المحلية على المستوى الوطني، تماشيا مع بناء البيوت الريفية على نطاق واسع في كل أنحاء البلاد، ذلك الذي يعد قطاعا ضخما وكبير الحجم لم يسبق له مثيل في التخلص النهائي من تخلف الريف، والقيام بمرحلة هاتين الثورتين بشكل متواز.
إلا أننا أصدرنا قرارا عظيم الشأن لخوض النضال الجديد دون تردد، لأن أمنية الشعب في المناطق المحلية هي أمنية حزبنا بالذات، وتطور الصناعة المحلية هو تحديدا تطور المناطق المحلية، وتطور المناطق المحلية يؤدي بالتحديد إلى الازدهار والنمو الشامل للدولة.
في هذه المناسبة، أكدت مجددا على أنه لمبدأ هام ينبغي لحزبنا أن يتمسك به في الوقت الحالي ومهام نضاله السياسي التي يتعين عليه تنفيذها حتما في سياق الانتقال إلى مرحلة التطور الشامل للاشتراكية أن يبذل الجهود الأولية لتقليص الفوارق بين المدن والأرياف وبين المركز والمناطق المحلية من جميع النواحي وإزالة عدم التوازن بينها والإسراع ببناء المجتمع الثري والمتحضر القائم على تطورها المتزامن، ولاسيما زيادة رفاهية الشعب في المناطق المحلية وحماية حقوقه ومصالحه وتحسين بيئة الحياة في المناطق المحلية والريف.
يتوجب علينا أن نجعل قرارات اليوم البالغة الأهمية تترجم حتما إلى التغيرات دون أدنى نقصان بالممارسات الفعلية الجريئة، عن طريق إعطاء زخم قوي لتقاليد وأسلوب النضال الفريدة للثورة الكورية المرتبطة بالتجديد المستمر والتقدم المتواصل.
أيها الرفاق،
يسرني أن شعرت مباشرة بأجواء البلاد كلها التي تتصاعد إلى أبعد الحدود، من خلال الاستجابة المتحمسة لكافة الحضور والتي كانت تسخن دائما جو مكان هذا الاجتماع، وتأكدت مجددا من أحقية قرارنا عبر مشاعركم الصادقة، أنتم الذين تشاركون في مناقشة المواضيع انطلاقا من الموقف المسؤول والإيجابي، واستمددت قوة كبيرة من هذا وأصبحت متفائلا بآفاق عملنا.
إيمانا بأن عملنا الجديد من أجل أبناء الشعب الأحباء سيجري بفعالية دون أدنى تقصير سواء في سياقه أو عند إنهائه، مثل بدايته المثيرة، أود أن أؤكد على بعض المسائل الهامة الناشئة في التنفيذ الكامل للبنود التي نوقشت وأقرت بعمق في اجتماع المكتب السياسي هذا.
لجعل "سياسة 20 × 10 لتنمية المناطق المحلية" تؤتي ثمارها الناجحة من العام الجاري، يتعين إجادة التخطيط والتوجيه لتنفيذها على نحو مفصل وفعال.
لا بد، أولا وقبل كل شيء، من إقامة نظام العمل المنسق لبناء مصانع الصناعة المحلية في المدن والأقضية للبلاد كلها.
من المهم إقامة نظام العمل الصائب في كل الأمور. نكمل بناء 10 آلاف شقة كل عام دون نقصان شقة واحدة، لأننا ندفع بناء 50 ألف شقة في العاصمة بقوة بعد إقامة نظام العمل المنسق له.
وبالمثل، ينبغي ترسيخ نظام العمل السليم أولا بقصد إنشاء مصانع الصناعة المحلية كل عام دون أدنى انحراف في 20 من المدن والأقضية.
يتعين على "اللجنة غير الدائمة لدفع 20 × 10 لتنمية المناطق المحلية" المزمع تنظيمها فيما بعد أن تقيم نظاما منسقا للاطلاع والقيادة الموحدة لجميع الأعمال المتعلقة ببناء مصانع الصناعة المحلية وتحضير إدارتها، بدءا من وضع التصاميم وحتى توفير المواد الأولية والأموال وإنشاء قاعدة المواد الخام، وتعزز قدرة الإشراف عليها.
انضم إلى هذه اللجنة الكوادر في أقسام اللجنة المركزية للحزب ووزارة الدفاع الوطني وسائر الوزارات والهيئات المركزية المعنية، فمن المطلوب إجادة التعاون بينها أيضا، بما يتلاءم مع ذلك.
قال القائد
أضاف أنه من المهم خاصة توفير التصاميم المناسبة للواقع الملموس للمدن والأقضية، ويجب إرساء النظام الكامل للاتفاق الثلاثي بين وحدات التصميم ووحدات تنفيذ البناء ووحدات الإدارة كيلا تقع المسائل غير العقلانية في سياق إدارة المصانع.
وتطرق إلى ضرورة إجادة الحساب منذ البداية عند تحديد موقع المصانع عما إذا كان يتمكن من الوفاء الكافي بالظروف اللازمة لإدارتها مثل إمدادها بالكهرباء والمياه الصناعية، وعما إذا كان صالحا للنقل، وخصوصا، الأخذ في الاعتبار ما إذا لم يسبب الإزعاج لسكان المنطقة.
تابع يقول إنه أبرز الجيش الشعبي الأكثر نشاطا والأشد قدرة كفاحية في ساحة النضال لتنمية الصناعة المحلية، موضحا أن الجيش الشعبي يجب أن يكون بطبيعة الحال حامل راية وصاحبا في هذا النضال الجبار أيضا لتنفيذ المهام الثورية التي تمثل أمنية لحزبنا، ويحافظ على اسمه النبيل بصفته صانع وحامي سعادة الشعب.
تحدث عن مسألة الرقابة والإشراف على كل مسارات البناء بحس المسؤولية ومسألة إمداد مستلزمات البناء في حينه، ونوه بضرورة تحديد مستوى تحديث التجهيزات اللازمة لمصانع الصناعة المحلية المبنية حديثا بصورة أعلى مما كان عليه في قضاء كيمهوا.
أشار إلى ضرورة القيام بالعمل لانتظام الإنتاج وتفعيله ببعد نظر في مصانع الصناعة المحلية، في آن واحد مع تنفيذ مشروع البناء، قائلا إن اللجان الحزبية في المدن والأقضية ملزمة بتحويل العمل لزيادة القدرة الإنتاجية في قواعد المواد الخام إلى عمل يخصها، ودفع عجلته بعناد بإذكاء فكر الكوادر وأعضاء الحزب والجماهير العاملة في مناطقها.
تطرق إلى وجوب توجيه الجهود إلى رفع جودة المنتجات في مصانع الصناعة المحلية المبنية عصريا في المدن والأقضية لإنتاج كميات كبيرة من المنتجات عالية الجودة التي يحبها الشعب.
قال إنه لا يمكننا أن ندفع بناء مصانع الصناعة المحلية ضمن خطة سنوية دون أدنى تقصير مستشرفين بحزم إمكانية إنجاز "سياسة 20 × 10 لتنمية المناطق المحلية "التي طرحها الحزب إلا عندما ننهي بناء هذه المصانع المخطط هذا العام بنجاح، كما يبدأ طريق الألف ري بخطوة واحدة ويتعذر نقل الخطوة الثانية بقوة إلا عند خطو الخطوة الأولى جيدا، لافتا إلى اتخاذ الإجراءات الحزبية لجعل كل من أعضاء المكتب السياسي يتولى واحدة من المدن والأقضية من أجل دفع بناء مصانع الصناعة المحلية قدما بقوة.
صرح بأن المنظمين والمنفذين المباشرين لسياسة تنمية المناطق المحلية ليسوا سوى الأمناء المسؤولين للجان الحزبية في المحافظات والمدن والأقضية، مؤكدا على أنهم يجب أن يؤدوا مسؤوليتهم وواجباتهم حاملين على عاتقهم الأعمال العاجلة والملحة باختيار ذاتهم وهم يتأملون ويفكرون دائما لتطوير المناطق من اختصاصهم وتحسين معيشة الشعب فيها.
قال إن اللجنة المركزية للحزب خاصة ستقيّم الروح الحزبية والروح الشعبية وحس المسؤولية للأمناء المسؤولين للجان الحزبية في المحافظات والمدن والأقضية في ضوء نتائج تنفيذ سياسة تنمية المناطق المحلية، وهو يأمر الأمناء المسؤولين للجان الحزبية في المحافظات بأن يتحملوا المسؤولية عن إجراء العمل لإنشاء قواعد المواد الخام وتأهيل العمال المهرة حتى يمكن تشغيل مصانع الصناعة المحلية التي يتم بناؤها في 2 من المدن والأقضية هذا العام، ويقدموا تقريرا عن ذلك إلى الدورة الكاملة للجنة المركزية للحزب في نهاية هذا العام.
نوه بأن رؤساء اللجان الشعبية في المحافظات والمدن والأقضية يجب أن يرفعوا مسؤوليتهم ودورهم في تنفيذ سياسة تنمية المناطق المحلية بكونهم عائلين مسؤولين عن معيشة الشعب في المناطق من اختصاصهم، ويبذلوا جماع روحهم وطاقتهم في النضال لفتح عصر جديد يشهد تغير المناطق المحلية، متحدين بقلب واحد وإرادة واحدة مع اللجنة المركزية للحزب.
قال إن شعبة توجيه بناء الصناعة المحلية التي من المقرر استحداثها في قسم التنظيم والتوجيه للجنة المركزية للحزب ينبغي أن تجيد توجيهها السياسي وتوجيهها من منظور السياسة لتنفيذ "سياسة 20 × 10 لتنمية المناطق المحلية" لتضمن تنفيذها حزبيا، موضحا تفاصيل مهام ودور هذه الشعبة.
بعد أن تطرق إلى اتخاذ الإجراءات الحزبية الجسيمة للإسراع بإنجاز المشاريع السياسية الرئيسية المتأخرة في اجتماع اليوم، أشار إلى ضرورة إحداث تغيرات فعلية يرحب بها وينتظرها الشعب في هذا العام أيضا، واستطرد قائلا كالآتي:
تواجهنا اليوم مهمة جسيمة ولكن مشرفة لتوفير ظروف وبيئة الحياة الأكثر تمدنا وسعادة للشعب.
يتوجب على الكوادر القياديين للحزب والحكومة، الحاضرين إلى هذا المكان أن ينفذوا قرارات هذا الاجتماع دون أدنى تقصير بإطلاق قدرة الاندفاع والإرادة الكفاحية الصامدة، حاملين الثقة الكبيرة لعشرات ملايين أبناء الشعب بهم كحبل حياتهم، حتى تتردد أصوات ضحكات الشعب السعيدة في كل أرجاء البلاد.
إن ما يجب علينا أن ندركه ونضعه نصب أعيننا هو روح وسلوكية خدمة الشعب.
أعتقد أن النجاح في الأعمال الثورية الجبارة التي نهدف إليها ينبغي أن تضمنه النظرة الثابتة إلى الشعب والتي يتحلى بها كوادرنا القياديون وسائر الكوادر، قبل وجود أم انعدام الأموال واللوازم والأيدي العاملة وإمكانية إمدادها ودقة التخطيط الاقتصادي.
علينا أن نضع دائما نصب أعيننا ماذا يعنيه الشعب بالنسبة لنا ولماذا ولمن نأخذ على عاتقنا هذه الأعمال الضخمة باختيار أنفسنا في أصعب الفترات.
قريبا، سيأتي العصر الجديد المتميز بتغير المناطق المحلية إلى حيز الواقع، لا في المستقبل البعيد، طالما وجدت خطط ومناهج النضال الأكثر صوابا والتي أوضحها حزبنا، والخبرات التي تم اكتسابها، فضلا عن القدرة الكامنة الراسخة للاقتصاد المستقل.
يتعين على جميع الكوادر أن يؤدوا رسالتهم وواجباتهم في تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها اليوم في الاجتماع الموسع للمكتب السياسي على أتم وأكمل وجه، حتى يردوا حتما دون قيد أو شرط على ثقة شعبنا العالية كالسماء.
فلنناضل جميعا بقوة بدافع من الثقة والجرأة المضاعفة من أجل الثمار الانعطافية الجديدة لقضيتنا العظيمة والتطور الشامل للاشتراكية، ولأجل رفاهية شعبنا العظيم.